إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ

إنضم
26/02/2009
المشاركات
1,878
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
[align=center]أيهما الدليل على الآخر الخشية أم العلم؟

لا تبخلوا علينا بمشاركتكم ، وفق الله الجميع لما فيه الخير.

اللهم صل وسلم وبارك عل عبدك ورسولك محمد.
[/align]
 
السلام عليكم
سؤال جيد
الخشية عمل قلبى
أما العلم فله دلائله ؛ فإن كان شخصا ما من العلماء فأستطيع أن أقول عنه أنه يخشى الله ؛ أي أن العلم دليل على الخشية
 
ربما يكونُ الأولى والأوَّلُ في السؤال : أيُّ علـمٍ ذلك المورثُ للخشية , أو المُـرادُ في الآية , فإذا عُـلم ذلك سُئلَ عن أيهما يدل على الآخر.؟
 
[align=center]أيهما الدليل على الآخر الخشية أم العلم؟

لا تبخلوا علينا بمشاركتكم ، وفق الله الجميع لما فيه الخير.

اللهم صل وسلم وبارك عل عبدك ورسولك محمد.
[/align]

أرى أن الخشية هي الدليل على العلم وليس العكس ، ولهذا قُدمت الخشية على العلم في الآية .
ثم هل مجرد التحصيل العلمي كاف ليجعل صاحبه ممن يخشون الله ؟ عالم الرياضيات وعالم الذرة وباقي العلوم الطبيعية ، هل مجرد كونهم علماء في تخصصاتهم يجعلهم يخشون الله ؟ لو كان ذلك لأعلن نيوتن اسلامه .
إذن يبقى العلماء في مجال الدراسات الدينية ، وهؤلاء أيضا هل كلهم ممن يخشون الله ؟ لا . إن من الممكن ان يبدع في مجال الدراسات الدينية شخص غير مسلم ، وبذلك فهو من العلماء في هذا المجال ولكنه يظل على دينه .. ومن العلماء ممن تختلف أفعاله ( المنافية للخشية ) عن أقواله في أمور الدين ..
وبناء عليه ، فالخشية الحقيقية هي صفة العلماء الحقيقيين ، صنف من العلماء هم أصحاب الوجه الواحد وأصحاب كلمة الحق الذين لا يخشون غير الله ، ولا يخافون لومة لائم ، ولا ينظرون إلى مصلحة دنبوية او كسب مادي ـ، أو إرضاء لحاكم .
هؤلاء تسيرهم خشية الله ، ويحكمونها في كل أمورهم ، هؤلاء هم العلماء الذين تعنيهم الآية . والله أعلم .
 
الأخ الفاضل مصطفى سعيد
والخشية لها دلائلها أيضا .

الأخ الفاضل محمود بن كابر

بإمكانك أن تجيب عن الأثنين معاً.

الأخ الفاضل عبد الله جلغوم

كلمات موفقة وسديدة

وفق الله الجميع لما فيه الخير.
 
حياك الله أخانا الفاضل محب القرآن

الخشية هي الدلالة على العلم،
وعكسها تماما .. عدم مراقبة الله وتقواه .. فإنها دلالة على الجهل.
كما قال السلف الصالح " كل من عصى الله فهو جاهل".
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه :
" يرزق الله العلم السعداء ويحرمه الأشقياء"
وقال الشاطبي رحمه الله :
"العلم المعتبر شرعا هو العلم الباعث على العمل، الذي لا يُخلي صاحبه جاريا مع هواه كيفما كان،
بل هو المقيد لصاحبه بمقتضاه، الحامل على قوانينه طوعا وكرها " ( الموافقات ج1 ص65)

ولهذا فإن الخشية هي علامة من علامات العلماء الصالحين وبها يتميزون عن علماء السؤ.
وكم من حامل علم لا يتق الله في في أقواله ولا أعماله أو بمجرد كتمانه لما أنزل الله من بينات .
ومثل هؤلاء وصفهم الله تعالى في كتابه الكريم تارة بالكلب الذي إن تحمل عليه يلهث ..
وتارة بالحمار يحمل اسفارا .. وتارة لعنهم جل جلاله وكذلك لعنهم اللاعنون ..
وقد وصف أهل العلم الساكت عن قول الحق يالشيطان الأخرس، فكيف بمن يقول بخلافه وهو يعلم ؟!

أللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع ..
أللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.
 
السلام عليكم

العلوم -علوم الخلق -المذكورة فى الآيات {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ *وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر27 ,28 .
نيوتن واخوانه علماء نعم ولكن ليسوا من عباد الله ؛ لأن -عباد - تأتى للمؤمنين ؛ و-عبيد - للكافرين
المقارنة تكون بين مؤمن عالم ومؤمن غير عالم بعلوم الكون وعالم الخلق ؛ فأيهما يخشى الله
ونحن فى شوق لنعلم دلائل الخشية
 
السلام عليكم

ونحن فى شوق لنعلم دلائل الخشية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

دلائل الخشية لا تخفى تظهر على أهلها في ألفاظهم وألحاظهم في حركاتهم وسكناتهم في طاعتهم لله في أمره ونهيه ، في وقوفهم عند حدود الله، في أخلاقهم ؛ في تواضعهم ، في رحمتهم ، في رفقهم ،في حلمهم ، في عفوهم ، في مسارعتهم في الخير........... ما أجمل أوصافهم في كتاب الله وإليك بعضاً منها:

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)) سورة الأنفال

(أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) سورة الرعد

(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) ) سورة الفرقان

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)) سورة الذاريات

أخي الفاضل مصطفى سعيد
إن العمل دليل الإيمان ودليل الخشية ودليل العلم في نفس الوقت،وكلما كان المرء أعلم بالله كان له أتقى وأخشى ، ولما كان الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بالله كان أتقاهم له وأشدهم خشية.

إذن الخشية من أعمال القلوب والأعمال الظاهرة دليل عليها.

أسأل الله تعالى بفضله ومنه وكرمه أن يجعلني وإياك والمسلمين أجمعين من أهل خشيته العاملين بما علموا ، فإنهم خير بريته كما قال تعالى :

(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7)جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)) سورة البينة

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله الطيبين الطاهرين.
 
السلام عليكم
بارك الله فيك

يقول البعض أن آية فاطر اختصت علماء الكونيات المؤمنين بالخشية ؛فهل توافقهم ؟
 
[align=center]الأخ الفاضل شاكر
حياك الله وبياك

وجزاك خيرا على مداخلتك القيمة وجعلها في موازين حسناتك[/align]
 
السلام عليكم
بارك الله فيك

يقول البعض أن آية فاطر اختصت علماء الكونيات المؤمنين بالخشية ؛فهل توافقهم ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


التخصيص يحتاج إلى دليل
وظاهر الأدلة النقلية والعقلية تدل على خلاف التخصيص ، ومن ذلك ما أشارت إليه السورة نفسها في قوله تعالى:
( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ )(18)

فكل من انتفع بنذارة النبي صلى الله عليه وسلم فهو من أهل خشية الله تعالى.
وهناك إشارة أخرى في الآيات التي تلي الآية محل النقاش:

(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) )

فتلاوة الكتاب وإقام الصلاة والإنفاق إشارة إلى أظهر صفات أهل الخشية .

ولا شك أن العالم المؤمن أحق أن يكون أخشى لله من غيره ، ولكن السؤال ما هو معيار العلم ؟ أو ما هي حقيقة العلم والعالم؟

هل هي مجرد المعرفة بمجموعة من الحقائق والنظريات ودقائق الأمور ؟ أم هو شيء آخر؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما
اخوتي و احباء قلبي
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،
لعلي أتكلم وإن كنت في العلم قل، تثويرا للقرآن فإن فيه من المعاني ما تخفى عن البصير..
كان سؤال الأخ محب القرآن.. أيهما الدليل على الآخر الخشية أم العلم؟
و لعلي أراجعه السؤال : فأقول.. هل العلم متعلق بالناس في عمومهم أم بعباد الله ؟
لننظر في الآية :
ألم تر ان الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها و من الجبال جدد بيض و حمر مختلف ألوانها و غرابيب سود و من الناس و الدواب و الأنعام مختلف ألوانه كدلك إنما يخشى الله من عباده العلماء...
فالله تعالى يحدثنا عن عباد الله إدن..
و في هده الآيات أمر مخفي هو وجوب النظر فيما دعانا إليه.. و هو من أسباب الخشية و ضروراتها.. وهدا ما يسجله الله تعالى أن الدي يعبد الله على علم ليس كمن يعبده على جهل.. و لعلها إجابة لمن يتكلم عن الاعجاز العلمي فيقول أن من آمن عن طريق العلم يكون هش الايمان.. فهده الآية تجيبه و تكفيه.. و العلم المترتب على النظر في آيات الله تعالى في القرآن و في آثار الصنعة و الخلق في الكون.. إنما يحصل فيمن حصلت فيه صفة التفكر و التدبر.. و لا يحصل دلك لمن لا ينظر و لا يتفكر..
و هنا أتساءل عل الله يبعث من يجيبني :
هل أن الخشية تخصيص للعلماء من جملة العباد ؟
أعني هل أن عامة العباد لا تخشى الله ؟ و هو الغالب و الدي نراه و نقف عليه في حياتنا إد نجد من يرتاد المسجد و هو يظلم و يعتدي ...
أما القول في نيوتن و غيره، فإنهم علماء لا العلماء.. لأن الله تعالى في الآية يسند إلى من تحدث عنهم و وصفهم بالخشية و ميزهم بها الف و لام التعريف.. فالعالم عند الله لا يكون عالما معرفة إلا إدا اقترنت فيه الصفتان العبادة و العلم.. و هنا نتساءل تماما.. هل أن العلم الدي دلنا عليه الآية، و هو العلم بالكون و قوانينه يمكن أن يؤدي إلى الخشية ؟ و قبله نسأل هل يؤدي إلى الإيمان ؟ فإن قلنا أنه يؤدي إلى الايمان كنا أجبنا.. لأن من آمن يترتب عليه أن يعبد.. و عن كون العلم بالكونيات يؤدي للإيمان.. ففيه كلام.. لأن من المتعلمين من تزكى و منهم من تكبر.. فالدي تزكى ثم تعلم آمن و الدي تعلم و تكبر و لم يتزكى ركب عنان رأسه الشيطان فلم يؤمن..
و لعلكم تنظرون في أمر التزكية كونها وردت في القرآن مقدمة عن العلم..
يغفر الله لي ولكم
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
عمارة سعد شندول
 
استوقفني هذا الحرف في الآية الكريمة :
((إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) ))
فأجاب الشيخ السعدي رحمه الله ، بأنّ أخذهم لما آتاهم ربهم يدل على أنهم حريصون عليه فرحون
فأخذوا ذلك، راضين به، قد قرت به أعينهم، وفرحت به نفوسهم، ولم يطلبوا منه بدلا ولا يبغون عنه حولا
http://www.e-quran.com/saady/saady-s51.html
 
عودة
أعلى