إشكال في إدغام كبير لرويس

إنضم
15/08/2004
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا الكرام
قال الشيخ القاضي رحمه الله في البدورالزاهرة عند إدغام قوله تعالى (فلا أنساب بينهم ) في سورة المؤمنون إدغاما كبيرا للسوسي ولرويس قال أن رويس له المد المشبع فقط ثم ذكر ذلك مرة أخرى في شرحه على الدرة المسمى الإيضاح وذكر العلة في ذلك فقال لأنه ملحق بالمد اللازم ثم تابعه على ذلك الشيخ محمود الحصري في رسالته نور القلوب في قراءة يعقوب وتابعه أيضا الشيخ نبهان مصري في رسالته في الثلاثة القراء المتممين للعشرة
وقد تم البحث في كثير من كتب الأئمة المتقدمين فلم نجد نص في ذلك

والسؤال
هل ذكر أحد من الأئمة المتقدمين ذلك ؟ وهل يأخذ الإدغام الكبير لرويس في قوله تعالى ( الكتاب بالحق ) وقوله
( الكتاب بأيديهم ) نفس الحكم ؟ وإن كان هناك تفريق فما العلة في ذلك ؟ ثم ما السبب في التفريق بين أوجه السوسي ووجه رويس في الإدغام في قوله تعالى ( فلا أنساب بينهم ) ؟؟ ؟؟

وجزاكم الله خيرا
 

والسؤال
هل ذكر أحد من الأئمة المتقدمين ذلك ؟ وهل يأخذ الإدغام الكبير لرويس في قوله تعالى ( الكتاب بالحق ) وقوله
( الكتاب بأيديهم ) نفس الحكم ؟ وإن كان هناك تفريق فما العلة في ذلك ؟ ثم ما السبب في التفريق بين أوجه السوسي ووجه رويس في الإدغام في قوله تعالى ( فلا أنساب بينهم ) ؟؟ ؟وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم
أخي الكريم الفرق بين إدغام السوسي ورويس أن إدغام السوسي فيه روم وإشمام قال الشاطبي : واشمم وروم في غير باء وميمها "
أما رويس فقد له ذكر له الإدغام فقط وفي كلمات مخصوصة دلّ ذلك علي الإدغام المحض .. كيف ذلك ؟؟؟؟؟؟
إن العارض للسكون والعارض للإدغام حكمهما واحد يجوز فيهما الإسكان والاشمام والروم ، ويجوز أيضا مد المدغم والعارض للسكون ـ إذا كان قبل الساكن المدغم أو العارض للسكون ـ حرف مد مثل ( "الرحيم ملك" للمدغم ـ "الرحيم " لوقف السكون ) .
ولذلك جاز للسوسي في حالة الإدغام أن يقصر ويوسط ويمد ويشم ويروم بحسب الكلمة أو الحركة .
أما رويس فليس من هذا الباب (أي العارض للسكون ) لأنه لو أرادها لقال بالروم والإشمام .
ولاحظ ما فعله الشاطبي في سورة الصافات : وصفا وزجرا ذكرا أدغم حمزة ... وذروا بلا روم بها التاء فثقلا .
وقوله (بلا روم ) أي ليس من قبيل العارض ؛ لأن العارض يصح فيه الأوجه التي ذكرتها سابقا . ومن أنواع العارض للسكون : العارض للإدغام كما سبق .
ولذا نمدُّ لحمزة مدّا مشبعا لأنه من قبيل اللازم ، ونجري للسوسي الأوجه الثلاثة "قصر توسط إشباع " مع الروم والإشمام فيما يصحا فيه . والله أعلم
والسلام عليكم
 
والسؤال
هل ذكر أحد من الأئمة المتقدمين ذلك ؟
قال الإمام ابن الجزري متحدثا عن سببي المد اللفظيين:
"والسبب: إما لفظي وإما معنوي، فاللفظي: إما همزة وإما ساكن.
أما الهمزة ...
وأما الساكن: فإما أن يكون لازماً وإما أن يكون عارضاً، وهو في قسميه إما مدغم، أو غير مدغم.
فالساكن اللازم المدغم نحو: {الضالين} {دابة} {الذكرين} عند من أبدل، {واللذان} و{هذان} عند من شدد {وتأمروني أعبد} و{أتعداني} عند من أدغم ونحو {والصافات صفاً فالزاجرات زجراً فالتاليات ذكراً} عند حمزة ونحو {فالمغيرات صبحاً} عند من أدغم عن خلاد، ونحو {فلا أنساب بينهم} عند رويس ونحو {الكتاب بأيديهم} عند من أدغمه عن رويس ونحو {ولا تيمموا} {ولا تعاونوا} و{عنه تلهى} و{كنتم تمنون} و{فظلتم تفكهون} عند البزي" النشر: 1/314.
وقال - أيضا - بعد كلام طويل:
"ولذلك كان {والصافات صفاً} لحمزة ملحقاً باللازم كما تقدم في أمثلتنا؛ فلا يجوز له فيه إلا ما يجوز في {دابة} و{الحاقة}، ولذلك لم يجز له فيه الروم كما نصوا عليه، فلا فرق حينئذٍ بينه وبين {أتمدوني} له وليعقوب، كما لا فرق لهما بينه وبين (لام) من: {الم} وكذلك حكم إدغام {أنساب بينهم} ونحوه لرويس و{أتعداني} لهشام. ونحو ذلك من {أتأمروني} وتاءات البزي وغيره" النشر: 337.
 
عودة
أعلى