إدغام المتماثلين والمتجانسين والمتقاربين الصغير المتفق عليه

ايت عمران

New member
إنضم
17/03/2008
المشاركات
1,470
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المغرب
إدغام المتماثلين والمتجانسين والمتقاربين الصغير المتفق عليه
المتماثلان: هما الحرفان اللذان اتفقا اسمًا ومخرجًا وصفة.
والمتجانسان: هما الحرفان اللذان اتفقا مخرجًا واختلفا صفة.
والمتقاربان: هما الحرفان اللذان تقاربا في المخرج، أو في الصفة، أو فيهما.
والإدغام الصغير: أن يكون الحرف الأول من الحرفين المدغمين ساكنًا والثاني متحركًا مثل: {اذْهَبْ بِكِتَابِي}، {أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا}، {قَدْ سَمِعَ}.
إدغام المتماثلين الصغير
اتفق القراء على وجوب إدغامهما حيث وقعا، إلا في: {مَالِيَهْ هَلَكَ} فيجوز فيها وجهان: الإظهار والإدغام، والإظهار لا يتأتى إلا مع السكت. وهذا لغير حمزة ويعقوب فإنهما يحذفان الهاء الأولى وصلا.
إدغام المتجانسين الصغير
اتفق القراء على وجوب إدغام أربع مسائل:
1- التاء في الدال والطاء، مثل: {أَثْقَلَتْ دَعَوَا}، {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ}.
2- الدال في التاء مثل: {وَمَهَّدْتُ}، {وقد تعلمون}.
3- الذال التي بعدها ظاء مثل: {إِذْ ظَلَمْتُمْ}، {إذ ظلموا} ولا ثالث لهما.
4- الطاء في التاء مثل: {أَحَطتُ}.
إدغام المتقاربين الصغير
اتفق القراء على وجوب إدغام أربع مسائل:
1- النون الساكنة والتنوين في: الياء والواو واللام والراء والميم فقط، ويستثنى من ذلك النون مع الواو في: {يس، وَالْقُرْآنِ}، {ن وَالْقَلَمِ} ومع الميم في: {طسم}؛ ففي كل خلاف يذكر في القراءات، ومع الراء في: {مَنْ رَاقٍ} على ووجه السكت لحفص؛ فإنها مظهرة.
2- اللام الشمسية مع حروفها الثلاثة عشر بعد إسقاط اللام؛ لأنها معها من باب المتماثلين.
3- اللام الساكنة في: {قل} و{بل}، التي بعدها "راء" باستثناء: {بَلْ رَانَ}، على وجه السكت لحفص؛ فإنها تكون مظهرة.
4- القاف في الكاف في: {نَخْلُقْكُمْ} خاصة.
 
بارك الله فيك أخي أبا إسحاق.
والحق أني لم أر موضوعك هذا، رغم تأكدي - قبل أن أرسل موضوعي - من عدم وجوده في الملتقى حسب الخدمة المتاحة، وسبب ذلك أني كنت في هذا الوقت مسافرا سفر الإجازة، لكن، يمكن أن تعتبره ملخصا لموضوعكم، يضاف إليه بعدما يكتمل.
وسأشاركم في موضوعكم إجابة لدعتكم الكريمة.
 
يمكن أن تعتبره ملخصا لموضوعكم، يضاف إليه بعدما يكتمل
أحسن الله إليكم وبارك فيكم ، هذا من حسن تواضعكم ، وأصل معدنكم
أسأل الله تعالى أن ييسِّر إتمامه على خير ، حتى نستفيد من ملاحظاتكم وملاحظات مشايخنا وتصويبهم
وسأشاركم في موضوعكم إجابة لدعوتكم الكريمة
شكر الله لك إجابة هذه الدَّعوة ، أسأل الله تعالى أن يبارك فيكم
 
شكر الله سعيكم أخي وصديقي ايت عمران وأسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع بعلمكم

شكر الله سعيكم أخي وصديقي ايت عمران وأسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع بعلمكم

إدغام المتماثلين والمتجانسين والمتقاربين الصغير المتفق عليه



المتماثلان: هما الحرفان اللذان اتفقا اسمًا ومخرجًا وصفة.
والمتجانسان: هما الحرفان اللذان اتفقا مخرجًا واختلفا صفة.
والمتقاربان: هما الحرفان اللذان تقاربا في المخرج، أو في الصفة، أو فيهما.
والإدغام الصغير: أن يكون الحرف الأول من الحرفين المدغمين ساكنًا والثاني متحركًا مثل: {اذْهَبْ بِكِتَابِي}، {أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا}، {قَدْ سَمِعَ}.

إدغام المتماثلين الصغير

اتفق القراء على وجوب إدغامهما حيث وقعا، إلا في: {مَالِيَهْ هَلَكَ} فيجوز فيها وجهان: الإظهار والإدغام، والإظهار لا يتأتى إلا مع السكت. وهذا لغير حمزة ويعقوب فإنهما يحذفان الهاء الأولى وصلا.

إدغام المتجانسين الصغير

اتفق القراء على وجوب إدغام أربع مسائل:
1- التاء في الدال والطاء، مثل: {أَثْقَلَتْ دَعَوَا}، {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ}.
2- الدال في التاء مثل: {وَمَهَّدْتُ}، {وقد تعلمون}.
3- الذال التي بعدها ظاء مثل: {إِذْ ظَلَمْتُمْ}، {إذ ظلموا} ولا ثالث لهما.
4- الطاء في التاء مثل: {أَحَطتُ}.

إدغام المتقاربين الصغير

اتفق القراء على وجوب إدغام أربع مسائل:
1- النون الساكنة والتنوين في: الياء والواو واللام والراء والميم فقط، ويستثنى من ذلك النون مع الواو في: {يس، وَالْقُرْآنِ}، {ن وَالْقَلَمِ} ومع الميم في: {طسم}؛ ففي كل خلاف يذكر في القراءات، ومع الراء في: {مَنْ رَاقٍ} على ووجه السكت لحفص؛ فإنها مظهرة.
2- اللام الشمسية مع حروفها الثلاثة عشر بعد إسقاط اللام؛ لأنها معها من باب المتماثلين.
3- اللام الساكنة في: {قل} و{بل}، التي بعدها "راء" باستثناء: {بَلْ رَانَ}، على وجه السكت لحفص؛ فإنها تكون مظهرة.
4- القاف في الكاف في: {نَخْلُقْكُمْ} خاصة.
 
أخي الحبيب/ عبد الصمد: أهلا بك في ملتقى أهل التفسير، وأسأل الله لك الفائدة والمتعة
وأرجو منك أن تتحفنا بعلومك، كما أرجو أن تطلعنا باستمرار على الأخبار العلمية بمدينة الرباط.
فعلى بركة الله​
 
قال الداني في جامع البيان: وأظهر الدال عند التاء نافع في رواية المسيّبي، وذلك قوله: قد تّبيّن الرّشد لا غير، فسألت أبا الفتح عند قراءتي بروايته عن إطلاق القياس في نظائره؟ فأبى ذلك، ومنعني من إجراء القياس، وقال لي: إنما ذلك في هذا الموضع خاصة.
ومما يدلّ على صحة ما قاله لي: ما حدّثنا محمد بن علي، عن ابن مجاهد، عن أصحابه، عن المسيبي، عن نافع: أنه أظهر "قد تّبيّن الرّشد من الغىّ" ولم يذكر نظائره ولا جعل القياس في ذلك مطّردا، فدلّ على أنه إنما يروي ذلك في هذا الموضع خاصة. وقد أقرأني أبو الفتح في ذلك في رواية ابن سعدان عن المسيبي بالإدغام، ونصّ ابن سعدان عنه على الإظهار، وهو الصحيح عندي إن شاء الله تعالى.
وقال مكي في التبصرة: ...إلا ما روى ابن المسيبي عن أبيه أنه أظهر قد تبين وهو قبيح، وبالإدغام قرأت.
وقال الجعبري: أظهر دال قد عند التاء أبو حمدون عن المسيبي نحو: قد تبين. وتاء التأنيث عند الدال من قوله تعالى: فلما أثقلت دعوا الله. ومحمد عنه في نحو: فآمنت طائفة، ومعه ابن السراج عن حماد في: أجيبت دعوتكما. وأظهر ابن شاهي عن حفص: غربت تقرضهم، والضحاك: طلعت تزاور، وأبو سليمان عن قالون: همت طائفتان، وأبو نشيط: ودت طائفة.
وقال الداني في جامع البيان: وروى ابن شنبوذ أداء عن أبي سليمان، وأبي نشيط عن قالون إظهار التاء عند الدال في الموضعين، وهو قياس رواية الحلواني عن قالون؛ لأنه روى عنه عن نافع: أنه كان لا يدغم في القرآن شيئا إلا اتّخذتم ، وما كان من الاتخاذ، فإنه يدغمه ويبيّن سائر القرآن.
وروى أبو بكر اللؤلؤي عن الأشناني عن أصحابه عن حفص فلمّآ أثقلت دّعوا الله ربّهما بالإظهار.
وحدّثنا الفارسي: أن عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال: حدّثنا الحسن بن السري، قال حدّثنا ابن واصل، قال: حدّثنا ابن سعدان عن المسيّبي عن نافع: أنه ما كان يدغم حرفا حيث وقع من القرآن إلا الذال في أتّخذتم إذا كانت ساكنة.
فهذا يدلّ على أنه يظهر التاء عند الدال، والذال عند التاء، والتاء عند الطاء في نحو قوله: قالت طّآئفة وهمّت طّآئفتان وما أشبهه، إذ لم يستثن من الحروف السّواكن عند مقاربتها في المخرج غير الدّال وحدها، على أن أحمد بن جبير قد روى عن المسيبي، وعن الكسائي، عن إسماعيل، عن نافع: ودّت طّآئفة وقالت طّآئفة لا يقطع قطعا شديدا، وكذلك قال عاصم يريد بذلك البيان، والله أعلم.
وروى ابن شنبوذ أداء عن أبي سليمان وأبي نشيط عن قالون: ودّت طّآئفة ونحوه بالإظهار في جميع القرآن.
وروى الحيري، عن الشموني، عن الأعشى، عن أبي بكر، عن عاصم ودّت طّآئفة يبيّن التاء، وقياس ذلك سائر نظائره، ويؤيد ما رواه الحيري ما حدّثناه طاهر بن غلبون، قال: حدّثنا علي بن محمد ح. وقال أبو الفتح، حدّثنا عبد الله، قال نا الأشناني، قال: حدّثنا علي بن محصن عن عمرو، قال: وذكر أبو يوسف الأعشى، عن أبي بكر، عن عاصم: أنه لم يكن يدغم شيئا.
وروى الحسن بن جامع، عن ابن أبي حماد، عن أبي بكر، عن عاصم، أنه كان يكره الإدغام في القرآن كله. وهذا قول فجيل يدخل فيه كل حرف مدغم يجوز إظهاره. وروى أبو عمارة، عن حفص، عن عاصم وإذا غربت تّقرضهم ذات الشّمال بالبيان، وذلك غير جائز؛ لأنهما مثلان، اللهمّ إلا أن يريد أن يصل ذلك بنيّة الوقف، كما روت الجماعة عن حفص عن عاصم في قوله:
وقيل من راق، وبل ران فذلك جائز؛ لأن ما يوصل بنيّة الوقف بمنزلة الموقوف عليه المنقطع مما بعده.
وقال ابن الجزري: كُلُّ حَرْفَيْنِ الْتَقَيَا أَوَّلُهُمَا سَاكِنٌ وَكَانَا مِثْلَيْنِ أَوْ جِنْسَيْنِ وَجَبَ إِدْغَامُ الْأَوَّلِ مِنْهُمَا لُغَةً وَقِرَاءَةً فَالْمِثْلَانِ نَحْوَ فَاضْرِبْ بِهِ ، رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ ، وَقَدْ دَخَلُوا ، إِذْ ذَهَبَ ، وَقُلْ لَهُمْ ، وَهُمْ مِنْ ، عَنْ نَفْسٍ ، اللَّاعِنُونَ يُدْرِكُكُمُ ، يُوَجِّهْهُ وَالْجِنْسَانِ نَحْوَ قَالَتْ طَائِفَةٌ ، أَثْقَلَتْ دَعَوَا ، وَقَدْ تَبَيَّنَ ، إِذْ ظَلَمْتُمْ ، بَلْ رَانَ ، هَلْ رَأَيْتُمْ ، قُلْ رَبِّي مَا لَمْ يَكُنْ أَوَّلُ الْمِثْلَيْنِ حَرْفَ مَدٍّ نَحْوَ قَالُوا وَهُمْ ، الَّذِي يُوَسْوِسُ أَوْ أَوَّلُ الْجِنْسَيْنِ حَرْفَ حَلْقٍ نَحْوَ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ كَمَا قَدَّمْنَا التَّنْصِيصَ عَلَيْهِ فِي فَصْلِ التَّجْوِيدِ أَوَّلَ الْكِتَابِ.
 
شكر الله لكم يا أستاذ سمير،
وما لخصته - أنا العبد الضعيف - أعلاه كان حسب المقروء به من طريق طيبة النشر،
وقد نبهت - بارك الله فيك - على أمر مهم كثيرا ما يتناسى، وهي الطرق العشرية النافعية المقروء بها عندنا في المغرب،
ويمكن أن أستدرك على نفسي على ضوء ما جاء في منقولاتكم ثلاثة استدراكات:
1- جواز إظهار الدال عند التاء في: {قد تبين} خاصة وفي رواية المسيبي عن نافع خاصة.
2- جواز إظهار التاء عند الدال في {أجيبت دعوتكما} خاصة، وفي رواية المسيبي عن نافع خاصة.
3- جواز إظهار لام {قل} ولام {بل} عند الراء حيثما وقع، وفي رواية المسيبي عن نافع، وطريق أبي عون عن الحلواني عن قالون.

فهذا ما أخذته من كتاب التعريف للإمام الداني، وأرجو ممن يقرأ بعشر ورش أن يؤكد لنا قراءته بإظهار ما تقدم،
وغير هذا مما جاء في نقولكم لا يقرأ به حسب علمي، وشكر الله لكم.
 
لم أقصد أن أتعقب ما قلتم، بارك الله في جهودكم. ذكرت ذلك فقط للفائدة.
 
عودة
أعلى