إلى مشايخنا الفضلاء.. ما الفرق بين النجوم والكواكب؟

صالح صواب

New member
إنضم
15/10/2005
المشاركات
104
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
صنعاء
إلى مشايخنا الفضلاء: ما الفرق بين النجوم والكواكب ؟
بقول الله سبحانه: (إذا الشمس كورت، وإذا النجوم انكدرت)، ويقول سبحانه: (إذا السماء انفطرت، وإذا الكواكب انتثرت).
وقد ورد ذكر النجم والكوكب في أماكن عدة في كتاب الله تعالى..
وقد بحثت عن الفرق بين النجوم والكواكب، فلم أجد في ذلك شيئا، بل وجدت أهل اللغة يقولون في تعريف النجم: النجم: الكوكب، وفي تعريف الكوكب: الكوكب: النجم..
ولم أجد من فرق بينهما، سوى أن النجم يعني عند الإطلاق: الثريا.
وأمر آخر وهو أن معنى (نجَم) طلع وظهر، ففيه مراعاة لمعنى من معاني النجوم والكواكب، وهو الظهور والطلوع.. أما الكوكب ففيه مراعاة لمعنى الإضاءة والبياض والعظمة.. فكل لفظ ورد لمراعاة صفة من صفات الكواكب والنجوم..
والسؤال: هل وقف أحد من مشايخنا الكرام على فرق واضح يمكن التمييز بينهما بناء عليه، وهل هناك فرق بين لفظي النجوم والكواكب في قوله سبحانه: (وإذا النجوم انكدرت) وبين قوله: (وإذا الكواكب انتثرت)؟
 
لأبي هلال العسكري في فروقه اللغوية كلام حول هذا السؤال ، حيث فرق بقوله : الفرق بين الكوكب والنجم أن الكوكب اسم للكبير من النجوم وكوكب كل شئ معظمه ، والنجم عام في صغيرها وكبيرها. ويجوز أن يقال: الكواكب هي الثوابت، ومنه يقال فيه كوكب من ذهب أو فضة لأنه ثابت لا يزول ، والنجم الذي يطلع منها ويغرب ولهذا قيل للمنجم منجم لأنه ينظر فيما يطلع منها ولا يقال له كوكب.

ويحضرني قول ربيعة بن عبدالرحمن الرقي يمدح العباس بن محمد أحد أمراء الرشيد رحمه الله :
[poem= font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وإذا الملوك تجمعوا في بلدة = كانوا كواكبها وكنت هلالها[/poem]
ففرق بين الكوكب وبين الهلال .

وللدكتور زغلول النجار عناية بالتفريق بينهما من الوجهة العلمية ، ونظر في الآيات القرآنية التي ورد فيها كل منهما . ولو رجعت إلى موقعه لوجدت كثيراً من الحديث حول هذا الموضوع .
ومثله بحث للدكتور ياسين محمد المليكي بعنوان (وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا) قدمه في المؤتمر الدولي السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدبي، تحدث فيه عن الفرق العلمي بينهما والآيات التي وردت دالة على ذلك فقال :(تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا". إن من الإعجاز العلمي للقرآن الكريم هو التفريق بين النجم والكوكب والذي كان منذ أكثر من ألف وربعمائه عام وهو ما توصل إليه علماء الفلك الحديث بعد اكتشاف المناظير وإجراء الدراسات الفوتومتريه (الضوئية) والطيفية على النجوم والكواكب خلال القرون القليلة الماضية.
فالنجم ما هو إلا جسم سماوي متلألئ يشع الطاقة ذاتياً بينما الكوكب جسم سماوي ثابت الإضاءة يعكس الأشعة التي يتلقاها من النجوم والشموس وينطبق هذا على التوابع الطبيعية للكواكب (الأقمار). قد ذكر الحق تبارك وتعالى ذلك فقال- وهو الذي جعل الشمس سراجا والقمر نورا وقال تعالى "وجعلنا سراجاً وهاجاً " وسنتحدث في بحثنا هذا عن بعض الملامح (والتي رصدت بعدة أقمار صناعية تدور حاليا حول الشمس) التي جعلت من هذا الجرم (الشمس) سراجاً وكيف أن هذا السراج يضل متوهجاً نشطا لا يهدأ ولا يكل, وسنرى هل هذا التوهج ثابتاً أم أنه يزداد ويتغير خلال الأعوام.
والبحث مرفق بالمشاركة يا دكتور صالح إن شئت المزيد حول المسألة من جهة حدث الإعجاز العلمي .

ويبقى للحديث صلة إن شاء الله حول الموضوع .
 
جاء في كتاب " الإعجاز العلمي في الإسلام " لمؤلفه : محمد كامل عبد الصّمد ، ص60:
" السّماء وزينة الكواكب :
قال تعالى : " إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب " (سورة الصافات ، الآية : 6)

أثبت العلم أن الكواكب السيارة أجرام سماوية غير ملتهبة ، ما عدا الشمس المتوهجة...
وأن هذه الكواكب تحتوي على مقادير هائلة من الصخور والمعادن ، كما تحيط بمعظمها أغلفة جوية متباينة
التركيب.
وهي تعكس ضوء الشمس الساقط عليها ، كما تعكس المرايا الضوء ، ولكن بدرجات متفاوتة تتوقف على طبيعة
سطحها ، وتراكيب أغلفتها الجوية ، فتبدو مضيئة...
وهذا ما يخالف الاعتقاد الذي كان سائدا إلى عهد قريب بأن للكواكب إضاءة ذاتية " اهـ

وقال الدكتور زغلول النجار في كتابه : " من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم " (1/59) :
" فالنجم جرم سماوي متوهج ، مشتعل ، مضيء بذاته ومن مسببات هذا الاشتعال عملية الاندماج النووي في داخل
جسم النجم ، فإذا تحول لب النجم بالكامل إلى حديد فالنجم يسلك مسلكا من اثنين حسب كتلته الابتدائية ، فإما أن
ينفجر أو أن ينكدس على ذاته ، فإذا تكدس على ذاته بلغ النجم من الكثافة مبلغا لا يسمح للضوء أن ينفلت من عقاله
فلا يُرى ، ولكنه يمر قبل ذلك بمرحلة انكدار ، ويظل هذا التوهج ينطفئ وينطفئ حتى يختفي النجم بالكامل.
والقرآن يصف هذه الحقيقة وصفا بديعا بقول الحق - تبارك وتعالى - : " وإذا النجوم انكدرت " وقوله - عز من قائل - :
" فإذا النجوم طمست " ونحن نرى ذلك من حولنا واقعا تمر به نجوم السّماء في دورة حياة سجلها علماء الفلك
في العقود المتأخرة من القرن العشرين. " اهـ
 
ويحضرني قول ربيعة بن عبدالرحمن الرقي يمدح العباس بن محمد أحد أمراء الرشيد رحمه الله :
[poem= font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وإذا الملوك تجمعوا في بلدة = كانوا كواكبها وكنت هلالها[/poem]
ففرق بين الكوكب وبين الهلال .
.

ويحضرني قول النابغة :

فإنك شمس والملوك كواكب ** إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
 
الشيخ الفاضل صالح صواب
الذي ظهر لي أن هذين الاسمين يطلقان إطلاقًا متكافئًا ، كما يقال : السيف هو الحسام والصارم ، فالذات واحدة والوصف في كل اسم مختلف ، وكلام أبي هلال يدخل في هذا الباب .
وإذا عُدتَّ إلى أصل لفظ النجم والكوكب بان لك الفرق بين الوصفين مع اتحاد المسمى فيهما ، أما النجم فأصله ظاهر ، وأما الكوكب فالذي يظهر لي أنه مأخوذ من الاستدارة ، والله أعلم .
وأما تفريق بعض المعاصرين بناء على ( علم الفلك المعاصر ) فإنه يصح في ذلك العلم ولا يصح في القرآن ولا في لغة العرب ، وانظر كم فرَّق الله بين هذه الأجرام ولم يجمعها تحت تلك المسميات المعاصرة ، فإبراهيم عليه السلام رأى كوكبًا ( بالتنكير لعدم تعينه ) ورأى القمر والشمس ( وأل للعهد فيهما ) ، ويوسف عليه السلام رأى أحد عشر كوكبًا ورأى الشمس والقمر ، وقال تعالى : ( وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ) .
ولما كان النجم هو الكوكب قال : ( إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) ) ، وقال : ( َلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18) ) ، والبروج هي النجوم في أحد أقوال العلماء ، وهو أحد أقوالهم في تفسير ( النجم الثاقب ) × أي : يثقب مسترق السمع فيخبله .
 
جزى الله كل من ساهم وأفاد خير الجزاء ..
وما ذهب إليه بعض علماء الفلك من التفريق بين (النجوم) و(الكواكب) بأن النجوم مضيئة بذاتها، وأن (الكواكب) أجسام معتمة تستمد ضوءها من الشمس، فهو تفريق غير صحيح ولا يجوز القول به في تفسير القرآن الكريم، ذلك أنه لا يجوز تفسير القرآن بما استحدث من المعاني اللغوية، بل لا بد من الاستناد إلى أقوال أهل اللغة في ذلك، ومثل ذلك لفظ: (الذرة)، و(السيارة)، ونحو ذلك من المصطلحات الحديثة.
بل إن أهل اللغة قد قالوا: (النجم: الكوكب)، كما قالوا: (الكوكب: النجم) ولم أجد ما يمكن الاعتماد عليه في التفريق بينهما تفريقا واضحا.
وما ذكره الشيخ الدكتور/ مساعد الطيار - حفظه الله - من الآيات دليل على استعمال أحد اللفظين مكان الآخر.. وكذا ما جاء في قوله سبحانه: (فلما رأى كوكبا)، وقوله صلى الله عليه وسلم (أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة) رواه مسلم.
فدل ذلك على أنه لا يصح التفريق بينهما بما سبق ..
وما ذكره الشيخ مساعد قول له وجاهته، ولكن لا أعتقد أن لفظا يقوم مقام آخر .. وهل يمكن وضع أحدهما مكان الآخر، في مثل قوله تعالى: (وبالنجم هم يهتدون)؟ وقوله: (فلما رأى كوكبا)؟
ولعل ما نقله الشيخ الدكتور/ عبدالرحمن الشهري عن أبي هلال العسكري هو الأوجه ..
ولكن يبقى للباحث مجال من خلال النظر في كتب اللغة فلعل الباحث يجد فيها ما يفيده..
وما زلت منتظرا إجابة شافية كافية بإذن الله تعالى ...
وجزى الجميع خيرا ..
 
أري أنه يجب أن يستدل بآيات تؤكد ان كان هناك فرق أم لا !!
الشمس سراج ,نعم والنبي سراج ولكن الشمس سراجا وهاجا .
وعند اصطلاح علماء الفلك هل كل نجم ينتج الضوء بالاندماج النووى يمكن أن يسمى سراجا وهاجا ؟!أم أن مسمى الشمس يطلق فقط على شمسنا السراج الوهاج .. وبالتالى فليس هناك شموس أخري.؟
وهل ما يصل الينا من ضوء النجوم البعيدة يسمى ضوءا أم نورا؟
وفى آية ".....زينة الكواكب * وحفظا من كل "هل الكواكب فى الآيه لها مهمتين :زينة وحفظ ,أم أن الذى يقوم بالحفظ شيىآخر؟
".....بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين " المصباح معروف فهل هو النجم ؟ولو جمعنا مدلول الآيتين لقلنا أن الذى يقوم بالحفظ هى المصابيح وليس الكواكب التى هي زينة . وما يسمى كوكب فى علم الفلك الحديث يصعب علينا ان نسلم أنه زينة حيث أنا لا نراه فكيف يكون زينة
وانى ممن يرون أنه لاترادف, وبالتالى أرى أنه طالما أنهما اسمين مختلفين فلابد أن يكون المسميين أيضا مختلفين وخلاصة القول من وجهة نظري أن الشمس والكوكب والنجم والنجم الثاقب وربما أسماء أخري مثل الخنس هى كلها أنواع مما يسمى فى المصطلح الفلكى -النجوم- ويبقى ما اصطلح على تسميته بالكوكب مثل المريخ وغيره فماذا عسي أن يكون أسمه؟
 
الله أعلم أن الكواكب اسم لكل شيء مجتمع صغيرا كان أم كبيرا ولذلك جاء معه هو عكسه وهو قوله (إذا الكواكب انتثرت ) ونقول أيضا كوكبة من الشباب ، كوكبة من كذا وكذا ..
وأما النجوم فاسم لكل ما هو لامع أو ظاهر ومعروف ولذلك يقال للمشهورين من الناس نجوم .. إلخ ، والصفاء والمعان يقال في المرآة والماء وعكسه الانكدار ، يقال تكدرت المرآة وتكدر الماء بمعنى ذهب اللمعان والصفاء الذي كان فيه ، وجاء مع ذكر النجوم في الآية الانكدار قال تعالى (وإذا النجوم انكرت .
والله أعلم . )
 
[align=center]دائما دكتور صالح مواضيعك تحمل الفوائد القيمه الذهبيه جزيت عني خيرا
لكن المسكين اللي ما يطلع على المواضيع ويجعل نفسه عابر سيبل من دون استفاده
فانقل لكم الفوائد حول( الفرق بين النجوم والكوكب ) نقلا من أحد المواقع الاسلاميه ونقلا من أحد الاعضاء المشاركين لكن أحسبهــــــــــــــــــــــــــــــا شافيه ومؤديه للغرض المطلوب ان شاء الله
فاليكم:
قال أبو هلال:
الفرق بين الكوكب والنجم: أن الكوكب إسم للكبير من النجوم وكوكب كل شئ معظمه، والنجم عام في صغيرها وكبيرها، ويجوز أن يقال: الكواكب هي الثوابت ومنه يقال فيه كوكب من ذهب أو فضة لانه ثابت لا يزول والنجم الذي يطلع منها ويغرب ولهذا قيل للمنجم منجم لانه ينظر فيما يطلع منها ولا يقال له كوكب.

وفي العلم الحديث يفرقون بين النجم والكوكب ، فيقولون أن الكوكب هو الجرم السماوي المنطفئ الذي لانور فيه ، أي أنه يعكس ضوء الشمس ، ويعدون القمر وسائر الكواكب السيارة في هذا الجنس ، ويطلقون كلمة نجم على الشموس البعيدة لأن أ نورها منبعثة منها وليست انعكاس لضوء الشمس كما هو الحال في الكواكب ، ونقلا عن أحدهم بأن العرب لم تفرق بين النجم والكوكب ،وقد وجدت في لسان العرب شيء من ذلك فقد فسر الكوكب بأنه النجم والنجم بأنه الكوكب ، وهناك كتاب اسمه (الأنواء في مواسم العرب) لابن قتيبة ، مفيد جدا جدا ، وأظنه تطرق إلى هذه المسألة بشيء من التفصيل 0000000000 وهذا هو رابط الكتاب

http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=784))

وبالله التوفيق [/align]
 
عودة
أعلى