إعجاز الترتيب القرآني في الآية 31 سورة المدثر

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
01/06/2007
المشاركات
1,432
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
73
الإقامة
الأردن - الزرقاء
إعجاز الترتيب في الآية 31 سورة المدثر


الآية رقم 31 في سورة المدثر هي الآية الشارحة للحكمة من ذكر العدد 19 [ وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا........]
موضوع الإعجاز العددي في هذه الآية موضوع طويل ، لا مجال له هنا . سأكتفي بتناول جانب منه هو : موقع الآية في سورة المدثر : السورة المؤلفة من 56 آية . [ عدد آيات سورة المدثر في رواية ورش 55 ] من خلال الملاحظات التالية :

1- تتألف الآية رقم 31 في سورة المدثر من 57 كلمة .
السؤال : هل توجد من بين آيات القرآن آيات غير هذه الآية عدد كلمات كل منها 57 كلمة ؟ بعد أن نقوم بعملية الإحصاء اللازمة ، يتبين لنا أن من بين آيات القرآن كلها آية ثانية لا غير مؤلفة من 57 كلمة ، إنها الآية رقم 217 في سورة البقرة .
نلاحظ أن رقم ترتيب هذه الآية في سورة البقرة هو 217 ، عدد من مضاعفات العدد 31 ، إشارة واضحة إلى رقم ترتيب الآية في سورة المدثر . ( 7 × 31 ) .
[ رقم الآية 217 في سورة البقرة هو 216 في رواية ورش ] .

2- ونلاحظ أن الآيتين المؤلفة كل منهما من 57 كلمة من بين آيات القرآن كلها ، جاءت واحدة في السورة الأطول في النصف الأول من القرآن ( السور الـ 57 الأولى ترتيبا ) ، والثانية في السورة الأطول في النصف الثاني من القرآن ( السور الـ 57 الأخيرة ترتيبا ) .
مجموع عددي الآيات في السورتين هو 342 أي : 3 × 114 .
نلاحظ الإشارة الواضحة إلى عدد سور القرآن .
( 286 عدد آيات سورة البقرة + 56 عدد آيات سورة المدثر ) .
أليس واضحا الإحكام في هذا الترتيب ؟
(عدد آيات سورة البقرة في رواية ورش هو 285 وعدد آيات سورة المدثر هو 55 ) .

كيف نفسر : أن لا يكون من بين سور القرآن سوى آيتين عدد كلمات كل منهما 57 كلمة ، واحدة في السورة الأطول بين السور الـ 57 الأولى ، والثانية في السورة الأطول بين السور الـ 57 الأخيرة ؟

2- ولا يتوقف إحكام ترتيب الآية في سورة البقرة في مجيئها في الموقع 217 بإشارته إلى العدد 31 ، كان يمكن مثلا أن تأتي في الموقع 248 عدد هو من مضاعفات العدد 31 أيضا . لقد جاءت تحديدا في الموقع 217 ، لأن موقع الآية 217 في تسلسل آيات القرآن ابتداء من آية البسملة هو الموقع 224 أي : 4 × 56 .. العدد 56 هو عدد آيات سورة المدثر .. فالعدد 217 يختزن إشارتين واحدة إلى العدد 31 والثانية إلى العدد 56 .

3- ما أول آية في القرآن رقم ترتيبها 31 ؟ ليس من الصعب أن نفهم أن أول آية في القرآن رقم ترتيبها 31 هي الآية 31 في سورة البقرة . السؤال : ما آخر آية رقم ترتيبها 31 في النصف الأول من القرآن ؟
الجواب : إنها الآية رقم 31 في سورة الواقعة . ما وجه الإعجاز هنا : سورة الواقعة هي السورة رقم 56 في ترتيب المصحف .

4- السؤال الآخر :
ما عدد آيات القرآن التي رقم ترتيب كل منها 31 في سورتها ؟
الجواب : 63 آية .
ما وجه الإعجاز هنا ؟
إن موقع ترتيب الآية 31 في سورة المدثر بين الآيات الـ 63 هو موقع الترتيب : 56 . ( الآية رقم 31 المدثر هي الآية رقم 56 في تسلسل آيات القرآن التي رقم ترتيب كل منها 31 في سورتها ) .
وأي دليل بعد على أن عدد آيات سورة المدثر هو 56 آية ؟؟

5- عرفنا أن من بين آيات القرآن آيتين فقط عدد كلمات كل منهما 57 كلمة .. رقم الآية في سورة المدثر هو 31 ، وفي سورة البقرة 7 × 31 ..
السؤال الآن :
ما عدد آيات القرآن المحصورة بين الآيتين ؟
الجواب : 5103 .
ما وجه الإعجاز هنا ؟
الجواب : العدد 5103 يساوي : 3 × 31 × 57 .
الإشارة في هذا العدد واضحة إلى العددين 31 و 57 ..
رقم الآية وعدد كلماتها ..

6- السؤال الآن : ما عدد الآيات التي رقم ترتيب كل منها 31 في النصف الثاني من القرآن ؟
الجواب 11 آية فقط .
وهذا يعني أن عدد السور التي عدد الآيات في كل منها 31 فأكثر هو 11 . ما علاقتها بالعدد 56 ؟ مزيد من الأدلة على أن عدد آيات سورة المدثر 56 .....................
أكتفي بهذا القدر ..
أليس في كل هذا ما يدل على أن موقع الآية رقم 31 محدد بتدبير إلهي ؟ وكذلك عدد كلماتها ؟ وكذلك عدد آيات سورة المدثر ؟
هل نلغي كل هذا الإحكام في ترتيب سور القرآن وآياته لأن عدد آيات سورة المدثر في رواية ورش هو 55 وليس 56 ؟ هل نشوه هذا الإحكام بالزعم أن مثل هذا الترتيب يمكن أن نجد مثله في أي كتاب ؟
علما أن ما ذكرته هنا هو جانب من إعجاز الترتيب في الآية ...
 
[
عبدالله جلغوم

5- عرفنا أن من بين آيات القرآن آيتين فقط عدد كلمات كل منهما 57 كلمة .. رقم الآية في سورة المدثر هو 31 ، وفي سورة البقرة 7 × 31 ..
السؤال الآن :
ما عدد آيات القرآن المحصورة بين الآيتين ؟
الجواب : 5103 .
ما وجه الإعجاز هنا ؟
الجواب : العدد 5103 يساوي : 3 × 31 × 57 .
الإشارة في هذا العدد واضحة إلى العددين 31 و 57 ..
رقم الآية وعدد كلماتها ..


وقع خطأ في طباعة العدد 5103 . الصواب : 5301 = 3 × 31 × 57 .
 
........... العلاقات السابقة هي أحد الأدلة القرآنية على أن عدد آيات سورة المدثر هو 56 آية لا غير .
الأدلة هنا هي من واقع المصحف الموجود بين أيدينا ..
وعلى من لديه اعتراض أن يأتي بما هو أقوى .. أن يكتشف خطأ في هذه العلاقات .. هذا إذا كان هناك أصلا مبرر للاعتراض . أما أن يقول : هذه مسألة اختلف فيها العلماء ، فهذا لا يغير من الحقيقة شيئا ..


الملاحظة التي نريد أن نتوقف عندها الآن :
الفرق بين رقم ترتيب الآية ( 31 ) وعدد كلماتها ( 57 ) هو 26 ..

نطرح الان السؤال التالي :

ما السورة في القرآن المؤلفة من 26 آية ؟
الجواب : إنها سورة الغاشية ؟

المفاجأة البديعة : إن رقم ترتيب هذه السورة في المصحف هو الموقع : 88 ..
سبحان الله ..

ما وجه الإعجاز هنا ؟

العدد 88 هو مجموع العددين : 31 و 57 ... مجموع رقم الآية في سورة المدثر وعدد كلماتها ( 31 + 57 = 88 ) .

ولعل السؤال هنا : لماذا خزن سر الآية رقم 31 في سورة المدثر في سورة الغاشية بالذات ؟؟

الجواب : لأن سورة الغاشية هي السورة رقم 31 في ترتيب سور النصف الثاني من القرآن ؟

نلمس هنا دليلا واضحا لا مجال لإنكاره على أن ترتيب سور القرآن وآياته هو ترتيب إلهي .. ودليلا على أن عدد آيات سورة الغاشية هو 26 وليس 25 .. ودليلا على أن عدد كلمات الآية رقم 31 في سورة المدثر هو 57 وليس 56 ...

وأخيرا : الآية رقم 31 في سورة المدثر هي الآية الشارحة للحكمة من ذكر العدد 19 ..
ما علاقة هذه الآية بالآية " عليها تسعة عشر "
ما علاقتها بآية " بسم الله الرحمن الرحيم " ؟ ....
 
علم نافع ان شاء الله تعالى


أشكرك أخي الفاضل د. معن على ملاحظتك الطيبة .

حينما أقرأ مثل هذا الكلام أشعر أن هناك من بدأ يدرك الحقيقة .

وللعلم فإن لدي الكثير من أسرار ترتيب القرآن في هذه الآية والتي تشكل في رأيي معجزة في ترتيب القرآن .

قد يقول قائل : فلماذا لا تذكر ذلك ؟

الموضوع أكبر من أن يكون موضوع مقالة ، ولهذا فإنني أكتفي بالملاحظات السهلة والقريبة وأرى أن فيها الكفاية . إلى أن يفرجها الله ..
مع فائق التقدير والاحترام
 
أخي الفاضل الكريم عبد الله جلغوم حفظه الله تعالى
أحلتني في مشاركتك الأخيرة عن عد الآي إلى هذا المقال واطلعت عليه الآن
وجزاك الله خيرا على جهودك المتواصلة في خدمة الكتاب العزيز
وورد في خاطري التساؤل التالي وأنت تعلم وكذلك يعلم عدد من الإخوة في الملتقى أني أميل إلى القول بأن ما في القرآن الكريم من روعة وتناسق وتآلف بين الأرقام والأعداد ودلالاتها ونتائج الجمع والقسمة ونحوها كلها تعد من الأدلة على أنه كلام الله المحفوظ من التبديل والتغيير والزيادة والنقصان وفي وصفها بأنها أحد وجوه الإعجاز المستقلة نظر ورأيي هذا مثبت في البحث الذي نشرته في الملتقى وغيره وأظنه جاء بعد دراسة متأنية في كل ما وقع بين يدي من مؤلفات في الإعجاز العددي.
والتساؤل بعد هذه المقدمة التي رأيتها ضرورية هو: ألا يمكن أن يقال إن النتائج المتوصل إليها من خلال بحثكم هذا ونحوه تؤكد صحة النص القرآني وتوقيفية ترتيب آياته وسوره وصحة عدد آيه وفق هذه الرواية أي رواية حفص التي كتب لها الذيوع والانتشار في هذاالزمان وأن هذا لا يؤثر مطلقا تأثيرا سلبيا على أوجه القراءة الأخرى وعلى العد الملتزم به فيها؟ فلكل رواية صحيحة ولكل عدد ملازم لها ما يدل على المسلمة الكبرى وهي حفظ كتاب الله حفظا تاما من أي تغيير وتبديل وزيادة ونقص وهو الكتاب المعجز بأوجه قراءاته المتعددة.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى