إشكالية في الشواهد الشعرية

إنضم
02/07/2011
المشاركات
123
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
كازاخستان
بسم1​
هذه الإشكالية قد تكون خاصة بي و أمثالي من الأعاجم و لكن أريد عرضها على المشايخ ثم يليه الطلب...
هذه الإشكالية تنحصر فيما يأتي:
1) أني لما أقرأ الشاهد الشعري ذُكر لبيان لفظة غريبة وردت في القرآن الكريم - مثلاً - هذا الشاهد أيضاً غريب عليَّ و لا أستطيع فهمه إلا عن طريق الشرح لهذا البيت, إذ لا قريحة و لا ذوق لديَّ كما كانت عند المتقدمين, و لا حتى عند المعاصرين من العرب.
2) هذا الشرح قد يقوم به المفسر الذي أورده في تفسيره و قد ترجعُ إلى كتب شرح الدواوين الشعرية.
3) الذي يشرح بيتاً شعرياً لا يخلو أن يكون من أهل عصر الاحتجاج اللغوي أو لا يكون...
4) بناءً على ما تقدم فهمُك للشاهد الشعري يكون معتمداً تماماً على هذا الذي شَرَحَ.
5) فهمُ أحدِهم قد يختلف عن فهم آخرَ, و لذلك نجد أحياناً التنازع عند العلماء في كون هذا البيت قد دل على هذا المعنى.
لذا لو فسرت الآية ثم استندت إلى بيت شعري في فهمها قد يقول القائل: " أثبت لي أن العرب يعنون بقولهم هذا الذي فهمته ! ", أقول له: " فهمت ذلك من أقوال العلماء...", سيقول: " من أي قرن هم ؟ هذا الذي ذكرت عن فلان قد يخالفه فلان... ".
المقصود هنا: أن في مثل هذه المباحثة توهيناً ما للاحتجاج بهذا المصدر من مصادر التفسير...أرجو أن قرَّبتُ و لو قليلاً الإشكال الذي يدور في ذهني.
أما الطلب:
فالمرجو من الفضلاء من عنده خبرة بالشعر و دواوينه أن يدلني على أفضل الشروح لدواوين الشعراء الستة (امْرِئ الْقَيْس والنابغة وعلقمة وَزُهَيْر وطرفة وعنترة) أقدمَ ما يجد, بأفضل طبعة...و كذلك أفضل الشروح و أقدمها للاختيارات التالية:
-"المفضليات" للضبي
- "الأصمعيات" للأصمعي
- "الحماسة"
- "الوحشيات" (الحماسة الصغرى) لأبي تمام.
مع أحسن طبعة...
و شكراً جزيلاً.

 
-"المفضليات" للضبي

مرحبا أخي الكريم
أفضل شرح لها ، هو :
شرح اختيارات المفضل بن محمد الضبيّ
مما صنعه :
يحيىى بن علي الخطيب التبريزي ــ 502ه
تحقيق شيخنا وأستاذنا العلامة الكبير
الدكتور فخر الدين قباوة
في أربعة مجلدات
طبع مجمع اللغة العربية في دمشق
سنة 1971م
وطبع مصورا في بيروت​
 
بارك الله فيكم أخي إبراهيم على هذا السؤال الذي يدل على عنايتك وحرصك على المنهج الصحيح في التعلم .
الشعرُ صناعةٌ كسائرِ الصِّناعاتِ ، له أهلهُ المعنيُّون به ، والأئمة الذين يُرجَعُ إليهم في فهمه ، وقد فصلتُ في كتابي (الشاهد الشعري في تفسير القرآن) في هذه المسألة التي تفضلتم بها ، ولست أدري هل اطلعتم عليها أم لا .
والعلماء الثقات الذين رووا الشعر المحتج به ، وشرحوه واستخرج من كلامهم ومنهجهم أصول فهم شعر العرب لم يدعوا لمثل هذه الإيرادات مجالاً ينفذ منه المشككون ، فالشواهد الشعرية وبيان معانيها الدقيقة التي تدل عليها متوفرة في مصادرها بين أيدي الباحثين، ولكن يحتاج الباحث أن يمرن نفسه على التعامل مع هذه المصادر والفهم الصحيح لها . وكلما دقق الباحث في جهود أولئك العلماء في خدمة لغة القرآن من كل جوانبها ازداد يقيناً بحفظ الله لهذا القرآن .
وفهم أولئك العلماء للشعر مبني على خبرة ومعرفة ملزمة لمن بعدهم بالأخذ بفهمهم للشعر، لأنهم شرحوه عن خبرة ومعرفة ، وللدكتور أحمد جمال العمري كتاب قيم في (شروح الشعر الجاهلي) في جزئين تناول فيه مثل هذه المسألة بالتفصيل ، والحديث فيها يطول .
وأما الدواوين وأجود الطبعات لها وللشروح التي تفضلتم بها ، فقد ذكرته في محاضرات ألقيتها في المدينة المنورة عن شواهد التفسير في المعلقات وفي المفضليات . ويمكنك الرجوع لها وفقك الله ونفع بك ، وهي متوفرة في ملتقى أهل التفسير .
 
بورك فيكم يا دكتور عبد الرحمن...
أما رسالتكم المتميزة فقد اشتريتها أولَ ما خرجَت و رأت النورَ و لكن مع الأسف الشديد إلى الآن لم يتسنَّ لي قراءتها كاملةً، و استفدت منها أشياءَ لم يخطرْ ببالي كبيرُ نفعها.
و سآخذ بتوجيهاتكم إن شاء الله تعالى و لعل الله يعينني...
 
عودة
أعلى