إشارات قُرآنية للجاذبية وحفظ المرفوع من السقوطِ أو الزوال

إنضم
08/02/2024
المشاركات
37
مستوى التفاعل
6
النقاط
8
العمر
51
الإقامة
مصر، المنصورة
إشارات قُرآنية للجاذبية وحفظ المرفوع من السقوطِ أو الزوال

إذا كتبتم على جوجل (خرافة الجاذبية) أو (أكذوبة الجاذبية) فقد تتفاجأون بكمٍ هائل من الكتابات والفيديوهات المُضحكة التي ينشرها أصحاب فرضية الأرض المُسطحة للطعن في وجود الجاذبية والسخرية من الذين وضعوا قوانينها والمُصدقين لها، حيث يعتبر هؤلاء القوم أن الجاذبية سحر وشعوذة وأن من اخترعها يريد بذلك ان يلغي وجود الله وإمساكه للعوالم وتحكمه فيها.

وإذا سألنا مُنكري الجاذبية لماذا نحن مستقرون على الأرض؟ ولماذا تقع الأشياء المقذوفة لأعلى بإتحاه الأرض إلا إذا قُذفت بسرعة عالية فإنها تدور في فضاء الأرض بدلا من السقوط، فسيقولون لك الوزن والكثافة وطفو الأشياء في الجو كطفوها في الماء فيستعمل المبدأ العلمي للرد.
ولكن إذا سألتهم لماذا لا يقع الغلاف الجوي أو القمر او محطة الفضاء الدولية والأقمار الإصطناعية على الأرض؟ ولماذا لا يهرب بخار الماء وباقي مكونات الغلاف الجوي من الأرض مع أن لهما كثافة منخفضة فسيُنحون العلم جانباً ويرتدون ثياب الدين ليقولوا لك بكل جُرأة سؤالك ليس من تقوى الله في شيء ولا يمكن له أن يُثبت وجود الجاذبية فالله هو الذي أمسك كل هذه الأشياء بقدرة خاصة لا نعلمها والعلوم الحديثة تكذب علينا وتخدعنا، وربما يتهمك بالكفر والزندقة، وكأن الله ما جعل لكل شيءٍ سببا ولا خلق كل شيء بقدر ولا جعل للخلق قوانين تحكمه.

وللرد على هؤلاء المنكرين للجاذبية لن أكتفي بشرح مفهوم الجاذبية عند كل من نيوتن وأينشتاين لأبين حدود وتطبيقات كُل منهما فهذا الأمر مشهور ومُتاح للجميع في كم هائل من المؤلفات والفيديوهات العلمية، ولكن غالب الرد سيعتمد على الناحية الشرعية التي يتمسح فيها منكرو الجاذبية لأُبين أن هناك إشارات قُرآنية للجاذبية وكيفية منع الجسم المرفوع من السقوط أو الزوال، ثم وصف السقوط الحر من السماء وأثر الهواء والريح عليه، وإليكم التفصيل.

أولاً: جذب الأرض لما عليها

قال تعالى (ألم نجعل الأرض كفاتا)

ومعنى الكفت: الضم والجمع، ذكر ذلك كل التفاسير والمعاجم اللغوية، فالأرض تضم وتحوي على سطحها كل الأحياء وفي باطنها كل الأموات، فهي كالوعاء لكل حي وميت من كافة الأنواع. والكفت أو الضم لغةً كما أنه يفيد الإحتواء فإنه يفيد أيضاً الإمساك والجذب، حيث ذكرت المعاجم اللغوية الآتي:

كَفَتَ الشيءَ، وإِليه: ضمّه إِلى نفسه
وكَفَتَ المتاعَ: جَمَعَه وضم بعضَه إِلى بعض
وفي حديث البخاري (اكفتوا صبيانكم عند المساء)، أي ضُمُّوهم إِليكم،واحْبِسُوهم في البيوت.

وهذه المعاني توضح بجلاء أن الكفت والضم يلزمه إمساك وجذب لإتمام معنى الضم والإحتواء، فوصف الله للأرض بالكفات كأنه تشبيه بليغ يجعلها كالأم التي تمسك وتجذب ابنها لتضمه إليها وتحتويه مانعة إياه من الإفلات والسقوط في أثناء تحركها، وعليه فكلمة كفاتا تصف جذب الأرض كما تصف الضم والإحتواء والله تعالى أعلى وأعلم.

وإذا سألنا لماذا جعل الله في أرضنا صفة الكفت أو الإمساك والجذب؟
فسنجد الجواب في اللسان العربي الذي نزل به القرآن ليكون خير تبيان لمراد الله تعالى، إذ أن كلمة (كفاتا) استُعملت عند العرب لتدل على الحركة بسرعة والدوران والتقلُب، فمن معانيها التي تذكرها المعاجم اللغوية كلسان العرب وتاج العروس:

● معنى الدوران والتقلُب
الكفتُ تقلُب
وكَفَتَ الشيءُ: تقلَّب ظهرًا لبطن وبطنًا لظهر.

● معنى التحرك السريع
كَفَتَ الطائرُ وغيرُه: أَسرع في الطير وتقبَّض فيه
تقول العرب مَرٌّ كَفِيتٌ وكِفاتٌ: يعني سريعٌ
وكَفَتَ يَكْفِتُ كَفْتاً وكِفاتاً: أَسْرَع في العَدْوِ والطَّيَران.
وفرسٌ كَفْتٌ وكَفِيتٌ: سريع
ورجل كَفْتٌ وكَفِيتٌ: سريع
ومَرُّ كَفِيتٌ وكِفاتٌ: سريعٌ

مما سبق يتبين لنا أن المعنى اللغوي لكلمة كفاتا كما دل على الجاذبية فإنه يدل على تقلُب الأرض وتحركها بسرعة كتقلب الكرة أثناء جريانها، وفي هذا جواب شافي لمن سأل كيف لا يسقط الناس والماء عن الأرض إذا كانت كرة مُتحركة، فنقول له قد جعلها الله كفاتا لكل ما عليها من الأحياء والأموات، وإذا كانت قادرة على جذب الحي المتحرك فهي أقدر على جذب الساكن، ولعل هذا هو السبب الذي جعل الله لا يذكر أن الأرض كفاتا للجمادات الساكنة والله تعالى أعلى وأعلم.

ونلاحظ أيضاً أن معنى التقليب موافق لعدة آيات في القرآن منها (يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ)، و(يقلب الله الليل والنهار)، و(الأرض بعد ذلك دحاها)، و(الأرض وما طحاها).
كما نلاحظ ان معنى التحرك السريع موافق للآيات التي تذكر سباحة وجريان الليل والنهار مع الشمس والقمر حيث الليل والنهار زمانان لا يجريان ولا يسبحان ولكن تنسب الحركة والسباحة للجرم الذي يتتابعان عليه، وأيضاً توافق دحو الأرض وطحوها، وإن شاء الله تعالى شرح هذه الآيات وغيرها سيكون في بحث مستقل عن إثبات تكوير الأرض ووصف حركتها ولماذا صرح الله بتكوير ليلها ونهارها ولم يصرح بتكوير ذات الأرض، أسأل الله العون والسداد.

ثانياً: إمساك المرفوع عن الوقوع

بعد أن رأينا بالدليل أن الأرض جاذبة لما عليها فإنه من المنطقي أنه إذا إرتفع عنها شيء فهو بحاجة لقوة إمساك تمنعه من السقوط والإنجذاب للأرض، وأبسط مثال لذلك رفع الخيام وأسقف البيوت إذا لم تكن لها عمد (أعمدة) تمسكها فحتما ستقع على الأرض، قال الله (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ)، فعندما هدم الله قواعد بنيانهم زالت القوة التي تمسك السقف المرفوع عن الوقوع فخر إلى الأرض التي تجذبه إليها، والخر يدل على السرعة الشديدة في السقوط.

هذا القانون البسيط ذكره الله أيضا في حق الطير وفي حق كل سماء مرفوعة بما في ذلك السحاب والذي سماه الله سماء ينزل منها المطر مثل قول الله (أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا).

■ بالنسبة للطير

قال تعالى (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ)، هذا الطير المعلق في جو الغلاف الجوي إذا سألنا كيف أمسكهن الله؟
فسنجد الجواب في قول الله (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ)، فهي إما صافات أي باسطة لأجنحتها على تيارات الهواء الصاعدة، أو قابضة إياها مع البسط أثناء الرفرفة بأجنحتها لتعمل على رفع الضغط الجوي أسفل الجناح عن أعلاه وذلك بما حباها الله من تركيب تشريحي مُميز للطائر وجناحاه وللريش الذي يغطيهما، وبذلك يحفظ الرحمن الطائر من السقوط، فالله قد أمسكه عن الوقوع بقوانينه التي أودعها في جسم وحركة جناحي الطائر.

■ بالنسبة للسماء والسحاب

قال تعالى (ويمسك السماء أن تقع على الأرض)، وقال (والسقف المحفوظ)، وقال (والسحاب المسخر بين السماء والأرض)

لغوياً يُعد كل مرفوع فوق رأسك سماء وسقف، وقد أخبر الله عن منع السماء (السقف) من الوقوع على الأرض بعد أن أخبر برفعها وجعلها بمثابة السقف للأرض، قال تعالى (رفع السماواتِ بغير عمدٍ ترونها)، وقال (والسماء رفعها ووضع الميزان) وقال (وإلى السماء كيف رُفعت)، وقال (والسقف المرفوع).

السماء المرفوعة لغوياً تحتمل عدة معانٍ فقد تكون السحاب او الغلاف الجوي أو السماوات العُلى.
وإذا كانت اجرام السماوات العُلى ذات وزن كبير فمعلوم أيضاً أن السحاب والغلاف الجوي لهما وزن كبير أيضاً.
ومعلوم أن رفع جزيئات الغلاف الجوي والسحاب راجع للحرارة والضغط وتصادم جزيئات الهواء معاً مما يعمل على إرتفاع هذه الجزيئات لأعلى وبرغم ذلك فهي لا تفلت من الأرض بسبب قوة الجذب بينها وبين الأرض.

أما رفع السماوات العُلى بغير عمد أو بعمد لا نراها فقد أرجع البعض ذلك إلى قوة الطرد المركزي التي تنشأ أثناء حركة الأجرام في الأفلاك وأثناء التوسع الكوني بعيداً عن نقطة نشأة الكون (المُتفردة) والأفضل أن نقول نقطة فتق الرتق. وحديثاً تم تفسير هذه القوة بأنها طاقة مظلمة تملأ الكون بنسبة كبيرة وهي التي تدفع الكون للتباعد والتوسع والله وحده أعلم بالصواب والخطأ، ولا نجزم بشيء من ذلك حتى يأتينا الدليل اليقين على وجود الطاقة المظلمة والله تعالى أعلى واعلم.

الذي يعنينا ان هذه الآيات السابقة توضح بجلاء قدرة الأرض على جذب الأجسام المحيطة بها إذا رُفعت عنها مما يتطلب قوة إمساك تمنعها من السقوط، فإذا زالت قوة الإمساك وقع الجسم باتجاه ما يجذبه.
ولعل من أحد أسباب وصف السقف المرفوع بأنه سقف محفوظ أن في ذلك إشارة إلى الإتزان الذي يجب أن يحدث للأجسام المرفوعة بين قوة إمساك تمنع وقوعه وأخرى تمنع زواله بعيداً بعد الرفع فيصير المرفوع محفوظاً من السقوط ومن الزوال كما سنرى في النقطة التالية بإذن الله تعالى. وربما يكون أيضا من أحد أسباب ذكر (ووضع الميزان) بعد رفع السماء (والسماء رفعها ووضع الميزان) هو الإشارة إلى الإتزان الذي يحدث للمرفوع بين قوة تمنع سقوطه وأخرى تمنع زواله والله تعالى أعلى واعلم.

ثالثاً: إمساك المرفوع عن الزوال

قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ) وقال (والسقف المحفوظ)

لما رفع الله السماء عن الأرض في آيات الرفع التي ذكرتها في النقطة السابقة صار من المحتمل أن يزول (يبتعد) كل منهما عن الآخر ويتركه إذا تغلبت قوة الرفع على قوة الجذب لولا أن الله أمسكهما لبعض أي جعل بينهما قوة جاذبة تمنع ابتعاد أحدهما عن الآخر، ولعل في وصف السقف المرفوع بأنه محفوظ إشارة إلى حفظ أجرام السماوات عن الزوال عن الأرض وعن بعضها البعض في أثناء الجري والسباحة في الأفلاك كما قال تعالى واصفاً الشمس والقمر والليل والنهار (كلً يجري لأجل مسمى) و(كلً في فلك يسبحون)، وأيضا منع الزوال بسبب التوسع الدائم المذكور في قول الله (والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون)، والله تعالى أعلى وأعلم. وهناك شبهة حول هذه الآية تقول بأن إمساك الأرض عن الزوال يعني منع حركتها، وهذا غير صحيح، وإن شاء الله أنشر الجواب على هذه الشبهة قريباً.

من الناحية العلمية يحاول علماء الفيزياء الكونية تفسير الجاذبية التي تمنع الأجرام من الزوال عن بعضها بقانون الجذب العام لنيوتن أو النسبية العامة لأينشاتين وهما أشهر وأعقد من أن يشرحهما جاهل مثلي، وبإختصار شديد جداً يعتبر نيوتن الجاذبية قوة تنشأ بين كتلة جسمين وهذه القوة تتناسب طرديًا مع حاصل ضرب كتلتيهما وعكسيًا مع مربع المسافة بين مركزيهما.
أما أينشتاين فلا يعتبر الجاذبية قوة ولكن نتيجة لتشوه او إنحناء في نسيج الزمكان حيث يعتبر الزمان البعد الرابع للمكان، وهذا التشوه يُجبر جسم ما على أخذ مسار منحني حول جسم آخر مثلما تفعل كرة البلياردو إذا صادفت سطح مشوه فإنها ستتبع مساراً يحدده السطح المشوه.

وإذا كانت حسابات جاذبية نيوتن دقيقة على الأرض والاجسام القريبة منها فإنها غير دقيقة في حساب الجاذبية على مستوى الاجرام الأكبر والأبعد ولذا فإن جاذبية أينشتاين قد حلت مكانها لكونها أكثر دقة، والله وحده اعلم بما سيكون من جديد في المستقبل.

ولكن لما كانت كتلة المادة المرئية في الكون غير كافية لتفسير الجاذبية المرصودة والتي تزيد عن الجاذبية المُفترضة بين كُتل المادة المرئية فقد لجأ العلماء لإفتراض وجود المادة المظلمة Dark matter وبكميات كبيرة تملأ كل شيء في الكون حتى إنها لتمر خلال أجسادنا وتخترق الأرض، ولكن هذه الفرضية لم تثبت للآن بدليل علمي قاطع، ويمكن قراءة المزيد عنها في المواضيع التالية:

Does Dark Matter Encircle Earth?

Hunting dark matter inside the earth

This Is How Much Dark Matter Passes Through Your Body Every Second

رابعاً: وصف السقوط الحُر وتأثير الهواء عليه

عرفنا في الشرح السابق أن الجسم المرفوع عن الأرض إذا لم يجد ما يُمسكه فإنه سيسقط، فإذا سألنا عن شكل السقوط فسنجد الجواب في قول الله تعالى (وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ).

يظن أصحاب فرضية الأرض المُسطحة وحتى بعض الملاحدة أن هذه الآية تنفي الجاذبية فظاهرها أن الريح تحمل الجسد وتهوي به. فأقول وبالله التوفيق لو صح ذلك لكان السقوط من بدايته إلى نهايته بفعل واحد هو (تهوي) فيُقال مثلاً (ومن يشرك بالله فكأنما تهوي به الريحُ من السماء)، ولكن الآية جعلت السقوط بفعلين على مرحلتين؛ الأولى بدأت زماناً ومكاناً قبل الوصول لمنطقة الطير والريح، وفعلها (خر)، ولأن الجسم غير ممسوك عن السقوط والأرض تجذبه فخر إليها في رحلة سقوط حُر. أما الثانية فبدأت زماناً ومكاناً بعد الوصول لمنطقة الطير والريح، وفعلها (تهوي)، فقاومت الريح السقوط الحر وحملت الجسد في رحلة سقوط موجه لمكان سحيق.

ومع أن أفعال الحركة من أعلى لأسفل في لغة العرب كثيرة مثل سقط، هبط، نزل، وقع، إلا أن النص الإسلامي اختار الفعل (خرّ) لما له من مدلولات لغوية تصف بدقة ما يحدُث أثناء السقوط الحر، كما تم اختيار الفعل (تهوي) الذي أضاف تأثير قوة الريح التي تقاوم جاذبية الأرض فيمكنها حمل الأجسام وتوجيه سقوطها لأماكن بعيدة عن مكان السقوط الأصلي. وهذا الإختيار المُعجز للفعلين (خرّ) و(تهوي) يتوافق مع ما سجله العلم في قفزات السقوط الحر من السماء، وسقوط الأجسام عند الكواكب والنجوم، وإن شاء الله التفصيل في المقال القادم فقد أطلت بما يكفي.

اللهم ما كان من توفيق فمنك وحدك وما كان من ظن أو خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء.

د. محمود عبدالله نجا
ا. م. بكلية طب القنفذة - جامعة أم القرى
 
عودة
أعلى