إختلاف مصائر الدعاة والمؤمنين
بسم الله الرحمن الرحيم
(وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون، ومالى لا أعبد الذى فطرنى واليه ترجعون، ءأتخذ من دونه آلهة ان يردنى الرحمن بضر لا تغن عنى شفاعتهم شيئا ولا ينقذون، إنّى إذا لفى ضلال مبين، إنى آمنت بربكم فأسمعون، قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومى يعلمون بما غفر لى ربى وجعلنى من المكرمين ) -20-27- يس
صدق الله العظيم
الملاحظة أو المفارقة فى الآيات أعلاه بسورة يس كانت فى قول الرجل المؤمن عن الآلهة التى يعبدها قومه (إن يردن الرحمن بضر لن تغنى عنى آلهتكم ولن تنقذنى) بينما قومه أرادوا أن يضرّوه بل وقتلوه فعلا، ويظهر ذلك من سياق الآيات من تهديد قومه للرسل (لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنّكم منّا عذاب أليم) ،
إلا أنّ الرحمن الذى يعبده لم ينقذه من عذاب وضرر قومه !، ورغم ذلك لم يكفر ذلك الرجل المؤمن ولم يضعف إيمانه وظل ثابتا حتى مقتله، وهذا المثال فيه تنبيه هام أن الكثير من الدعاة والمؤمنين قد يلقون الضرر من الكافرين لحد التعذيب والموت، وعليهم أن يصبروا وألا يتوقعوا أن الله تعالى حتما سينقذهم، فجزاؤهم الجنة فى الآخرة (يا ليت قومى يعلمون بما غفر لى ربى وجعلنى من المكرمين)، وهذا الرجل المؤمن يعدّ من الذين قتلوا فى سبيل الله أحياء عند ربهم يرزقون، وهو المثال الوحيد فى القرآن الكريم لرجل تحدث بعد الموت أو أخبر عن حاله بنفسه !.
وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ (154) -البقرة
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170-آل عمران.
وقد يكون العذاب للدعاة وللمؤمنين فرديا، أو يكون جماعيا كما فى الحروب.
ومثال مشابه أيضا سحرة فرعون الذين ثبتوا على إيمانهم و أصحاب الأخدود الذين أحرقوا المؤمنين، فلم يتضعضع إيمانهم ولم يلينوا، بل هناك من قتل من الرسل (قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين)، والآية (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ).
نجاة دعاة آخرين :
وأيضا بالقرآن مثال آخر مختلف عن مصير مؤمن آل فرعون الذى أنجاه الله تعالى من قومه ( لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النار، فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب )- سورة غافر
وأيضا ابراهيم عليه السلام الذى أنجاه الله تعالى من عذاب النار (يا نار كونى بردا وسلاما على ابراهيم)، وأنجى غيره من الكثير من الرسل والأنبياء عليهم السلام
وكله بمشيئة الله تعالى، وبيده مصير كل شئ .
بسم الله الرحمن الرحيم
(وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون، ومالى لا أعبد الذى فطرنى واليه ترجعون، ءأتخذ من دونه آلهة ان يردنى الرحمن بضر لا تغن عنى شفاعتهم شيئا ولا ينقذون، إنّى إذا لفى ضلال مبين، إنى آمنت بربكم فأسمعون، قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومى يعلمون بما غفر لى ربى وجعلنى من المكرمين ) -20-27- يس
صدق الله العظيم
الملاحظة أو المفارقة فى الآيات أعلاه بسورة يس كانت فى قول الرجل المؤمن عن الآلهة التى يعبدها قومه (إن يردن الرحمن بضر لن تغنى عنى آلهتكم ولن تنقذنى) بينما قومه أرادوا أن يضرّوه بل وقتلوه فعلا، ويظهر ذلك من سياق الآيات من تهديد قومه للرسل (لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنّكم منّا عذاب أليم) ،
إلا أنّ الرحمن الذى يعبده لم ينقذه من عذاب وضرر قومه !، ورغم ذلك لم يكفر ذلك الرجل المؤمن ولم يضعف إيمانه وظل ثابتا حتى مقتله، وهذا المثال فيه تنبيه هام أن الكثير من الدعاة والمؤمنين قد يلقون الضرر من الكافرين لحد التعذيب والموت، وعليهم أن يصبروا وألا يتوقعوا أن الله تعالى حتما سينقذهم، فجزاؤهم الجنة فى الآخرة (يا ليت قومى يعلمون بما غفر لى ربى وجعلنى من المكرمين)، وهذا الرجل المؤمن يعدّ من الذين قتلوا فى سبيل الله أحياء عند ربهم يرزقون، وهو المثال الوحيد فى القرآن الكريم لرجل تحدث بعد الموت أو أخبر عن حاله بنفسه !.
وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ (154) -البقرة
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170-آل عمران.
وقد يكون العذاب للدعاة وللمؤمنين فرديا، أو يكون جماعيا كما فى الحروب.
ومثال مشابه أيضا سحرة فرعون الذين ثبتوا على إيمانهم و أصحاب الأخدود الذين أحرقوا المؤمنين، فلم يتضعضع إيمانهم ولم يلينوا، بل هناك من قتل من الرسل (قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين)، والآية (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ).
نجاة دعاة آخرين :
وأيضا بالقرآن مثال آخر مختلف عن مصير مؤمن آل فرعون الذى أنجاه الله تعالى من قومه ( لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النار، فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب )- سورة غافر
وأيضا ابراهيم عليه السلام الذى أنجاه الله تعالى من عذاب النار (يا نار كونى بردا وسلاما على ابراهيم)، وأنجى غيره من الكثير من الرسل والأنبياء عليهم السلام
وكله بمشيئة الله تعالى، وبيده مصير كل شئ .