إن رحمت الله قريب من المحسنين (سبب تذكير "قريب")

إنضم
22/04/2010
المشاركات
1,136
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الاردن -- مدينة اربد
قوله تعالى : {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}
قال القرطبي:لم يقل قريبة. وفي ذلك سبعة أوجه :
أولها أن الرحمة والرحم واحد ، وهي بمعنى العفو والغفران ؛ قاله الزجاج واختاره النحاس. وقال النضر بن شميل : الرحمة مصدر ، وحق المصدر التذكير ؛ كقوله : {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ} [البقرة : 275]. وهذا قريب من قول الزجاج ؛ لأن الموعظة بمعنى الوعظ. وقيل : أراد بالرحمة الإحسان ؛ ولأن ما لا يكون تأنيثه حقيقيا جاز تذكيره ؛ ذكره الجوهري. وقيل : أراد بالرحمة هنا المطر ؛ قاله الأخفش. قال : ويجوز أن يذكر كما يذكر بعض المؤنث. وأنشد :
فلا مزنة ودقت ودقها ... ولا أرض أبقل إبقالها
وقال أبو عبيدة : ذكر {قَرِيبٌ} على تذكير المكان ، أي مكانا قريبا. قال علي بن سليمان : وهذا خطأ ، ولو كان كما قال لكان {قَرِيبٌ} منصوبا في القرآن ؛ كما تقول : إن زيدا قريبا منك. وقيل : ذكر على النسب ؛ كأنه قال : إن رحمة الله ذات قرب ؛ كما تقول : امرأة طالق وحائض. وقال الفراء : إذا كان القريب في معنى المسافة يذكر مؤنث ، إن كان في معنى النسب يؤنث بلا اختلاف بينهم. تقول : هذه المرأة قريبتي ، أي ذات قرابتي ؛ ذكره الجوهري. وذكره غيره عن الفراء : يقال في النسب قريبة فلان ، وفي غير النسب يجوز التذكير والتأنيث ؛ يقال : دارك منا قريب ، وفلانة منا قريب : {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً} [الأحزاب : 63]. وقال من احتج له : كذا كلام العرب
قال الفراء وأبي عبيدة: أن قريبا أو بعيدا إذا أطلق على قرابة النسب أو بعد النسب فهو مع المؤنث بتاء لا بد من ذلك، وإذا أطلق على قرب المسافة أو بعدها جاز فيه مطابقة موصوفة وجاز فيه التذكير على التأويل بالمكان، وهو الأكثر، {وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ} [هود: 83] وقال {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً} [الأحزاب: 63]. ولما كان إطلاقه في هذه الآي على وجه الاستعارة من قرب المسافة جرى على الشائع في استعماله في المعنى الحقيقي، وهذا من لطيف الفروق العربية في استعمال المشترك إزالة للإلهام بقدر الإمكان.
اللهم انفعنا بالقرآن وعلمنا تأويله وصلى الله على محمد وآله وسلم
 
للدكتور فاضل السامرائي كلام نفيس هنا :
آية (56):

*(إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ (56) الأعراف) كلمة رحمة جاءت بالمؤنث وقريب بالمذكر فما اللمسة البيانية في هذا؟(د.فاضل السامرائى)
المعروف في اللغة أن كلمة قريب إذا كان القُرب للنَسَب تطابق تقول هو قريبي وهي قريبتي، هذا قريب في النسب تحديداً. وإذا لم تكن للنسب فتجوز المطابقة وعدمها قال تعالى (لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63) الأحزاب) (لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) الشورى) هذه ليست للنسب. هذا أمر، والأمر الثاني من جهة أخرى رحمة الله مضاف ومضاف إليه وعندنا في باب الإضافة أن المضاف يكتسب من المضاف إليه التذكير والتأنيث أو غير ذلك ويضربون أمثلة (ارى مر سنين تعرقتني) (كما شرقت صدر القناة من الدم) شرقت وصدر القناة ،(إمارة العقل مكسوفٌ) لم يقل مكسوفة وإنما قال مكسوف، (مشينا كما اهتزت رماحٌ تسفّهت أعاليها مَرُّ الرياح المواسم) (مرّ) مذكر وقال تسفهت لأن الرياح مؤنث، (الليالي أسرعت في نقضي نقضن كلي) لو حذفنا الليالي يكون الكلام صحيح. لغة يجوز أن يكتسب في مواطن إذا كان المضاف جزء أو كالجزء وليس في عموم الإضافة لا نقول جاءت غلام هند، إذا كان المضاف جزء أو كالجزء أو ما يصح الاستغناء عنه. في الآية الرحمة يصح الإستغناء عنه بحيث إذا حذفنا يبقى المعنى العام واحد (إن الله قريب من المحسنين). لغوياً يجوز حتى (كل وبعض) يمكن تذكيرها وتأنيثها بحسب المضاف إليه (وما حب الديار شغفن قلبي) الحب مفرد وشغفن مؤنث وجمع (للديار وليست للحب). إذن من حيث اللغة أولاً هي ليست من باب قرابة النسب في فيجوز فيها الوجهان ثم من باب الإضافة يجوز. يبقى سبب الإختيار لو قال قريبة ستكون الرحمة هي القريبة فقط لما قال قريب كسب معنيين رحمته وهو قريب (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ (186) البقرة) فذكر التذكير يشعر بقربه هو وقرب رحمته. وقال تعالى (فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4) الشعراء) لم يقل خاضعة جعل الخضوع للمضاف إليه (خاضعين) هذا يجوز لأن هذا جزء، الأعناق جزء من الإنسان.
إذن من الناحية النحوية يجوز ومن الناحية اللغوية يجوز ومن الناحية البيانية يجوز.
 
شكر الله لكم هذا الطرح لهذا الموضوع النافع والمهم حفظكم الله وبارك بعلمكم وعملكم..
وجزاكم الله خيراً على ما افدتونا به..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
صيغة كلمة (قريب ) من الناحية الصرفية هي فَعيل ، وهذه الصيغة لا تلحقها تاء التأنيث أبدا في اللغة العربية إذا ذُكِرَ قبلها الموصوف ، وتَعيّنَ و تَحَدَّد . لذلك فهي تُستَعمَل للدلالة على المؤنث و على المذكر معاً : فنقول في اللغة العربية :امرأة صبور( و ليس صبورة كما هو شائع )، و رجل صبور . وامرأة جَريح ، و رجل جريح ...أما إذا لم يُذكَر الموصوف قبلها فإنه مخافة اللَّبْس و عدم فهم مَن المقصود بالصفة فإنها تُلحَق بها تاء التأنيث : رأيتُ صبورةً، و مررتُ بجريحٍ.
و الآيات الكريمة التي استُعمِلَت فيها صيغة (فَعيل )كلها وَرَدَ ذكر الموصوف قبلها - مثل ما هو الشأن في كلمة (قريب ) التي سبقتها كلمة ( رحمة ) الموصوف - لذلك فإن صيغة فَعيل لم تَلْحَقْها تاء التأنيث في كتاب الله رغم كون الوصف متعلقا بمؤنَّت : قال جل وعلا :{قال من يحيي العظام وهي رميم }يس / 78 ، وقال عز وجل : { كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا }الإسراء / 14 ، و قال سبحانه وتعالى : {فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم } الذاريات / 29 ..
دمتم في طاعة الله .
 
تكلم ابن القيم في هذه المسألة كلاما بديعا وتوسع فيها توسعا لم يشاركه فيه أحد من المفسرين.
وقد جمع كل ما وُجِّهَت به الآية، وفند كل قول، ورجح ما رآه راجحا.
وأتى في ثنايا كلامه بفوائد عزيزة في النحو والصرف واللغة والأصول وغيرها، وهي جديرة بالتوثيق والدرس.
وسوف أورد كلامه هنا مقتصرا على ما لا بد منه، وأترك ما عداه لمن أراد التوسع والرجوع إليه في الأصل ضمن ما جمع من تفسيره.
 
قال رحمه الله :

وأما الإخبار عن الرحمة وهي مؤنثة بالتاء بقوله: "قريبٌ" وهو مذكر، ففيه اثنا عشر مسلكا نذكرها ونبين ما فيها من صحيحٍ وسقيمٍ ومقارب.

المسلك الأول : (قريب) في الآية هو فعيل بمعنى فاعل، وليس المراد أنه بمعنى قارِب بل بمعنى اسم الفاعل العام فكان حقه أن يكون بالتاء، ولكنهم أجروه مجرى فعيل بمعنى مفعول فلم يلحقوه التاء، كامرأةٍ قتيلٍ وكفٍّ خَِضيبٍ وعين كحيل في عدم إلحاق التاء حملا لكل من البابين على الآخر.
فهذا المسلك هو من أقوى مسالك النحاة وعليه يعتمدون.
وقد اعترض عليه بثلاثة اعتراضات.

المسلك الثاني : أن قريبا في الآية من باب تأويل المؤنث بمذكر موافق له في المعنى كقول الشاعر:
أرى رجلا منهم أسيفا كأنما ... يضم إلى كشحيه كفّاً مخضبا
فكفُّ: مؤنث، ولكن تأويله بمعنى عضو وطرف فذكر صفته، فكذلك تؤل الرحمة وهي مؤنثة بالإحسان فيذكر خبرها.
وهذا وجه جيد وقد اعترض عليه باعتراضين فاسدين غير لازمين.

المسلك الثالث : أن قريبا في الآية من باب حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه مع الالتفات إلى المحذوف. فكأنه قال إن مكان الرحمة قريب من المحسنين ثم حذف المكان وأعطى الرحمة إعرابه وتذكيره.
وهذا المسلك ضعيف جدا.

المسلك الرابع : أنه من باب حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامة كأنه قال إن رحمة الله شيء قريب من المحسنين أو لطف قريب أو بر قريب ونحو ذلك.
وهذا المسلك أيضا ضعيف لثلاثة أوجه.

المسلك الخامس: أن هذا من باب اكتساب المضاف حكم المضاف إليه إذا كان صالحا للحذف والاستغناء عنه بالثاني، كقول الشاعر:
لما أتى خبر الزبير تواضعت ... سور المدينة والجبال الخشع
فأنّث (السور) المضاف إلى المدينة.
وهذا المسلك وإن كان قد ارتضاه غير واحد من الفضلاء فليس بقوي لأنه إنما يعرف مجيئه في الشعر ولا يعرف في الكلام الفصيح منه إلا النادر.

المسلك السادس: إن هذا من باب الاستغناء بأحد المذكورين عن الآخر لكونه تبعا له ومعنى من معانيه فإذا ذكر أغنى عن ذكره لأنه يفهم منه.
فيكون الأصل في الآية: إن الله قريب من المحسنين وإن رحمة الله قريبة من المحسنين، فاستغنى بخبر المحذوف عن خبر الموجود وسوغ ذلك ظهور المعنى.
وهذا المسلك مسلك حسن إذا كُسِي تعبيرا أحسن من هذا، وهو مسلك لطيف المنزع دقيق على الأفهام، وهو من أسرار القرآن.
والذي ينبغي أن يعبر عنه به: أن الرحمة صفة من صفات الرب تبارك وتعالى والصفة قائمة بالموصوف لا تفارقه لأن الصفة لا تفارق موصوفها فإذا كانت قريبة من المحسنين فالموصوف تبارك وتعالى أولى بالقرب منه بل قرب رحمته تبع لقربه هو تبارك وتعالى من المحسنين...ففي حذف التاء ههنا تنبيه على هذه الفائدة العظيمة الجليلة، وأن الله تعالى قريب من المحسنين وذلك يستلزم القُربين: قربه وقرب رحمته، ولو قال إن رحمة الله قريبة من المحسنين لم يدل على قربه تعالى منهم، لأن قربه تعالى أخص من قرب رحمته، والأعم لا يسلتزم الأخص، بخلاف قربه فإنه لما كان أخص استلزم الأعم وهو قرب رحمته.
فلا تستهن بهذا المسلك فإن له شأنا، وهو متضمن لسر بديع من أسرار الكتاب، وما أظن صاحب هذا المسلك قصد هذا المعنى ولا ألمّ به، وإنما أراد أن الإخبار عن قرب الله تعالى من المحسنين كاف عن الإخبار عن قرب رحمته منهم، فهو مسلك سابع في الآية وهو المختار وهو من أليق ما قيل فيها.
وفي بيان قربه سبحانه من المحسنين من التحريض على الإحسان واستدعائه من النفوس وترغيبها فيه غاية حظ وأشرفه وأجله على الإطلاق، وهو أفضل إعطاء أعطيه العبد وهو قربه تبارك وتعالى من عبده الذي هو غاية الأماني ونهاية الآمال وقرة العيون وحياة القلوب وسعادة العبد كلها، فكان في العدول عن (قريبة) إلى (قريب) من استدعاء الإحسان وترغيب النفوس فيه ما لا يتخلف بعده إلا من غلبت عليه شقاوته ولا قوة إلا بالله تعالى.

المسلك الثامن: إن الرحمة مصدر، والمصادر كما لا تثنى ولا تجمع فحقها أن لا تؤنث.
وهذا المسلك ضعيف جدا.

المسلك التاسع: أن القريب يراد به شيئان:
أحدهما النسب والقرابة، فهذا بالتاء. تقول فلانه قريبة لي.
والثاني قرب المكان، وهذا بلا تاء. تقول جلسَت فلانة قريبا مني ولا تقول قريبة منى.
وهذا مسلك الفراء رحمة الله وجماعة وهو أيضا ضعيف.

المسلك العاشر: أن تأنيث الرحمة لما كان غير حقيقي ساغ فيه حذف التاء، كما تقول طلع الشمس وطلعت.
وهذا المسلك أيضا فاسد فإن هذا إنما يكون إذا أسند الفعل إلى ظاهر المؤنث فإما إذا أسند إلى ضميره فلا بد من التاء.

المسلك الحادي عشر: أن القريب مصدر لا وصف وهو بمنزلة النقيض فجرد من التاء، لأنك إذا أخبرت عن المؤنث بالمصدر لم تلحقه التاء ولهذا تقول امرأة عدل ولا تقول عدلة وامرأة صوم وصلاة وصدق وبر ونظائره.
وهذا المسلك من أفسد ما قيل عن القريب، فإنه لا يعرف استعماله مصدرا أبدا وإنما هو وصف، والمصدر هو القرب لا القريب.

المسلك الثاني عشر: إن فعيلا وفعولا مطلقا يستوي فيهما المذكر والمؤنث حقيقيا كان أو غير حقيقي ...قالوا وشواهد ذلك كثيرة، وفي هذا المسلك غنية عن تلك التعسفات والتأويلات.
وهذا المسلك ضعيف أيضا.

فهذا تمام اثنى عشر مسلكا في هذه الآية أصحها المسلك المركب من السادس والسابع وباقيها ضعيف وواه ومحتمل.
والمبتدئ والمقلد لا يدرك هذه الدقائق والفاضل المنصف لا يخفى عليه قويها من ضعيفها وليكن هذا آخر الكلام على الآية والله أعلم.​
 
وقد أورد رحمه الله بعد ذكر المسلك الرابع فائدة مهمة يحسن إيرادها:
"وينبغي أن يتفطن ههنا لأمر لا بد منه وهو أنه لا يجوز أن يحمل كلام الله عز وجل ويفسر بمجرد الاحتمال النحوى الاعرابي الذي يحتمله تركيب الكلام ويكون الكلام به له معنى ما، فإن هذا مقام غلط فيه أكثر المعربين للقرآن فإنهم يفسرون الآية ويعربونها بما يحتمله تركيب تلك الجملة ويفهم من ذلك التركيب أي معنى اتفق وهذا غلط عظيم يقطع السامع بأن مراد القرآن غيره.
وإن احتمل ذلك التركيب هذا المعنى في سياق آخر وكلام آخر فإنه لا يلزم أن يحتمله القرآن مثل قول بعضهم في قراءة من قرأ (والأرحامِ إن الله كان عليكم رقيبا) بالجر أنه قسم ومثل قول بعضهم في قوله تعالى (وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام) إن المسجد مجرور بالعطف على الضمير المجرور في (به) ومثل قول بعضهم في قوله تعالى (لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة) إن المقيمين مجرور بواو القسم ونظائر ذلك أضعاف أضعاف ما ذكرنا وأوهى بكثير. بل للقرآن عرف خاص ومعان معهودة لا يناسبه تفسيره بغيرها ولا يجوز تفسيره بغير عرفه والمعهود من معانيه، فإن نسبة معانيه إلى المعاني كنسبة ألفاظه إلى الألفاظ بل أعظم، فكما أن ألفاظه ملوك الألفاظ وأجلها وأفصحها ولها من الفصاحة أعلى مراتبها التي يعجز عنها قدر العالمين =فكذلك معانيه أجل المعاني وأعظمها وأفخمها، فلا يجوز تفسيره بغيرها من المعاني التي لا تليق به بل غيرها أعظم منها وأجل وأفخم، فلا يجوز حمله على المعاني القاصرة بمجرد الاحتمال النحوي الإعرابي. فتدبر هذه القاعدة ولتكن منك على بال فإنك تنتفع بها في معرفة ضعف كثير من أقوال المفسرين وزيفها وتقطع أنها ليست مراد المتكلم تعالى بكلامه وسنزيد هذا إن شاء الله تعالى بيانا وبسطا في الكلام على أصول التفسير فهذا أصل من أصوله بل هو أهم أصوله"
 
بارك الله فيكم جميعاً ، وأخص أخي محمد العبادي على هذا النقل القيم عن ابن القيم رحمه الله .
ومن باب الإضافة العلمية فقد صنف ابن هشام الأنصاري صاحب مغني اللبيب رسالة بعنوان (رسالة في (إن رحمة الله قريب من المحسنين) مطبوعة . تحدث فيها عن علة تذكير لفظة (قريب) .
 
عودة
أعلى