إعلان عن مناقشة رسالة بعنوان منهج القرآن الكريم في تحقيق الأمن الفكري - دراسة موضوعية

إنضم
04/08/2003
المشاركات
251
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الأردن - إربد
نعلن لرواد الملتقى عن موعد مناقشة لرسالة دكتوراة في قسم التفسير - جامعة اليرموك- اربد - الاردن تحت عنوان:


منهج القرآن الكريم في تحقيق الأمن الفكري - دراسة موضوعية



الطالب: نذير نبيل عبد الحميد الشرايري




لجنة المناقشة: أ.د. شحادة حميدي العمري - رئيسا
أ.د. محمد الزغول- عضوا
أ.د. محمد السرحان- عضوا
د. يحيى شطناوي- عضوا
د. عبد الله الجيوسي- عضوا
المكان- مدرج عدنان بدران - كلية العلوم
الزمان : الساعة 12 ونصف ظهرا
سنوافيكم بتفاصيل أكثر لاحقا بإذن الله تعالى​
 
تمت المناقشة بحمد الله تعالى وأجيز الطالب، وقد اقترحنا تعديل العنوان ليكون على النحو التالي:
الأمن الفكري في ضوء القرآن الكريم
وسيقوم الباحث بعرض ملخص الرسالة -بإذن الله تعالى - استجابة لرغبة رواد الملتقى
 
اليكم ملخص الرسالة والمقدمات الضرورية وخاتمة الدراسة
الملخّص
عرضت هذه الدراسة للأمن الفكري في ضوء القرآن الكريم، هذا المستوى من الأمن الذي يكفل للإنسان الاطمئنان على مساره التفكيري ليكون وسطيّاً بين الإفراط والتفريط.
وقد تحدّثت الدراسة عن مفهوم الأمن الفكري في اللّغة والاصطلاح، ليتمكَّن الدَّارس من معرفة الحدود قبل الولوج في المضامين، وما قرّرَته الدراسة في هذا الشأن هو حداثة هذا المصطلح، فهو مفهوم معاصر ولذلك تباينت وجهات النظر في تعريفه وبيان المراد منه.
والحقّ أن القرآن الكريم هو الأصل الذي يستقي منه الإنسان سعادته وأمنه واطمئنانه. فلا غرو أن نجد دعائم الأمن الفكري في الآيات القرآنية، التي تحدثت عن التزكية وتوجيه السلوك وتربية العقل، إذ العقل هو مناط التكليف.
وهذه الدعائم إنما هي الأساس في بناء الأمن الفكري؛ ولذلك كشفت الدراسة عن مدى العلاقة بين دعائم الأمن الفكري ووسطية الفكر. وكذلك أحكمت الصلةَ بين الأمن الفكريّ وباقي مستويات الأمن الأخرى، وعُنيت الدراسة في هذا الجانب بمستويَيْ الأمن النفسي والأمن الاقتصادي.
كما جاءت هذه الدّراسة لتزيل العوائق عن مهيع الأمن الفكري، وتعالج معوقات الأمن الفكري في ضوء القرآن الكريم، لأنه هدى ونور وبرهان مبين. وما الأمن الفكري الذي عاشه النبي - صلى الله عليه وسلم -، والصحابة الكرام – رضوان الله عليهم - من بعده، إلا مناراتٍ هادياتٍ، تدلّ على أن هدي القرآن الكريم يضمن للإنسان الأمن والأمان في حاله ومآله.

المقدِّمـة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن الدين والنفس والعقل والعرض والمال هي الكليات الخمس التي لا يقوم المجتمع المثالي إلا بتحققها والحفاظ عليها والموازنة بينها في التطبيق، ولهذا أقام عليها الشارع أحكامه.
وقد امتن الله تعالى على قريش بنعمتين سابغتين، هما نعمة الإطعام من جوع والأمن من خوف. ولما لنعمة الأمن من أهمية في حياة البشرية فقد رغبت الكتابة في نعمة الأمن ذات الصلة بالفكر، على اعتبار أنه موجه للسلوك الإنساني؛ ليسير الإنسان في طريق الهداية بعيداً عن طريق الغواية. ذلكم لأن الأمن الفكري هو قوام الأمة الفاعلة المؤثرة، القائمة بدورها الحضاري لإسعاد الإنسان والإنسانية.
فإذا ما استقام فكر الأمة، أي أمة على طريق قويم فإنها تصلح عندئذ للحياة - والتاريخ خير شاهد على ذلك- وعندما نزل القرآن الكريم، وبدا النزول بقوله تعالى [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P597]ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] (العلق: ١)، تبدَّلت المنهجية الفكرية عند البشر، لأن ربَّ البشر سبحانه قد أمر بربط التفكير باسم الخالق جل وعز.
والناظر في تاريخ الأمة المسلمة الرائدة التي قادت الأمم، يجد أنها تبوَّأت هذه المكانة السامقة لانتهاجها منهج كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وحيث إن أمتنا الإسلامية تعيش في هذه الأيام حالة من عدم الاستقرار الفكري، نتيجة للتيارات الفكرية المتكاتفة لاجتثاث الفكر الإسلامي والقضاء عليه؛ آثرت أن أتحدث عن قضية الأمن الفكري في ضوء الآيات القرآنية، لأسعى من خلالها إلى بيان المعالم الأساسية في حفظ الفكر الإسلامي الأصيل ليظل قائما على فهم كتاب الله تعالى وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. امتثالا لقوله تعالى [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P091]ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ[/FONT][FONT=QCF_P091]ﮓ[/FONT][FONT=QCF_P091] ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ[/FONT][FONT=QCF_P091]ﮠ [/FONT][FONT=QCF_P091] ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] (النساء: ٨٣).
وقد جاءت هذه الدراسة لبيان (منهج القرآن الكريم في تحقيق الأمن الفكري)، من خلال الدراسة الموضوعية للآيات الكريمات، وتألفت الرسالة من مقدمة وخاتمة، بينهما تمهيد وثلاثة فصول.
أما التمهيد فعرضت فيه لمصطلحات الدراسة وتوضيح المراد بالأمن الفكري.
وأما الفصل الأول فتحدثت فيه عن مقومات الأمن الفكري في ضوء الآيات القرآنية، وأما الفصل الثاني فعرضت فيه منهج القرآن الكريم في بناء الأمن الفكري.
وتحدثت في الفصل الثالث عن معوقات الأمن الفكري وعلاجها في ضوء الآيات القرآنية.
وجاءت الخاتمة وفيها أهمِّ نتائج البحث وتوصياته.
مشكلة الدراسة:
يعاني المسلمون اليوم من خلل في التفكير، وازدواجية في الشخصية الفكرية؛ لاعتمادهم على نظرتين متناقضتين للإنسان والكون والحياة، نظرة إسلامية معتدلة، ونظرة غربية مضطربة.
ولذلك جاءت هذه الدراسة محاولة متواضعة لتشكيل رؤية إسلامية وسطية لقضية الأمن الفكري، ومعرفة كيفية تحصينه من الداخل والخارج؛ ليبقى هذا الفكر حصنا منيعا – وهو كذلك – إلى قيام الساعة إن شاء الله تعالى.
وعلى ما تقدم فان هذه الدراسة جاءت للإجابة عن سؤال رئيسي وهو: ما منهج القرآن الكريم في تحقيق الأمن الفكري؟ ويتفرع عن هذا السؤال عدد من الأسئلة، على النحو الآتي:
أولا: ما مفهوم الأمن الفكري؟
ثانيا: ما أبرز مقومات الأمن الفكري في ضوء الآيات القرآنية ؟
ثالثا: ما القواعد القرآنية لتثبيت الأمن الفكري ؟
رابعا: ما معوقات الأمن الفكري التي أشار القرآن الكريم إليها؟ وكيف عالجها؟
أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف الآتية:
أولا: محاولة لتأصيل قضية الأمن الفكري وإبراز مقوماته في ضوء الآيات القرآنية، ليصبح الإنسان المسلم آمنا في فكره وتفكيره.
ثانيا: التعريف بمعوقات الأمن الفكري في ضوء الآيات القرآنية، وبيان الآثار المترتبة على انعدام الأمن الفكري في المجتمع وكيفية معالجتها.
ثالثا: بيان ارتباط الأمن الفكري بجوانب الحياة الإنسانية، وأثره في تحقيق العمران والاستخلاف.


وهذه خاتمة الدراسة
الخاتمة
الحمد لله الولي المولى، والصلاة والسلام على عبده المصطفى، وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان، وبعد:
فأحمد الله تعالى الذي أعانني على إتمام هذه الدراسة، التي عنيت بالأمن الفكري في ضوء القرآن الكريم، وقد خلصت الدراسة إلى النتائج الآتية:
1- مصطلح الأمن الفكري من المصطلحات الحادثة، ولذلك تباينت وجهات النظر في تعريفه. وما خلصت إليه الدراسة أن الأمن الفكري يعني الطمأنينة الناتجة عن التردد والتأمل القلبي والعقلي، في ضوء النقل والعقل على المستويين الفردي والجماعي.
2- الأمن الفكري لا يعني الانغلاق على الذات، وعدم التفاعل مع ثقافة الآخر وفكره، بل إنه يعني المشاركة والحوار، ليصل الإنسان في النهاية إلى درجة الحصانة الفكرية التي تمنعه من الوقوع في الاضطرابات الفكرية المتعددة.
3- عُني القرآن الكريم بالعقل باعتباره مناط التكليف. وبما أن الفكر نتاج العمل العقلي، نجد عناية القران الكريم بالعقل واضحة، فقد بين القران الكريم معالم الفكر الآمن، ووسائل التفكير الآمنة التي تضمن للعقل الابتعاد عن الشطط الفكري، وغير ذلك من الأمراض الفكرية المتعددة.
4- للأمن الفكري صلة وثيقة بمستويات الأمن الأخرى، والحقّ أن الأمن الفكري أساس تنبني عليه بقية مستويات الأمن والتي منها الأمن النفسي والأمن الاقتصادي والأمن الاجتماعي والأمن السياسي وغيرها.
5- معوِّقات الأمن الفكري متعددة وكثيرة، وقد عرضت الدراسة لبعضها، فعَرَضت لاتباع الهوى، واتباع الآباء، والإعلام المضلل، والغلو.
6- تعتبر مؤسسات الدولة شريكاً في المسؤولية عن تحقيق الأمن الفكري، إذ تشترك مؤسسات الدولة مع أفراد الأمة وجماعاتها في تحقيق الأمن الفكري.
7- يعتبر التطرف الفكري صورة مضادة للأمن الفكري، فأينما وجد التطرف انعدم الأمن، وأينما وجد التطرف الفكري انعدم الأمن الفكري.
8- عالج القرآن الكريم معوقات الأمن الفكري وكان له في ذلك طريقان، الأول وهو الطريق الوقائي، والثاني وهو الطريق العلاجي.
9- الأمن الفكري ضمان لتميُّز الأمة واستقلاليتها في كل شؤونها، فهو ضمانة لها من التبعية والوقوع في شرك الجهل أو الظلم أو التخلف.
 
عودة
أعلى