أيضاً .. من الملاحظ في أيام هذا الشهر المبارك ..
أن وقت إقامة صلاة الفجر يتغير عند كثير من الأئمة فمن مقيمٍ بعد الأذان بخمس دقائق ومن مقيمٍ بعد الإذان بعشرِ دقائق وغير ذلك ..
ومن أخرها وأخذ يثرب على من قدمها فإنه يرجع أمر هذا التثريب إلى مسألة دخول الوقت متى هو ..!؟ وهل يتأخر عن النقويم بوقت معين أم ..لا ؟
وعالعموم لعل الجميع يعلم ماحصل من شوشرةٍ في هذا الموضوع أيام حياة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وإقامته رحمه الله للجنة مشكلةٍ من عدة أعضاء ومن بينهم فضيلة الشيخ صالح الفوزان وفضيلة الشيخ عبد الله البسام أجزل الله لهما المثوبة
وأنتهت اللجنة إلى أن الفارق لا يعدو أن يكون دقيقتين ونصف تقريباً .. وقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في شرحه على رياض الصالحين في المجلد الثالث أن الفارق بين دخول الفجر الصحيح وبين تقويم أم القرى هو خمس دقائق تقريباً .. ولعل هذا يختلف الآن فيقارب الثلاث دقائق على كلام الشيخ ابن عثيمين فلا يختلف تقريباً كلامه مع قرار اللجنة الدائمة للإفتاء والله أعلم
ولبعض المشايخ الفضلاء أمثال الشيخ سعد الخثلان والشيخ عبد العزيز السدحان حفظهما الله تعالى كلامٌ ءآخر وهو أن الفارق يقارب العشرين دقيقةً ..
وعالعموم من رأى هذا أو ذاك من الآراء التي كلها مبنية على شئ محسوس وهو الرؤية ..
فلا بد أن يعلم أن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في إقامة الصلاة أنه إذا رأى الناس قد اجتمعوا عجل في الإقامة وذلك كما جاء في الصحيحين عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي قال
: لما قدم الحجاج المدينة فسألنا جابر بن عبدالله فقال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس نقية والمغرب إذا وجبت والعشاء أحيانا يؤخرها وأحيانا يعجل كان إذا رآهم قد اجتمعوا عجل وإذا رآهم قد أبطأوا أخر والصبح كانوا أو ( قال ) كان النبي صلى الله عليه و سلم يصليها بغلس "