عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة
New member
قوله تعالى
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) التوبة
قوله «إنما المشركون نجس»: أي: قذر.
قاله ابن قتيبة، ومكي، وأبو بكر السجستاني، وأبو حيان، وابن الهائم، وابن الجوزي، والسيوطي.
وزاد السيوطي: لخبث باطنهم.
قال الأخفش: و"النجس": القذر.
قوله «فلا يقربوا المسجد الحرام»: أي لا يدخلوا الحرم.
قاله السيوطي.
قال ابن الجوزي: شق على المسلمين وقالوا من يأتينا بطعامنا وكانوا يقدمون بالتجارة فنزلت ( وإن خفتم عيلة).
قوله «بعد عامهم هذا»: عام تسع من الهجرة.
قاله السيوطي، وأفاده الزجاج.
قال الزجاج: أمر المسلمون بمنع المشركين من الحج وبقتلهم حيث ثقفوهم.
قوله «وإن خفتم عَيْلةٌ»: يعني فاقة. بلغة هذيل.
قاله ابن حسنون السامري، والقاسم بن سلّام.
قال ابن منظور: الفاقة: الحاجة والفقر.
عيلة: أي فقرا.
قاله الفراء، وابن قتيبة، وأبو بكر السجستاني، والراغب الأصفهاني، وأبو حيان، ونجم الدين النيسابوري، والسيوطي.
وزاد نجم الدين: بانقطاع المتاجر.
قلت ( عبدالرحيم ): قوله تعالى
( وإن خفتم عيلة ): أي فقرا. ومنه قوله تعالى ( ووجدك عائلا فأغني ): قال الفراء، وابن قتيبة: فقيرا.
قوله «فسوف يغنيكم الله من فضله»: وقد أغناهم بالفتوح والجزية.
قاله السيوطي.
قوله «إن شاء»: شرط الغنى بالمشيئة، لتنقطع الآمال إلى الله.
قاله نجم الدين النيسابوري.
قلت ( عبدالرحيم ): فالله أمر أهل الإيمان ألا يقرب هؤلاء المشركون بيته المحرم، ووعدهم أن يغنيهم إن هم أطاعوا، ولو خافوا الفقر بانقطاع التجارات، وأعلمهم -عز شأنه- في الوقت عينه أن غناه لهم عن محض فضل منه، فرد ذلك إليه، إذ الواجب على العبد أن يمثل ويستسلم لأمر ربه ولو لم يجد - ظاهرا - عوضا من الله، وفيه عبرة لمن ابتلي بسكب محرم أن يتركه طاعة لمولاه، وليس له أن يحتج ويقول أين البديل؟، ولو لم يجد غنى في غيره، مع إيماننا أن الله قال ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ).
المصدر:
اللغات في القرآن لعبدالله بن حسنون السامري، لغات القبائل الواردة في القرآن للقاسم بن سلام، غريب القرآن لابن قتيبة، تفسير المشكل لمكي القيسي، غريب القرآن لأبي بكر السجستاني، التبيان في تفسير غريب القرآن لابن الهائم، تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأبي حيان، تذكرة الأريب في تفسير الغريب لابن الجوزي، معاني القرآن للزجاج، معاني القرآن للفراء، معاني القرآن للأخفش، ايجاز البيان عن معاني القرآن لنجم الدين النيسابوري، لسان العرب لابن منظور.
كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري. 00966509006424
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) التوبة
قوله «إنما المشركون نجس»: أي: قذر.
قاله ابن قتيبة، ومكي، وأبو بكر السجستاني، وأبو حيان، وابن الهائم، وابن الجوزي، والسيوطي.
وزاد السيوطي: لخبث باطنهم.
قال الأخفش: و"النجس": القذر.
قوله «فلا يقربوا المسجد الحرام»: أي لا يدخلوا الحرم.
قاله السيوطي.
قال ابن الجوزي: شق على المسلمين وقالوا من يأتينا بطعامنا وكانوا يقدمون بالتجارة فنزلت ( وإن خفتم عيلة).
قوله «بعد عامهم هذا»: عام تسع من الهجرة.
قاله السيوطي، وأفاده الزجاج.
قال الزجاج: أمر المسلمون بمنع المشركين من الحج وبقتلهم حيث ثقفوهم.
قوله «وإن خفتم عَيْلةٌ»: يعني فاقة. بلغة هذيل.
قاله ابن حسنون السامري، والقاسم بن سلّام.
قال ابن منظور: الفاقة: الحاجة والفقر.
عيلة: أي فقرا.
قاله الفراء، وابن قتيبة، وأبو بكر السجستاني، والراغب الأصفهاني، وأبو حيان، ونجم الدين النيسابوري، والسيوطي.
وزاد نجم الدين: بانقطاع المتاجر.
قلت ( عبدالرحيم ): قوله تعالى
( وإن خفتم عيلة ): أي فقرا. ومنه قوله تعالى ( ووجدك عائلا فأغني ): قال الفراء، وابن قتيبة: فقيرا.
قوله «فسوف يغنيكم الله من فضله»: وقد أغناهم بالفتوح والجزية.
قاله السيوطي.
قوله «إن شاء»: شرط الغنى بالمشيئة، لتنقطع الآمال إلى الله.
قاله نجم الدين النيسابوري.
قلت ( عبدالرحيم ): فالله أمر أهل الإيمان ألا يقرب هؤلاء المشركون بيته المحرم، ووعدهم أن يغنيهم إن هم أطاعوا، ولو خافوا الفقر بانقطاع التجارات، وأعلمهم -عز شأنه- في الوقت عينه أن غناه لهم عن محض فضل منه، فرد ذلك إليه، إذ الواجب على العبد أن يمثل ويستسلم لأمر ربه ولو لم يجد - ظاهرا - عوضا من الله، وفيه عبرة لمن ابتلي بسكب محرم أن يتركه طاعة لمولاه، وليس له أن يحتج ويقول أين البديل؟، ولو لم يجد غنى في غيره، مع إيماننا أن الله قال ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ).
المصدر:
اللغات في القرآن لعبدالله بن حسنون السامري، لغات القبائل الواردة في القرآن للقاسم بن سلام، غريب القرآن لابن قتيبة، تفسير المشكل لمكي القيسي، غريب القرآن لأبي بكر السجستاني، التبيان في تفسير غريب القرآن لابن الهائم، تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأبي حيان، تذكرة الأريب في تفسير الغريب لابن الجوزي، معاني القرآن للزجاج، معاني القرآن للفراء، معاني القرآن للأخفش، ايجاز البيان عن معاني القرآن لنجم الدين النيسابوري، لسان العرب لابن منظور.
كتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري. 00966509006424