إشكال في كلام الطبري من يحله؟

إنضم
17/10/2011
المشاركات
54
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
40
الإقامة
المدينة المنوره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أثناء قراءتي في تفسير الطبري وجدته يقول عند قوله تعالى: (قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) البقرة:133
(وقرأ بعض القرأة: وإله أبيك إبراهيم ظنا منه أن إسماعيل إذ كان عما ليعقوب، فلا يجوز أن يكون فيمن ترجم به عن الآباء وداخلا في عدادهم. وذلك من قارئه كذلك قلة علم منه بمجاري كلام العرب. والعرب لا تمتنع من أن تجعل الأعمام بمعنى الآباء، والأخوال بمعنى الأمهات، فلذلك دخل إسماعيل فيمن ترجم به عن الآباء) جامع البيان: (587/2) ط التركي.
الإشكال:
أني بحثت فوجدت أن العرب قد تسمي العم أبا، وهذا مشهور في كلامهم، ولكني لم أجد أحدا نص على أن الخال قد يكون بمعنى الأم، والمعروف أن الخالة بمنزلة الأم لا الخال، ونص أبو عبيدة في مجاز القرآن (57/1): والعربُ تجعل العم والخال أبًا، ووجدت في كتب الفقه أن الخال ينزل منزلة الأم في ميراث ذوي الأرحام وهذا لا علاقة له بإساليب العرب، فهل قول الطبري (والأخوال بمعنى الأمهات) خطأ من النساخ وأنه أراد (والخالات بمعنى الأمهات)؟؟
أفيدونا بارك الله في علمكم
 
الحمدلله، وبعد ..
المشهور ما جاء في النص : (الخالة بمنزلة الأم) وهو في الصحيح عند البخاري، و(الخال وراث من لا وارث له )
ولكنهم يذكروا هذا أيضاً في باب المواريث فيما يتعلق بميراث ذوي الأرحام فيَذكروا أن الخال والخالة بمنزلة الأم، وقد يتجاوز ذلك لأكثر من هذا .
وهذا من التوسُّع في الإطلاق، ولعل عبارة الشيخ ابن جرير رحمه الله من هذا.
لكن هل ثمة نص من كلام العرب على ذلك في غير الميراث، الله أعلم.
 
جزاك الله خيرا أبا العالية، على هذا التعليق، ولا أظن أن الإمام الطبري قصد بقوله: (والأخوال بمعنى الأمهات) ما جاء في ميراث ذوي الأرحام من تزيل الخال منزلة الأم؛ لأن هذا في الميراث ولا علاقة له بأساليب العرب، فهل يكون هذا تصحيف من النساخ ومراده (والخالات بمعنى الأمهات)؟
أرجوا من الإخوة الكرام الإفادة والتعليق بارك الله في علمكم
 
الحمد لله، وبعد..
ما أردته بارك الله فيك : اتساع الاطلاق، وتعديته إلى غيره، ومنه ما ذكره الشيخ الطبري ، ولا أظن قارئاً يخفى عليه أن الطبري لا يتكلم في سياق ميراث ذوي الأرحام، ولكن الشيخ الطبري حمل الاطلاق على الاتساع .
ولقد تتبعت أكثر من طبعة، وفحصتُ مخطوطاً فوجدت الأمر على الصواب،(الأخوال) والله أعلم
 
السلام عليكم ورحمة اللهأود التنبيه إلى أن العرب تستعمل لفظ المذكر وتريد به المذكر والمؤنث كالأبناء تريد الأبناء الذكور والبنات وكذلك إذا أطلقت الأعمام فإن العمات داخلات ظمنها ويظهر لي والعلم عند الله أن المراد الخالات وربما كان مراده بالجمع بصيغة التذكير جرياً على الجمع السابق ولكن اللفظ بعده أوضح المراد
 
عودة
أعلى