إبطال الزعم بأن هناك نبي بعد خاتم الأنبياء

إنضم
16/03/2020
المشاركات
25
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
30
الإقامة
السعودية
﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
القرآن ذَكَرَ تبشير النبيّ (ص) في كتبهم. لو كان فعلا هناك نبيّ بعد النبيّ (ص) لكان ذكر النبيّ اللاحق أَهَمّ من ذكر تبشير النبيّ (ص) في الكتب الأولى في القرآن.
إذن، لو كان هناك نبيّ بعد الرسول (ص) لذكر في القرآن باسمه كما ذكر النبيّ (ص) مثل: ﴿النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ﴾، ﴿أَحْمَدُ﴾.

﴿وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾
لا يوجد ذكر الإيمان بما سينزل في المستقبل في أي سياق في القرآن.

﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾
ذِكْر الرسول المباشر بعد عيسى عليه السلام وهو الأهم من ذكر النبيّ الذي يأتي بعد النبيّ الذي لم يأتي في ذلك الوقت. فإذا ذُكر النبي التالي مباشرةً، جاز ذكر النبيّ الذي بعد النبيّ الْمُبَشَّر. أيضا، الاسمان ﴿أَحْمَدُ﴾ و ﴿مُحَمَّدٌ﴾ من نفس الجذر "حمد" وهذا يدلُّ على أنّ ﴿أَحْمَدُ﴾ هو النبيّ (ص).

﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾
نرى أن كل استخدام للجذر "ختم" في القرآن يعطي دلالة الانتهاء، ولا يستخدم بمعنى الشيء الذي يشبه الزينة ولا بمعنى يشير إلى مقام عالٍ.
 
عودة
أعلى