د. محي الدين غازي
New member
لقد استشكل على المعربين إعراب (معيشتها) في قوله تعالى: وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58)
قال العلامة السمين الحلبي في كتابه الشهير الدر المصون في علم الكتاب المكنون :
قوله : { مَعِيشَتَهَا } : فيه أوجهٌ : مفعولٌ به على تضمينِ بَطِرَتْ خَسِرَت ، أو على الظرف أي : أيام معيشتها قاله الزجاج أو على حذف « في » أي : في معيشتِها ، أو على التمييز ، أو على التشبيه بالمفعول به وهو قريبٌ مِنْ { سَفِهَ نَفْسَهُ} [البقرة:130]
ويقول الشيخ محي الدين الدرويش في كتابه القيم، إعراب القرآن وبيانه:
ومعيشتها منصوب بنزع الخافض على حد قوله : « واختار موسى قومه سبعين رجلا » أي في معيشتها وهذا أقرب ما قيل فيه وأقله تكلفا وقال الزجاج هو نصب على الظرفية الزمانية أي أيام معيشتها ويجوز تضمين بطرت معنى خسرت فتكون معيشتها مفعولا به واقتصر عليه أبو البقاء.
فقول الشيخ الدرويش في الإعراب الأول: وهذا أقرب ما قيل فيه وأقله تكلفا، يشير إلى أن الموضوع مازال بحاجة إلى البحث والتأمل.
ولقد ذكر لي عمي الكريم فضيلة الشيخ محمد أمانة الله الإصلاحي حفظه الله ورعاه وجها اختاره ولم أقف بعد على أحد قال به، وهو أن [معيشتها] بيان لـ [قرية]، فالتقدير: وكم أهلكنا معيشةَ قريةٍ بطرت. والبطر شدة المرح كما جاء في الصحاح للجوهري. وقوله تعالى فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا. يدل على أن عملية الهلاك استهدفت المعيشة، فأضحت الديار خاوية ولم يبق من يعيش فيها.
قال العلامة السمين الحلبي في كتابه الشهير الدر المصون في علم الكتاب المكنون :
قوله : { مَعِيشَتَهَا } : فيه أوجهٌ : مفعولٌ به على تضمينِ بَطِرَتْ خَسِرَت ، أو على الظرف أي : أيام معيشتها قاله الزجاج أو على حذف « في » أي : في معيشتِها ، أو على التمييز ، أو على التشبيه بالمفعول به وهو قريبٌ مِنْ { سَفِهَ نَفْسَهُ} [البقرة:130]
ويقول الشيخ محي الدين الدرويش في كتابه القيم، إعراب القرآن وبيانه:
ومعيشتها منصوب بنزع الخافض على حد قوله : « واختار موسى قومه سبعين رجلا » أي في معيشتها وهذا أقرب ما قيل فيه وأقله تكلفا وقال الزجاج هو نصب على الظرفية الزمانية أي أيام معيشتها ويجوز تضمين بطرت معنى خسرت فتكون معيشتها مفعولا به واقتصر عليه أبو البقاء.
فقول الشيخ الدرويش في الإعراب الأول: وهذا أقرب ما قيل فيه وأقله تكلفا، يشير إلى أن الموضوع مازال بحاجة إلى البحث والتأمل.
ولقد ذكر لي عمي الكريم فضيلة الشيخ محمد أمانة الله الإصلاحي حفظه الله ورعاه وجها اختاره ولم أقف بعد على أحد قال به، وهو أن [معيشتها] بيان لـ [قرية]، فالتقدير: وكم أهلكنا معيشةَ قريةٍ بطرت. والبطر شدة المرح كما جاء في الصحاح للجوهري. وقوله تعالى فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا. يدل على أن عملية الهلاك استهدفت المعيشة، فأضحت الديار خاوية ولم يبق من يعيش فيها.