عبدالعزيز الداخل
New member
- إنضم
- 26/11/2007
- المشاركات
- 429
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
هذه القصيدة من عيون قصائد العرب ، غنية بالشواهد، جمة الفوائد، تصف لك حياة طائفة من العرب قبل أن يمن الله عليهم بإنزال وحيه المبارك حتى كأنك تراها رأي عين..
بل إنني أتعجب: كيف استطاع أن يخرج من رحم تلك الحياة الشاقة المليئة بصور الخوف والجوع ومكابدة المشاق معاني سامية كأنما تدب فيها روح الحياة لروعة بيانها وجزالة ألفاظها ، وبديع تعبيرها
فلا جرم أن كانت أولى القصائد المفضليات التي انتقاها للخليفة العباسي (المهدي) الإمام المقرئ اللغوي المفضل الضبي.
وهو المفضل بن محمد بن يعلى الضبي (ت:168هـ) إمام مقرئ لغوي جليل
أخذ القراءة عن عاصم بن أبي النجود، وله مع ذلك عناية فائقة بأشعار العرب وأخبارهم، وهو من شيوخ الفراء والكسائي وأبي زيد الأنصاري وابن الأعرابي وغيرهم.
قال الذهبي في كتابه غاية النهاية في طبقات القراء: (وقال أبو زيد الأنصاري: سمعت المفضل يقول: كنت آتي عاصماً أقرأ عليه، وإذا لم آته أتاني في بيتي.
ولما بلغ ابن المبارك موته أنشد:
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نعي لي رجالٌ والمفضل منهم = فكيف تقر العين بعد المفضل[/poem]).
وسميت اختياراته بالمفضليات ، نسبة إلى اسمه، كما سميت الأصمعيات نسبة إلى الأصمعي
ويضم كتابه (المفضليات) أكثر من مائة وعشرين قصيدة من قصائد العرب، تدل على سعة روايته، وحسن اختياراته، وهي من أجود وأحسن قصائد العرب، وأغناها بالشواهد والفوائد، فلذلك أوصي من يستطيع حفظها من الإخوة المعتنين بالتفسير اللغوي أن يحفظها ويتدرب على استخلاص الشواهد منها فإن في ذلك عوناً على فهم معاني بعض المفردات والتراكيب اللغوية.
وهذه القصائد من أصح ما روي من أشعار العرب، وقد بَصُرت في عدد من التفاسير باستشهادات بأبيات منحولة يتناقلها عدد من المفسرين دون نكير ولا تنبيه.
وفي مثل هذه الدواوين المعروفة المشهورة المتلقاة بالرواية عن أهل العلم بأشعار العرب ما يغني عن الاستشهاد بتلك الأبيات المنحولة.
لا أحب الإطالة عليكم بالمقدمة، وأترككم مع تسجيل صوتي لأولى القصائد المفضليات، وهي قصيدة الشاعر الجاهلي المعروف (تأبط شراً)
ومطلعها:
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا عيد ما لك من شوق وإيراق = ومر طيف على الأهوال طراق [/poem]
وقد طلبت من أخي الشيخ: عبد الله الحسيني أن ينشدها بصوته العذب الندي، فاستجاب مشكوراً بارك الله فيه، وأثوابه بحسن ثوابه.
قصيدة: يا عيد ما لك من شوق وإيراق اضغط هنا
بل إنني أتعجب: كيف استطاع أن يخرج من رحم تلك الحياة الشاقة المليئة بصور الخوف والجوع ومكابدة المشاق معاني سامية كأنما تدب فيها روح الحياة لروعة بيانها وجزالة ألفاظها ، وبديع تعبيرها
فلا جرم أن كانت أولى القصائد المفضليات التي انتقاها للخليفة العباسي (المهدي) الإمام المقرئ اللغوي المفضل الضبي.
وهو المفضل بن محمد بن يعلى الضبي (ت:168هـ) إمام مقرئ لغوي جليل
أخذ القراءة عن عاصم بن أبي النجود، وله مع ذلك عناية فائقة بأشعار العرب وأخبارهم، وهو من شيوخ الفراء والكسائي وأبي زيد الأنصاري وابن الأعرابي وغيرهم.
قال الذهبي في كتابه غاية النهاية في طبقات القراء: (وقال أبو زيد الأنصاري: سمعت المفضل يقول: كنت آتي عاصماً أقرأ عليه، وإذا لم آته أتاني في بيتي.
ولما بلغ ابن المبارك موته أنشد:
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نعي لي رجالٌ والمفضل منهم = فكيف تقر العين بعد المفضل[/poem]).
وسميت اختياراته بالمفضليات ، نسبة إلى اسمه، كما سميت الأصمعيات نسبة إلى الأصمعي
ويضم كتابه (المفضليات) أكثر من مائة وعشرين قصيدة من قصائد العرب، تدل على سعة روايته، وحسن اختياراته، وهي من أجود وأحسن قصائد العرب، وأغناها بالشواهد والفوائد، فلذلك أوصي من يستطيع حفظها من الإخوة المعتنين بالتفسير اللغوي أن يحفظها ويتدرب على استخلاص الشواهد منها فإن في ذلك عوناً على فهم معاني بعض المفردات والتراكيب اللغوية.
وهذه القصائد من أصح ما روي من أشعار العرب، وقد بَصُرت في عدد من التفاسير باستشهادات بأبيات منحولة يتناقلها عدد من المفسرين دون نكير ولا تنبيه.
وفي مثل هذه الدواوين المعروفة المشهورة المتلقاة بالرواية عن أهل العلم بأشعار العرب ما يغني عن الاستشهاد بتلك الأبيات المنحولة.
لا أحب الإطالة عليكم بالمقدمة، وأترككم مع تسجيل صوتي لأولى القصائد المفضليات، وهي قصيدة الشاعر الجاهلي المعروف (تأبط شراً)
ومطلعها:
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا عيد ما لك من شوق وإيراق = ومر طيف على الأهوال طراق [/poem]
وقد طلبت من أخي الشيخ: عبد الله الحسيني أن ينشدها بصوته العذب الندي، فاستجاب مشكوراً بارك الله فيه، وأثوابه بحسن ثوابه.
قصيدة: يا عيد ما لك من شوق وإيراق اضغط هنا