إلام يعود الضمير في ( فلا تكن في مرية من لقائه ) السجدة ؟

إنضم
08/01/2012
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول تعالى ( ولقد ءاتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه )

إلامَ بعود الضمير في قوله ( لقائه ) ؟ وجزاكم الله خيرا ..
 
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ} [السجدة:23]
يقول الزمخشري (ت:538ه) في الكشاف :
" { ٱلْكِتَـٰبِ } للجنس والضمير في { لّقَائِهِ } له. ومعناه: إنا آتينا موسى عليه السلام مثل ما آتيناك من الكتاب، ولقيناه مثل ما لقيناك من الوحي، فلا تكن في شك من أنك لقيت مثله ولقيت نظيره كقوله تعالى: { فَإِن كُنتَ فِي شَكّ مّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ ٱلَّذِينَ يَقْرَءونَ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِك }[يونس: 94] "
والله أعلم وأحكم
 
السلام عليكم
هل المقصود أن الضمير يعود على كتابك الذى هو مثل كتاب موسى ؟
وهل يمكن القول أن الانسان يلقى كتاب لقاءا
وإن كان يصح هذا القول فإن مايدل عليه الكتاب وما يرشد إليه هو ما يلقاه أو مايلاقيه الانسان . وليس الكتاب كمصحف أو مجلد أو سفر .
ومضمون الكتابين يدل على لقاء الآخرة ، والسورة سورة السجدة تتكلم عن لقاء الله فى الآخرة .
إنها تتكلم عن أن النبى محمد لم يفتر القرآن
وعن أن القرآن يأمر بالايمان بالله الذى خلق .... والذى ...
وأنه بعد الموت سيكون الحساب بين يدى الله ، ثم الجزاء

كذلك كان الكتاب الذى أتيناه موسى يدعو إلى نفس الأمور
النبى موسى صادق ، الدعوة إلى الله واحدة ، الحساب والجزاء فى الآخرة .

إذن الكتابين يدعوان للتصديق بلقاء الله يوم القيامة
اللقاء المذكور هو لقاء الله ... فلا تكن أيه الداعى فى مرية من لقاء الله

ليس لقاء موسى .... إذ أنه لافائدة منه ، وليس من مطلوبات الايمان أن يؤمن النبى محمد بلقاء أحد من الأنبياء، بل لم يأت مايدل على أن النبى سيلقى ابراهيم أو عيسى مثلا

الآية بعدها " وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ "
لهم فعل هداية الآخرين بشرط الصبر ، على أرضية من اليقين بالآيات .
فالآية 23 دعوة أن يوقن النبى بلقاء الله ولايكن فى مرية منه .
 
الأخت الكريمة،
البارحة نزل في اليوتيوب تفسير للشيخ بسام جرار، أرجو أن تجدي فيه بغيتك.
أكتبي على اليوتيوب: بسام جرار-تفسير-فلا تكن في مرية من لقائه.
الشيخ يطرح بعض الأقوال ويرجّح.
 
الشيخ بسام جرار يقول : إن الهاء تعود على موسى .
فموسى لقي الله بدون رؤية (لقاء وحديث مباشر) . الله لاقى موسى وأعطاه الكتاب .{فلا تكن في مرية من لقائه} فلقاء موسى لربه حينما أعطاه الكتاب محقق لا ريب فيه . {وجعلناه هدى لبني إسرائيل } جعلنا موسى هدى لبني إسرائيل {وجعلنا منهم إئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون } . فالآية تتكلم عن الرجال : موسى هدى لبني إسرائيل ، ومن بني إسرائيل أئمة يهدون ...

والله أعلم وأحكم
 
للتوضيح أكثر:
الشيخ يرى أنّ إرجاع الضمير في لفظة لقائه إلى الله لا وجه له يعتد به، وإلا كان:"ولقد آتينا......لقائنا".
ويرى الشيخ ضعف القول بإرجاعه للكتاب، لأنه لم يعهد ذلك في القرآن، ولقاء الكتاب يشكل في الفهم.
ويرى الشيخ ضعف القول إن لقائه يعني ما لاقاه موسى من أذى...
ويرى شيخ احتمال أن يكون المعنى لقاء الرسول عليه السلام - الذي سيكون - في حادثة المعراج وما سيترتب عليه من حوار يتعلق بفرض الصلاة.
ويرجّح الشيخ أن المقصود لقاء الله لموسى عليه السلام، أي فلا تكن في مرية من لقاء موسى لربه عندما كلمه وواعده وأعطاه الكتاب. وهو حدث لم يحصل لنبي آخر، وقد يستغرب البعض أن يلاقي الله إنساناً في الدنيا ويحادثه في الأرض، من هنا لا تكن في مرية من هذا الحدث.
أما قوله تعالى"وجعلناه هدى لبني إسرائيل": أي موسى عليه السلام، وليس الكتاب، بدليل الآية التي تلي:"وجعلنا منهم أئمة يهدون...".
هذا وتفصيلات أخرى في آخر شريط نزل للشيخ في اليوتيوب.
 
السلام عليكم
الشيخ يرى أنّ إرجاع الضمير في لفظة لقائه إلى الله لا وجه له يعتد به، وإلا كان:"ولقد آتينا......لقائنا".
الاحتجاج بهذا مردود بتركيب آية من نفس السورة "وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَـٰكِنْ حَقَّ ٱلْقَوْلُ مِنِّي لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ " السجدة 13
أما قوله تعالى"وجعلناه هدى لبني إسرائيل": أي موسى عليه السلام، وليس الكتاب، بدليل الآية التي تلي:"وجعلنا منهم أئمة يهدون...".
في القرآن كله "وجعلناه هدى "تعود على الكتاب وليس شخص الرسول ... كما في قوله تعالى "وَآتَيْنَآ مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً " الاسراء 2 .
واللقاء الذى يكذب به الناس هو لقاء الآخرة ، وقد يقع في نفس المؤمن شيء من كثرة المكذبين .. فنبهت الآية أنه لايجب أن يقع مرية في النفس ، بل نبهت أن هناك مصدقون بلقاء الآخرة كما ورد في كتاب موسى ولذلك جعل الله منهم أئمة .
وقد ورد في السورة أن الكافرين يكذبون بلقاء ربهم " وَقَالُوۤاْ أَءِذَا ضَلَلْنَا فِي ٱلأَرْضِ أَءِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُم بِلَقَآءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ " السجدة 10 ،
 
السلام عليكم
اضافة بسيطة
ويرجّح الشيخ أن المقصود لقاء الله لموسى عليه السلام، أي فلا تكن في مرية من لقاء موسى لربه عندما كلمه وواعده وأعطاه الكتاب.
إن ميقات الله لموسى عليه السلام لم يُسمه القرآن لقاء مطلقا ،ولكن أسماه "ميقات " .
ثانيا: إن الكتب السماوية تدعو للايمان واليقين بلقاء الآخرة
"ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى ٱلَّذِيۤ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ "الأنعام 154 ،كما دعت إلى عبادة الله وحده " وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلْنَا مِن دُونِ ٱلرَّحْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ "الزخرف 45 ، وإذا ماعلم المؤمن أن هذا هو المنهج القويم والعقيدة الصحيح الراسخة من لدن آدم فلا يكون في مرية منها
لذلك فإن آية السجدة تدعو المؤمن ألا يكون في مرية من لقاء الله
والله أعلم
 
الأخ مصطفى:
تستشهد بقوله تعالى:"وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَـٰكِنْ حَقَّ ٱلْقَوْلُ مِنِّي": ألا ترى أن القائل لآتينا هو نفسه يقول مني، فلا إشكال هنا. أما: "ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه" فهناك متكلم وهناك غائب. أما لو كانت الآية الكريمة:"وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَـٰكِنْ حَقَّ ٱلْقَوْلُ منه" لكان استشهادك في محله.
تقول أخي:"في القرآن كله "وجعلناه هدى "تعود على الكتاب وليس شخص الرسول ... كما في قوله تعالى "وَآتَيْنَآ مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً "، وأقول: "وجعلناه هدى": هذه العبارة وردت مرتان فقط، وبالتالي لا يلزم أن تقول في القرآن كله. ثم ما معنى قوله تعالى:"ولكل قومٍ هاد"، بل الكعبة هدى:"إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين". ولو رجعت إلى الماوردي وهو يفسر آية الإسراء التي استشهدت بها لوجدته يجعل القول الأول إنه موسى. وبدهي أن الآية تحتمل والسياق يرجّح.
وتقول أخي:" إن ميقات الله لموسى عليه السلام لم يُسمه القرآن لقاء مطلقا ،ولكن أسماه ميقات ": إذن واعده الله تعالى ولم يلتقه !!! ثم ما معنى:" وعجلت إليك رب لترضى"؟! ثم يكلمه ربه فيقول:"رب أرني أنظر إليك"، كل هذا ليس بلقاء ؟!!
نعم أخي هذا هو اللقاء الذي لا ينبغي أن يكون فيه مراء.
 
عودة
أعلى