ابن جزي الغرناطي وكتابه المختصر البارع في قراءة نافع

إنضم
14/06/2010
المشاركات
159
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
وقع في يدي كتاب "المختصر البارع في قراءة نافع"، لابن جرى الغرناطي، فرأيت أن أتحف إخواني بتعريف مختصر عنه وعن مؤلفه ....
أما المؤلف :فهو الإمام القدوة الفقيه المفسر أحمد بن محمد بن جزي الكلبي الغرناطي،أخذ عن ابن الزبير وابن الكماد وابن رشيد وابن الشاط وغيرهم ،وعنه ابن عطية ولسان الدين بن الخطيب، ومما قاله عنه في الإحاطة في أخبار غرناطة (...مشاركا في فنون من العربية والفقه والأصول والقراءات والحديث والأدب، حافظا للتفسير، مستوعبا للأقوال ،جماعةً للكتب) وقال عنه ابن الجزري في الغاية (...شاعرا مفلقا وفقيها حاذقا ومحدثا ثبتا ،وإماما مقرئا عارفا) ،ومن أشهر مؤلفاته "التسهيل لعلوم التنزيل" و"القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية"، توفي ابن جزي شهيدا في معركة طريف سنة 741 هـ،وكان عمره يومها لايتجاوز الثامنة والأربعين.
وأما المختصر البارع ،فهو كاسمه، مختصر بارع في قراءة نافع من روايتي ورش وقالون من طريق الداني، مشتمل على اثنين وعشرين بابا ،إضافة الى مقدمة وخاتمة،أما المقدمة فقد بين فيها ابن جزي الغرض من وضع الكتاب، ثم أشار إلى الطريق التي أعتمد عليها في الكتاب، وأما الخاتمة ،فقد ضمنها نصائح نافعة لحملة القرآن،حثهم فيها على عمارة الأوقات بتلاوة القرءان والحرص على إتقان ألفاظه وتدبر معانيه وامتثال أوامره واجتناب نواهيه وعدم الميل إلى الدنيا وزخرفها ، و قد نبه في غضون الكتاب على بعض المسائل المهمة،فمن ذلك قوله في باب الوقف والابتداء (.....وأكثر ما يكون الكافي في التوابع والفضلات، كالحال ولاستثناء ،ووصل الحال والتوابع إذا كانت مفردة آكد من وصلها إذا كانت جملة ،ووصل الاستثناء المتصل آكد من المنقطع ،وقد يتأكد فيه الفصل نحو (إني لايخاف لدي المرسلون) فلا ينبغي أن يوصل بقوله (إلا من ظلم) ،ومن ذلك أيضاقوله(..وقد اختلف الناس في مواقف لاختلافهم في إعرابها أو معناها ،وبعض أقوالهم فيها أقبح من بعض، ومنها ما لاينبغي أن يلتفت إليه، وتفصيل ذلك يطول ،ولا يحسمه أحد الا عارفا بالعربية مسدد النظر في المعاني )، والملاحظة التي يخرج بها القارئ للكتاب هي أنه عمل صالح ،يشي بصدق صاحبه وكمال نصحه، فرحم الله الإمام ابن جزي رحمة واسعة ...
والكتاب مطبوع بتحقيق الشيخ محمد الطبراني وتقديم الدكتور توفيق العبقري ،والطبعه التي بين يدي صادرة عن مكتبة أولاد الشيخ للتراث سنة: 2003م .
 
ورد على غلاف الكتاب أن أبا القاسم محمد بن أحمد بن جزي الكلبي الغرناطي توفي سنة 488 هـ، والصحيح أنه توفي سنة 741 هـ
 
ذكر المحقق أن النسخة الخطية التي اعتمد عليها أصلها من المكتبة الوطنية بالجزائر، وهي غير موجودة فيها بعد البحث والسؤال، فكأنها ضاعت، وفي مكتبة الملك عبد العزيز في مجموعة رباط سيدنا عثمان رضي الله عنه رقم 665 ضمن مجموع وهو الكتاب السادس فيه : رسالة في قراءة نافع المدني لابن جزي نسخة كتبت سنة 1047 في 8 ورقات [فهرس مخطوطات التفسير والتجويد والقراءات وعلوم القرآن في مكتبة الملك عبد العزيز ص442 رقم1081]
 
جزاكم الله خيرا
على ذكر ابن جزي قال المؤلف علي محمد الزبيري في كتابه ابن جزي ومنهجه في التفسير:
((قد لاحظت أن بعض علماء الأندلس قد لحقهم شيء من الحيف أولم يجدوا ممن جاء بعدهم العناية الكافية بتراثهم، فهذا بقي بن مخلد الذي يفوق مسنده مسند الإمام أحمد كماً ونوعاً ويفضل مصنفه على مصنف أبي شيبة وعبد الرزاق، وتفسيره على تفسير الطبري لا نكاد نعرف عنه شيئاً)).
فجزاكم الله خير الجزاء
 
ابن جزي الغرناطي وكتابه:المختصر البارع في قراءة نافع

ابن جزي الغرناطي وكتابه:المختصر البارع في قراءة نافع

جزاكم الله خيرا...
وعلى ذكر ابن جزي، ألا ينشط أحد الإخوة فيتحفنا بمعالم منهج ابن جزي في تفسيره،فإنك حين تقرأ في تفسيره، تحس بأنك تقرأ تفسير القرآن فعلا،وهذه الميزة من خصوصيات العلماء الربانيين، ونحسب ابن جزي منهم،ولا نزكي على الله أحداً،فهل ينشط لذلك أحد إخواننا فيجرب ؟ويأتي بالفائدة؟
 
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ العلامة المقرئ أحمد بن محمد فال، وشكرا لكم على التعريف بهذا العلق النفيس، وعلى هذه الفوائد العلمية الماتعة.
لدي طبعة من هذا الكتاب بتحقيق د. فتحي العبيدي، الأستاذ المساعد بجامعة الزيتونة بتونس – دار الرفاعي / دار القلم العربي – حلب / سورية – ط 1 – 1425هـ/2004م.
بلغ عدد صفحات هذه الطبعة: 176، وقد اعتمد المحقق على ثلاث نسخ، وصدَّرَ التحقيقَ بترجمة للمؤلف وتعريف لعلم القراءات ودراسة مختصرة للكتاب.
 
هل هذا الكتاب منشور على الانترنت بصيغة البي دي اف؟ نرجو الرد جزيتم خيرا
 
[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]سلام، قولا من رب رحيم؛ وبعد:[/FONT]
[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]فلقد كان فرط لي تحقيق المختصر البارع، غيسان صباي، سنة 1997م، ثم طبع على هيئته بعد ذلك في سنة [/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]2003 م[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1] [/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]وهو يطبع حينها لأول مرة-؛ وكأي عمل عشريني فقد كان للتثريب فيه مجال، ثم جاء الوادي فطم على القري، حين أصر الناشر على إعادة طبعه مع خطأ فادح في صفحة العنوان. فإن انضاف إلى ذلك أنني اعتمدت حينها نسخة واحدة، فقد بدا لي أن أعيد تحقيقه اعتمادا على نسخ جديدة حصلت باليد بحمد الله؛ للتفصي مما شابه من هنات ونواقص قدر الإمكان، ومن الله الأيد، وعليه التكلان.[/FONT]
[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]وكتبه: محمد الطبراني[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][/FONT]
 
لدي طبعة من هذا الكتاب بتحقيق د. فتحي العبيدي، الأستاذ المساعد بجامعة الزيتونة بتونس – دار الرفاعي / دار القلم العربي – حلب / سورية – ط 1 – 1425هـ/2004م.
اعتمد د. فتحي في تحقيق الكتاب على (3) نسخ خطية.
 
كان طبعي للكتاب أسبق من غيره، ولم يعزب عني ما تفضلت بذكره، غير أن شدة دوران الكتاب بين أيدي طلبة العلم، دعاني أن أعيد النظر في مواطن منه، ولا سيما التقديم، حتى يكون إخراجه مناسبا لقدر مؤلفه؛ والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.
 
كان طبعي للكتاب أسبق من غيره، ولم يعزب عني ما تفضلت بذكره، غير أن شدة دوران الكتاب بين أيدي طلبة العلم، دعاني أن أعيد النظر في مواطن منه، ولا سيما التقديم، حتى يكون إخراجه مناسبا لقدر مؤلفه؛ والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.
أحسن الله إليك أخي الحبيب
 
عودة
أعلى