عبد الرحمن أبو المجد
Member
إطلالة على كتاب يؤكد انحراف الاستشراق الألماني
المؤشرات التي تدلل بأن الانحراف في الاستشراق الألماني ليست وليدة اليوم و الليلة كثيرة، لعل بداية الانحراف بدأت بحالات، مثلت دلائل قوية - للأسف لم ينتبه إليها في حينها- تؤكد على انحرافه، ظهرت في أفقه بكتابات " نولدكه " و" جيفري "...
استمرت هذه الدلائل لتشكل ظاهرة لم ننتبه إليها...
و لمن مشوا في النهج ذاته، كريستوف لوكسنبورغ في كتابه" قراءة سريانية أرامية للقرآن " لوكسنبورغ، اسم مستعار، أثار الكتاب ضجّة كبيرة في الأوساط العلمية لم تنكفئ إلا قريبا...
هذا النهج يمثل ارتياباً في مسألة نقاء القرآن، و أصالته كنص عربي خالص و أصيل.
هذا النهج/ الانحراف لا يرتبط بالمجال العلمي، مثل من يزعم بأن هناك ارتباط بين الثريا و الثرى...
ما ذكر في هذا النهج، يعد امتدادا أصيلا لبحوث الفونس مينغانا Alphonse Mingana. ما قام به لوكسنبورغ تطبيق عملي لأراء مينغانا ...
عندما خفت بريق هذا الانحراف قليلا، خرج نوربرت برسبورغ، اسم مستعار، بكتاب نشره هذا العام"ما ينبغي أن يعرفه الشهيد الحديث" ، ومضى فيه على نفس النهج...
كتب هذا الكتاب في الأصل باللغة الألمانية تحت عنوان "وداعا محمد " بأسلوب ساخر، نشره في ديسمبر 2009...
أوصت "جمعية إنارة Inarah "، الجمعية عبارة عن جماعة من المستشرقين "علماء الدراسات الإسلامية"تستهدف بعض أعمالهم النيل من أصالة الإسلام و القرآن.
يقترح الكتاب أن الإسلام ينبع من الطائفة النسطورية، الطائفة المنحرفة من المسيحية و التي رفضت إلوهية يسوع المسيح، و تم اختراعه كدين مستقل في القرن 9 الميلادي...
ويعتقد أنه، استنادا لبحوث أكاديمية خطيرة غير منحازة، أن القرآن الكريم تم تجميعه حوالي القرن التاسع، في عهد العباسيين، من النصوص المكتوبة باللغة الآرامية / السريانية، و من أصول المسيحية النسطورية...
وفقا لأعضاء في " Inarah " مثل كريستوفر لوكسنبرغ، و كارل هاينز أوليغ، يحتوي القرآن على نحو 25 ٪ من الأخطاء في الترجمة من الآرامية الأصلية، و العبرية، والفارسية، و اليونانية إلى لغة قريش العربية، وهذا يتناقض مع الاعتقاد التقليدي بأن القرآن هو كلام الله حرفيا، وفقا لما أملاه الملاك جبريل إلى النبي"صلى الله عليه و سلم" على مدى فترة امتدت ل 23 عاما.
يقدم المؤلف أمثلة من الترجمات الخاطئة كثيرة...
لعل أخطرها الحوريات" Huris " قال بأنها(العنب الأبيض ) و أكد على أن العنب اثنان و سبعون حبة عنب، تنتظر الشهيد، و لا توجد حورية واحدة.
سبقه إلى هذه الفرية لوكسنبرغ، تعرض للحور العين، قال تعالى:( حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)...) سورة الرحمن. وقوله تعالى ( كذلك وزوجناهم بحور عين ).
حلل لوكسنبرغ معنى ( حور العين ) صال و جال بمداد سود به أربعين صفحة ( من 221 إلى 260 ) ، زعم بأن لفظة ( الحور ) صفة للعنب الأبيض، وأن لفظة ( عين ) صفة لبريق الحجارة الكريمة، والمعنى أن انتظار الحوريات للشهداء في الجنة وهم، لا ينتظرهم إلا جفان من العنب...
لا يستقيم المعني مع" ..فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ.."
المهم أن برسبورغ عد العنب، وجده 72 حبة عنب لا غير...
"ذلك الكتاب لا ريب فيه" قال: الريب rayba، عبارة عن زيت الزيتون، هو زيتا
و "الأيكة" Aiykah تعني " غابة "، و التعبير يعني" شعب الغابة "...
و قال أن "الفتح الإسلامي " لأسبانيا لم يحدث أبدا...
و لم يكن هناك أندلس، و لا غرناطة و لا الحمراء، لأن الإسلام لم يكن موجود.......
حتى الصلاة الإسلامية يدعي بأنها صلاة مسيحية...
بمقارنة الطبعة الإنجليزية بالطبعة الألمانية، في الترجمة الانجليزية أخطاء كثيرة...
الكتاب يحتوي على عشرة فصول، كلها مسيئة مسفة غاية الإسفاف...
في الفصل السابع يركز على التحول من يسوع لمحمد..
في الفصل الثامن ينفي وجود "العصر الذهبي " للإسلام...
الفصل التاسع بعنوان خرافة الأندلس ....
و زعم أن ما ذكره في القرآن، مربك لعلماء القرآن...
على المنتصرين للقرآن أن يعملوا كفريق يعد العدة التي تبدد هذا النهج، و توقفه للأبد...
مضى عصر الجهود الفردية ...
المؤشرات التي تدلل بأن الانحراف في الاستشراق الألماني ليست وليدة اليوم و الليلة كثيرة، لعل بداية الانحراف بدأت بحالات، مثلت دلائل قوية - للأسف لم ينتبه إليها في حينها- تؤكد على انحرافه، ظهرت في أفقه بكتابات " نولدكه " و" جيفري "...
استمرت هذه الدلائل لتشكل ظاهرة لم ننتبه إليها...
و لمن مشوا في النهج ذاته، كريستوف لوكسنبورغ في كتابه" قراءة سريانية أرامية للقرآن " لوكسنبورغ، اسم مستعار، أثار الكتاب ضجّة كبيرة في الأوساط العلمية لم تنكفئ إلا قريبا...
هذا النهج يمثل ارتياباً في مسألة نقاء القرآن، و أصالته كنص عربي خالص و أصيل.
هذا النهج/ الانحراف لا يرتبط بالمجال العلمي، مثل من يزعم بأن هناك ارتباط بين الثريا و الثرى...
ما ذكر في هذا النهج، يعد امتدادا أصيلا لبحوث الفونس مينغانا Alphonse Mingana. ما قام به لوكسنبورغ تطبيق عملي لأراء مينغانا ...
عندما خفت بريق هذا الانحراف قليلا، خرج نوربرت برسبورغ، اسم مستعار، بكتاب نشره هذا العام"ما ينبغي أن يعرفه الشهيد الحديث" ، ومضى فيه على نفس النهج...
كتب هذا الكتاب في الأصل باللغة الألمانية تحت عنوان "وداعا محمد " بأسلوب ساخر، نشره في ديسمبر 2009...
أوصت "جمعية إنارة Inarah "، الجمعية عبارة عن جماعة من المستشرقين "علماء الدراسات الإسلامية"تستهدف بعض أعمالهم النيل من أصالة الإسلام و القرآن.
يقترح الكتاب أن الإسلام ينبع من الطائفة النسطورية، الطائفة المنحرفة من المسيحية و التي رفضت إلوهية يسوع المسيح، و تم اختراعه كدين مستقل في القرن 9 الميلادي...
ويعتقد أنه، استنادا لبحوث أكاديمية خطيرة غير منحازة، أن القرآن الكريم تم تجميعه حوالي القرن التاسع، في عهد العباسيين، من النصوص المكتوبة باللغة الآرامية / السريانية، و من أصول المسيحية النسطورية...
وفقا لأعضاء في " Inarah " مثل كريستوفر لوكسنبرغ، و كارل هاينز أوليغ، يحتوي القرآن على نحو 25 ٪ من الأخطاء في الترجمة من الآرامية الأصلية، و العبرية، والفارسية، و اليونانية إلى لغة قريش العربية، وهذا يتناقض مع الاعتقاد التقليدي بأن القرآن هو كلام الله حرفيا، وفقا لما أملاه الملاك جبريل إلى النبي"صلى الله عليه و سلم" على مدى فترة امتدت ل 23 عاما.
يقدم المؤلف أمثلة من الترجمات الخاطئة كثيرة...
لعل أخطرها الحوريات" Huris " قال بأنها(العنب الأبيض ) و أكد على أن العنب اثنان و سبعون حبة عنب، تنتظر الشهيد، و لا توجد حورية واحدة.
سبقه إلى هذه الفرية لوكسنبرغ، تعرض للحور العين، قال تعالى:( حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)...) سورة الرحمن. وقوله تعالى ( كذلك وزوجناهم بحور عين ).
حلل لوكسنبرغ معنى ( حور العين ) صال و جال بمداد سود به أربعين صفحة ( من 221 إلى 260 ) ، زعم بأن لفظة ( الحور ) صفة للعنب الأبيض، وأن لفظة ( عين ) صفة لبريق الحجارة الكريمة، والمعنى أن انتظار الحوريات للشهداء في الجنة وهم، لا ينتظرهم إلا جفان من العنب...
لا يستقيم المعني مع" ..فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ.."
المهم أن برسبورغ عد العنب، وجده 72 حبة عنب لا غير...
"ذلك الكتاب لا ريب فيه" قال: الريب rayba، عبارة عن زيت الزيتون، هو زيتا
و "الأيكة" Aiykah تعني " غابة "، و التعبير يعني" شعب الغابة "...
و قال أن "الفتح الإسلامي " لأسبانيا لم يحدث أبدا...
و لم يكن هناك أندلس، و لا غرناطة و لا الحمراء، لأن الإسلام لم يكن موجود.......
حتى الصلاة الإسلامية يدعي بأنها صلاة مسيحية...
بمقارنة الطبعة الإنجليزية بالطبعة الألمانية، في الترجمة الانجليزية أخطاء كثيرة...
الكتاب يحتوي على عشرة فصول، كلها مسيئة مسفة غاية الإسفاف...
في الفصل السابع يركز على التحول من يسوع لمحمد..
في الفصل الثامن ينفي وجود "العصر الذهبي " للإسلام...
الفصل التاسع بعنوان خرافة الأندلس ....
و زعم أن ما ذكره في القرآن، مربك لعلماء القرآن...
على المنتصرين للقرآن أن يعملوا كفريق يعد العدة التي تبدد هذا النهج، و توقفه للأبد...
مضى عصر الجهود الفردية ...