جمال بن محمد
New member
اعلم -رحمك الله- أن مما ينبغي الاهتمام به في أول خطوة تخطوها في طلب العلم ومنه حفظ القرآن الكريم هو إخلاص العمل لله تعالى، وحده لا شريك له، فهو سبحانه المعبود بحق، قال تعالى:"فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص" الزمر 2 , وقال سبحانه:"وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء" البينة 5.
فإخلاص الأعمال أساس قَبولها، وسُلم وصولها، وما سبق من سبق، ولا وصل من وصل من السلف الصالح إلا بإخلاص أعمالهم لله تبارك وتعالى، قال أبوبكر المروذي رحمه الله: سمعت رجلا يقول لأبي عبد الله -عني الإمام أحمد بن حنبل- وذكر له الصدق والإخلاص فقال أبو عبد الله: "بهذا ارتفع القوم"[1].
واعلم أن الله سبحانه لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: " قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه "، وفي رواية: "فأنا منه بريء هو للذي عمله "[2]، وقال الفضيل بن عياض رحمه الله في قوله تعالى:" ليبلوكم أيكم أحسن عملا" قال: أخلصه وأصوبه، وإن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا وصوابا، والخالص إذا كان لله عز وجل والصواب إذا كان على السنة"[3].
ولا شك أن من طلب العلم مريدا به الدنيا وزخرفتها، أو الترفع به عن الأقران، أو الرفعة في أعين الناس، وليقال عالم أو قارئ فهذا من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة والعياذ بالله، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه...و رجل تعلم العلم و علمه و قرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم و علمته و قرأت فيك القرآن قال : كذبت و لكنك تعلمت العلم ليقال عالم و قرأت القرآن ليقال : هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار "[4]، وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة" يعني: ريحها. [5]
وروي عن كعب بن مالك قال سمعت رسول الله ﷺ يقول:" من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار "[6].
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله ﷺ:"أكثر منافقي أمتي قراؤها"[7].
فينبغي لقاصد السلامة أن يتفقد نيته في أموره كلها دقيقها وجليلها، سرها وعلنها، فهو سبحانه عليم بأعمالنا الظاهرة خبير بأعمالنا الباطنة، فيعقد النية ويصححها ويجددها، كما قال سفيان الثوري رحمه الله: ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي إنها تتقلبُ عليّ" [8].
وينبغي أن يكون قصدك من طلب العلم ومنه حفظ القرآن الكريم:
- التقرب إلى الله تعالى وابتغاء مرضاته والفوز بجناته.
- رفع الجهل عن نفسك وعن غيرك.
- الدفاع عن شريعة الله فلا يدافع عنها إلا من كان حاملا لها.
- العمل بالعلم فهو ثمرته كما جاء في الحديث عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:"والقرآن حجة لك أو عليك"[9], ورُوِي عن علي رضي الله عنه قال:" هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل"[10].
وكما قال الشاعر:
" وعالم بعلمه لم يعملن * * * معذب من قبل عباد الوثن "
[1] -ذكره الشيخ صالح العصيمي في خلاصة تعظيم العلم عن أبو الحسن ابن أبي يعلى
[2]- رواه مسلم
[3] -جامع العلوم والحكم ص13
[4]- رواه مسلم
[5] -رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم وخرجه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم 105
[6]- رواه الترمذي وقال الألباني صحيح لغيره كما في صحيح الترغيب والترهيب 106
[7] - صححه الألباني في صحيح الجامع 2083
[8] -جامع العلوم والحكم ص13
[9] -أخرجه مسلم
[10] - ذكره الخطيب البغدادي في كتاب اقتضاء العلم بالعمل.
فإخلاص الأعمال أساس قَبولها، وسُلم وصولها، وما سبق من سبق، ولا وصل من وصل من السلف الصالح إلا بإخلاص أعمالهم لله تبارك وتعالى، قال أبوبكر المروذي رحمه الله: سمعت رجلا يقول لأبي عبد الله -عني الإمام أحمد بن حنبل- وذكر له الصدق والإخلاص فقال أبو عبد الله: "بهذا ارتفع القوم"[1].
واعلم أن الله سبحانه لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: " قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه "، وفي رواية: "فأنا منه بريء هو للذي عمله "[2]، وقال الفضيل بن عياض رحمه الله في قوله تعالى:" ليبلوكم أيكم أحسن عملا" قال: أخلصه وأصوبه، وإن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا وصوابا، والخالص إذا كان لله عز وجل والصواب إذا كان على السنة"[3].
ولا شك أن من طلب العلم مريدا به الدنيا وزخرفتها، أو الترفع به عن الأقران، أو الرفعة في أعين الناس، وليقال عالم أو قارئ فهذا من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة والعياذ بالله، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه...و رجل تعلم العلم و علمه و قرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم و علمته و قرأت فيك القرآن قال : كذبت و لكنك تعلمت العلم ليقال عالم و قرأت القرآن ليقال : هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار "[4]، وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة" يعني: ريحها. [5]
وروي عن كعب بن مالك قال سمعت رسول الله ﷺ يقول:" من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار "[6].
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله ﷺ:"أكثر منافقي أمتي قراؤها"[7].
فينبغي لقاصد السلامة أن يتفقد نيته في أموره كلها دقيقها وجليلها، سرها وعلنها، فهو سبحانه عليم بأعمالنا الظاهرة خبير بأعمالنا الباطنة، فيعقد النية ويصححها ويجددها، كما قال سفيان الثوري رحمه الله: ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي إنها تتقلبُ عليّ" [8].
وينبغي أن يكون قصدك من طلب العلم ومنه حفظ القرآن الكريم:
- التقرب إلى الله تعالى وابتغاء مرضاته والفوز بجناته.
- رفع الجهل عن نفسك وعن غيرك.
- الدفاع عن شريعة الله فلا يدافع عنها إلا من كان حاملا لها.
- العمل بالعلم فهو ثمرته كما جاء في الحديث عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:"والقرآن حجة لك أو عليك"[9], ورُوِي عن علي رضي الله عنه قال:" هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل"[10].
وكما قال الشاعر:
" وعالم بعلمه لم يعملن * * * معذب من قبل عباد الوثن "
[1] -ذكره الشيخ صالح العصيمي في خلاصة تعظيم العلم عن أبو الحسن ابن أبي يعلى
[2]- رواه مسلم
[3] -جامع العلوم والحكم ص13
[4]- رواه مسلم
[5] -رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم وخرجه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم 105
[6]- رواه الترمذي وقال الألباني صحيح لغيره كما في صحيح الترغيب والترهيب 106
[7] - صححه الألباني في صحيح الجامع 2083
[8] -جامع العلوم والحكم ص13
[9] -أخرجه مسلم
[10] - ذكره الخطيب البغدادي في كتاب اقتضاء العلم بالعمل.