بلال الجزائري
New member
- إنضم
- 08/02/2009
- المشاركات
- 614
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
هناك إشكالية دقيقة في التأليف في التفسير، تطرق لها الإمام ابن العربي، وهو المتخصص في التفسير وعلوم القرآن
قال رحمه الله عقب كلامه على تفسيره الكبير ـ أنوار الفجر في مجالس الذكر): (... ولكن وقفت عند مقام ترددت فيه، وهو أنه هل يصنف على السور؟ أو على الأبواب كما رتب الحديث على المسند؟ أو على التصنيف فيجعل على أسماء الصحابة مسنداً؟ أو على العبادات والبيوع والنكاح مبوباً؟ فإذا رتب تفسير القرآن على الأبواب كان للعلماء، وإذا رتب على السور كان لكافة الناس لكن يعرض فيه التكرار، ويعسر ضبطه على المؤلف، وفهمه على القارئ، فإن المعنى يكون في سورة كاملاً، ويكون في أخرى مفترقاً أجزاؤه على السور، فيفتقر إلى مزيد بيان وضبط، ويتسع فيه الخرق، لأنك إذا شرحت في كل موضع وهو الحق، فإن الله لما كرره مطلقا، كرره أيضاً أنت مطلقاً، وإذا كرره مقيداً، كرره أيضا أنت مقيداً،يأتيك منه نشر يملأ الأفق، وإن اختصرت وأشرت، لم تبلغ رضا من سألك، و لامهدت السبيل لمن سلك... إلخ).
قانون التأويل له ص: 361ـ 362.