إذا قال الألوسي: شيخ الإسلام فمن يقصد؟

..سرى..

New member
إنضم
25/12/2009
المشاركات
98
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم
إذا قال الألوسي: شيخ الإسلام فمن يقصد؟
فمثلا عند قوله تعالى في سورة الفرقان: (ألم تر إلى ربك كيف مد الظل) قال:
وقيل: المراد به ما يكون من مقابلة كثيف كجبل أو بناء أو شجر للشمس عند ابتداء طلوعها، ومد الظل من باب ضيق فم القربة، فالمعنى ألم تنظر إلى صنع ربك كيف أنشأ ظلا أي مظلا كان عند ابتداء طلوع الشمس ممتدا إلى ما شاء الله عز وجل واختاره شيخ الإسلام. وتعقب ما تقدم بقوله: غير سديد إذ لا ريب في أن المراد تنبيه الناس على عظيم قدرة الله عز وجل وبالغ حكمته سبحانه فيما يشاهدونه فلا بد أن يراد بالظل ما يتعارفونه من حالة مخصوصة يشاهدونها في موضع يحول بينه وبين الشمس جسم مخالفة لما في جوانبه من مواقع ضح الشمس، وما ذكر وإن كان في الحقيقة ظلا للأفق الشرقي لكنهم لا يعدونه ظلا ولا يصفونه بأوصافه المعهودة اهـ.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

يقصد القاضي أبا السعود صاحب التفسير
والألوسي يتفنَّن في تنويع العبارة عند النقل عن أبي السعود فيقول: قال أبو السعود، قال القاضي، قال شيخ الإسلام، قال في الإرشاد، قال مفتي الروم، قال مفتي الديار الرومية.
والمقصود شخص واحد هو القاضي شيخ الإسلام مفتي الديار الرومية أبو السعود محمد بن محمد بن العماد الحنفي صاحب التفسير الذي سماه: إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن العظيم.
 
الشيخ عبدالعزيز وفقك الله :أتمنى أن يكون حضورك في الملتقى أكثر مما هو عليه فمشاركاتك
مليئة بالفوائد الجمة.
 
أشكر الأخ عبد العزيز ولكن هل لنا أن نسأل عن مصدر هذه المعلومة
 
الشيخ عبدالعزيز وفقك الله :أتمنى أن يكون حضورك في الملتقى أكثر مما هو عليه فمشاركاتك
مليئة بالفوائد الجمة.

لعل هذا من حسن ظنك وصدق مودتك أن رأيت ما أكتبه حسناً لما نظرت إليه بعين الرضا، ملأ الله قلبك رضاً ونوراً ، وحياتك بهجة وسروراً.

وهذا الملتقى من أحب الملتقيات العلمية إلى قلبي، وإنما تشغلني عنه الشواغل، وما في القلب من محبة الخير له ولأهله، والعزيمة على ما يفيد ما لا تسعه العبارة، وبالله التوفيق.
 
أشكر الأخ عبد العزيز ولكن هل لنا أن نسأل عن مصدر هذه المعلومة

وسمعتها من الدكتور عبد الله بدر انه ابوالسعود صاحب التفسير وقال ايضا انه عندما يقول قال القاضى فهو يقصد البيضاوى وعندما رحم الله الجميع من الدقيقة 28 الى 32

http://archive.org/download/badir-howToLearnTasfir/08.rm
 
وقال ايضا انه عندما يقول قال القاضى فهو يقصد البيضاوى
الغالب الكثير أنه يصرح بذكر البيضاوي عند النقل عنه ، وفي الأحوال التي لا يصرح باسمه فيها - وهي قليلة - يرمز له كقوله: قال القاضي بيض الله غرة أحواله ، فيكون المراد به حينئذ القاضي البيضاوي، وهذا من عجائب تفننه رحمه الله.
وإذا ذكر (القاضي) غُفلاً من رمز أو مناسبة عارضة فهو القاضي أبو السعود غالباً ، هذا ما ظهر لي من تتبع غير تام.
والله تعالى أعلم.
 
من كتاب التفسير والمفسون للدكتور الذهبي:
وهو إذا نقل عن تفسير أبى السعود يقول - غالباً - : قال شيخ الإسلام. وإذا نقل عن تفسير البيضاوى يقول - غالباً - : قال القاضى، وإذا نقل عن تفسير الفخر الرازى يقول - غالباً - : قال الإمام. وهو إذ ينقل عن هذه التفاسير ينصب نفسه حَكَماً عدلاً بينها، ويجعل من نفسه نقَّاداً مُدققاً، ثم يبدى رأيه حراً فيما ينقل، فتراه كثيراً ما يعترض على ما ينقله عن أبى السعود، أو عن البيضاوى، أو عن أبى حيان، أو عن غيرهم. كما تراه يتعقب الفخر الرازى فى كثير من المسائل، ويرد عليه على الخصوص فى بعض المسائل الفقهية، انتصاراً منه لمذهب أبى حنيفة، ثم إنه إذا استصوب رأياً لبعض مَن ينقل عنهم، انتصر له ورجَّحَه على ما عداه.
 
بارك الله فيكم جميعا"( من سأل ومن أجاب ) وأسأله تعالى أن ينفع به ويجعله لوجهه خالصا".
 
عودة
أعلى