عبدالرحيم الشريف
Member
بث ابن حزم شكواه في مقدمة رده على الوزير (ابن النغريلة اليهودي) الذي كتب رسالة في تناقضات القرآن!
" اللهم إنا نشكو إليك تشاغل أهل الممالك من أهل ملتنا بدنياهم عن إقامة دينهم،
وبعمارة قصور يتركونها عما قريب عن عمارة شريعتهم اللازمة لهم في معادهم ودار قرارهم،
وبجمع أموال ربما كانت سبباً إلى انقراض أعمارهم وعوناً لأعدائهم عليهم،
وعن حياطة ملتهم ـ التي بها عزوا ـ في عاجلتهم،
وبها يرجون الفوز في آجلتهم
حتى استشرف لذلك أهل القلة والذمة،
وانطلقت ألسنة أهل الكفر والشرك
بما لو حقق النظر أرباب الدنيا لاهتموا بذلك ضعف همنا،
لأنهم مشاركون لنا فيما يلزم الجميع من الامتعاض للديانة الزهراء والحمية للملة الغراء،
ثم هم متردون بما يؤول إليه إهمال هذا الحال من فساد سياستهم والقدح في رياستهم ".
ثم أخذ يحُذر من التهاون في الرد على شبهاتهم ونقضها فقال:
" فللأسباب أسباب،
وللمداخل إلى البلاء أبواب،
والله اعلم بالصواب.
وقد قال علي بن العباس:
لا تحقرن سُبَيباً ... كم جرَّ أمراً سُبَيب
وقال أبو نصر ابن نباتة:
فلا تحقرن عدواً رماك ... وإن كان في ساعديه قصر
فإن السيوف تجذ الرقاب ... وتعجز عما تنال الإبر [السهام]
لاسيما إن كان العدو من عصابة لا تحسن إلا الخبث ـ مع مهانة الظاهر ـ، [يقصد: اليهود]
فيأنس المغتر إلى الضعف البادي، وتحت ذلك الختل والكيد والمكر ".
" اللهم إنا نشكو إليك تشاغل أهل الممالك من أهل ملتنا بدنياهم عن إقامة دينهم،
وبعمارة قصور يتركونها عما قريب عن عمارة شريعتهم اللازمة لهم في معادهم ودار قرارهم،
وبجمع أموال ربما كانت سبباً إلى انقراض أعمارهم وعوناً لأعدائهم عليهم،
وعن حياطة ملتهم ـ التي بها عزوا ـ في عاجلتهم،
وبها يرجون الفوز في آجلتهم
حتى استشرف لذلك أهل القلة والذمة،
وانطلقت ألسنة أهل الكفر والشرك
بما لو حقق النظر أرباب الدنيا لاهتموا بذلك ضعف همنا،
لأنهم مشاركون لنا فيما يلزم الجميع من الامتعاض للديانة الزهراء والحمية للملة الغراء،
ثم هم متردون بما يؤول إليه إهمال هذا الحال من فساد سياستهم والقدح في رياستهم ".
ثم أخذ يحُذر من التهاون في الرد على شبهاتهم ونقضها فقال:
" فللأسباب أسباب،
وللمداخل إلى البلاء أبواب،
والله اعلم بالصواب.
وقد قال علي بن العباس:
لا تحقرن سُبَيباً ... كم جرَّ أمراً سُبَيب
وقال أبو نصر ابن نباتة:
فلا تحقرن عدواً رماك ... وإن كان في ساعديه قصر
فإن السيوف تجذ الرقاب ... وتعجز عما تنال الإبر [السهام]
لاسيما إن كان العدو من عصابة لا تحسن إلا الخبث ـ مع مهانة الظاهر ـ، [يقصد: اليهود]
فيأنس المغتر إلى الضعف البادي، وتحت ذلك الختل والكيد والمكر ".