إشكال في تنكير لفظ ( أحد ) وفي تعريف لفظ ( الصمد) فهل من أحد يوضحه لي ؟

أبو صفوت

فريق إشراف الملتقى العلمي
إنضم
24/04/2003
المشاركات
655
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
no
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
قال شيخ الإسلام في الفتاوى 17/235 قال تعالى( قل هو الله أحد الله الصمد ) فأدخل اللام في الصمد ولم يدخلها في أحد لأنه ليس في الموجودات ما يسمى أحدا في الإثبات مفردا غير مضاف إلا الله تعالى بخلاف النفي وما في معناه كالشرط والاستفهام فإنه يقال هل عندك أحد ...... وقال بعدها أيضا والمقصود أن لفظ الأحد لم يوصف به شيء من الأعيان إلا الله وحده وإنما يستعمل في غير الله في النفي قال أهل اللغة يقول لا أحد في الدار ولا تقل فيها أحد و لهذا لم يجيء في القرآن إلا في غير الموجب كقوله فما منكم من أحد وفي الإضافة كقوله فابعثوا أحدكم
قال الشيخ عطية سالم في الأضواء رادا على الرازي قوله أن الأحد تستعمل في النفي بل قد جاء استعمالها في الإثبات نحو أوجاء أحد منكم من الغائط
فكيف نوفق بين الرأيين أو أيهما نرجح ؟
 
وقوله:
أو جاء أحد منكم من الغائط.

تشعر فيها معنى الإضافة والله أعلم، وكأنها:

أو جاء أحدكم من الغائط

"ولعل فيها تكلف لكن في انتظار تصويب أهل اللغة".

فتبقى القاعدة على أصلها.

ليس في الموجودات ما يسمى أحدا في الإثبات مفردا غير مضاف إلا الله تعالى بخلاف النفي وما في معناه كالشرط والاستفهام

ومنه أيضا قوله تعالى: وإن أحد من المشركين استجارك فأجره.
 
التحقيق أن لفظة ( أحد ) لها معنيان:

1. أن تكون ملازمة للنفي، وهذه همزتها أصلية، وتفيد استغراق جنس العقلاء ويتناول القليل والكثير على طريق الاجتماع والافتراق، نحو قولك: ما في الدار أحد، أي: لا واحد ولا اثنان فصاعداً لا مجتمعين ولا متفرقين، ولهذا المعنى لم يصح استعماله في الإثبات لأن نفي المتضادين يصح، ولا يصح إثباتهما.
ومنه قوله تعالى: ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ).

2. أن تستعمل في الإثبات، فتكون أحد بمعنى واحد، وتكون الهمزة بدلاً من الواو.
ومنه قوله تعالى: ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) أي واحد ، وقوله عز وجل : ( أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ) (النساء: من الآية43) .
والله أعلم .
 
جزاكما الله خيرا
هل من مزيد حول هذه المسألة مع بيان الفرق بين لفظ الواحد والأحد
 
( أحد ) و ( واحد )

( أحد ) و ( واحد )

الأخ / أبا صفوت - وفقه الله
من الفروق بين الواحد والأحد ، ما نقله الشوكاني في تفسيره عن أبي البقاء العكبري رحمهما الله :

" أن أحد يفيد العموم دون واحد ، ومما يفيد الفرق بينهما ما قاله الأزهري أنه : لا يوصف بالأحدية غير الله تعالى ، لا يقال رجل أحد ، ولا درهم أحد ، كما يقال رجل واحد ودرهم واحد . قيل : والواحد يدخل في الأحد والأحد لا يدخل فيه ، فإذا قلت : لا يقاومه واحد جاز أن يقال لكنه يقاومه اثنان بخلاف قولك : لا يقاومه أحد . وفرق ثعلب بين واحد وبين أحد بأن الواحد يدخل في العدد وأحد لا يدخل فيه . ورد عليه أبو حيان بأنه يقال أحد وعشرون ونحوه فقد دخله العدد "

فتح القدير للشوكاني 5 / 515 – 516 .



عبد الله إبراهيم
 
جزاكم الله خيرا
لكن لي سؤال وهو هل يوجد تعارض بين كلام الإمامين الرازي وابن تيمية وبين كلام الشيخ عطية سالم
 
أخى الكريم " أبو صفوت " ..

هل لك أن تذكر كلام الشيخ عطية سالم كاملاً فى سياقه ؟
 
كلام الشيخ عطية سالم هو ماذكرته وقد قاله بعد نقله لنص كلام الرازي
 
للراغب الأصفهاني رسالة ، في ذكر الواحد و الأحد ، طبعت بتحقيق د : عمر السارسيس بدار الفرقان الأردنية سنة 1412.
 
من كلام الرماني

من كلام الرماني

أحد التي لا تكون إلا في النفي هي التي تكون لأتم العلم على الجملة والتفصيل نحو ما في الدار أحد فهي بمعنى ما في الدار واحد فقط ولا اثنان فقط ولا أكثر من ذلك ولا أقل فمثل هذا لا يقع في الإيجاب
فأما أحد التي تقع في الإيجاب فبمعنى واحد نحو قل هو الله أحد أي واحد فهذه تجوز في الإيجاب والنفي .
رسالتان في اللغة للرماني 77 – 78 .

عبد الله إبراهيم
 
عودة
أعلى