إبراهيم -عليه السلام- أبو الاديان؟ من يفيدني.

إنضم
14/04/2010
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم و رحمة الله.

دعيت من قبل احدى المؤسسات الثقافية المهتمة بحوار الاديان و التعايش السلمي بين اتباعها لندوة و عنوانها: ابراهيم أبو الاديان. فهدف هذة الندوة هو ابراز مكانة ابراهيم لدى الاديان و اتباعها ( عليه السلام) .
الحمد لله بدأت جمع المادة من خلال بعض الكتب مثل القصص القراني للدكتور صلاح الخالدي.
لكن من قراءتي مع بعض الاخوة الافاضل احدهم سألني سؤالا:
لماذا ذكر في الأية (ملة أبيكم ابراهيم) ولم يقل دين ابيكم ابراهيم.
فسؤالنا اذن:
1)ما الفرق بين الملة و الدين
2) من صحة قول : الاديان السماوية او الاديان الابراهيمية و ما مدلولاتها عند القائلين بها؟
3) ما رأيكم في محاولة اثبات من خلال التوراة و العهد القديم أن ابراهيم كان حنيفا مسلما؟

ارجو افادتكم.
جزاكم الله خيرا.
 
بارك الله فيكم يا أبا عبدالرحمن وتقبل منكم ونفع بجهودكم في الدعوة إلى الله في البرازيل ، وأسأل الله أن يمدك بعونه وتوفيقه .
أولاً : الملة هي الدين ، والدين هو الملة في كثير من كتب العقائد بصفة عامة. وكلاهما يقصد به ما شرعه الله من الشرائع بواسطة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، والدين عند الله واحد وهو الإسلام (إن الدين عند الله الإسلام) وهو توحيد الله سبحانه وتعالى بالعبادة وعدم الإشراك به . ولذلك يرى العلماء عدم صحة جمع (الأديان السماوية) لأن الدين واحد ، ولكن يقال الشرائع السماوية لاختلاف الشرائع (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) .
وقد ذكر بعض العلماء فروقاً بين الدين والملة من خلال استعمال القرآن الكريم لكل منهما فوجدوا أن لفظة الملة تضاف للأنبياء فقط فيقال : ملة إبراهيم وملة محمد وملة موسى ، ولا يقال : ملة الله . ولو رجعت إلى بعض الكتب التي تناولت مقررات (الملل والنحل) و (مقارنة الأديان) لوجدت تفاصيل أوسع ، وستجد الكثير منها على هيئة PDF على الانترنت . ومنها (الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة) للدكتورين ناصر العقل وناصر القفاري ، وغيره من الكتب القيمة التي فصلت هذا الموضوع بشكل أوسع .

ثانياً : ستجد تفصيلاً لمثل هذه المسألة في الكتب التي أشرت إليها ، وباختصار فالأديان السماوية تشمل كل الرسالات السماوية من آدم حتى محمد صلى الله عليه وسلم مروراً بنوح وهود وصالح وشعيب ويوسف وموسى وعيسى وغيرهم عليهم الصلاة والسلام. أما الأديان الإبراهيمية فالمقصود بها الرسالات السماوية أيضاً ولكن التي نزلت على إبراهيم عليه الصلاة والسلام وذريته من بعده حتى محمد صلى الله عليه وسلم ، ويقصدون بها بشكل خاص اليهودية والنصرانية والإسلام . وهي في أصلها ديانة توحيد خالص لولا تحريف اليهود والنصارى لدينهم . وتفصيل هذه المسألة تجده في كتب مقارنة الأديان كما قلت لك ، وأنصحك بقراءة الكتب التالية :
- الدين : بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان ، للدكتور محمد عبدالله دراز .
ولعلك تجد في هذه المكتبة كتباً مفيدة في مقارنة الأديان
http://www.almeshkat.net/books/list.php?cat=47

ثالثاً : هذه النقطة مهمة وجيدة ، وتصلح أن تعضد بها كلامك لأنك تعلم أن التوراة محرفة فالاستدلال بها فيه ضعف ، لكن يستأنس بها مع الأدلة العقلية القوية التي تجدها في المصادر التي أحلتك عليها .
وفقك الله وتقبل منك . ومعذرة فهذا جهد المقل المستعجل فلست بمتخصص في هذا الباب ، وأرجو أن تجد في هذه المصادر والروابط ما يفيدك أكثر .
 
لا مزيد على ما أفاد به الشيخ عبدالرحمن الشهري جزاه الله خيرا ونفعنا بعلمه .

وللفائدة أيضا : يمكنكم الاستفادة من حلقات برنامج ( تاريخ العقيدة ) للشيخ سفر الحوالي، والذي كان يذاع على قناة المجد، وتجدونه على الشبكة كاملا . وانظروا كتابه ( العلمانية ) أيضا ؛ فبعض مباحثه مما يتعلق بموضوعكم . وفقكم الله ونفع بكم .
 
حياك الله أبا عبدالرحمن بعد هذه الغيبة الطويلة
أرى أن تركز على الحج، وإن استطعت أن تمرَّ بتاريخ إبراهيم في مكة؛ فهذا مهم جدًا.
 
هناك كتاب مهم جدًا، وسيفيدك ويفيد كل من يريد الاطلاع على عروبة إبراهيم، وتحريف اليهود لذلك في كتاب ( المفصل في تاريخ العرب واليهود) للليهودي العراقي الذي ترك اليهودية إلى الإسلام الدكتور أحمد سوسة، وفيه من التحليل والنقد في قضايا تاريخية ما لا تراه عند غيره.
 
إن كنت تتقن القراءة بالانجليزية، فهذا الرابط مفيد، وفيه عدد من البحوث المتعلقة بحوار الأديان، ومنها بحوث متعلقة بوضع نبي الله إبراهيم عليه السلام:
The American Muslim (TAM)
 
كلمة الأديان السماوية خطأ؛فالله سبحانه لم ينزل إلا ديناً واحداً(إن الدين عند الله الإسلام) وإبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء مسلمٌ ولم يكن يهودياً ولا نصرانياً ،قال تعالى :(ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً).
 
عودة
أعلى