إضاءات وملخص الأفكار الرئيسية لسورة طه

رقية خشفه

New member
إنضم
13/06/2017
المشاركات
113
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
59
الإقامة
الإمارات
ن????بسم الله الرحمن الرحيم ????إضاءات وملخص الأفكار لسورة طه????

☘الموضوع الرئيسي للسورة☘
????أهمية وعظمة ووظيفة القرآن
طه
1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى )
القرآن هدىً ورحمة وشفاء والإعراض عنه ضنك وشقاء
قال تعالى:
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)

يقول ابن القيم رحمه الله ☘????
ليس أنفع للعبد في معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته من تدبر ????القرآن☘
???? أولاًتثبت قواعد الإيمان في قلبه وتريه صورة الدنيا والآخرة والجنة والنار وتريه وتحضره بين الأمم وتريه أيام الله فيهم وهي وقائعه(نقمه) التي أوقعها بأعدائه ونعمه التي ساقها إلى أوليائه
????وتبصره مواقع العبر
والقصص والأسباب والحكم والمبادئ والغايات في خلقه وأمره
وتشهده عدل الله وفضله

????وتعرفه ذاته واسماؤه وصفاته وأفعاله ومايحبه ومايُبغضه وصراطه الموصل اليه وطريق أهل الجنة وأهل النار والحلال والحرام

????وتميزُ له بين الحق والباطل فتريه الحقُ حقا والباطلُ باطلا وتعطيه فرقانا بين الحق والباطل بين الهدى والضلال

☘فتشهِدُهُ الآخرة كأنه فيها وتُغَيبهُ عن الدنيا كأنه ليس فيها

ولن نجد السكينة الراحة ولا الطمأنينة إلا مع القرآن
فالبعد عنه شقاء وتلاوته بفهم وتدبر رحمةٌ وهدى وشفاء

☘وبين لنا الغاية من نزوله☘

(2) (إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى)
ينورنا مدارج السالكين لابن القيم رحمه الله

معنى التذكر : التفكر ????????
التذكر ????هو من خواص أولي الالباب أي العقول قال تعالى في الزمر (أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19)
وقوله إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ مدح لأصحاب العقول السليمة، الذين ذكروا بالحق فتذكروه، وآمنوا به،

????ومنزلة التذكر من التفكر ????
وجعلها الله لأهل الإنابة لأن العبد إذا أناب إلى الله أبصر َ مواقع العبر والآيات . فزال عنه الإعراض بالإنابة وزال العمى بالتبصرة والغفلة بالتذكرة

وقال تعالى في. سورة ق
(تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ )
(إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)

فصاحب هذا الفلب رجل حي القلب يصغي الى الآيات وفي قلبه نور من البصيرة ازداد بها نوراً الى نوره فشهد قلبه ولم يغب عن سماع الآيات
فتذكر وانتفع بالايات المتلوة والمشهودة علماً وعملاً

وأبنية التذكر ثلاثة ????????
1- ????الإنتفاع بالعظة
والعظة هي الأمر والنهي ،
المعروف بالتر غيب والترهيب والعظة نوعان ????

العظة بالمسموع من الهدى والرشاد والنصائح على لسان الرسل وما أوحي اليهم (آياته القولية)
والعظة بالمشهود آياته الكونية ومواقع العبر وأحكام القدر بما يجري على العبد وعدل الله فيها والحكمة منها

2-????الإستبصار بالعبرة ومادة الاستبصار هي العقل

3-????الظفر بثمرة الفكرة بمعنى
????????التفكر والتذكر يثمران العلم النافع والعمل الصالح هو ثمرة التفكر ????????
والخلاصة☘
كلما ازداد العبد تذكراً وتفكرا ًبآيات الله القولية والكونية و أبصر مواقع العبر
ازداد قرباً وأُنساً وطمأنينة ومحبةً وطاعةً وإجلالاً وتعظيماً وخوفاً ورجاءً وخشيةً واستحياءً من معصيته
فتحرك قلبه ونبض بقادح الخوف والرجاء
فجسد َذلك بالعمل الصالح الذي هو ثمرة العلم النافع النابع من التذكر والتفكر

????????????????????????
المحور الثاني للسورة ????????

ب????-العناية والرعاية الربانية للرسل???? وجاءت قصة موسى مظلة بعناية الله لموسى عليه السلام منذ أن أوحى الله الى أُمه ان تقذفه بالتابوت ثم اليم وهو رضيع الى أن القاه النهر بالساحل في بيت فرعون ويد الله ترعاه وعنايته تتولاه
ولمَّا بلغ أشده وقتل القبطي بالخطأ عندما استغاثه الاسرائيلي للدفاع عنه
فنجاه الله من الغم وهداه للإستغفار وهرب راجلاً إلى مدين
وأكرمه الله بالأمن والزوجة والوطيفة والتشريف بالتكليم والتبليغ بعد أن قضى العهد مع الرجل الصالح (شعيب عليه السلام ) واجتاز الابتلاءات
فصار مُهئياً لحمل الرسالة والتبليغ بالوقت الذي قدره الله

ثم رعاية ومعية الله له ????????
وتأييده بالآيات وتثبيته

اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42
قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46)
ونرى
????في السورة عناية الله لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام ☘بتعظيم المنزل للقرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم
ليطمئن به فهو شفاء للمقبلين وشقاء للمعرضين ثم التنويه بقصص القرآن لتثبيته وتسليته مما يلاقيه من اذى قريش
( كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99)
????????????????????????
????????ملخص الافكار الرئيسية للسورة????????
ابتدأت السورة بالخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام والحديث عن عظمة ومكانة ووظيفة القرآن
واختتمت ايضا بالحديث عن القرآن
وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133)

وبين المطلع والختام جاءت
????قصة موسى عليه السلام مفصلة من بداية الحديث والمناجاة بالتشريف والتكليم جل علاه لموسى عليه السلام والتكليف بالتبليغ لفرعون الى لقاء السحرة بموعد الزينة وانتهاء المبارزة بإيمان السحرة وسجودهم لله واختيارهم الدار الآخرة
???? ثم مِنةُ الله ونعمه لبني اسرائيل بنجاتهم من عدوهم فرعون والهداية والطعام المن والسلوى
ثم يأتي التفصيل بقصة موسى في هذه السورة
????بمشهد التحقيق والعتاب لموسى عليه السلام مع قومه بعد أن فتنوا بالسامري بعبادة العجل
ومشهد العتاب مع اخيه هارون عليه السلام ومشهد التحقيق والجزاء والعقاب للسامري بحرق العجل ونسفه باليم نسفا

وختمت???? بمنة الله لماقص عليه من أنباء ماقد سبق
والوعيد لمن أعرض عن الذكر

????يليه مشهدالمجرمين و النفخ في الصور
????ثم قصة آدم والتحذير من العدو ابليس
فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى

????وتنتهي السورة بالخطاب للنبي عليه السلام أن يريح قلبه ولايعجل بالقرآن
وعليه بالتسبيح والحمد لترضى نفسه وتطمئن ووجهه الى الأمر بالصلاة وأن الحياة قصيرة كالزهرة لاتلبث ان تذبل وتموت وختمت السورة بالتهديد والوعيد
قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى (135)

والحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
(وماتوفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب )
رقية أحمد خشفة????????
 
عودة
أعلى