إعجاز الترتيب في سور: الحجر والزمر والمعارج والغاشية والماعون

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
01/06/2007
المشاركات
1,432
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
73
الإقامة
الأردن - الزرقاء
[align=center]من روائع الترتيب القرآني[/align]


1 - سورة الحجر :

هي السورة رقم 15 في ترتيب المصحف .
من السهل ملاحظة أن سورة الحجر جاءت قبل نهاية المصحف بـ 99 سورة ، واللافت للانتباه أنها جاءت مؤلفة من 99 آية ، عدد من الآيات مماثل لعدد السور التالية لها في ترتيب المصحف .
وباليسير من التأمل نلاحظ أن مجموع الرقمين الدالين على ترتيب السورة وعدد آياتها هو 114 . أي عدد سور القرآن الكريم ( 15 + 99 = 114 ) . علاقة عددية في ترتيب سورة الحجر لافتة للانتباه .
( سيقول لي بعض محبي القرآن : ولماذا جمعت العددين 15 و 99 ولم تطرح أو تضرب ؟ هذا تمحل وتكلف وتحكم ... بالله عليكم ، أهذا السؤال معقول ؟ )
وهل يوصف كلامي هذا بالتحكم أو الغثاء أو العبث أو غير ذلك مما يجود به أقلام الرافضين للإعجاز العددي أو لإعجاز الترتيب القرآني ؟
أليست هذه الملاحظة في ترتيب سورة الحجر وعدد آياتها حقيقة موجودة في المصحف ، هل كان لي دور غير الملاحظة ؟ ما الذي يضيق به رافضو الإعجاز العددي من ذكر هذه الملاحظة وأمثالها ؟ هل وجدوا رقم سورة الحجر 14 وقد زعمت أنها 15 ؟ هل وجدوا عدد آياتها 97 وزعمت أنه 99 ؟ أين العبث والهرطقات هنا ؟
لو أن أي واحد منكم فتح المصحف على سورة الحجر سيجد أن رقمها 15 وعدد آياتها 99 .
(هل هذه مصادفة )
هذه الظاهرة هي دعوة للتدبر في ترتيب سور القرآن الأخرى ، هل توجد حالات مماثلة ؟
الجواب : نعم . هناك أربع حالات هي :

2- سورة الزمر:

هي السورة رقم 39 ، وبذلك يكون عدد السور التالية لها في ترتيب المصحف 75 سورة ، وقد جاءت مؤلفة من 75 آية ، عدد مماثل لعدد السور التالية لها في ترتيب المصحف . ونلاحظ أن مجموع العددين الدالين على ترتيبها وعدد آياتها هو 114 .
( وهل هذه مصادفة )

3- سورة المعارج :

هي السورة رقم 70 ، وبذلك يكون عدد السور التالية لها في ترتيب المصحف 44 سورة ، وقد جاءت مؤلفة من 44 آية ، عدد مماثل لعدد السور التالية لها في ترتيب المصحف . ونلاحظ أن مجموع العددين الدالين على ترتيبها وعدد آياتها هو 114 .
( وهل هذه مصادفة )

4- سورة الغاشية :

هي السورة رقم 88 ، وبذلك يكون عدد السور التالية لها في ترتيب المصحف 26 سورة ، وقد جاءت مؤلفة من 26 آية ، عدد مماثل لعدد السور التالية لها في ترتيب المصحف . ونلاحظ أن مجموع العددين الدالين على ترتيبها وعدد آياتها هو 114 .
( وهل هذه مصادفة )

5- سورة الماعون :

هي السورة رقم 107 ، وبذلك يكون عدد السور التالية لها في ترتيب المصحف 7 سورة ، وقد جاءت مؤلفة من 7 آية ، عدد مماثل لعدد السور التالية لها في ترتيب المصحف . ونلاحظ أن مجموع العددين الدالين على ترتيبها وعدد آياتها هو 114 .
( وهل هذه مصادفة )


وهكذا نجد من بين سور القرآن خمس سور ، مجموع العددين الدالين على ترتيب وعدد آيات كل منها هو 114 عدد سور القرآن الكريم . ولعل التساؤل المطروح هنا : لماذا هذه السور الخمس ؟ ولماذا جاءت في ترتيب المصحف في تلك المواقع دون غيرها ؟

وهنا نلاحظ أن مجموع الأرقام الدالة على ترتيب السور الخمس هو 319 .
15 + 39 + 70 + 88 + 107 = 319 .
ما اللافت للانتباه هنا ؟
مجموع أرقام ترتيب سور القرآن كلها هو 6555 وهو عبارة عن مجموع الأرقام من 1 إلى 114 .
إذا طرحنا العدد 319 مجموع أرقام ترتيب السور الخمس المميزة ، من العدد 6555 فإن ناتج الطرح هو العدد 6236 . وهذا العدد هو أيضا عدد آيات القرآن .
6555 - 319 = 6236

وهنا تأخذ دعوة التدبر الملاحظة في سورة الحجر والتي انطلقنا منها بعدا اكبر ، هو التدبر في ترتيب هذه السور واحدة واحدة ... فأنا حينما كتبت عن سورة المعارج فقد كنت أتبع الإشارة القرآنية وكذلك حينما كتبت عن سورة الغاشية ..
إن في القرآن آية واحدة كآية البسملة مثلا لو توقفنا عندها سنلاحظ إشارة رائعة إلى نظام عددي يشمل سور القرآن كلها ..
ويعترض البعض أن هذا مما لم يعرفه السلف وتلك حجة علي ، وأنا أقول في حروف البسملة الآية التي لم يتفق عليها لا السلف ولا الخلف إشارة رائعة إلى نظام عددي رائع يشمل سور القرآن كلها ، فهل عرفوا ذلك النظام وتجاهلوه ؟ أم أنهم لم يعرفوه ؟
وما المانع أن نعرف ما لم يعرفه السلف ؟
هل توقف إعجاز القرآن عند جيلهم وعند زمنهم ؟ ولم يبق لنا منه شيء ؟
 
أخي، قولك : هذا السؤال غير معقول لا يقدم ولا يؤخر شيئاً ، لأنه إن لم يكن معقولاً عندك فهو معقول عندي وعند غيري .
وقولك : هو غير معقول، لا ينجيك من الجواب عن سؤالي المتكرر : ما هو الأساس العلمي ، الذي اعتمدته في اختيار الجمع هنا والضرب والقسمة في مشاركتك السابقة ؟ .
وإن أجبتني عن هذا السؤال ( وأنى لك ذلك ) سأسلم لك كل ما تزعمه من الإعجاز العددي .

ثم إننا لو سلمنا لك جدلا بوجود أساس علمي لهذه الحسابات التي ذكرتها ، فهي لا تدل إلا على أن عدد آيات القرآن 6236 آية ، لأنك جمعت أرقام هذه السور الخمسة من المصحف ثم طرحته من 6555 فنتج لديك 6236 ، وهذه النتيجة لا تدل إلا على أن هذا العد أي العد الكوفي متلائم مع أرقام هذه السورالخمسة وعدد آياتها ، ولا يدل لا على أن القرآن من عند الله، إذ الإتيان بمثل هذا التناسق في مقدور الخلق قطعاً ، ولا يدل على أن العدد الكوفي هو الصحيح وغيره باطل .

أرجوك : تأمل هذا جيداً .
 
الأخ الكريم عبد الله،

1. أحب أن ألفت انتباهك إلى أنه إذا كان ترتيب سورة الحجر في المصحف 15 فإن ذلك يعني أن الباقي هو: 114 ــ 15 = 99 وأنت هنا لفتَّ الانتباه إلى أن عدد آيات السورة هو 99 إذن هي ملاحظة واحدة. وقد أوهم كلامك المتكرر مع السور الخمس أنّ هناك أكثر من نتيجة. ومن هنا لا ينبغي أن تقول: 99 + 15 = 114 فهذا تحصيل حاصل لملاحظتك الأولى... وهكذا في السور الخمس.

2. جيد متابعة هذه الملاحظات الخمس لاستكشاف معناها، وبقدر ما تُقدّم من ملاحظات تنبني عليها بقدر ما تكون مقنعاً للآخرين.
 
أخي، ثم إننا لو سلمنا لك جدلا بوجود أساس علمي لهذه الحسابات التي ذكرتها ، فهي لا تدل إلا على أن عدد آيات القرآن 6236 آية ، لأنك جمعت أرقام هذه السور الخمسة من المصحف ثم طرحته من 6555 فنتج لديك 6236 ، وهذه النتيجة لا تدل إلا على أن هذا العد أي العد الكوفي متلائم مع أرقام هذه السورالخمسة وعدد آياتها ، ولا يدل لا على أن القرآن من عند الله، إذ الإتيان بمثل هذا التناسق في مقدور الخلق قطعاً ، ولا يدل على أن العدد الكوفي هو الصحيح وغيره باطل .

أرجوك : تأمل هذا جيداً .

الفاضلان محب القرآن وابو الحسنات الدمشقي
أشكر لكما مداخلاتكما ، رغم أنها تعيقني عن إتمام كتاب أقوم بمراجعته منذ أشهر .
الأخ الدمشقي :

بصراحة ،
1. إن الفرق بيننا فيما نكتبه عن ترتيب القرآن ، كالفرق بين تصور كل منا لهذا الترتيب
وإعجازه العددي . أنا أكتب كمن يرى هذا الترتيب رأي العين وهذا هو سبب استيائي الشديد من وصف ما أكتب أحيانا بما لا يليق ، إنه ما تشعر به لو قال لك أحد أن لغة القرآن لغة ركيكة ثقيلة غير واضحة ، وانت تعرفها غير ذلك ( ورغم الكثير مما كتبت فما هو إلا جانب من هذا الترتيب ) وانت تكتب حسب تصورك الخاص للترتيب والإعجاز .
وهذا يفسر الاختلاف في وجهات النظر .

2.رغم أنني أكثرت من المشاركات في مجال إعجاز ترتيب سور القرآن ، فهناك مسائل لم اطرحها بعد ولن اطرحها قبل أن تصدر في كتاب .

3. في أغلب مشاركاتي فإنني أترك فيها بعض الثغرات ، فإذا ما ادعى احد أنه صاحبها ، طالبناه بالباقي .

4.أنا لم أقل أن الأعداد الباقية باطلة . وقد قلت سابقا هناك حاجة لدراسة مقارنة . ولدي وجهة نظر حول هذه المسألة لا أرى طرحها حاليا .

5. يتصور الكثيرون بناء على قراءتهم لمشاركة ما أن هذا التناسق الذي أسميه إعجازا هو في متناول البشر . وهذا غير صحيح إطلاقا ، ذلك أنهم يتصورون أن الإعجاز في سورة كذا هو هذا الذي بين أيديهم ..
لتوضيح ذلك :
لو أخذنا سورة البقرة ، سنجد إعجازا عدديا في ترتيب سورة البقرة باعتبار ترتيب سور الفواتح - هنا قد يظن القاريء أن الإعجاز العددي محصور في هذه الناحية ، والصحيح أنه جانب من الإعجاز .فلو اخذنا سورة البقرة باعتبار سور القرآن كلها ، سنجد إعجازا جديدا ..
ثم لو أخذنا سورة البقرة مع سورة المدثر ..
سورة البقرة مع سورة الممتحنة ..
سورة البقرة مع ، ومع ......... سلسلة طويلة .. لا تعارض بينها ، كل منها يمثل إعجازا منفصلا ، فإذا جمعت شكلت إعجازا جديدا ..
ما أود أن يدركه القائلون بأن هذا في إمكان البشر وفي كتب أخرى :
لو أردنا ان نضمن كتابا من تسعة فصول توافقات عددية بين فصلين مثلا ، والكتاب تسعة فصول ، ثم نظرنا إلى الفصول التسعة كلها فالتوافقات ستختفي ..
في القرآن الأمر مختلف : سنجد توافقات جديدة .. ولو أخذنا كل فصل وكل جزء سنجد توافقات جديدة دون ادنى تعارض بينها .

5. ترتيب سور القرآن وآياته هو ترتيب إلهي . وبما انه كذلك فليس بالضرورة ان يكون وفق مقاييسنا البشرية جملة وتفصيلا وما هو مألوف لنا ، وإلا فكيف يكون ترتيبا إلهيا ..
وبالتالي فمن الخطأ مطالبة البعض ان يجري الإعجاز العددي في ترتيب القرآن وفق نظم الإحصاء العلمية المعروفة لديه .. هذا يعني أننا نضع لله ضوابط لترتيب كتابه حسب مقاييسنا جملة وتفصيلا .

ولذلك : قلت سابقا لو ان عدد الايات في جميع سور القرآن جاءت كلها اعدادا من مضاعفات الرقم 19 مثلا لما اعتبرت ذلك إعجازا .. في هذه الحالة يكون بإمكان البشر محاكاة ترتيب القرآن ويبطل القول بالإعجاز . إعجاز العدد 19 موجود في ترتيب سورالقرآن ولكن ليس وفق ما يتصوره البعض او يطالب به .

6. لو تركنا ترتيب سور القرآن وآياته جانبا ففي ورود لفظ الجلالة " الله " في سور القرآن ما يكفي من الأدلة على أن ترتيب القرآن هو ترتيب توقيفي ، وأسأل الله ان ييسر لي هذا البحث بصورة كاملة .
7. الحكم بوجود الإعجاز العددي او إعجاز الترتيب القرآني لا يكون بسبب ما يكشف عنه من توافقات في سورة ما ، ما يتم طرحه الان هو اقتطاعات من الإعجاز العددي ، أي جزئيات .. والحكم يكون في النهاية بعد ان تكتمل الصورة .. ولذلك الذي توقف عند بعض ما يكتب من الامور البسيطة هنا وهناك وحكم بإعدام الإعجاز العددي فحكمه غير صحيح وما استند إليه لا يمثل الإعجاز العددي .

8. واخيرا وهذه مسألة شخصية : لقد أجريت لي مؤخرا عملية قلب مفتوح ، وأصبت بجلطتين ، يعني ، انا معرض في أي لحظة لمفاجأة قد تعني النهاية .. فهل تتخيل انني أغامر أو أقامر بأيامي الأخيرة لأكتب شيئا يخالف القرآن ، وما الثمن الذي سأقبضه ؟ لست من يبيع آخرته بدنيا زائلة مهما كان الثمن .
 
لقد أجريت لي مؤخرا عملية قلب مفتوح ، وأصبت بجلطتين ، يعني ، انا معرض في أي لحظة لمفاجأة قد تعني النهاية .. فهل تتخيل انني أغامر أو أقامر بأيامي الأخيرة لأكتب شيئا يخالف القرآن ، وما الثمن الذي سأقبضه ؟ لست من يبيع آخرته بدنيا زائلة مهما كان الثمن .

حفظك الله أخي د. عبد الله من كل سوء، وأحسن ختامنا جميعا. وما تقوله فيه فوائد إن شاء الله، حتى وإن خالفك المخالفون (وأنا منهم لحد الآن، كما ذكرت سابقا).

وما عرضته في هذا الموضوع يشير إلى توافق يثير الانتباه فعلا.
وقد قدح في ذهني مقارنة مع بحوث الإعجاز البلاغي أو البياني، أود أن أطرحها هنا:

ما تقوم عليه البحوث الإعجازية أو البيانية، هو استكشاف التوافقات العجيبة من الناحية الأسلوبية والمعنوية. ولعل كتابات الدكتور السامرائي وبرنامجه التلفزيوني هي الأكثر شهرة حاليا في انتهاج هذا النهج.

أفلا يكون هذا مدعاة للقبول بوجود توافقات أخرى في بنية السور والآيات، كهذه التي يستكشفها د. جلغوم وغيره؟

بعبارة أخرى: لو دققنا في هذه البحوث جيدا، وناقشناها، ثم اكتفينا فقط بالتوافقات التي لا مجال للتشكيك فيها، وتخلينا عن التوافقات التي يمكن التشكيك فيها، فما المانع من أن يكون هذا نوعا إضافيا لإثبات إحكام القرآن وإتقانه (فارجع البصر هل ترى من فطور، ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر وهو حسير) ؟
 
الفاضلان محب القرآن وابو الحسنات الدمشقي
أشكر لكما مداخلاتكما ، رغم أنها تعيقني عن إتمام كتاب أقوم بمراجعته منذ أشهر .

8. واخيرا وهذه مسألة شخصية : لقد أجريت لي مؤخرا عملية قلب مفتوح ، وأصبت بجلطتين ، يعني ، انا معرض في أي لحظة لمفاجأة قد تعني النهاية .. فهل تتخيل انني أغامر أو أقامر بأيامي الأخيرة لأكتب شيئا يخالف القرآن ، وما الثمن الذي سأقبضه ؟ لست من يبيع آخرته بدنيا زائلة مهما كان الثمن .

الأخ الفاضل عبد الله
حفظك الله ورعاك ومنَّ عليك بالعافية ووفقك إلى ما تصبو إليه من خدمة كتاب الله.
وما دام أن حالتك الصحية كما ذكرت فأنا أتقدم إليك بنصيحة أرجو أن تقبلها وهي نصيحة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ووصيته لأحد أصحابه وهي قوله:
" لا تغضب"
ووطن نفسك أخي الكريم على أنك ستجد من يخالفك الرأي بل قد تواجه من يسخر من جهدك، فما دامت واثقا مما تعمل فامض ولا تلتفت ، والله أسأل أن يبلغك آمالك وأن يكلل جهودك بالنجاح.
 
1. إن الفرق بيننا فيما نكتبه عن ترتيب القرآن ، كالفرق بين تصور كل منا لهذا الترتيب
وإعجازه العددي . أنا أكتب كمن يرى هذا الترتيب رأي العين وهذا هو سبب استيائي الشديد من وصف ما أكتب أحيانا بما لا يليق ، إنه ما تشعر به لو قال لك أحد أن لغة القرآن لغة ركيكة ثقيلة غير واضحة ، وانت تعرفها غير ذلك ( ورغم الكثير مما كتبت فما هو إلا جانب من هذا الترتيب ) وانت تكتب حسب تصورك الخاص للترتيب والإعجاز .
وهذا يفسر الاختلاف في وجهات النظر .

ليست القضية مجرد شعور وإحساس بهذه الظاهرة التي تسميها إعجازاً أو عدمه ، وإنما القضية الحكم على هذا الشعور وفق ضوابط الشرع وأصول الدين .

أنا لم أقل أن الأعداد الباقية باطلة . وقد قلت سابقا هناك حاجة لدراسة مقارنة . ولدي وجهة نظر حول هذه المسألة لا أرى طرحها حاليا
وانا لم أقل إنك قلت هذا ، وهذا الإشكال عندما طرحته عليك قبل سنة قلتَ : الأمر يحتاج لدراسة مقارنة ، وقد انقضت سنة ولم نر منك شيئاً عملياً .

5. يتصور الكثيرون بناء على قراءتهم لمشاركة ما أن هذا التناسق الذي أسميه إعجازا هو في متناول البشر . وهذا غير صحيح إطلاقا ، ذلك أنهم يتصورون أن الإعجاز في سورة كذا هو هذا الذي بين أيديهم ..
الإعجاز يحصل بسورة واحدة وسور الكوثر كافية .


5. ترتيب سور القرآن وآياته هو ترتيب إلهي . وبما انه كذلك فليس بالضرورة ان يكون وفق مقاييسنا البشرية جملة وتفصيلا وما هو مألوف لنا ، وإلا فكيف يكون ترتيبا إلهيا ..
وبالتالي فمن الخطأ مطالبة البعض ان يجري الإعجاز العددي في ترتيب القرآن وفق نظم الإحصاء العلمية المعروفة لديه .. هذا يعني أننا نضع لله ضوابط لترتيب كتابه حسب مقاييسنا جملة وتفصيلا ..

ما دام ليس وفق مقاييسنا البشرية فلماذا تخوض فيه وعلى أي أساس ؟

8. واخيرا وهذه مسألة شخصية : لقد أجريت لي مؤخرا عملية قلب مفتوح ، وأصبت بجلطتين ، يعني ، انا معرض في أي لحظة لمفاجأة قد تعني النهاية .. فهل تتخيل انني أغامر أو أقامر بأيامي الأخيرة لأكتب شيئا يخالف القرآن ، وما الثمن الذي سأقبضه ؟ لست من يبيع آخرته بدنيا زائلة مهما كان الثمن .
شافاك الله وعفاك وأحسن ختامنا وختامك وليس ما تخافه بأبعد عن رجل صحيح منك .
 
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله جلغوم

5. ترتيب سور القرآن وآياته هو ترتيب إلهي . وبما انه كذلك فليس بالضرورة ان يكون وفق مقاييسنا البشرية جملة وتفصيلا وما هو مألوف لنا ، وإلا فكيف يكون ترتيبا إلهيا ..
وبالتالي فمن الخطأ مطالبة البعض ان يجري الإعجاز العددي في ترتيب القرآن وفق نظم الإحصاء العلمية المعروفة لديه .. هذا يعني أننا نضع لله ضوابط لترتيب كتابه حسب مقاييسنا جملة وتفصيلا ..

ما دام ليس وفق مقاييسنا البشرية فلماذا تخوض فيه وعلى أي أساس ؟

لتوضيح ما قلت ، إليك التالي متابعة للموضوع المطروح ، أرجو تأمله جيدا :

[align=center]أعداد الكلمات في السور الخمس [/align]

صار معلوما لدينا أن مجموع أرقام ترتيب السور الخمس هو 319 .

لنتأمل عدد الكلمات في السور الخمس ، وارتباط ذلك بالعدد 319 :
سورة الحجر : عدد كلماتها 654
سورة الزمر : 1172
سورة المعارج : 218 ( السورة المتوسطة )
سورة الغاشية : 92
سورة الماعون : 25

سورة المعارج هي السورة التي تتوسط السور الخمس سورتان قبلها وسورتان بعدها :
مجموع عددي الكلمات في سورتي الحجر والزمر هو 1826 . هذا العدد يساوي 2 × 913 .
العدد 913 هو معكوس العدد 319 .

مجموع عددي الكلمات في سورتي الغاشية والماعون هو 117 . هذا العدد يساوي :
13 × 9 . نلاحظ أرقام العدد 913 ، ومعكوسه العدد 319 .


ولعل التساؤل الآن : فما علاقة العدد 218 عدد كلمات سورة المعارج بالعدد 319 ؟
العدد 218 يقل عن العدد 319 عددا هو 101 . ( 319 – 218 = 101 )
كما أنه يزيد عن العدد 117 عددا هو أيضا 101 . ( 218 – 117 = 101 ) .

الملاحظة الثانية :
سورتا الحجر والماعون هما السورتان الأولى والأخيرة في ترتيب السور الخمس ، يعني ذلك أنهما تحصران بينهما السور الثلاث الأخرى .
الملاحظة هنا : إن مجموع أعداد الكلمات في السور الثلاث المحصورة هو 1482 كلمة .
هذا العدد يساوي 13 × 114 . عدد سور القرآن الكريم .

فأي مؤلف لو أراد أن يضمن كتابه أسرارا عددية ، سيستخدم هذا الأسلوب في الربط بين هذه السور ؟ سهل وجميل وفي غاية التعقيد أيضا . هذا ما أعنيه بقولي أن الترتيب القرآني ليس وفق مقاييسنا البشرية جملة وتفصيلا .
 
الأخ الكريم عبد الله،

1. أذكرك بمسألة في مداخلة سابقة لا أدري إن كنت قد لاحظتها:((أحب أن ألفت انتباهك إلى أنه إذا كان ترتيب سورة الحجر في المصحف 15 فإن ذلك يعني أن الباقي هو: 114 ــ 15 = 99 وأنت هنا لفتَّ الانتباه إلى أن عدد آيات السورة هو 99 إذن هي ملاحظة واحدة. وقد أوهم كلامك المتكرر مع السور الخمس أنّ هناك أكثر من نتيجة. ومن هنا لا ينبغي أن تقول: 99 + 15 = 114 فهذا تحصيل حاصل لملاحظتك الأولى... وهكذا في السور الخمس.

2. يختلف إحصاءك عن إحصاء مركز نون في عدد كلمات سورة الحجر والمعارج، حيث تزيد كلمة في عدد كلمات كل سورة. أي 653 و217 وليس 654 و218

3. مسألة العكس هذه غير مقنعة وتضعف موقفك؛ فالقول إن العدد 913 هو عكس 319 لا يفيد في شيء، ثم إنك في هذا الملتقى بحاجة إلى أن تعرض فقط الملاحظات القوية.
 
[أبو عمرو البيراوي;االأخ الكريم عبد الله،

1. أذكرك بمسألة في مداخلة سابقة لا أدري إن كنت قد لاحظتها:((أحب أن ألفت انتباهك إلى أنه إذا كان ترتيب سورة الحجر في المصحف 15 فإن ذلك يعني أن الباقي هو: 114 ــ 15 = 99 وأنت هنا لفتَّ الانتباه إلى أن عدد آيات السورة هو 99 إذن هي ملاحظة واحدة. وقد أوهم كلامك المتكرر مع السور الخمس أنّ هناك أكثر من نتيجة. ومن هنا لا ينبغي أن تقول: 99 + 15 = 114 فهذا تحصيل حاصل لملاحظتك الأولى... وهكذا في السور الخمس.

أعني أن رقم السورة 15 + عدد آياتها 99 = 114
وفي سورة الزمر : رقم السورة 39 + عدد آياتها 75 = 114
وفي المعارج : رقم السورة 70 + عدد آياتها 44 = 114
وفي الغاشية : رقم السورة 88 + عدد آياتها 26 = 114
وفي الماعون : رقم السورة 107 + عدد آياتها 7 = 114
وهكذا تشترك السور الخمس في أن عدد الايات في كل منها مماثل لعدد السور التي تليها في ترتيب المصحف .


2. يختلف إحصاءك عن إحصاء مركز نون في عدد كلمات سورة الحجر والمعارج، حيث تزيد كلمة في عدد كلمات كل سورة. أي 653 و217 وليس 654 و218

الاختلاف هو :
في سورة الحجر : الاختلاف في عد كلمات الآية رقم 12 ( وما لنا ألا نتوكل .. ) فمركز نون يعتبر " ما لنا " كلمة واحدة ، وهي عندي كلمتان .

في سورة المعارج : الاختلاف في الآية رقم 36 ( فما ل الذين كفروا قبلك مهطعين ) فمركز نون يعتبر اللفظ " فما ل " كلمة واحدة ، وعندي كلمتان .

( وأرى أن العددين صحيحان ، باعتبار الضوابط التي اعتمدها الطرفان ) ويترتب عليها تعدد في الإعجاز .. وهذا بحث طويل .


3. مسألة العكس هذه غير مقنعة وتضعف موقفك؛ فالقول إن العدد 913 هو عكس 319 لا يفيد في شيء، ثم إنك في هذا الملتقى بحاجة إلى أن تعرض فقط الملاحظات القوية.

أيضا هذه المسألة تحتاج إلى شرح طويل ، واعتباري لها يعود إلى ملاحظات كثيرة على امتداد سور القرآن الكريم ، وهي تبدأ بالملاحظة الأولى في سورة الفاتحة : فعدد حروفها هو 139 ..
العدد 57 المرتبط بدلالته على النصف في القرآن هو عبارة عن : 19 × 3 ..
مجموع أعداد الآيات في السور الـ 57 الأولى في المصحف هو 5104 . وهذا العدد يساوي 16 × 319 ..

لنعد إلى السور الخمس ، وملاحظة جديدة :

مواقع ترتيب السور الخمس في الترتيب التنازلي لسور القرآن :
المقصود بالترتيب التنازلي لسور القرآن هو ترتيبها حسب أعداد الآيات فيها ، من الأطول إلى الأقصر .
في هذا الترتيب تأخذ السور الخمس المواقع التالية :
سورة الحجر : 19
سورة الزمر : 32
سورة المعارج : 53
سورة الغاشية : 72
سورة الماعون : 103
إن مجموع أرقام ترتيب السور الخمس هو 279 .
هذا العدد يساوي 9 × 31 . نلاحظ أرقام وصورة العدد 319 .
( ملاحظة : يمكن صياغة 9 × 31 : 31 × 9 )

هذه العلاقات تشير إلى نظام عددي في القرآن لم نكتشفه بعد ، وما نفعله حقيقة هو محاولة لاكتشاف هذا النظام ، لعلنا نجحنا في كشف الجانب القريب ( الواضح ) منه ، ولكن هناك ما هو أبعد .
وشكرا لملاحظاتك ولك كل التقدير والود .
 
ملاحظة جديدة :

إذا قمنا بترتيب سور القرآن تنازليا – باعتبار عدد الآيات - من الأطول إلى الأقصر واتخذنا من موقعي سورتي الحجر والماعون ، وهما الأولى والأخيرة في مجموعة السور الخمس ، محورين للقياس ، نجد أن :
1 - عدد السور التي يزيد عدد الآيات في كل منها على 99 آية ( عدد آيات سورة الحجر ) هو 18 سورة ، أطولها سورة البقرة المؤلفة من 286 آية ، من عدد يزيد عن العدد 99 عددا هو 187 . ( 286 – 99 = 187 ) .
وأن عدد السور التي عدد الآيات في كل منها أقل من 7 آيات ( عدد آيات سورة الماعون ) 11 سورة أطولها مؤلفة من 6 آيات .
نلاحظ أن مجموع العددين 187 و 6 هو : 193 .
العدد 319 يظهر بصورة جديدة ..

2 - مجموع أعداد الآيات في السور الـ 18 التي عدد الآيات في كل منها أكثر من 99 هو 2748 .
مجموع أعداد الآيات في السور التي أعداد الآيات في كل منها أقل من 7 هو 49 .
الملاحظة هنا : الفرق بين العددين هو 2699 .
العجيب أن العدد 2699 هو عدد مرات ورود لفظ الجلالة " الله " في القرآن .
هل هي مصادفة ، أم إشارة إلى نظام عددي يستدعي التدبر ؟
 
الأخ الكريم عبد الله،

1. إحصاء كلمة (مال) أكثر من كلمة يعني أنه عند القراءة يجوز أن نقف على (ما) ثم نُطق اللام لوحدها والوقوف عليها. فاللام في اللفظ إما أن توصل بـ(ما) أو الكلمة التي بعدها.
2. القول إن 9× 31 هي صورة للعدد 319 يجعلني أفهم لماذا يعارضك الأخوة.
3. لا أكتمك أنه رغم تأييدي للإعجاز العددي بدأت ألاحظ أن هناك تكلف في عرض المسائل، فأنصح بالاقتصار على الأمور الجادة. وعلى فرض أن مجموع آيات مجموعة من السور يساوي تكرار لفظ الجلالة فما دلالة ذلك على الإعجاز؟!
 
أبو عمرو البيراوي الأخ الكريم عبد الله،

1. إحصاء كلمة (مال) أكثر من كلمة يعني أنه عند القراءة يجوز أن نقف على (ما) ثم نُطق اللام لوحدها والوقوف عليها. فاللام في اللفظ إما أن توصل بـ(ما) أو الكلمة التي بعدها.

لماذا اعتبرت اللفظ " ما ل " كلمتين ؟
انا وأنت ممن يرون أو يرجحون ان رسم القرآن توقيفي .
لنتامل الآية ( وهي إحدى أربع آيات ورد فيها اللفظ " ما ل " ) :
الآية : فما ل الذين كفروا قبلك مهطعين .
عدد كلمات الآية في عد مركز نون هو 5 باعتبار " ما ل " كلمة واحدة ..
لو كتبت الآية : فما للذين كفروا قبلك مهطعين ، أي ألحقت اللام بما بعدها ، فعدد الكلمات سيكون في عدهم هو 5 أيضا : السؤال فما الفائدة من فصل حرف اللام عن الذين إذا كان العد واحدا ؟
لهذا السبب ارتأيت عد اللام كلمة ، والمسألة قابلة للنظر .


2. القول إن 9× 31 هي صورة للعدد 319 يجعلني أفهم لماذا يعارضك الأخوة.

أولا : لو حذفت كل ملاحظاتي حول العدد 319 فلن يكون لذلك تأثير يذكر على الأبحاث الأخرى في الإعجاز العددي ، ولكن لماذا اعتباري لهذا العدد :
أولا : العدد 114 عدد سور القرآن هو عبارة عن 19 × 6 .
من الملاحظ أن العدد 619 ( 19 × 6 بحذف إشارة الضرب ) هو العدد الأولي رقم 114 في ترتيب الأعداد الأولية .. أي لقد أعادنا إلى العدد 114 ، فقست هذا على ذاك .
ثانيا : كيف أفسر ورود العدد ( 169 ) في القرآن الكريم عشرات المرات دون ربطه بالمعادلة : 114 = 19× 6 ؟ لماذا 169 ؟ وليس 168 مثلا أو 170 ؟
يعني هذه المسألة تحتاج إلى الحوار وتبادل وجهات النظر .

3. لا أكتمك أنه رغم تأييدي للإعجاز العددي بدأت ألاحظ أن هناك تكلف في عرض المسائل، فأنصح بالاقتصار على الأمور الجادة. وعلى فرض أن مجموع آيات مجموعة من السور يساوي تكرار لفظ الجلالة فما دلالة ذلك على الإعجاز؟

حينما طرحت هذه الملاحظة قلت هل هي مصادفة ام إشارة إلى نظام عددي ؟
أسعى أحيانا إلى مشورة القاريء ، ونادرا ما أفوز بالرأي المقنع .
وهذه المسألة وغيرها مما أشرت إليه هي مما يمكن الاستغناء عنه .

شكرا لك مع صادق المودة والاحترام
 
الباحث الفاضل الدؤوب عبد الله جلغوم .
تقولون ـ حفظكم الله ـ : ( انا وأنت ممن يرون أو يرجحون ان رسم القرآن توقيفي ) .
وأود منكم تخرجًا لما رواه البخاري عن عثمان بن عفان ، قال البخاري :
3506 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عُثْمَانَ دَعَا زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِى الْمَصَاحِفِ ، وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلاَثَةِ : إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِى شَىْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ ، فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ . فَفَعَلُوا ذَلِكَ . طرفاه 4984 ، 4987 - تحفة 9783
كيف تفهمون قول عثمان هذا ، هل كان يجهل أن الرسم كان توقيفيًا ؟!
أليس في هذا الدلالة الواضحة على أن الرسم ليس بتوقيفي ؟
إذ لو كان توقيفيًا لكان جوابه : فاكتبوه كما أمركم أو كما علمكم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ودمتم في حفظ الله .
 
الأخ الفاضل الدكتور مساعد الطيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أنا بأعلم من السائل ، ولكن اسمح لي بإبداء وجهة النظر التالية :

1- مسألة رسم القرآن هي مما وقع فيه الاختلاف بين القدماء ، ونحن تبعا لهم ، ولو كان في هذا الحديث ما يحسم المسألة لكان ذلك الحسم قد حصل عندهم . وبالتالي فليس لدي ما أضيفه اليوم سوى أنني – كغيري من الباحثين – قد وجدت في القرآن من العلاقات والحقائق العددية المرتبطة بالرسم العثماني ما يرجح القول بتوقيفية الرسم ، وهي من الكثرة مما يحول دون تفسيرها بغير هذا الوجه .
2 – اختلاف كتابة الكلمة الواحدة – على ما هو معروف – هو دليل على أن رسم القرآن توقيفي ، وإلا فالتفسير الآخر أن الاختلاف في رسم الكلمة الواحدة هو الأخطاء الإملائية ، ولو كان اختلاف الرسم بسبب خطأ الكتبة ، فلا أظن أن الجميع يرضى بذلك أو يفوتهم .
3 –أنا شخصيا أرى أن الله سبحانه قد وصف كتابه بأنه لسان عربي وليس لسانا قرشيا :
يقول سبحانه : وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا ... 12 الأحقاف .
وهذا لسان عربي مبين ..103 النحل
لتكون من المنذرين ، بلسان عربي مبين 195 الشعراء .
4 – إن عدم وجود نص قاطع بالتزام الرسم ، قد يعني التيسير على الأمة وكتابة المقرآن بما يناسب حاجاتهم ، وقد ظهر لي – أثناء اشتغالي فترة بهذه المسألة – أن مظاهر الإعجاز العددي لا تختفي بتعدد الرسم أو مناهج العد .
5- هذه المعضلة كانت سببا لتحولي إلى البحث في ترتيب سور القرآن الكريم ( رغم أنني أمضيت سنوات في عد كلمات القرآن ونشرت عملي ذاك في موقع الأرقام تحت اسم المعجم الإحصائي ) وبالتالي فأبحاثي في هذه الناحية لا تتأثر سواء اعتبر الرسم توقيفيا أم اجتهاديا ، ولذلك فنادرا ما أشير إلى عدد الكلمات .
6 – أعتقد أن ما قدم حتى الآن من دراسات تتناول عد الكلمات والحروف لم تصل إلى المستوى المطلوب لحسم هذا الاختلاف ، ولكن ذلك لا يمنع من عمل يؤدي إلى هذه النتيجة .
وأخيرا ، أعتقد أن لدى أخينا " أبو عمرو البيراوي " إجابة متخصصة وافية لهذا الإشكال ، رغم أنه سبق وطرح رأيه في مشاركة سابقة .
مع خالص التقدير والاحترام
 
الأستاذ الكريم الطيار حفظه الله

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عُثْمَانَ دَعَا زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِى الْمَصَاحِفِ ، وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلاَثَةِ : إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِى شَىْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ ، فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ . فَفَعَلُوا ذَلِكَ".
هل يدل ذلك على أنّ رسم المصحف اصطلاحي؟ نقول:

1. عندما اختار الرسول عليه السلام الكتبة اختارهم من الذين يتقنون الكتابة. وهذا يعني أنهم يكتبون وفق الاصطلاح. ولا شك في ذلك.
2. هناك كلمات كثيرة كتبت على خلاف الاصطلاح، وهذا أمر ظاهر في رسم المصحف. ولا يعقل أن يكون ذلك بفعل الصحابة الذين تواترت الأخبار بالتزامهم أن لا يفعلوا شيئاً لم يفعله الرسول، عليه السلام.
3. هذا يعني أنهم كانوا يكتبون وفق الاصطلاح، فإذا أمرهم الرسول عليه السلام بمخالفة الاصطلاح يخالفون. ويظهر ذلك جلياً في رسم المصحف، كما نوهنا.
4. وعليه يصبح الرسم كله توقيفياً: أ. إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم تدخله للتغيير. ب. عدم إقراره وتدخله لأمرهم بتغيير صورة الكلمة.
5. كان زيد بن ثابت أنصارياً وبقية أعضاء اللجنة من المهاجرين. والذي ورد في هذه المسألة أنهم اختلفوا في كلمة تابوت؛ هل تكتب تابوت أم تابوة، على اعتبار أن تابوه لغة الأنصار. فكتبت تابوت. ونحن في فلسطين نقف على كلمة حياة هكذا: حياه، أما أهل دمشق فيقفون هكذا: حيات....
6. هذا يعني أنّ كلمة تابوت هي من الكلمات التي لم يتدخل فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ليغيِّر في رسمها. ومن هنا ندرك أن الرسول عليه السلام أقر اصطلاح قريش، ولم يقر غيره.
7. ولكن يشكل هنا أن هذه الكلمة مكتوبة في صحف أبي بكر وكتبها زيد الذي كان يرأس لجنة جمع القرآن، فكيف يكون هناك خلاف؟! ويمكن أن نُجيب بالآتي:كان هم أبي بكر رضي الله عنه جمع القرآن الكريم، أما هم عثمان رضي الله عنه فهو جمع القراءات. وعليه يمكن أن تُكتب الكلمة في أكثر من مصحف في أكثر من صورة، مثل ووصى وأوصى. سارعوا وسارعوا...
8. وعليه يكون مقصود عثمان رضي الله عنه: الكلمات التي ستكتب بأكثر من رسم لوجود أكثر من قراءة تكتب بلسان قريش.
 
مع أن الحوار تشعب فإني أرى أنه لا بد من إتمام بحث جزئيات كثيرة حتى لا تضيع أهمها : قضية الأسس العلمية لاختيار العمليات الحسابية التي عجز الأستاذ عبد الله عن إيضاحها .

سهل وجميل وفي غاية التعقيد أيضا . هذا ما أعنيه بقولي أن الترتيب القرآني ليس وفق مقاييسنا البشرية جملة وتفصيلا .
كونه في غاية التعقيد لا يدل أنه معجز .
وكلامك هذا لا يخلصك من الجواب عن سؤالي : كيف تخوض فيه ما دام ليس وفق مقاييسنا البشرية ؟! .
والذي ظهر لي الآن : أنك عندما عجزت عن بيان الأسس العلمية لاختيار عملية حسابية من بين عدد كبير جداً من العمليات الحسابية ، هذا المطلب الذي طالبتك به مراراً، لما عجزت عن تحقيقه قلت عن ترتيب القرآن : " ليس بالضرورة ان يكون وفق مقاييسنا البشرية جملة وتفصيلا وما هو مألوف لنا ، وإلا فكيف يكون ترتيبا إلهيا " .
وإيضاح هذا الكلام يكفي في معرفة بطلانه فأقول :
مضمون كلامه : لا تطالبني بأسس علمية لما أختاره من عمليات ، لأن هذه العشوائية التي أنهجها ليست إلا لكون ترتيب القرآن إلهياً ، غير مألوف ( = عشوائي ) !! .

ولو تأملت هذا الكلام لشممت منه نسبة العبث إلى الله تعالى عن ذلك علواً كبيراً .
 
قال الأستاذ الفاضل عبد الله جلغوم : ( مسألة رسم القرآن هي مما وقع فيه الاختلاف بين القدماء ، ونحن تبعا لهم ،ولو كان في هذا الحديث ما يحسم المسألة لكان ذلك الحسم قد حصل عندهم ) .
أقول : هناك خلط عند بعض الباحثين بين القول بالتزام الرسم العثماني والقول بالتوقيف ، فالقول بالتزام الرسم العثماني لا يعني القول بالتوقيف ، بل نحن نلتزم بالرسم العثماني لإجماع الصحابة عليه فحسب.
والقول بالتوقيف قول متأخر ، ومثله القول بأن الرسم معجز، فأرجو أن تراجع تاريخ هذه المسألة ، ولعل أستاذنا القدير غانم قدوري الحمد يفيدنا بهذا ، فهو قد درس المسألة دراسة وافية .
قال الأستاذ الفاضل عبد الله جلغوم : (اختلاف كتابة الكلمة الواحدة – على ما هو معروف – هو دليل على أن رسم القرآن توقيفي ، وإلا فالتفسير الآخر أن الاختلاف في رسم الكلمة الواحدة هو الأخطاء الإملائية ، ولو كان اختلاف الرسم بسبب خطأ الكتبة ، فلا أظن أن الجميع يرضى بذلك أو يفوتهم ) .أستاذي الفاضل ، لا أدري لماذا ضاق فضاؤك الرياضي الرحب ، ألا ترون أن سبركم قد قصُر في الاحتمالات ، فهلاَّ ذكرتم ـ أيضًا ـ أن يكون الرسمان صحيحين متنوعين كما هو الحال في اختلاف الإملاء اليوم في بعض الكلمات بين المشارقة والمغاربة ، بل بين الشاميين والمصريين ، فمنهم من يكتب ( الرحمن ) وآخرون يكتبونها ( الرحمان ) ، ومنهم من يكتب ( شؤون ) وآخرون يكتبون ( شئون ) ، وهذا اختلاف تنوع معتبر ، ولا يمكن القول بأن هؤلاء أو أولئك قد أخطئوا .
قال الأستاذ الفاضل عبد الله جلغوم : (أنا شخصيا أرى أن الله سبحانه قد وصف كتابه بأنه لسان عربي وليس لسانا قرشيا ).أقول : لن أكون أنا وأنت أعلم من عثمان بن عفان ، ولا أراه يجهل هذا الذي قلته ، وكونه يقول بأنه نزل بلسان قريش ، فإنه لا يعني أنه لم ينزل بلسان عربي مبين ، وهل هناك لسان أفصح من لسان قريش العربي .

وأنتقل إلى الأخ الفاضل أبي عمرو .
قال الأستاذ الفاضل أبو عمرو البيراوي: ( هناك كلمات كثيرة كتبت على خلاف الاصطلاح، وهذا أمر ظاهر في رسم المصحف ) .
أقول : ألا ترون ـ حفظكم الله ورعاكم ـ أنكم أ مع حرصكم على التحرير ـ قد وقعتم في ملحظ لا يتناسب مع تدقيقاتكم ، فما هو الاصطلاح الذي تثبتونه للصحابة فخالفوه ، ألا ترون أنه اصطلاح المتأخرين عنهم ، فهل عندكم أن الاصطلاح عندهم كان كذا ، ثم خالفوه ؟!
أرجو أن تدققوا في هذا الملحظ التاريخي ، وأعتذر عن الاختصار ، وأرجو أن يكون ما كتبته واضحًا ، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، وأسأله لي ولكم ( عفة اللسان ، وحسن البيان ) .
 
أستاذنا الفاضل مساعد الطيار حفظه الله،

1. من البدهي أن يَكتب الكتبةُ وفق الاصطلاح السائد في عصر الرسول عليه السلام. والدارس لظواهر الرسم العثماني يدرك أنهم كانوا يخالفون هذا الاصطلاح. ولا يُعقل أن يكون ذلك عن تصرف منهم من غير مسوّغ.
2. اصطلاحهم في الكتابة هو ما يغلب في النص القرآني الكريم، وما أثر من رسائل الرسول عليه السلام، أو الصحابة والتابعين.
2. الأصل في الاصطلاح أن تُثبت ال التعريف، وهذا ما نلاحظه في آلاف الكلمات. ولكن عندما نجد أن كلمة (الأيكة) مثلاً كُتبت في موضعين بحذف ألف ال التعريف، ندرك أن هذا خلاف الاصطلاح، وندرك أنه لا يكون إلا عن توقيف. مع ملاحظة أن ألف ال التعريف أثبتت في موضعين من كلمة الأيكة وحذفت في موضعين.
3. كلمة ( لأعذبنه) وكلمة ( لأذبحنه) تكتب وفق الاصطلاح كما هو مُبيّن. وهناك آلاف الكلمات مثلها تكتب وفق هذا الاصطلاح. ولكن عندما نجد في الآية 21 من سورة النمل:"لأعذبنه عذاباً شديداً أو لأذبحنه"، أن كلمة (لأعذبنه) مكتوبة كآلاف الكلمات المماثلة، ونجد أنّ الكلمة التي تأتي بعدها بثلاث كلمات كتبت هكذا:(لأاْذبحنه)، ندرك أن هذا مخالف للاصطلاح، وندرك أنه لا يكون إلا عن توقيف، نظراً لحرص الصحابة رضوان الله عليهم على الاتباع وبعدهم عن الابتداع. ثم إن الألف الزائدة هنا لا مسوغ لها في اصطلاح أيّ كاتب. ولم تتكرر هذه الألف الزائدة إلا في كلمة (ولأاْوضعوا) من سورة التوبة. وهذه الكلمة كتبت في بعض مصاحف عثمان رضي الله عنه وفق الاصطلاح (ولأوضعوا).
4. إذن نستطيع بسهولة أن نميّز بين ما هو اصطلاح وما هو مخالف للاصطلاح من خلال دراسة ظواهر الرسم العثماني. وقد تلتبس بعض الكلمات مثل كلمة (سبحن) فيمكن أن يكون الاصطلاح هكذا (سبحان) ويمكن أن يكون دون ألف هكذا (سبحان)، ولكننا نلاحظ أنها كتبت دائماً (سبحن) إلا في الآية 93 من سورة الإسراء، فكتبت بألف. ولكن كلمة (أيد) فلا مجال لكتابتها (أييد) لارتباط الاصطلاح باللفظ بشكل عام. وعلى الرغم من ذلك كتبت (أييد).
5. كلمة ننجي من سورة الأنبياء كتبت (نجي). ولا يشك أحد أن الاصطلاح يقتضي أن تكتب هكذا:(ننجي)، كيف لا ومثيلاتها بالآلاف. إلا أنها دون غيرها من الكلمات كتبت هكذا: (نجي) مع العلم أنها لا تلفظ إلا (ننجي)، أي لا توجد قراءة نُجي.
هذه مجرد أمثلة تبين لنا الفرق بين الاصطلاحي والتوقيفي. وإن كان السكوت عند الكتابة وفق الاصطلاح هو اقرار منه عليه السلام.
 
[align=center]من روائع الترتيب القرآني[/align]

وهنا نلاحظ أن مجموع الأرقام الدالة على ترتيب السور الخمس هو 319 .
15 + 39 + 70 + 88 + 107 = 319 .
ما اللافت للانتباه هنا ؟
مجموع أرقام ترتيب سور القرآن كلها هو 6555 وهو عبارة عن مجموع الأرقام من 1 إلى 114 .
إذا طرحنا العدد 319 مجموع أرقام ترتيب السور الخمس المميزة ، من العدد 6555 فإن ناتج الطرح هو العدد 6236 . وهذا العدد هو أيضا عدد آيات القرآن .
6555 - 319 = 6236

من روائع النظام العددي في القرآن :
عدد الأعداد الفردية في النصف الأول من العدد 114 , وهي الأعداد من 1- 57 هو 29 عددا . ( 1, 3 , 5 , 7 ... 57 ) .
من بين هذه الأعداد استخدم القرآن 20 عددا للدلالة على أعداد الآيات في سوره وترك 9 ( لم يستخدمها ) .
الأعداد التسعة هي : [ 1 ، 23 ، 27 ، 33 ، 39 ، 41 ، 47 ، 51 ، 57 ]

ما وجه الإعجاز العددي هنا ؟
إن مجموعها هو 319 ..

أعتقد أن هذا العدد أصبح معلوما لديكم ؟!
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي، قولك : هذا السؤال غير معقول لا يقدم ولا يؤخر شيئاً ، لأنه إن لم يكن معقولاً عندك فهو معقول عندي وعند غيري .
وقولك : هو غير معقول، لا ينجيك من الجواب عن سؤالي المتكرر : ما هو الأساس العلمي ، الذي اعتمدته في اختيار الجمع هنا والضرب والقسمة في مشاركتك السابقة ؟ .
وإن أجبتني عن هذا السؤال ( وأنى لك ذلك ) سأسلم لك كل ما تزعمه من الإعجاز العددي ..

أخي الحبيب أبو الحسنات.. أريد ان أسألك سؤالا هل من المعقول أن نطالب تلميذا في الابتدائية بتفهيمنا درسا من دروس الجامعة ؟ حتى إذا صمت و لم يجبنا كذبناه و حكمنا عليه أنه بعد لم يدخل الإبتدائية بعد. فإذا أصر على أنه فعلا دخل المدرسة و قال لنا غير معقول أن تسألوني هذا السؤال لأني لم أقف عليه قلنا له إذا أجبتنا و أنى لك هذا سنسلم بما تزعم أنك تلميذ و نصف صدقه بالزعم..
و أخي عبد الله هو هذا التلميذ غير أن مدرسته التي أعنيها هي كتاب الله.. و أعلم أنه لا ينقصه أن أصفه بالتلميذ و هو الاستاذ.. إنما شرف أن ينتسب إلى صفوف هذه المدرسة و يكون أولنا جميعا..
نحن يا أخي في بداية الطريق مع روائع القرآن العددية.. و لسنا نعلم كل شيء عنه.. البداية كانت ملاحظات و لطائف.. و ربما وجدت بعضها في كتاب البرهان للسيوطي.. و لسنا أول من اهتم بهذه الروائع.. غير أنها حملت هذا الاسم معنا و ارتبطت بعلم العدد في أبحاثنا.. و مع زيادة عدد المهتمين أصبحت هذه اللطائف بكثرة عددها و دقة توازناتها موضوعا ذا بال.. فلما نظرنا فيها وجدنا أنه لا احتمال أن تكون بغير قصد.. إنما كان كل ما أنزل بقصد من الله تعالى..
فواجهتم الاستاذ عبد الله جلغوم بالذي تواجهونه دائما.. و طرحتم نفس السؤال.. إذا استعمل الطرح قلتم لماذا لم تعتمد الجمع.. و إذا استعمل الجمع قلتم لماذا لم تعتمدالضرب.. و كنتم لا تبحثون باطن المسألة إنما كان قدره أن يسأل و ينكر عليه ما قال..
أخي الحبيب أبو الحسنات تذكر دائما أني أحبك في الله و أجلك و أجل علمك و أتعلم منك.. و ربما يسعني الله برحمته فأهديك نصيحة أكافئك بها على ما اقرا عنك و عن الإخوة الباحثين في المنتدى و جزاكم الله جميعا عني كل خير.. فإذا اخطأت فصوبنب..
أخي الحبيب إذا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن الروح فلم يجب و لم يحكم عليه بأن كلامه زعما إنما هو الحق و هو عين اليقين.. فكيف تطلب من الاستاذ عبد الله أن يجيبك و هو العبد الفقير و تربط تصديقك له و لما قلت أنه يزعم مربوطا بجوابه.. و كتاب الله أمامك فيه كل شيء.. ايكون هذا معقولا أخي.. أتربط تصديقك بوجود الإعجاز العددي بجواب الأستاذ و قد لا يجيبك.. و الله تعالى إنما تحدى بكتابه البشر جميعا بما فيهم من له علم بالعدد..
ثم إني أسألك أخي الحبيب ألسنا في الرياضيات هكذا تعلمنا في الصف الاول لا نستطيع أن نطرح ال 4 من ال2 لأن 4 أكبر من الإثنين و يمكن جمعهما ثم قليلا قليلا تحدثنا عن الأعداد السالبة و الموجبة و أصبح ذلك ممكنا في ما بعد.. تدبر كلامي جيدا أخي الحبيب..
حين نقرأ بحثا يجب أن ننقد ما فيه أولا لا أن نسأل ما ليس فيه
ثم قولك أخي مساعد
فالقول بالتزام الرسم العثماني لا يعني القول بالتوقيف ، بل نحن نلتزم بالرسم العثماني لإجماع الصحابة عليه فحسب. ..
بقطع النظر ما إذا كان توقيفيا أو توفيقيا
دعني أسألك هل تجوز دراسة هذا الترتيب و تدبرمعانيه..
أريد الحكم الشرعي هل يجوز أن ندرس ترتيب سور القرآن و ترتيب ىياته و مواقع الأعداد فيه ؟
فإذا جاز ذلك فنحن نفعل ذلك..
جزاكم الله خيرا
لا تنسوني من صالح دعائكم و
و العفو عن كل من تطاولت عليه

يغفر الله لي و لكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عمارة سعد شندول
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب مساعد الطيار
جاء في بعض كلامك

الباحث الفاضل الدؤوب عبد الله جلغوم .
تقولون ـ حفظكم الله ـ : ( انا وأنت ممن يرون أو يرجحون ان رسم القرآن توقيفي ) .
وأود منكم تخرجًا لما رواه البخاري عن عثمان بن عفان ، قال البخاري :
3506 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عُثْمَانَ دَعَا زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِى الْمَصَاحِفِ ، وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلاَثَةِ : إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِى شَىْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ ، فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ . فَفَعَلُوا ذَلِكَ . طرفاه 4984 ، 4987 - تحفة 9783
كيف تفهمون قول عثمان هذا ، هل كان يجهل أن الرسم كان توقيفيًا ؟!
أليس في هذا الدلالة الواضحة على أن الرسم ليس بتوقيفي ؟
.
و قد لونت من قول عثمان ما لونت فأظهرته و لم تلون ما بعده فخفي عنك.. و لعلك تستند إلى ذلك في قولك
إذ لو كان توقيفيًا لكان جوابه : فاكتبوه كما أمركم أو كما علمكم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ودمتم في حفظ الله .

و لو دخلت أغوار ما قال ذو النورين لتبينت لك أنوار كلامه و دقته، و أنه ما أعمل في ذلك رأيا من عنده رضي الله عنه.. جاء في الحديث : ... قال عثمان رضي الله عنه : "إذا اختلفتم أنتم وزيدُ بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم"..
انظر أخي الحبيب فيما قال عثمان رضي الله عنه، لماذا لم يقل إني أرى أن تكتبوه بلسان قريش، فيكون الأمر اجتهادا منه.. و لم يقل أن النبي أمرنا أن نكتبه بلسان قريش فيكون الأمر سنة من سنن النبي صلى الله عليه و سلم.. و إنما قال كلاما أبلغ لذوي الفهم.. قال إنما نزل.. من أنزله ؟ أليس الله ؟ اكتبوه بلسان قريش.. إنما نزل بلسانهم.. يعني هكذا أوحاه الله تعالى و أنزله.. اكتبوه باللسان.. و ربما سألتكم عن معنى اللسان.. غير أني لا أفهم منها فقط معنى الكتابة و الرقم.. فمعناها أبلغ من ذلك.. اكتبه بلسان قريش، فلا تكتبه بغير ذلك من أصناف الكتابة و لا تأنسوا في كتابته لغير ما أنزل به.. و انظر نص كلامه اكتبوه و لم يقل انطقوه أو اقرؤوه.. فافهم ترشد.. و لعل علمك أبلغ من علمي و فهمك أوثق من فهمي، فتصحح رأيي..
ثم إني أهيب بك أخي الحبيب أن تنظر في بقية ما روي من الأحاديث، كان النبي صلى الله عليه و سلم لا ينقص حرفا مما أوحي إليه، قال صلى الله عليه و سلم : {إذا كتبت بسم الله الرحمن الرحيم فبين السين فيه }، و لا يزيد حرفا كما هو قوله عليه الصلاة و السلام : { إذا كتب أحدكم بسم الله الرحمن الرحيم فليمد الرحمن}.. و هو ما يفهم من كلام النبي عليه الصلاة و السلام و هو يملي لكاتبه معاوية رضي الله عنه مبينا له كيف يكتب البسملة في قوله صلى الله عليه و سلم : { ألق الدواة و حرف القلم و انصب الباء و فرق السين و لا تعور الميم و حسن الله و مد الرحمن و جود الرحيم، ففهم من كلامه أن (بسم) ثلاثة حروف في وحي الله تعالى فلا يجوز كتابتها بالألف مثلا (باسم) كما هو في الرسم الإملائي.. و أن ( الرحمن) ستة أحرف فلا يجوز كتابتها بالألف هكذا ( الرحمان) في وحي الله، لأنها هكذا أنزلت. و هو أمر لم يكن مع معاوية خاصة و لكنه عم كتبة الوحي جميعا و توجيه ما خصت به البسملة وحدها و لكنه بلاغ شمل كل الوحي و هو كلام يعضد ما ذهبنا إليه، و يعضده ما أخرجه الطبراني عن زيد بن ثابت، قال : { كنت أكتب الوحي عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يملي عليَّ، فإذا فرغت، قال: اقرأه، فأقرأه، فإن كان فيه سقط أقامه }، فالنبي صلى الله عليه و سلم لا يحرص فقط على كتابة القرآن إنما يحرص على كتابته وفق ما يوحي إليه ربه.
أخي الحبيب إنما كلمتك لتدبر معي و أنا تلميذكم..
هذا و لا أنس أن أشكر أستاذي عبد الله جلغوم و أحمد الله تعالى على ما وهبه من حصيف النظر..
يغفر الله لي و لكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عمارة سعد شندول
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب أبو الحسنات

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جاء في ردك على الاستاذ عبد الله
كونه في غاية التعقيد لا يدل أنه معجز ..
و هذا صحيح.. فليس كل ما تعقد أعجز..
وكلامك هذا لا يخلصك من الجواب عن سؤالي : كيف تخوض فيه ما دام ليس وفق مقاييسنا البشرية ؟! ..
دعني أقول لك.. إن الأستاذ يتدبر ما فيه و لا يخوض فيه.. و أنت تعلم معنى أن نخوض في آيات الله تعالى و معنى أن نتدبرها.. و لعلك تقصد الثانية فأخطأت العبارة سيدي.. ثم ماذا
إذا كان تدبرا فما يضير أن نتدبر القرآن و قد أمرنا الله تعالى بذلك.. و متى كان القرآن وفق مقياس البشر وهو كلام الله.. أعني نحن نتدبر القرآن لنرتقي به إلى الله تعالى.. لا كي نخضعه إلى مقاييسنا البشرية..

والذي ظهر لي الآن : أنك عندما عجزت عن بيان الأسس العلمية لاختيار عملية حسابية من بين عدد كبير جداً من العمليات الحسابية ، هذا المطلب الذي طالبتك به مراراً، لما عجزت عن تحقيقه قلت عن ترتيب القرآن : " ليس بالضرورة ان يكون وفق مقاييسنا البشرية جملة وتفصيلا وما هو مألوف لنا ، وإلا فكيف يكون ترتيبا إلهيا " .
وإيضاح هذا الكلام يكفي في معرفة بطلانه فأقول :
مضمون كلامه : لا تطالبني بأسس علمية لما أختاره من عمليات ، لأن هذه العشوائية التي أنهجها ليست إلا لكون ترتيب القرآن إلهياً ، غير مألوف ( = عشوائي ) !! .

ولو تأملت هذا الكلام لشممت منه نسبة العبث إلى الله تعالى عن ذلك علواً كبيراً .
أريد ان أطلعك على شيء هو أن الأساس العلمي يظهر بعد بيان الظاهرة التي ندرسها.. كل الأسس العلمية في الرياضيات و الفيزياء و العلوم الأخرى بنيت على مسلمات أو ما يسمى بالأكسيوم و ملاحظات، ثم درست و بني اساسها المنطقي بعد ذلك..
و مع القرآن المسلمة التي نعتمدها و نؤمن بها جميعا هو أن القرآن كتاب الله و كلامه..
و قد تبين لنا فيها من التوازنات و الإرهاصات و اللطائف العددية و الهندسية الشيء الكثير الذي لا يحصى.. و معين القرىن من هذا لا ينضب و لا ينقص.. أنت الآن مازلت في الاساس الاول و هو أن تحكم على ما ننتخبه من هذه اللطائف و نقدمه إليك أن تقول لنا هل فهمت ما فيه أم بعد لم تر ما نرى.. لا نطالبك بالإيمان بالإعجاز العددي لأنك لست رياضيا و لست باحثا في العدد نحن قدمنا إليك بعض الأمور التي يفهمها الجميع قل لنا ماذا تر من خلالها أولا..
جزاك الله خيرا أخي على تفاعلك و إثرائك لهذا الموضوع
يغفر الله لي و لكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عمارة سعد شندول
 
ثم إني أهيب بك أخي الحبيب أن تنظر في بقية ما روي من الأحاديث، كان النبي صلى الله عليه و سلم لا ينقص حرفا مما أوحي إليه، قال صلى الله عليه و سلم : {إذا كتبت بسم الله الرحمن الرحيم فبين السين فيه }، و لا يزيد حرفا كما هو قوله عليه الصلاة و السلام : { إذا كتب أحدكم بسم الله الرحمن الرحيم فليمد الرحمن}.. و هو ما يفهم من كلام النبي عليه الصلاة و السلام و هو يملي لكاتبه معاوية رضي الله عنه مبينا له كيف يكتب البسملة في قوله صلى الله عليه و سلم : { ألق الدواة و حرف القلم و انصب الباء و فرق السين و لا تعور الميم و حسن الله و مد الرحمن و جود الرحيم، ففهم من كلامه أن (بسم) ثلاثة حروف في وحي الله تعالى فلا يجوز كتابتها بالألف مثلا (باسم) كما هو في الرسم الإملائي.. و أن ( الرحمن) ستة أحرف فلا يجوز كتابتها بالألف هكذا ( الرحمان) في وحي الله، لأنها هكذا أنزلت.

الأخ الفاضل عمار

لو ذكرت لنا درجة هذه الأحاديث التي أوردتها حتى نعرف هل هي صالحة للاستشهاد أولا.
 
سم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب محب القرآن أحبك الله تعالى، جوابا عن قولك

الأخ الفاضل عمار

لو ذكرت لنا درجة هذه الأحاديث التي أوردتها حتى نعرف هل هي صالحة للاستشهاد أولا.

أريد أن أفرق بين ما تسميه الإستشهاد و ما أعرضه أنا من الإستئناس..
فالأحاديث التي اقتبستها إنما أخدتها استئناسا لا استشهادا.. ثم إني وددت أن أر تعليقك عن كلامي في الحديث الأول و عن المعنى المستفاد من كلام عثمان رضي الله عنه ك نزل بلسان قريش..
و قد رأيتك تشكك فيما كتبت بعدها و لا أخفيك فقد دللتني إلى أمر عظيم جزاك الله خيرا هو أنه من البد علي أن أهتم بعلم الحديث.. و ربما لا تعلم أني لست متخصصا في دلك و لا أعرف مما في دلك العلم سوى ما اجتهدت أنا فأصبت منه.. و إني متحمس أن أتعلم و ربما وجدت بينكم ضالة كنت عنها أبحث وفقني و وفقكم الله..

و إليك أخي درجة صحة هده الأحاديث :

- فأمر عثمان : زيد بن ثابت ، وسعيد بن العاص ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أن ينسخوا ما في المصاحف ، وقال لهم : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية القرآن ، فاكتبوها بلسان قريش ، فإن القرآن أنزل بلسانهم ، ففعلوا .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4984
خلاصة الدرجة: [صحيح]


-إذا كتبت ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فبين السين فيه .
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 675
خلاصة الدرجة: ضعيف

- كان النبي إذا دعا رجلا إلى الكتابة يقول : ألق الدواة ، وحرف القلم ، وجود ( بسم الله الرحمن الرحيم ) : أقم ( الباء ) وفرج ( السين ) وافتح ( الميم ) وحسن ( الله ) ، وجود ( الرحمن الرحيم ) ، فإن رجلا من بني إسرائيل كتبها فجودها فدخل الجنة
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: لسان الميزان - الصفحة أو الرقم: 7/138
خلاصة الدرجة: باطل

أترقب تعليقك عن كلامي الأول
لك الشكر أخي و جزاك الله خيرا على ما نبهتني إليه
عمارة سعد شندول
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و إليك تخريج الحديث الاخير اخي
- كنت أكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إذا نزل عليه الوحي أخذته برحاء شديدة وعرق عرقا شديدا مثل الجمان ثم سري عنه فكنت أدخل عليه بقطعة الكتف أو كسرة فأكتب وهو يملي علي فما أفرغ حتى تكاد رجلي تنكسر من ثقل القرآن حتى أقول لا أمشي على رجلي أبدا فإذا فرغت قال اقرأ فأقرأه فإن كان فيه سقط أقامه ثم أخرج به إلى الناس
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 1/157
خلاصة الدرجة: رجاله موثقون إلا أن فيه وجادة


- كنت أكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إذا نزل عليه أخذته برحاء شديدة وعرق عرقا شديدا مثل الجمان ثم سري عنه فكنت أدخل بقطعة العسب أو كسره فأكتب وهو يملي علي فما أفرغ حتى تكاد رجلي تنكسر من ثقل القرآن حتى أقول لا أمشي على رجلي أبدا فإذا فرغت قال اقرأه فأقرأه فإن كان فيه سقط أقامه ثم أخرج به إلى الناس
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/260
خلاصة الدرجة: [روي] بإسنادين ورجال أحدهما ثقات‏


- كنت أكتب الوحي عند النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فرغت قال اقرأ فأقرؤه فإن كان فيه سقط أقامه
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: السيوطي - المصدر: تدريب الراوي - الصفحة أو الرقم: 2/24
خلاصة الدرجة: رجاله موثقون

فهدا ما اوردت من احاديث
و لكم النظر و انتظر الرد
سلمكم الله
 
أخي عمارة سعد شندول أشكر لك مداخلتك ، وأسأل الله أن يهبني وإياك العلم وحسن الفهم .
وياليتنا نردُّ العلم إلى أهله ، ونقبل منهم ، فنختصر علينا جهدًا كبيرًا .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم تسليما
أخي الحبيب مساعد الطيار
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي عمارة سعد شندول أشكر لك مداخلتك ، وأسأل الله أن يهبني وإياك العلم وحسن الفهم .
وياليتنا نردُّ العلم إلى أهله ، ونقبل منهم ، فنختصر علينا جهدًا كبيرًا .
شكر الله سعيك أخي
إنما هذا ما أردت..
و هذا أول ما كتبت

و لو دخلت أغوار ما قال ذو النورين لتبينت لك أنوار كلامه و دقته، و أنه ما أعمل في ذلك رأيا من عنده رضي الله عنه.. جاء في الحديث : ... قال عثمان رضي الله عنه : "إذا اختلفتم أنتم وزيدُ بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم"..
انظر أخي الحبيب فيما قال عثمان رضي الله عنه، لماذا لم يقل إني أرى أن تكتبوه بلسان قريش، فيكون الأمر اجتهادا منه.. و لم يقل أن النبي أمرنا أن نكتبه بلسان قريش فيكون الأمر سنة من سنن النبي صلى الله عليه و سلم.. و إنما قال كلاما أبلغ لذوي الفهم.. قال إنما نزل.. من أنزله ؟ أليس الله ؟ اكتبوه بلسان قريش.. إنما نزل بلسانهم.. يعني هكذا أوحاه الله تعالى و أنزله.. اكتبوه باللسان.. و ربما سألتكم عن معنى اللسان.. غير أني لا أفهم منها فقط معنى الكتابة و الرقم.. فمعناها أبلغ من ذلك.. اكتبه بلسان قريش، فلا تكتبه بغير ذلك من أصناف الكتابة و لا تأنسوا في كتابته لغير ما أنزل به.. و انظر نص كلامه اكتبوه و لم يقل انطقوه أو اقرؤوه.. فافهم ترشد.. و لعل علمك أبلغ من علمي و فهمك أوثق من فهمي، فتصحح رأيي..
.
و كنت أنتظر عليه ردا..
و حسنا فعل محب القرآن الكريم أن نبهني إلى تخريج الأحاديث و اجتهدت فخرجتها و عرفت قصده.. و لعلكم لا تعرفون قصدي.. فلست أنا بالعالم إنما متعلم.. و أحسبكم العلماء لا علماء فعمدت أن أجالسكم.. و ما أعلمه أن العلماء لا يشقى بهم جالسهم و إن شقوا به.. و لعلكم ترون قلة علمي فلا تنفرون مني.. أو على الأقل أمهلوني ثلاثا فقد أمهل الخضر عليه السلام سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام ثلاثا قبل أن يفارقه.. فلم لا تمهلوني.. و لعلكم تدخرون الرد على كلامي لأن الواضح أنكم ما أجبتم على كل ما كتبت، ليوم تفارقوني فيه كما فعل الخضر.. فإن كان نيتكم ذلك فلا تجيبوني و لا تفارقوني و لكم علي أن أصمت و لا أسأل.. و لا أتدخل.. و لست أظن أن هذا سيكون رأيكم.. فإني أحسبكم تنقبون عن الجاهل لتعلموه و لعلي جاهل و لعلي قليل علم، فأفوز بمقعدي في مجلسكم..
أما قولك
ونقبل منهم ، فنختصر علينا جهدًا كبيرًا .
فإني أقبل ما يقبله العلم، فلعل بعضهم يخطأ كما يخطأ البشر.. و إني رجل عقلاني أنقب عن الدليل، لا مجرد النتائج، و أبحث عن العلل لا مجرد المنهج، و لعلي قلت عقلانيا، فيذهب في ذهنكم شيء آخر.. فأنبهكم أن للعقل مسلمات لا يتجاوزها لأنها أكبر منه.. من ذلك قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تفكروا في الله، و فكروا في خلق الله، فإنكم لن تقدروه قدره.. و صدق رسول الله، و هذه أول مسلمات العقل.. فأما ما اجتهد فيه غيري فأرى أن أعلم علله.. و جوانب المنطق فيه.. فإني و أنا أقرأ كتب التفسير و جدت كثيرا من التفاسير لا تقبل و قد قال بها علماء.. و لا ريب أن بعظهم نبه إلى ذلك و منهم ابن عاشور الذي قال في أول تفسيره أنه أخذ من التفاسير أصحها و أوثقها...
سلمكم الله
يغفر الله لي و لكم
عمارة سعد شندول
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى