عبدالكريم عزيز
New member
يقول تعالى : {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} [الأنعام : 146] .
يستخرج ابن عجيبة – رحمه الله – (ت:1224هـ) في تفسيره الإشارة التالية : " يؤخذ من الآية أن الذنوب والمعاصي تُضَيِّق على العبد لذائذ متعته ، وتقتر عليه طيب رزق بشريته ، وتضيق عليه أيضًا حلاوة المعاملة في قلبه ، ولذة الشهود في روحه وسره ، لقوله تعالى : { ذلك جزيناهم ببغيهم } . وقال تعالى : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىَ ءَامَنُواْ وَاتَّقوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتِ مِنَ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ } [ الأعرَاف :96 ] ، وقال في شأن القلب : { إِن تَتَّقُواْ اللهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا } [ الأنفَال :29 ] ، أي : نورًا يفرق بين الحق والباطل ، وقال تعالى : { وَاتَّقُواْ اللهَ وَيُعَلِمُكُمُ اللهُ } [ البَقَرَة :282 ] ، أي : علمًا لَدُنِيّاً ، فالمعصية كلها تُبعد العبد من الحضرة ، إن لم يتب ، والطاعة كلها تقرب من الحضرة . والتنعم إنما هو على قدر القرب ، ونقصانه على قدر البُعد . والله تعالى أعلم " .
يستخرج ابن عجيبة – رحمه الله – (ت:1224هـ) في تفسيره الإشارة التالية : " يؤخذ من الآية أن الذنوب والمعاصي تُضَيِّق على العبد لذائذ متعته ، وتقتر عليه طيب رزق بشريته ، وتضيق عليه أيضًا حلاوة المعاملة في قلبه ، ولذة الشهود في روحه وسره ، لقوله تعالى : { ذلك جزيناهم ببغيهم } . وقال تعالى : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىَ ءَامَنُواْ وَاتَّقوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتِ مِنَ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ } [ الأعرَاف :96 ] ، وقال في شأن القلب : { إِن تَتَّقُواْ اللهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا } [ الأنفَال :29 ] ، أي : نورًا يفرق بين الحق والباطل ، وقال تعالى : { وَاتَّقُواْ اللهَ وَيُعَلِمُكُمُ اللهُ } [ البَقَرَة :282 ] ، أي : علمًا لَدُنِيّاً ، فالمعصية كلها تُبعد العبد من الحضرة ، إن لم يتب ، والطاعة كلها تقرب من الحضرة . والتنعم إنما هو على قدر القرب ، ونقصانه على قدر البُعد . والله تعالى أعلم " .