إعجاز الترتيب في سورتي هود والهمزة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
01/06/2007
المشاركات
1,432
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
73
الإقامة
الأردن - الزرقاء
[align=center]من روائع الترتيب القرآني
( 35 ) إعجاز الترتيب في سورتي هود والهمزة[/align]

زعم المشككون والمفترون أن القرآن الكريم هو من تأليف النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وجاء رد القرآن متحديا هؤلاء أن يأتوا بعشر سور مثله مفتريات ، وذلك في الآية رقم 13 في سورة هود :
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {13}
هل هي مصادفة أن تأتي الآية المطالبة ( بعشر سور ) في سورة هود ؟ ( ويمكننا أن نطرح السؤال نفسه عن مواقع آيات التحدي الأخرى .
هل هي مصادفة أن تأتي الآية في موقع الترتيب 13 ؟ لماذا ليست 14 ؟
هل هي مصادفة أن تأتي سورة هود في موقع الترتيب الذي يدل عليه العدد 11 ؟ وأن تأتي مؤلفة من 123 آية ؟
كيف نفهم الحكمة من هذا الترتيب ؟ أم أن كل شيء هنا مصادفة ودون قصد أو هدف ؟
حينما يذكر القرآن العدد 10 ، لا يأتي به كيفما اتفق ، بل يضعه في المكان المناسب ، شأنه شأن الكلمة القرآنية التي لا تأتي إلا في محلها .. ومعنى ذكر العدد 10 في هذا الموقع دون سواه ، يعني أن القرآن يعطيك مفتاح التدبر ، الذي منه تنطلق للبحث في الحكمة من ترتيب القرآن ، يضعك على أول الطريق ، وعليك الباقي .. والمسألة هنا لا يتساوى فيها الجميع ، كأي علم آخر ..

1- لعل أول ما يلاحظه المتدبر في هذا الترتيب أن الآية التي ورد فيها التحدي " بعشر سور " جاءت في سورة هود ، السورة رقم 11 في ترتيب المصحف ، أي التالية لـ "عشر سور " من بداية المصحف .
هذه واحدة . التحدي بعشر يأتي في السورة التالية لعشر ..
لنعتبرها مصادفة ..
ونتدبر عدد آيات السورة .. عدد آيات سورة هود هو 123 آية ، عجيب ، لماذا ؟ لقد جاءت الآية المطالبة بعشر سور في موقع الترتيب 13 ، هذا يعني أن موقع الآية المطالبة بعشر سور ، جاءت قبل نهاية السورة بـ 110 آيات ، العدد 110هو حاصل ضرب 10 × 11 .. إن نتيجة ترتيبها في هذا الموقع في غاية الإحكام ، ولا يمكن أن يفسر بالمصادفة ، لماذا ؟
10 هو عدد السور المطالب بها ، 11 هو رقم ترتيب سورة هود .
هل كانت تظهر هذه النتيجة لو أنها في غير موقعها هذا ؟ أليس واضحا أن موقعها محدد بعناية ، وأن موقع سورة هود وعدد آياتها كذلك ..
الآية تتحدى بسور من القرآن ... ونعود إلى بداية السورة ، ونجد أن الآية الأولى ، وهي قوله تعالى :
الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ {1}
قد جاءت مؤلفة من عشر كلمات ( 10 ) ، وتتحدث عن آيات القرآن بأنها قد أحكمت ، ثم فصلت من لدن حكيم خبير . ( وهنا يعطيك القرآن مفتاح التدبر : الفاتحة " الر " وكيف يكون التدبر ؟ يجب أن تتساءل : لماذا " الر " وليس " الم " ؟ الآية تقول لك : قف وتدبر ، تدبر في هذه الفاتحة وعلاقتها بسورة هود ، لا تذهب الآن إلى " طس " ..

2- لعل إشارة موقع الآية المطالبة بعشر سور إلى موقع السورة وعدد آياتها واضحة .. يمكننا أن ننتقل إلى التدبر في موقع ترتيب سورة هود وعدد آياتها ..
ما الذي يمكن أن نتساءل عنه ؟ من أين نبدأ ؟ أين نسير ؟ كيف نتدبر ؟
لما لا نقوم بإحصاء أعداد الآيات في السور الـ 11 ، ابتداء من سورة الفاتحة وحتى نهاية سورة هود ؟
نفعل ذلك ، ونكتشف أن مجموع أعداد الآيات في هذه السور هو 1596 . عدد عجيب فعلا ( إدراك الأمور هنا يختلف من شخص إلى آخر ، أحدنا سيصاب بالذهول لمجرد أن يرى العدد 1596 ، وآخر لا يعني له شيئا ) ..
على أي حال ، لماذا العدد 1596 هو عجيب ؟ لأنه يساوي 14 × 114 .
الإشارة فيه إلى القرآن واضحة ، إنه يشير إلى عدد سور القرآن البالغة 114 ..
هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، إن الفرق بين العددين 14 و 114 هو 100 ، أي 10 × 10 .. أيضا إنه يختزن الإشارة الواضحة المكررة إلى العدد عشرة .. عدد السور التي تطالب بها الآية ..
نلاحظ هنا اهتمام الترتيب القرآني بأدق التفاصيل وأخفاها ..

3- العدد 1596 عدد من مضاعفات الرقم 114 .. ومن الطبيعي أن يكون من مضاعفات الرقم 57 ، فهو يساوي 28 × 57 ..
لقد أصبح من الواضح لدينا أن هذا العدد هو مجموع أعداد الآيات في أول 11 سورة في ترتيب القرآن ..
ما الذي يلفت انتباهنا في قولنا : أول 11 سورة .. ؟
أليس من الطبيعي أن نتحول في تفكيرنا إلى آخر 11 سورة ؟ أيكون هذا هو الطريق الصحيح ؟ تعالوا نذهب إلى آخر 11 سورة في ترتيب المصحف ، ونرى هل هناك علاقة بين أول 11 سورة وآخر 11 سورة ؟

4- آخر 11 سورة في ترتيب المصحف هي السور من سورة الهمزة إلى سورة الناس . وهذا يعني أن سورة الهمزة هي السورة رقم 11 إذا ابتدأنا العد من نهاية المصحف ، وسورة هود هي السورة رقم 11 من بدايته .
وأول ما يمكن ملاحظته أن رقم ترتيب سورة الهمزة هو 104 وعدد آياتها 9 .
نحتاج إلى وقفة للتأمل ؟ ما العلاقة العددية بين سورتي هود والهمزة ؟ ما الحكمة من مجيء سورة الهمزة مؤلفة من 9 آيات ؟ ما علاقة ذلك بعدد آيات سورة هود ؟
بقليل من التدبر ، نكتشف إحدى الروائع في هاتين السورتين :
عدد آيات سورة هود السورة رقم 11 من بداية القرآن هو 123 ، وعدد آيات سورة هود السورة رقم 11 من نهايته هو 9 ..
هذا يعني أن الفرق بين العددين هو 114 .. العدد 114 يظهر مرة ثانية .. هل كان العدد 114 سيظهر لو لم يكن عدد الآيات في سورة الهمزة 9 ؟ نحن لم نذهب إلى سورة الهمزة على غير هدى ، ولو كان المر عشوائيا لذهبنا إلى سورة الفيل .. ذهبنا إلى سورة الهمزة لأنها تشترك مع سورة هود في الرقم 11 الدال على ترتيب كل منهما باعتبار .

5- حينما أحصينا أعداد الآيات في السور الـ 11 من الفاتحة إلى هود ، الأولى في ترتيب المصحف اكتشفنا أن مجموعها هو 1596 وعرفنا أن هذا العدد يساوي 28 × 57 . ولعل السؤال الذي سيتبادر إلى الذهن الآن هو : فما عدد الآيات في السور الـ 11 الأخيرة في ترتيب المصحف ؟
ما أروعها من لحظة حينما قمت بعد تلك الآيات ، ووجدت أن عددها هو 57 ..... فأي ترتيب هذا ؟ وأي إحكام ؟ لا غرابة في ذلك ، لأنه الترتيب القرآني المحكم ...

5- وبشيء من التدبر نلاحظ الآن أن مجموع الآيات في مجموعتي السور من ( الفاتحة- هود ) ومن ( الهمزة إلى الناس ) وعدد كل منهما 11 ، هو 1653 .
كيف لي أن أعبر عما تراه عيناي من الإحكام ؟
إن لغة الأرقام هنا تتفوق على لغة الحروف ، ولكن حينما نترك العدد 1653 دون أن نعلق عليه فالبعض قد لا يرى فيه ما نراه ..
العدد 1653 هو أيضا مجموع أرقام الترتيب الدالة على مواقع السور الـ 57 الأولى في ترتيب المصحف .
لكأن هذه النتيجة تقول لك : نعم إن مجموع أعداد الآيات في السور الـ 11 الأخيرة في ترتيب المصحف هو 57 .. كما أن مجموع الآيات في السور الـ ا1 الأولى ترتيبا هو أيضا عدد من مضاعفات الرقم 57 ...
( وتقول لك شيئا آخر : تدبر في هذا العدد ، العدد 57 ، الآن عرفت أن العدد 57 هو نصف العدد 114 .. تذكر هذا جيدا )

6- ونعاود النظر قليلا في مجموعة السور الـ 11 ..
وفي ذهننا العدد 10 ، عدد السور المطالب بها .
هذا يعني أن عدد السور السابقة لسورة هود هو 10 ، وعدد السور التالية لسورة الهمزة هو 10 .. ماذا يخفي هذا الترتيب ؟
وكيف لنا أن نعرف إن لم نمارس التفكير والتدبر ؟ والعد ّ ؟
أول ما لاحظته أن السور الـ 10 الأخيرة تبدأ بسورة الفيل المؤلفة من 5 آيات وتنتهي بسورة الناس المؤلفة من 6 آيات ..
لم يكن من الصعب أن ألاحظ أن مجموع العددين هو 11 .. هل تحتاج دلالة هذا العدد إلى بيان ؟ لماذا 11 ؟
ومن السهل أن نستنتج أن مجموع أعداد الآيات في السور الـ 10 هو 48 ( 57 – 9 ) . ماذا بعد ؟ ما علاقة هذا المجموع بعدد الآيات في السور الـ 10 الأولى ؟

7- من السهل أن نستنتج أن مجموع أعداد الآيات في السور الـ 10 الأولى هو 1473 . ( 1596 – 123 ) بطرح عدد آيات سورة هود البالغة 123 من المجموع 1596 .
ما العلاقة بين العددين ؟ مجموع الآيات في السور العشر الأولى ومجموعها في السور العشر الأخيرة ؟
الجواب : إن الفرق بين العددين هو 1473 – 48 = 1425 .. من أدرك العلاقة الرائعة الرائعة بين العددين ؟ العدد 1425 هو حاصل ضرب 25 × 57 ..
57 .. ماذا يقول لك هذا العدد ؟ إن لغته واضحة مفهومة .. يقول لك هذا الترتيب هو ترتيب قرآني .. ترتيب محكم .. كل رقم فيه بحساب .. طبعا هنا الرقم 57 سيحدثك باللغة التي تتقنها ، فإن كنت عربيا حدثك بالعربية ، وإن كنت فرنسيا حدثك بالفرنسية ..

8- ولعل التساؤل الذي يطرح نفسه الآن :
عدد سور القرآن المحصورة بين سورتي هود والهمزة هو 92 سورة .. وهي السور من يوسف – العصر .
ما علاقة هذه السور بهذا الترتيب ؟ بسورتي هود والهمزة ؟
المفاجأة الأولى أن أول هذه السور هي سورة يوسف المؤلفة من 111 آية ، وآخرها هي سورة العصر المؤلفة من 3 آيات ..
يا الله ... هل يوجد مخلوق ذو عقل لا يفهم هذه اللغة ؟
إن مجموع عددي الآيات في السورتين هو 114 ...
من جديد يظهر العدد 114 .. يذكرنا بنفسه ، ويؤكد لنا أن هذا الترتيب لا يمكن أن يفسر بمصادفة ، وأن الباحث لم يأت بشيء من عنده ..
9- لماذا جاء عددا الآيات في سورتي يوسف والعصر 114 ؟
ماذا بشأن السور الباقية ؟
لماذا خزنت هذه الأسرار العددية في سورتي هود والهمزة ؟

لماذا العدد 9 ؟
الأخوة الكرام :
كل ما ذكرته لكم في هذه المشاركة هو جزء من إعجاز الترتيب في سورتي هود والهمزة ، وبقي الكثير .. وليس في وسعي أن اكتب كل شيء .. من لم يقنعه هذا الكلام فليس العيب في الكلام ، ولا في الباحث ، وإنما فيه ..
وهذا النمط من الترتيب ليس مقتصرا على سورتي هود والهمزة ، وإنما في جميع سور القرآن ..

( كتبت هذا ردا على المناقشات الأخيرة - على عجل - ، بأسلوب سهل بسيط ، لعل بعضهم يفهم ما عجز عن فهمه في المشاركات السابقة )
 
والآن :

هل يمكن وصف العمليات السابقة بالعشوائية ؟
هل هي من التقول على الله ؟
هل هي من العبث ؟
هل هي من التكلف ؟
هل يمكن التشكيك بصحتها ؟
هل تحتاج إلى دليل ليثبت انها صحيحة ؟ هل تحتاج إلى قانون رياضي علمي ننطلق منه لاكتشافها ؟
هل يمكن إنكارها او التشكيك بها ؟
هل يجب أن نبحث في أقوال القدماء ما يثبت صحتها وجدواها ؟
هل هي عديمة الفائدة ؟
هل فيها مخالفة للقرآن ؟
هل فيها خطأ في العد ؟

الإجابة على كل هذه التساؤلات بكلمة واحدة : لا .

السؤال الأخير : أليس وجودها في المصحف دليل على صحتها ؟
إذا أردتم إخفاء هذه الحقائق ، ومئات غيرها ، فغيروا عدد الآيات في واحدة من سور القرآن ؟ وسترتاحون من الإعجاز العددي .
 
أليس عجيبا قبول هذا الكلام الكثير عن التناسب بين اول السورة وآخرها وعن هذه السورة والتي تليها والترحيب به والدعاء لصاحبه ، و.....
وعند الكلام عن العلاقة العددية بين سور القرآن ، يهب البواسل المدافعون عن حماه
للذود عنه ، ورد هذه الشبهة عن سوره ؟ أيكون بين سور القرآن علاقة عددية ، وتناسب عددي ! ما هذا الهراء ؟
أوقفوا هذا الرجل ، إنه يتهم القرآن الكريم بأنه محكم الترتيب ، وبين سوره علاقات رياضية ! من أين جاء بهذا العلم ؟ أليس هو من علوم الغرب أعداء الإسلام وخصومه ؟ فكيف يتخذ منه وسيلة لإثبات إحكام الترتيب القرآني ؟ أما سمع قول الرسول عليه الصلاة والسلام اننا أمة لا تكتب ولا تحسب ..

بالله عليكم ، أليست هذه العلاقات التي كشفتها لكم هي من أعظم صور التناسب بين سورتي هود والهمزة ؟ هل هناك ما هواعظم واوضح وأقوى من هذه العلاقات على وجود ما يسمى بالتناسب بين سور القرآن ؟

التناسب الرياضي بين سور القرآن ، لا يقل أهمية عما تقولون .. بل قد يكون هو الأهم ..
إن ما يكتب عن التناسب بين السورة وما يليها ، لا يمكن أن يفسر السر في ترتيب هذه السورة او تلك ..
للسيوطي كتابه المعروف ( أسرار ترتيب القرآن ) هل ما جاء فيه عن الحديث عن سورة وأخرى يكشف الحكمة من ترتيب سور القرآن ؟ أليس معنى كتابه كله ان ترتيب سور القرآن توقيفي ؟ وإلا فكيف يجوز ربطه بين هذه السورة وتلك إذا كان ترتيب سور القرآن اجتهاديا خالصا ؟

هل ما قاله السيوطي هو الصحيح وما يقوله عبد الله جلغوم خطأ ؟ أي تناقض هذا ، وأي ميزان ؟
أعرف ما الذي يعجبكم ، تريدون من يكتب عن القمر أن يتغزل بجماله ، وأن يشبه به من يحب ، أما أن يفكر بقياس بعده وعلاقته بما حوله ، فهذا لا يعجبكم ، ولهذا فقد هبط غيرنا على القمر ونحن ما زلنا نتغزل بجماله ونكتب له القصائد .. لا تستغربوا استشهادي بالقمر هنا ، فالله سبحانه وتعالى بعد أن ذكر الرقم 19 في الآية 30 المدثر ، ثم الحكمة من ذكر العدد 19 في الآية 31 ، انتقل مباشرة في الاية 32 فقال : ( كلا والقمر ) ..
لا أرى في ذلك غير دعوة للتدبر والتفكير في النظام الكوني وفي النظام القرآني ... لا أحد يمكنه ان ينكر أن الكون منظم وفق قوانين رياضية ، فلماذا ننكر وجود ذلك في القرآن ؟ ولكن لأننا أعراب ...فقد فضلنا على التدبر في الاثنين أن نظل في سكرتنا نحلم بموعد في ضوء القمر ...
ولدفع التهمة عن أنفسنا زعمنا ان التدبر لا يشمل الترتيب في سور القرآن وما يزعمه البعض من وجود علاقات رياضية بينها ..
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى