ابن القيم وحكم الانتصار للقرآن الكريم

إنضم
14/05/2012
المشاركات
1,111
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الأردن
قال ابن القيم ـ في كتابه " هداية الحيارى "، ص10 ـ :
" ومن بعض حقوق الله على عبده: رد الطاعنين على كتابه ورسوله ودينه، ومجاهدتهم بالحجة والبيان، والسيف والسنان، والقلب والجنان، وليس وراء ذلك حبة خردل من الإيمان ".
 
كلام نفيس للجاحظ

كلام نفيس للجاحظ

قال بحر بن عمرو الجاحظ:
" وذلك أنهم (يعني النصارى) يتبعون المتناقض من أحاديثنا والضعيف بالإسناد من روايتنا والمتشابه من آي كتابنا ثم يخلون بضعفائنا ويسألون عنها عوامنا مع ما قد يعلمون من مسائل الملحدين والزنادقة الملاعين وحتى مع ذلك ربما تجرأوا على علمائنا وأهل الأقدار منا ويشغبون على القوي ويلبسون على الضعيف.
ومن البلاء أن كل إسان من المسلمين يرى أنه متكلم، وأنه ليس أحد بأحق بمُحَاجّة الملحدين من أحد
." المختار في الرد على النصارى، ص 66.
 
شكر الله لكم:
قال بحر بن عمرو الجاحظ:
"...
ومن البلاء أن كل إسان من المسلمين يرى أنه متكلم، وأنه ليس أحد بأحق بمُحَاجّة الملحدين من أحد
." .
بعد إذن الكرام: هل يفهم من كلام الجاحظ أنه لا يقوم بالانتصار للقرآن إلا متكلم، ومن لا. فلا؟ وجزيتم خيرا.
 
المتكلم في عرفهم القديم من كان له وقوف على المقالات التي تدور على ألسنة أهل الملل والنحل وسياق كلامه يعنى أن حتى من ليست له الأهلية للجدل والمناظرة والرد يزج ينفسه في معمعة الرد وهو بعد لم يشتد عوده. إذ لا يكفيه تكدس المعلومات في رأسه ولكن عليه إتقان النظر والمحاجة مع سعة درايته بحيل المتناظرين وتشغيباتهم ومعرفته بما لا بد له معرفته من علوم الشرع أمر بدهي فلا يحتاج للتنبيه عليه لأنه الأصل الأصيل والعرف الجاري به العمل في التعليم زمان الجاحظ وما بعده.
 
المقصود أن على المجاهد - قبل طلب النزال - إعداد السلاح، والتدرب على استعماله، ثم طلب النصرة من الله تعالى.
 
عودة
أعلى