إدغام الضاد في الشين في رواية السوسي

سمير عمر

New member
إنضم
06/06/2012
المشاركات
623
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
53
الإقامة
مراكش المغرب
قال الجعبري: أدغم السوسي الضاد في الشين من قوله تعالى: "لبعض شانهم" بالنور فقط، وهذا يدل على أن الناظم لم ينقل الإدغام الكبير إلا للسوسي؛ إذ لو نقله للدوري أيضا لنص هنا على السوسي؛ لأن الدوري لم يدغمه من طريق القصيد...
وقال: وجه إدغام الضاد في الشين تقاربهما في المخرج، وتجانسهما في الرخاوة، وكافأ انتشار التفشي استطالة الضاد، والصوت مظهر. ومن ثم أجمعوا على إدغام "فرطت" والطاء أقوى من التاء، والمانع منع على تقدير إدغام الصوت، وليست صورة النزاع منه لبقائه، فلهذا كان ابن مجاهد لا يمكن من إدغامه إلا من يقدر على اللفظ بالصوت. اه‍
الذي فهمته من كلام الجعبري أن إدغام الضاد في الشين يكون إدغاما ناقصا، فما رأي المشايخ الفضلاء الكرام في هذه المسألة؟
 
الذي ظهر لي والله أعلم أنّ قول الجعبري : "الصوت مظهر" على أساس أنّ الضاد متفشّية كالشين على قول بعض علماء اللغة والتجويد المتقدّمين فتكون هذه الحالة كحالة إدغام النون في الميم في نحو {من مال} فهل هو إدغام ناقص أم كامل ؟ فمن اعتبر أنّ الغنّة هي للنون كان الإدغام ناقصاً ومن اعتبر أنّ الغنّة هي للميم كان الإدغام كاملاً.
والأمر ينطبق مع {بعض شأنهم} فمن اعتبر أنّ صوت التفشّي هو للضاد كان الإدغام ناقصاً وهو مذهب الجعبري فيما يظهر ، ومن اعتبر أنّ التفشّي هو للشين كان الإدغام كاملاً وهو مذهب الجمهور لأنّ الجمهور على تخصيص صفة التفشّي للشين دون غيرها.


والعلم عند الله تعالى.
 
الذي ظهر لي والله أعلم أنّ قول الجعبري : "الصوت مظهر" على أساس أنّ الضاد متفشّية كالشين على قول بعض علماء اللغة والتجويد المتقدّمين .....والعلم عند الله تعالى.
السلام عليكم
الذي ظهر لك يا شيخ محمد غير صحيح ، ولعل النص يختلف الناس في فهمه ..فكيف تقدمه على المشافهة ؟
كل ما الموضوع أن هذا من الإدغام الناقص ؛ لأن الضاد من حروف الإطباق ويجيزون في أحرف الإطباق إظهار الصوت ـ أي بدون إدغام كامل ـ .
وطبعا ستقول لي : أين النص ؟
أقول : إليك النص :
((إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين ) حيث بدأ بقوله بعد عنوان الباب : هذا أيضا من جملة الإدغام الكبير فإنه على ضربين .......................فيرتفع لسانك بلفظ الثاني منهما مشددا ولا تبقى للأول أثرا ، إلا أن يكون حرف إطباق أو ذا غنة فتبقى أثر ألإطباق والغنة على تفصيل معروف ..)ابراز المعاني الجزء الأول ص274 ، وكذا قال به ابن القاصح .
وإليك كلاما عن هذا الموضوع في هذا الرابط :
http://www.qiraatt.com/vb/showthread.php?3387-%C3%D3%C6%E1%C9-%E1%CA%DA%D8%ED%E1-%C7%E1%D0%C7%DF%D1%C9-%E5%E1-%E3%E4-%E3%CC%ED%C8-%BF/page14
والسلام عليكم
 
يا شيخنا
أيمكن أن تفرّق أداءً بين الإدغام الكامل والإدغام الناقص في {لبعض شانهم}.لقد حاولتُ فما استطعتُ ، ولم أقف على من نقل الخلاف في ذلك من جهة الأداء ؟
أما إن كان الخلاف لفظياً وهذا ما أعتقده ، فلا حرج أن تفلسفنا فيه كلّ بحسب ما يرى ، فلا تجعل من الحبّة قبّة.
وأمّا مسألة النصوص فإن كانت هيّنة عندك فلماذا سافرت حتّى إلى أدغال الأمازون للبحث عن نصّ في الفرجة ثمّ تبيّن لك أنّها كربة.
فلا أدرى إذن من يحبّ النصوص حباً جمّا.
أردتّ الانتقام من مسألة {لدنى} يا حبيبي. بس مش كده.
بسمة.
 
يا شيخنا
أيمكن أن تفرّق أداءً بين الإدغام الكامل والإدغام الناقص في {لبعض شانهم}.لقد حاولتُ فما استطعتُ ، ولم أقف على من نقل الخلاف في ذلك من جهة الأداء ؟
السلام عليكم
( أول مرة أعرف إن بلد المليون شهيد بيهزروا )
تتذكر كلمة قلتها لشيخنا محمد الحسن بوصو ( إن كل شئ سهل عند المصريين )
إذا لم تستطع الإتيان بالناقص كنتَ أخبرتني بدلا من فاصل اللحن والصرخات التي أزعجت بها ولدك في البيت .
أحكي لك قصة هذا الإدغام ..وأنت تعلم كل مواضيعي حكايات .
كان صديقي الشيخ صلاح الدين عيسى رحمه الله سأل الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف على إدغام ( بعض شأنهم ) فقال له الشيخ : ما دمت أنت الذي تسأل فأنت لاتسأل عن الإدغام الكامل بل تريد الناقص ؟
فقال له : نعم ..ثم تحدث الشيخ عن هذا الإدغام ..انتهت القصة .
أما الفرق بينهما أداءً :
الإدغام الكامل معروف تنطق العين ثم شين مشددة ( لبعشّأنهم ) يعني لا أثر له .
الإدغام الناقص : تنطق بالضاد مفخمة بدون صوت واضح للضاد ثم تنطق بالشين ( وهي قريبة من "أحطت وبسطت" .
قال في النشر ( [FONT=&quot][/FONT]"والضاد" تدغم في الشين في موضع واحد: لبعض شأنهم. في النور حسب لا غير......وبلغني عن ابن مجاهد أنه كان لا يمكن من إدغامها إلا حاذقاً )ا.هـ
هل علمت لماذا هي صعبة ؟

أما إن كان الخلاف لفظياً وهذا ما أعتقده ، فلا حرج أن تفلسفنا فيه كلّ بحسب ما يرى ، فلا تجعل من الحبّة قبّة.
الخلاف ليس لفظيا ، والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف فهم مقصده بمجرد السؤال ، والنص الذي تبحث عنه أمامك يخبرك بكل وضوح ، وبهذا يتضح أن ما تعتقده بخلاف ما يعتقده أمة ( لا إله إلا الله ) وهذا بالتأكيد بعيدا عن الفلسفة .

وأمّا مسألة النصوص فإن كانت هيّنة عندك فلماذا سافرت حتّى إلى أدغال الأمازون للبحث عن نصّ في الفرجة ثمّ تبيّن لك أنّها كربة.
فلا أدرى إذن من يحبّ النصوص حباً جمّا.
كم كنتُ أود أن اخبرك عن نصوص الفرجة إلا أني تذكرت أن صاحب الموضوع ممن يحكون قصة (الجمل أو قل (الكبيوتر ) يعني إدخال الجمل وأو الكمبيوتر في كل موضوع ، وبالطبع هنا (إدخال الإطباق والفرجة في كل موضوع )
أردتّ الانتقام من مسألة لدنى يا حبيبي. بس مش كده.بسمة.
( وقعت يا فالح ولم يسم أحد عليك ) ( وانتقمت من موضوع (لدني ) بجد ..بسمة )
هذه ابتسامة ..والله لم يخطر لي مسألة (لدني ) بخاطري أصلا ..ولكنها مقبولة منك مشفعة بابتسامتكم التي أسأل الله أن يديمها عليك ويرزقك البسمة في الدارين ..آمين .
والسلام عليكم
 
بارك الله للمشايخ الكرام ، و هناك معلومة لعلها تفيد في هذا المجال ، ذكر الشيخ عثمان سليمان مراد رحمه الله في منظومته سفينة القراء في تحريرات الشاطبية و هي قصيدة من 467 أو 469 في نسخة أخرى ، بيتا ذكر فيه و أشار إلى الإدغام الناقص في إدغام بعض شأنهم ، و صرح بالإبقاء على صفة الإطباق في إدغامها ، كبسطت و نحوها ، و لولا أن المخطوط ليس بين يدي الآن لنقلته ، و إن شاء الله في أقرب وقت أنقله لكم و جزاكم الله خيرا
 
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب: عبد الحكيم عبد الرازق
يشهد لكلامكم بأن مقصوده الإدغام ناقص ما قاله الكوراني في كتابه "العبقري على الجعبري", وهو حاشية على شرح الجعبري للشاطبية, قال في تعليقه على نص الجعبري: "أقول منع بعض الرواة الإدغام: إدغام الضاد في الشين؛ فرده الشارح بأنه منصوص عن أبي عمرو فلا وجه لرده, والذي تخيله المانع هو أن شرط المدغم فيه أن يكون أقوى كما ذهب إليه نحاة أهل البصرة ولا اعتداد به؛ لأن المدغم لم يذهب بكليته بل استقلا له وكيفيته باقية مع الإدغام, وإليه أشار بقوله: والصوت مظهر".
ثم قال الكوراني: "فإن قلت إدغام الحرف في مقاربه إنما يكون بعد قلب المدغم ليكون مثل المدغم فيه فأي معنى لهذا الكلام, قلت: القلب في ذاته دون صفته...".
 
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب: عبد الحكيم عبد الرازق
يشهد لكلامكم بأن مقصوده الإدغام ناقص ما قاله الكوراني في كتابه "العبقري على الجعبري", وهو حاشية على شرح الجعبري للشاطبية, قال في تعليقه على نص الجعبري: "أقول منع بعض الرواة الإدغام: إدغام الضاد في الشين؛ فرده الشارح بأنه منصوص عن أبي عمرو فلا وجه لرده, والذي تخيله المانع هو أن شرط المدغم فيه أن يكون أقوى كما ذهب إليه نحاة أهل البصرة ولا اعتداد به؛ لأن المدغم لم يذهب بكليته بل استقلا له وكيفيته باقية مع الإدغام, وإليه أشار بقوله: والصوت مظهر".
ثم قال الكوراني: "فإن قلت إدغام الحرف في مقاربه إنما يكون بعد قلب المدغم ليكون مثل المدغم فيه فأي معنى لهذا الكلام, قلت: القلب في ذاته دون صفته...".
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب عمرو الديب على هذه المعلومة القيمة .
ويدلك أيضا ما قاله الجعبري (وكنتَ أنتَ سببا في فركشته )
سكن لاخفا اقلب والاطباق ابقيا ***واتمم لشد المحض ضمن الثاني .
والاطباق ابقيا : الضاد من أحرف الإطباق وتبقى معها الصفة .
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
 
ويدلك أيضا ما قاله الجعبري (وكنتَ أنتَ سببا في فركشته )
(ابتسامة)
عاملني الله بلطفه, كنت أتمنى أن لا أكون سببا في ذلك, وما يضيركم يا شيخنا إن ذهب نص؛ فيكفي ما ذكرتم في أدلة الفرجة, وإن كان رأي...
 
حوار جميل، بارك الله فيكم جميعًا.
وقد أحسنَ أخي الشيخ عمرو الديب بالنقل القيّم عن الكوراني المحشِّي على الجعبري، وكم أتمنى أن أرى ويرى الباحثون في القراءات الحواشي التي كُتبت على شرح الجعبري مطبوعة في متناول الأيدي، فشرح الجعبري من أمتن شروح الشاطبية، وأنْفَسها، لكن دون الإفادة منه أحيانًا عُسْر عبارة الجعبري، واستغلاقها على القارئ، وهي سمة تآليف الإمام الجعبري عمومًا، وهذه الحواشي والشروح التي كتبها العلماء على كنز المعاني تحلُّ هذه الإشكالات، وتيسّر الإفادة من علم الجعبري.
ولعلماء المغرب عناية خاصة بشرح الجعبري على الشاطبية، وفي دراسة الدكتور أحمد اليزيدي -رحمه الله- لكنز المعاني إفراد باب مستقلّ بعنوان: الجعبري واهتمام المغاربة بكتبه، أفاد فيه وأجاد.
 
كلام نفيس أخي الشيخ ضيف الله الشمراني, وأبشركم أن حاشية الكوراني هذه قد سجلها مجموعة من الباحثات في جامعة أم القرى, بتاريخ4/10 /1434هـ, نسأل الله أن يعينهن عليها, فهي حاشية في غاية الصعوبة.
 
(ابتسامة)
عاملني الله بلطفه, كنت أتمنى أن لا أكون سببا في ذلك, وما يضيركم يا شيخنا إن ذهب نص؛ فيكفي ما ذكرتم في أدلة الفرجة, وإن كان رأي...
السلام عليكم
أضحك الله سنكم ...أبطلتم نصا وأتيتم إلينا بنص ..ونحن شاكرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
مشايخي الكرام أود أن انقل نصا في ظني أنه يؤيد ما ذكره فضيلة الشيخ: عبد الحكيم عبد الرزاق في أن الخلاف لفظي بين من يقول بالإخفاء والإظهار للميم الساكنة عند الباء, قال الإمام أبو عمرو الداني في شرحه على الخاقانية 2/ 299: (وقال أبو العباس محمد بن يونس المقرئ النحوي-332هـ-:"بيان الميم الساكنة عند الباء قد يشكل على بعض السامعين؛ فيتوهم أنها مدغمة, ولو أدغمت لشدد الذي اندغمت فيه؛ ولكن الميم والباء متواخيان, واللفظ بهما بضم الشفتين, فإذا توالتا وكانت الأولى منهما ساكنة لم يفتح القارئ شفتيه حتى يتبعهما الأخرى إذا وصل القراءة؛ فتكون الشفتان على حال انضمامهما؛ فيتوهم من ذلك من لا يعرفه أنه أدغم وهو قد أظهر بحسب ما يجوز؛ حيث ترك تشديد الثاني من الحرفين, ووفى الأول تمام اللفظ به,
ومن أهل اللغة من يسمى هذا: الإخفاء, وقال سيبويه:"المخفى بوزن الظهر").
ثم قال أبو عمرو الداني بعد هذا النص: (وهذا شرح حسن وتلخيص واضح).
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى