في هذه الورقة ينطلق فلاورز من عدم وجود إطار أدبي لدراسة النوع الأدبي للقرآن في الدرس الغربي للقرآن، سواء الكلاسيكي أو المعاصر، ويحاول تقديم هذا الإطار عبر الاستعانة بدراسات النوع في النظرية الأدبية كما تطوّرت مع باختين وميلر، كما يقدّم نموذجًا تطبيقيًّا لطرحه على سورة آل عمران.
يسعى الكاتب لاقتراح تصور بخصوص تطبيق {مناهج الدراسات الأدبية في الغرب على القرآن}
والكاتب باعتبار مستواه الجامعي لا يمكن عده كما ورد في التقديم "باحثا متخصصا" بل مجرد طالب في سلك الدكتوراه بقسم {لغات وحضارات الشرق الأوسط} بجامعة شيكاغو ايلينوا قد يغير مجال اشتغاله في المستقبل فليس متخصصا، واذا أضفنا الى ذلك أن الدراسات القرآنية في انجلترا أو الولايات المتحدة أو غيرها لا توجد في مستوى الباكلوريوس علمنا أن الرجل حديث عهد بما يكتب.
وها هو رابط الجامعة مع صورة المعني بالأمر: https://nelc.uchicago.edu/adam-flowers
واعتبارا لذلك:
فهو يكتب عن أسلوب القرآن من خلال الكتب التي بين يديه وهي محدودة كما في مراجعه ولا توجد بينها مصادر حتى باللغة الانجليزية،أما المؤلفات باللغة العربية التي يجهلها فلا نبحث عنها رغم أن الأمر يتعلق بأسلوب القرآن الذي أنزل بلسان عربي مبين.
وسأوجز الكلام عن الورقة من خلال نقاط تقرب مستواها الأكاديمي من القارىء:
...
1) في مقدمته قال بأن عمله يمثل"محاولة أولى لصياغة اطار أدبي لمقاربة القرآن..."وكلامه يدل على هزالة وضعف اطلاعه...فهناك بالغرب عشرات المحاولات منذ زمن الألماني شلاير ماخر ثم من جاء بعده من مشاهير المستشرقين الذين يطول عدهم.
...
2) في ص 7 يقفز من "صياغة الاطار الأدبي" الى "دراسة التاريخ النصي للقرآن" لغرض واحد هو استدعاء "الترتيب الكرونولوجي"أي الترتيب النزولي للسور والآيات...ويخلط هنا بين أعمال غوستاف فايل ونولدكه لشيء وحيد أنهم كتبوا عن ذلك الترتيب...
...
3) ابتداء من ص 10 نجد {تفريغا} غريبا للموضوع في الترتيب النزولي مبحث:"نحو كرونولوجيا القرآن"،والمطلع يعرف أن عشرات المستشرقين سعوا منذ عقود لوضع هذا الترتيب فما أفلحوا،ولو وقف كاتب الورقة على هذا الموضوع في دائرة المعارف الاسلامية بالانجليزية مادة A.T.WELCH لعرف بأنه طيلة أكثر من قرن لم يتفق المستشرقون على ترتيب محدد،بل كثرت تنظيراتهم وتعارضت الى درجة تثير الاشفاق عليهم.
...
4) في ص 20 عنوان"استعراض للدرس الغربي حول النوع الأدبي..." يواجه القارىء بخلط وخبط...
كيف يمكننا أن نجمع بين ريتشارد بيل ونويفريث و روبرنسون ودوبريمار ؟؟؟
كل واحد يمثل اتجاها في الكتابة الاستشراقية ؟؟؟
بل منهم من انقلب على أفكاره السابقة نتيجة تتطور عرفته الاستشراقية...
...
5) من ص 24 الى 34 أفرد هذا الطالب عنوانا سماه"اسهامات نظرية النوع الأدبي..."خلص في فقرته الأولى الى الآتي :"...تفتقر الدراسات القرآنية الى اطار أدبي ملائم... "
وهذا الكلام فيه جهالة + مجازفات
ففي العالم العربي توجد عشرات الدراسات حول التفسير الأدبي للقرآن
أما في الغرب ففي فرنسا فقط عدد من الرسائل الجامعية منذ أربعين سنة...
أما سبب هذا الجهل والمجازفة فهو أن صاحب الورقة يريد أن يبني لنفسه صرحا ليكون أول من طبق نظرية{الجمالية الروائية} عند الناقد الأدبي الروسي باخثين تـ1975م على القرآن.
ونظرية ميكائيل باخثين وهي تخص {النقد الروائي} أكل عليها الدهر وشرب و{تجشأ} في الدراسات الأدبية بالغرب منذ عقود،ومنشورات باخثين ترجمت من الروسية الى العربية و لا علاقة لها قطعا بالدرس القرآني لأن مجالها {الروايات} بصدقها الفني وخيالها التصويري وخرافاتها وأساطيرها الى غير ذلك... خلاصة الأمر:
محرر الورقة طالب دكتوراه مبتدىء في الدرس القرآني بأمريكا
الأطروحة الجامعية هناك يجب أن تبنى على {مشكلة} مع ايجاد حلها
لأجل ذلك فكر وقدر فقال:
أهدم بناء لكي أبتدع مشكلة {انعدام اطار أدبي لمقاربة القرآن}
ثم آخذ نظرية باخثين الروائية التي استحيى الغربيون غيري من تطبيقها على القرآن
فأدعي أنني وجدت جديدا أحصل به على الشهادة من جامعة شيكاغو إيلينوا
انتهى الكلام.