يجاب عن ذلك بعدم اطراد محبتهن عند جميع الناس,وقد فسر بعض العلماء قول الله في نفس الآية(والباقيات لصالحات) بأنهن البنات,قال الإمام القرطبي رحمنا الله وإياه:{وقد قيل الباقيات الصالحات هي النيات والهمات لأن بها تقبل الأعمال وترفع قاله الحسن,وقال عبيد بن عمير:هن البنات يدل عليه أوائل الآيةقال تعالى(المال والبنون زينة الحياة الدنيا )ثم قال:(والباقيات الصالحات) يعني البنات الصالحات هن عند الله لآبائهن خيرٌ ثوابا وخير أملا في الآخرة لمن احسن إليهن,يدل عليه ماروته عائشة رضي الله عنها قالت:دخلت علي امراة مسكينة.. الحديث.
وقد ذكرناه في سورة النحل في قوله تعالى {يتوارى من القوم} النحل59 الآية,وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال(لقد رأيت رجلا من أمتي أمربه إلى النار فتعلقن به بناته وجعلن يصرخن ويقلن:رب إنه كان يحسن إلينافي الدنيا فرحمه الله بهن).
وقال قتادة في قوله تعالى (فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما)قال: أبدلهما منه ابنة,فتزوجها نبي فولدت له اثني عشر غلاما كلهم أنبياء}10/358...