أ. د. زينب عبد العزيز وحوار حول ترجمات القرآن

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,318
مستوى التفاعل
127
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
د. زينب عبد العزيز - صاحبة أحدث ترجمة بالفرنسية للقرآن :
- ما ذكره جان بيرك الفرنسي في ترجمته مغرض ويؤكد جهله وتآمره.
- ثمان سنوات و15 ساعة عمل يوميا لإنجاز الترجمة الموضوعية النزيهة.
- الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق فطن إلى خطورة ترجمات المستشرقين وطالب بنقدها.
- زوجي (رحمه الله) وراء تشجيعي على دراسة كل ما كتب عن الإسلام بالفرنسية.
- خطأ على الأقل في كل صفحة من ترجمة بيرك تؤكد عدم نزاهة هدف هذه الترجمة

[align=center]****[/align]
من أهم الآثار الإيجابية التي خلفتها أحداث 11 من سبتمبر 2001 إقبال غير المسلمين في أوروبا وأمريكا المتزايد على معرفة طبيعة الإسلام, وفهم عقيدته, ومنهاجه في مواجهة المشكلات الإنسانية.
ومن بين أهم نوافذ هؤلاء لمعرفة الإسلام قراءة ترجمات معاني القرآن الكريم باللغة التي يجيدونها, بل إن دور هذه الترجمات امتد إلى أن أصبح الجسر الذي يربط المسلمين من غير ناطقي العربية أو مجيديها بالإسلام, وتفهم أوامره ونواهيه.
ونظرًا لهذا الدور الكبير, والأثر الواضح لهذه الترجمات فقد استخدمها بعض المغرضين من المستشرقين في تشويه معاني القرآن الكريم.
في هذا الإطار كان اهتمام مركز الترجمة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بتخريج ترجمات منقحة وخالية من الأخطاء قدر الإمكان.
وتأتي أحدث ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى الفرنسية لصاحبتها الدكتورة زينب عبد العزيز - أستاذة الأدب الفرنسي بالجامعات المصرية - لتكمل نقصا واضحا في المكتبة الإسلامية العامة, وإنارة جديدة للمسلمين من ناطقي الفرنسية, ونافذة واسعة لغير المسلمين لمعرفة جوهر وطبيعة القرآن دون أخطاء مغرضة.
حول هذه الترجمة وأهميتها, ومراحل تنفيذها, وحول الترجمات السابقة, وأهم ما يشوبها من أخطاء كان هذا الحوار مع الدكتورة زينب عبد العزيز:

ـ كيف بدأ اهتمامك بترجمة معاني القرآن الكريم?!
- البداية كانت عندما اشتركت في لجنة الترجمة لدراسة التي كتبها جاك بيرك - المستشرق الفرنسي - حول القرآن, والتي ألحق بها ترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة الفرنسية.
وتشكلت هذه اللجنة بناء على طلب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر السابق المرحوم الشيخ جاد الحق على جاد الحق بعد ما أثير في عام 1993 من انتقادات حادة لهذه الدراسة, والترجمة المصاحبة لها, وطلب فضيلة شيخ الأزهر السابق من هذه اللجنة حصر الأخطاء التي جاءت في الترجمة, ووضع بيان بها مع التصويت.
وقد انتهت اللجنة إلى تصور عام, وهو أن بيرك" جاهل باللغة العربية ومغزاها, ويتعمد الإساءة إلى الإسلام والمسلمين, وأنه يفتقد إلى الأمانة العلمية, التي يجب أن يتحلى بها عند تناول نص القرآن الكريم بالبحث والدراسة, ومن هنا وجدت أن ترجمة القرآن الكريم ساحة واسعة لنيل المغرضين من الإسلام والمسلمين فتفرغت تماما لهذا العمل.


ـ بدايتك مع ترجمة معاني القرآن الكريم كانت بدراسة تاريخ هذه الترجمات فماذا وجدت في هذا التاريخ?
- ظهرت أول ترجمة بلغة أجنبية لمعاني القرآن الكريم في القرن الثاني عشر الميلادي، أي بعد خمسة قرون من ظهور الإسلام, بناء على مبادرة من القس "بطرس المبجل " رئيس دير كلوني, وذلك بمناسبة زيارة البابا آنذاك إلى أسبانيا, وبعدها توالت الترجمات تصدر كلها من نفس المنطلق, وهو محو أي آثار ما زالت عالقة بذهن المسلمين الأسبان، الذين تم تنصيرهم، للقرآن وتعاليم الإسلام, لم تكن الترجمة أمينة بالمرة, كما أنها كانت غير كاملة حسب اعتراف المستشرق الفرنسي؛ رجيس بلاشر "عن هذا البابا المبجل, وفي القرن السادس عشر بدأ ظهور الاستشراق والاهتمام بدراسة اللغة العربية بغية مزيد من الاقتحام والهدم.


ـ وكيف استطاع المستشرقون في رأيك تطويع ترجمة معاني القرآن الكريم للنيل من الإسلام والمسلمين?
- المستشرقون هم الغربيون الذين يدعون فهم اللغة العربية, والإلمام بمعاني مفرداتها, وقد زعم بعضهم حسب مفهومه القاصر لطبيعة اللغة العربية أن القرآن الكريم عقبة في سبيل ارتقاء الأمم الإسلامية, لهذا كان مكمن الخطورة هنا هو تصدر أمثال هؤلاء لأعمال تستوجب دراسة مستفيضة, ومعرفة تامة بأصول اللغة العربية مثل ترجمة معاني القرآن الكريم, والمغرضون منهم وجدوا ضالتهم في نفث سمومهم عبر ما يقومون به، مستغلين غياب العارفين بأصول اللغتين المنقول عنها والمنقول إليها.


ـ إلى أي حد يعتبر جاك بيرك صاحب الترجمة المغلوطة واحدًا من هؤلاء?!
- جاك بيرك عده الكثيرون واحدًا من عمالقة الفكر الفرنسي المعاصر, وأحد ألمع المستشرقين المولعين بالشرق, يدعي معرفته الكاملة باللغة العربية باعتباره عضو المجمع اللغوي المصري, وهو ينفي عن نفسه انتماءه إلى الاستشراق, ويتمسك بأنه دارس للتاريخ, ومؤرخ، ولا شك أن ما قام به من ترجمة لمعاني القرآن الكريم يعد من الناحية الفنية جهدًا كبيرًا, استمر على مدي عشر سنوات, لكن يبقى في الواقع أنه لا يقل خداعا عن بقية المستشرقين, ويفتقد الأمانة العلمية في ترجمته, وفي أسلوبه; لأنه لا تكاد تخلو صفحة واحدة من صفحاته الثمانمائة والثلاثين من أكثر من خطأ متفاوت الأهمية, والأخطاء في الأعمال العملاقة تكون عملاقة أيضا.
ولا يخفى على أحد أن هذه الترجمة ؛لبيرك " موجهة أساسًا إلى الستة ملايين مسلم الذين يقيمون في فرنسا, والمحكوم عليهم إما بالاستيعاب, أو الذوبان في المجتمع الفرنسي بهدف طمس هويتهم الإسلامية, أو بالطرد إذا تمسكوا بعقيدتهم الإسلامية.
وسبب انتشار هذه الترجمة مساندة إعلام غربي مغرض هدفه الاستماتة في النيل من الإسلام, وخطورتها أنها تأتي من عضو بالمجمع اللغوي المصري, ومن كونه شخصية تعرف عنها صداقتها للعرب والمسلمين.
وحتى لا نكون مدعين على؛ بيرك " فقد أوردت أخطاءه الفادحة في هذه الترجمة في كتيب لي.


ـ وما أهم هذه الأخطاء?
- من بين الأخطاء الخطيرة التي تم اكتشافها ترجماته لمعاني آيات:
- "إن الصفا والمروة من شعائر الله" [البقرة: 158].
ترجمة كلمة شعائر بمعنى وضع علامات أو إشارات Reperages رغم أنها تعني المناسك الدينية ولها ما يقابلها في الفرنسية Rites.
- "الذين يتبعون الرسول النبي الأمي" [الأعراف: 157].
وترجمها: En Faveur De ceux oui suivent l'envoge
Leproph éte naternel
وتعني "النبي الأمومي" (من الأمومة)
- "إن الله لا يخلف الميعاد"
وترجمها بمعني "إن الله لا يتخلف عن المواعيد التي ارتبط بها".
Dieu me margue pas ou Rendey-vous
وبالطبع فإن المقصود بالميعاد هو الوعد وليس الموعد.
- "خاتم النبيين".
ترجمها بمعني الختم الذي تختم به الأوامر
Le seeou Des prophetes
- "فتلقي آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم".
ترجمها: بمعني أن الله هو الذي تاب وليس آدم, رغم أن المقصود: أن الله هو الذي يقبل التوبة.
والعديد من الأخطاء الأخرى التي أكدتها أيضا اللجنة التي شكلها شيخ الأزهر السابق لإبداء الرأي في ترجمته, والتي كان نتيجتها صدور قرار بمنع دخول هذه الترجمة إلى مصر.


ـ وماذا عن ترجمتك الخاصة لمعاني القرآن الكريم?
- بعد أن انتهت أعمال اللجنة الخاصة بدراسة ترجمة ؛جاك بيرك " ولإحساسي بمدى خطورة الترجمات المقدمة لمعاني القرآن من غير المسلمين قررت التفرغ لإعداد ترجمة إلى الفرنسية, ووفقني الله سبحانه وتعالى, وانتهيت منها منذ شهر تقريبا, واستغرقت مني ثماني سنوات بواقع خمس عشرة ساعة عمل يوميا, واستعنت فيها بأستاذ أصول الفقه الإسلامي من جامعة الأزهر ليشرح لي كل أسبوع حوالي 5 صفحات, حتى تأتي ترجمتي لمعاني القرآن الكريم إلى الفرنسية على وجه الدقة والأمانة, ولتكون نقطة فارقة في تاريخ هذه التراجم, وتأتي سليمة لغويا ونزيهة علميا وموضوعية. تنقل المعنى الكريم في ثوبه الحقيقي, وحاولت في هذه الترجمة التعريف بالقرآن وبالإسلام لغير المسلمين, وأن تكون خطوة للتصدي لمحاولات تشويه الإسلام, وتصويب صورته لدى الغرب والدفاع عن نسيج الأمة الإسلامية.
وقد قامت "جمعية الدعوة الإسلامية العالمية" ومقرها طرابلس في ليبيا بطباعتها تحت عنوان (القرآن الكريم وترجمة معانيه إلى اللغة الفرنسية).


ـ ما وصلت إليه هو رد آخر على ادعاءات المستشرقين بأن المرأة المسلمة لم تأخذ حقها في طلب العلم والتدرج في مناصبه.. فهلا حدثتنا عن نشأتك وأهم المناصب التي شغلتيها?
- ولدت في الإسكندرية, ودرست الفرنسية منذ طفولتي بعد أن حفظت القرآن الكريم, والتحقت بمدرسة سان جوزيف بالإسكندرية, وعمري ثلاث سنوات, ثم بمدرسة الليسيه الفرنسية في المرحلة الثانوية, وكان والدي (رحمه الله) يؤمن بحق المرأة المسلمة في طلب العلم, وكان يتقن الفرنسية والإيطإلية والإنجليزية, لذلك أخذت عنه حب تعلم اللغات, فالتحقت بكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية, وتخرجت فيه, وعملت معيدة بكلية الدراسات الإسلامية بالأزهر, ثم انتقلت معيدة بقسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب جامعة المنوفية, وتدرجت في المناصب الإدارية حتى وصلت رئيسة لهذا القسم, واخترت عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية, وتركت العمل الإداري منذ ثماني سنوات لأتفرغ لقضية ترجمة معاني القرآن الكريم.


ـ وأين موقع الزوج في حياتك?
- زوجي (رحمه الله) هو لطفي الطنبولي, وكان أستاذًا للرسم, وعلى يديه تعلمت أن المسلم صاحب الروح الربانية الشفافة هو أولى الناس بالتعبير عما بداخله في أي لون فني بناء, وأذكر له (رحمه الله) أنه كان وراء تشجيعي لدراسة كل ما كتب عن الإسلام بالفرنسية.


ـ وماذا عن دورك الأساسي كأم?
- لدي ابن واحد وهو مستقر في بولندا, ومتزوج من بولندية تعمل في تعليم المعاقين ولهما ولد وبنت.


المصدر .
 
جزاك الله خيرا د. عبد الرحمن،

وردت أخطاء في العبارات التي كتبت بالفرنسية:
1- الخطأ: Reperages
الصواب: Repérages

2- الخطأ: En Faveur De ceux oui suivent l'envoge Leproph éte naternel
الصواب: En faveur de ceux qui suivent l'envoyé, Le prophète maternel

3- الخطأ: Dieu me margue pas ou Rendey-vous
الصواب: Dieu me manque pas au Rendez-vous

4- الخطأ: Le seeou Des prophetes
الصواب: Le sceau des prophètes
 
بارك الله فيك أخي الكريم محمد وزادك علماً وبصيرة ، وأحسنت بتصويب الخطأ جزاك الله خيراً .
 
الحمد لله .


( واستغرقت مني ثماني سنوات بواقع خمس عشرة ساعة عمل يوميا )


التعليق : امرأة في همة رجل .
 
جزاك الله خيرا شيخي الكريم علي نقل هذا الحوار المفيد وبارك الله في جهود الدكتوره الفاضلة ورحم الله الامام جاد الحق علي جاد الحق فقد قام بجهود قيمة في نقد ترجمات المستشرقين واستعان بالمتخصصين ممن جمع بين العلم الشرعي واتقان اللغات الاجنبية وفي مقدمتهم شيخي الاستاذ الدكتور عبد الجليل سالم الديب استاذ التفسير وعلوم القران بجامعة الازهر والذي حصل علي الماجستير والدكتوراه في نقد ترجمة جورج سيل للقران الكريم والتي تعد اخطر ترجمات القران و ترجمة عبد الله يوسف علي للقران الكريم وكشف عما فيهما من ا خطاء
 

لم تعقم الأرحام أن تلد مثل أم الدرداء الصغرى زوج أبي الدرداء (هجيمة بنت حيي الأوصابية ت بعد الثمانين هـ )
و [سلمى بنت محمد بن محمدوأم الخير ابنتي نفع الله تعالى ووفقها لما فيه صلاحها دنيا وأخرى ولدت ( بياض ) وشرعت في حفظ القرآن سنة ثلاث عشرة وحفظت مقدمة التجويد وعرضتها ومقدمة النحو ثم حفظت طيبة النشر الألفية وحفظت القرآن وعرضته حفظا بالقراءات العشر وأكملته في الثاني عشر من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة قراءة صحيحة مجودة مشتملة على جميع وجوه القراءات بحيث وصلت في الاستحضار إلى غاية لم يشاركها أحد في وقتها وتعلمت العروض والعربية وكتبت الخط الجيد ونظمت بالعربي والفارسي هذا وهي في ازدياد إن شاء الله تعالى وقرأت بنفسها الحديث وسمعت مني وعليَّ كثيرا بحيث صلر لها فيه أهلية وافرة فالله يسعدها ويوفقها للخير في الدنيا والآخرة {(غاية النهاية ( 1 / 310 قاله والدها : محمد بن محمد بن الجزري وهي ابنته كما تري )} ] .
فهل يضن العالم الإسلامي أن تكون امرأة في عصرنا هي المترجم لمعاني القرآن الكريم فالأمة الإسلامية أمة معطاء
فيها المقرءات وفيها الداعيات وفيها المبتكرات في شتى العلوم ومن آخر ما سمعت أن طبيبة سعودية اكتشفت علاجا للسرطان (نقلا عن مفكرة الإسلام) .
فلا غرابة ... ولا حجر ولا عائق يقف في وجه المرأة المسلمة أن تحمل مشعل النور في عالم تاهت به النساء وصارت متاعا كالمتاع وسلعة لترويج السلع .. فالإسلام صان كرامة المرأة قديما وحديثا .. وصان عليها عفتها وكرامتها وحفظها في نفسها ومالها وضرب عليها حجاب العفة والطهارة والنبل حتى غدت نبراسا وأنموذجا يقتدى به وإن العاقلات من نساء الغرب يتمنين مكانتها وهذا أنموذج للمرأة المسلمة في تربيتها وعليمها وما وصلت إليه من انجاز علمي حضاري يفتح آفاقا أمام طلاب الحقيقة ممن لا يتقنون العربية للتعرف إلى هذا التشريع الخالد ـ الكتاب المبين ـ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ...
وما أتيت بما أتيت من نماذج إلا لأبرهن أن التلقي قد يكون عن النساء من الرجال ومثاله أم الدرداء الصغري وأن المرأة تفلح في إيصال الخير للناس ترجمة إلى اللغات الأخري مثاله سلمى بنت شيخ المقرئين بلا منازع أبو الخير محمد بن محمد ابن الجزري ... وبعد فهذا شرح يطول ولكنني أحببت أن استطرد قليلا لما يثار حول اضطهاد الإسلام للمرأة وحرمانها من حقوقها من أناس عجم الكلام فأتيناهم بمن يترجم لهم ببيان عملي ليدحض فريتهم ويضعهم أما حجة لا محيص لهم عنها
[glow1=FFCC00][glow=000033][glow=FFCC00][align=center]بارك الله بالأخ الفاضل د : عبد الرحمن الشهري على هذا العرض الرائع وجزاه الله خيرا
وبارك الله عمل أ د : زينب بنت عبد العزيز في ترجمتها كتاب الله الكريم للفرنسية وجزاها الله خيرا [/align][/glow][/glow][/glow1]
.
 
ـ إلى أي حد يعتبر جاك بيرك صاحب الترجمة المغلوطة واحدًا من هؤلاء?!
- جاك بيرك عده الكثيرون واحدًا من عمالقة الفكر الفرنسي المعاصر, وأحد ألمع المستشرقين المولعين بالشرق, يدعي معرفته الكاملة باللغة العربية باعتباره عضو المجمع اللغوي المصري, وهو ينفي عن نفسه انتماءه إلى الاستشراق, ويتمسك بأنه دارس للتاريخ, ومؤرخ، ولا شك أن ما قام به من ترجمة لمعاني القرآن الكريم يعد من الناحية الفنية جهدًا كبيرًا, استمر على مدي عشر سنوات, لكن يبقى في الواقع أنه لا يقل خداعا عن بقية المستشرقين, ويفتقد الأمانة العلمية في ترجمته, وفي أسلوبه; لأنه لا تكاد تخلو صفحة واحدة من صفحاته الثمانمائة والثلاثين من أكثر من خطأ متفاوت الأهمية, والأخطاء في الأعمال العملاقة تكون عملاقة أيضا.
ولا يخفى على أحد أن هذه الترجمة ؛لبيرك " موجهة أساسًا إلى الستة ملايين مسلم الذين يقيمون في فرنسا, والمحكوم عليهم إما بالاستيعاب, أو الذوبان في المجتمع الفرنسي بهدف طمس هويتهم الإسلامية, أو بالطرد إذا تمسكوا بعقيدتهم الإسلامية.
وسبب انتشار هذه الترجمة مساندة إعلام غربي مغرض هدفه الاستماتة في النيل من الإسلام, وخطورتها أنها تأتي من عضو بالمجمع اللغوي المصري, ومن كونه شخصية تعرف عنها صداقتها للعرب والمسلمين.
وحتى لا نكون مدعين على؛ بيرك " فقد أوردت أخطاءه الفادحة في هذه الترجمة في كتيب لي.


ـ وما أهم هذه الأخطاء?
- من بين الأخطاء الخطيرة التي تم اكتشافها ترجماته لمعاني آيات:
- "إن الصفا والمروة من شعائر الله" [البقرة: 158].
ترجمة كلمة شعائر بمعنى وضع علامات أو إشارات Reperages رغم أنها تعني المناسك الدينية ولها ما يقابلها في الفرنسية Rites.
- "الذين يتبعون الرسول النبي الأمي" [الأعراف: 157].
وترجمها: En Faveur De ceux oui suivent l'envoge
Leproph éte naternel
وتعني "النبي الأمومي" (من الأمومة)
- "إن الله لا يخلف الميعاد"
وترجمها بمعني "إن الله لا يتخلف عن المواعيد التي ارتبط بها".
Dieu me margue pas ou Rendey-vous
وبالطبع فإن المقصود بالميعاد هو الوعد وليس الموعد.
- "خاتم النبيين".
ترجمها بمعني الختم الذي تختم به الأوامر
Le seeou Des prophetes
- "فتلقي آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم".
ترجمها: بمعني أن الله هو الذي تاب وليس آدم, رغم أن المقصود: أن الله هو الذي يقبل التوبة.
والعديد من الأخطاء الأخرى التي أكدتها أيضا اللجنة التي شكلها شيخ الأزهر السابق لإبداء الرأي في ترجمته, والتي كان نتيجتها صدور قرار بمنع دخول هذه الترجمة إلى مصر.

أشرتُ في هذا التعقيب هنا إلى قصة انتقاد ترجمة جاك بيركفي ترجمته للقرآن ، وأن الدكتور محمود العزب كتب ملحوظاته على هذه الترجمة وبعث بها لجاك بيرك وأخذ بأكثرها وشكر صاحبها ، ويبدو لي أن الدكتورة زينب حفظها الله كانت حادة قليلاً في نقدها في مقابلتها هنا ، وفي تعقيباتها في بعض المؤتمرات التي حضرها د. محمود العزب ورد عليها كما يقول أمام الجمهور . ونحن دوماً في حاجة ماسة إلى الهدوء والنقد العلمي المبني على القراءة العميقة ، وفي نظري أن جاك بيرك كان باحثاً منصفاً وقع كغيره في أخطاء علمية كهذه التي تفضلت بذكرها الدكتورة زينب ، ولكنه رجع عنها بعد البيان ، ومثل هؤلاء في حاجة إلى احتواء وشكر وتقدير لجهودهم في وسط أهلهم حتى يستمروا في دفاعهم عن الإٍسلام أمام حملات المغرضين في بلادهم ، بدل التجريح والتنكر لجهودهم واتهامهم بسوء النية .
 
الحمد لله .
( واستغرقت مني ثماني سنوات بواقع خمس عشرة ساعة عمل يوميا )
التعليق : امرأة في همة رجل .
لطيفة ليست ذكوريّة لكنّها مقبولة -لعلّها- في أيّام الأكل والشّرب والذّكر:
نظلم النّساء دوماً؛ فإنّهن عندنا محطّ الذّمّ، والرّجال محطّ المدح:
فلو أردنا مدح امرأة قلنا: امرأة - باسم الله عليها- كأنّها رجل.
ولو أردنا ذمّ رجل قلنا: نعوذ بالله! رجل كأنّه امرأة.
وقديماً قيل في امرأة رائدة:
ولو كانت النّساء كمثل هذي لفضّلت النّساء على الرّجال
مع أنّ المقارنة -وربّي أعلم وأحكم- لا تجوز إلا بين المتشابهين؛ فنقارن بين امرأة وامرأة، وبين رجل ورجل، ولا نقارن بين امرأة ورجل؛ كما لا نقارن بين تفّاحة وبطّيخة.
وكلّ عام والأحبّة بخير وعافية وعفو وستر وأمّتنا في عزّ وتمكين ونصر.​
 
وقد انتهت اللجنة إلى تصور عام, وهو أن بيرك" جاهل باللغة العربية ومغزاها, ويتعمد الإساءة إلى الإسلام والمسلمين, وأنه يفتقد إلى الأمانة العلمية, التي يجب أن يتحلى بها عند تناول نص القرآن الكريم بالبحث والدراسة, ومن هنا وجدت أن ترجمة القرآن الكريم ساحة واسعة لنيل المغرضين من الإسلام والمسلمين فتفرغت تماما لهذا العمل.

- من بين الأخطاء الخطيرة التي تم اكتشافها ترجماته لمعاني آيات:
- "إن الصفا والمروة من شعائر الله" [البقرة: 158].
ترجمة كلمة شعائر بمعنى وضع علامات أو إشارات Repérages رغم أنها تعني المناسك الدينية ولها ما يقابلها في الفرنسية Rites.
- "الذين يتبعون الرسول النبي الأمي" [الأعراف: 157].
وترجمها: En Faveur De ceux qui suivent l'envoyer
Le prophéte maternel
وتعني "النبي الأمومي" (من الأمومة)
- "إن الله لا يخلف الميعاد"
وترجمها بمعني "إن الله لا يتخلف عن المواعيد التي ارتبط بها".
Dieu me manque pas au Rendez-vous
وبالطبع فإن المقصود بالميعاد هو الوعد وليس الموعد.
- "خاتم النبيين".
ترجمها بمعني الختم الذي تختم به الأوامر
Le sceau des prophétes
- "فتلقي آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم".
ترجمها: بمعني أن الله هو الذي تاب وليس آدم, رغم أن المقصود: أن الله هو الذي يقبل التوبة. .
القول بأن زاك بيرك جاهل باللغة العربية وأنه يتعمد الإساءة للإسلام، وأنه يفتقد الأمانة العلمية، كلام هو الآخر يفتقد الأمانة العلمية والمروءة والتعقل. ففي الترجمة المقتبسة هنا ظهر جليا أن زاك بيرك أعلم باللغتين العربية والفرنسية من كل الذين انتقدوه إلى لآن.
1 - انتقل من Analphabete إلى Maternel لأمر مهم، لأنه وإن كان الأول يؤدي معنى "الأمي" الحالي، إلا أنه باللغة الفرنسية سبّ قبيحٌ جدا لمن يوصف به، فاتجه إلى الثانية التي تحتاج إلى شرح فعلا ولكنها توافق أصل الكلمة وتعطي معنى محترما يليق بمقامه صلى الله عليه وسلم.
2 - عزف زاك بيرك عن Rites إلى Repérages لسببين كل واحد منهما أهم من الآخر، وخلاصته في بعض هوامش حجة الوداع لابن حزم تحقيق التركماني. كلمة Rite بالفرنسية لها علاقة وثيقة بالوثنية، والعلاقة مستمرة بفضل قاموس الماسونية الحديثة. وأما Repérages فتعني الأماكن المتوخاة، المقصودة، المبحوث عنها لأداء الأعمال المتعلقة بها، والفعل منه يعني البحث عن مكان، والاسم يعني الأماكن نفسها. وهذا كما ترى ليس فقط ترجمة بل فقها أيضا وثقافة.
3 - أما ما يخص {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} فذنب المنتقدة يكمن في جهلها بالقراءات. هذا ما وصفته بلأخطاء "الخطيرة" وأنت الآن قادر على تصور غير الخطيرة.
وقل مثل هذا في كافة ترجمة زاك بيرك. كنت أنتظر نقد زاك بيرك في تفسيره {وإذا شئنا بدلنا أمثلهم تبديلا} سورة الإنسان، فإذا الناس يأتونه من حيث لا ندري.
المفكر التونسي المعروف/ محمد الطالبي يرى بعض القصور في ترجمة زاك بيرك ويفضل أن يترجم لنفسه عندما يستدل بـ ومن القرآن، ومع ذلك صرّح غير مرة أن ترجمة زاك بيرك أدق ترجمات القرآن الكريم إلى الفرنسية على الإطلاق. من نصدق ؟
لم يقل أحد بأنه لا أخطاء في ترجمة زاك بيرك، وإنما هي أقل فيها من غيرها، وفهمه للغة العربية والفرنسية دقيق، ونقاط الضعف في ترجمة زاك بيرك هي نقاط ضعف الترجمة المطلقة، وليس نقاط ضعفه هو. الجميل في بيرك انه لا يغامر. وعندما لا يوجد مرادف ولا بديل قريب المعني، وتتوفر لديه خيارات اجتهد في المعنى المقاصدي، وعلق على الكلمة، ولم يكلفه الله ولا الأمانة العلمية فوق ذلك.
على أن أشد ترجمات القرآن الكريم إلى الفرنسية ركاكة وجفافا - لا أذكر الآن المترجمـ(ين) - هي التي حصلت عليها هدية من جامعة الأزهر في رمضان الماضي.
ملحوظة: الملتقى يعج ليس بعلماء في اللغة الفرنسية بل بفقهائها، على مستوى Yvan Ammar
 
بارك الله فيكم أخي فضيلة الشيخ محمد الحسن بوصو وجزاكم خيراً .
جهلي التام بالفرنسية يحول بيني وبين الحكم على ترجمة جاك بيرك أو غيرها ، ولكنني لمستُ من خلال قراءة سيرته ولقاءات طويلة معه خلال كتابته للترجمة ، وثناء د. محمود العزب وهو المتخصص في الفرنسية والمعيَّن من قبل الأزهر لكتابة التقارير العلمية ومراجعة كل ما يكتب عن الإسلام بالفرنسية ويحال للأزهر جعلني أرفع الموضوع مرة أخرى للتأمل في الملحوظات التي كتبتها د. زينب عبدالعزيز ، وقد قرأت كتب د. زينب الأخرى فلمستُ غيرة شديدةً على الإسلام تجنح بها إلى وضع كل الكتاب الغربيين في سلة واحدة من اتهامهم بالخبث والكيد للإسلام وغير ذلك ، في حين أن سيرة حياة جاك بيرك وغيره تثبت بوضوح إنصاف كثير من الكتاب الغربيين للإسلام واشتغالهم بالتراث الإسلامي من أجل البحث العلمي فقط ، بل والعمل الجاد في سبيل ذلك أكثر من الباحثين المسلمين أنفسهم ، ولا تنس أننا نتحدث عن تسعين سنة مضت حين لم يكن الباحثون المسلمون قد ظهر منهم إلا أقل من القليل .
علماً أن جاك بيرك أثنى على ترجمات أبو بكر حمزة وبلاشير للفرنسية ، وقال إنهما أفضل ترجمتين يعرفهما لمعاني القرآن بالفرنسية إلآ أن علمانية بلاشير أفقدت الترجمة الجانب الروحي العميق ، وعدم نزاهة - كما يقول - أبي بكر حمزة أضعفت ترجمته . في حين تجاوز بيرك هذين الملحظين ، مع ادعائه أن لغته العربية أفضل من عربية كل الذين سبقوه في ترجمة معاني القرآن للفرنسية ، وهذا برأيه يعطي لترجمته قيمة علمية أفضل .
 
السلام عليكم ورحمة الله،
اطلعت على عدد كبير من ترجمات القرآن إلى الفرنسية.. وترجمة جاك بيرك من أفضل ترجمات المستشرقين.. ولا يمكن اتهامه بالجهل بالعربية..
وبالمناسبة، اسمه جاك بيرك وليس زاك بيرك كما قيل.. زاك تخفيف لاسم (إسحاق). بينما جاك هو تخفيف لاسم جاكوب (يعقوب).

الرجل ضليع بالعربية، ودقيق في البحث عن معاني الألفاظ.. ولكن لا يعني أنه منزه عن الأخطاء.. والترجمة في نهاية المطاف هي اختيار لأحد وجوه التفسير.. والانطباع المتولد لدي أن جل أخطائه مردها اعتماده الكلي على الألفاظ وجذورها، وإغفاله للتعابير المجازية، والاستعمالات المختلفة للألفاظ...
تراجم القرآن بالفرنسية تناهز 120 ترجمة.. وأقدمها ترجمة أندريه دي رييه، قنصل فرنسا في الاسكندرية، وطبعت سنة 1647.
وهذه التراجم يمكن تقسيمها إلى قسمين: تراجم المسلمين، وتراجم المستشرقين.
وأهم تراجم المسلمين هي تراجم:
- محمد حميد الله (باكستاني)،
- وحمزة بوبكر (جزائري)،
- والصادق مازيغ (تونسي)،
- وصلاح الدين كشريد (تونسي)، وهي عندي أفضل ترجمة حاليا
- عبدو بوريما (النيجر)،
- ويوسف إبرام (المغرب).

وأهم تراجم المستشرقين هي تراجم:
- ألبرت كازيمرسكي (مستشرق ومترجم مجري، اعتمد على تراجم انقليزية وإيطالية، وليس على العربية)،
- ريجيس بلاشار (مستشرق فرنسي، وترجمته أقرب الدراسة اللغوية النقدية)،
- دينيز ماسون (مستشرقة فرنسية، وترجمتها هي الأكثر انتشارا)،
- جان جروجان (أسقف فرنسي)
- جاك بيرك (مستشرق فرنسي ولد في الجزائر)، وتعتبر من أفضل التراجم الأكاديمية الاستشراقية.
- أندريه شوراقي (يهودي صهيوني جزائري الأصل، رحل إلى إسرائيل وأصبح رئيسا لبلدية القدس). وترجمته من أسوإ ما قرأت.
 
وبالمناسبة، اسمه جاك بيرك وليس زاك بيرك كما قيل.. زاك تخفيف لاسم (إسحاق). بينما جاك هو تخفيف لاسم جاكوب (يعقوب).
.
السيد محمد جزاكم الله خيرا على الإضافات المفيدة،
النطق الأقرب إلى الصحة لاسمه هو زاك بالزاي وليس بالجيم. وفي علمكم الكريم أن الجيم في الفرنسية، كالهمزة قديما في العربية، له وجود في النطق ولا صورة له. إذا كانت العرب قد صوروا الهمزة بالعين لاعتبارات موضعية، فإن الإفرنج صوروا الجيم بمجموع حروف ثلاثة: الدال والكسرة وأحد الحروف الصائتة الخمسة. ولا أحد في فرنسا أو ممن ينطقون باللهجات الفرنسية الكثيرة ينطق Jaques بــ جاك، بل زاك بزاي مشربة بالسين المهملة. حتى المصابون باللثغة في الفرنسية يحرفونها إلى السين أو الثاء، وليس إلى الجيم أبدا. ولا علاقة لقراءتها بالجيم الشديدة باختصارات الأسماء - وإن كان لي تحفظ من بعض ما ذكرتم - بل بالهيمنة الإنجليزية. وسيكون Alain Jupé في غاية الاستغراب لما تدعوه بـــــــــ جوبيه، كما درجت عليه وسائل الاعلام المتأثرة بالإنجليزية.
وأنا على علم بأن السائد تسمية زاك بجاك لكن هذا صحيح فقط إذا كان أبوه الذي سماه ينطق J جيما شديدة، أما إذا كان ينطقها رخوة، ويخرجها من طرف اللسان مع أصول الثنايا السفلى، فلا يصح إلا "زاك" من باب التقريب.
ثم إنه أمر هامشي جدا. على كل أشكرك مجددا على إنصافك.
 
بارك الله فيكم يا أبا أحمد ، وأشكرك على رأيك الذي أحترمه وأقدره ، وما دمتَ قد قرأت ترجمة بيرك وغيرها فهذا رائع . وهو بالمناسبة لا يدعي الكمال في ترجمته فهو يقول إنه قد تأخر في الترجمة لتكتمل آلته العلمية ثم تفرغ لها أكثر من عشر سنين بذل فيها جهداً ذكره ، وهو جدير الاحتذاء فقد احتشد لها احتشاداً مشكوراً جدا .

ولا أحد في فرنسا أو ممن ينطقون باللهجات الفرنسية الكثيرة ينطق Jaques بــ جاك، بل زاك بزاي مشربة بالسين المهملة. حتى المصابون باللثغة في الفرنسية يحرفونها إلى السين أو الثاء، وليس إلى الجيم أبدا. ولا علاقة لقراءتها بالجيم الشديدة باختصارات الأسماء - وإن كان لي تحفظ من بعض ما ذكرتم - بل بالهيمنة الإنجليزية. وسيكون Alain Jupé في غاية الاستغراب لما تدعوه بـــــــــ جوبيه، كما درجت عليه وسائل الاعلام المتأثرة بالإنجليزية.
وأنا على علم بأن السائد تسمية زاك بجاك لكن هذا صحيح فقط إذا كان أبوه الذي سماه ينطق J جيما شديدة، أما إذا كان ينطقها رخوة، ويخرجها من طرف اللسان مع أصول الثنايا السفلى، فلا يصح إلا "زاك" من باب التقريب.
ثم إنه أمر هامشي جدا. على كل أشكرك مجددا على إنصافك.
ما شاء الله تبارك الله . أثر علم التجويد ظاهر عليك يا حبيبنا حتى في الفرنسية ، ويمكن نظم الخلاف بينكما هكذا :
[poem=font="Arial,7,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
واختلفوا في (جاك)كيفَ يُنطَقُ = بالزاي أو بالجيمِ يا مُحَقِّقُ
فقائلٌ بالجيمِ وهو الأَشْهَرُ = وهو الذي في كُتبِهِ يُسَطَّرُ
وقائلٌ بالزَّاي وهو بُوصُو = وهو على إِتقانهِ حَريْصُ
والراجح الجيمُ لأن جاكَ = أَقرَّهُ فاخضعْ لِمَنْ أَفتَاكا
والخُلْفُ في التعريب أمرٌ شائعُ = والبحث في الأصوات أمرٌ نافعُ
[/poem]
 
ما شاء الله تبارك الله . أثر علم التجويد ظاهر عليك يا حبيبنا حتى في الفرنسية ، ويمكن نظم الخلاف بينكما هكذا :
[poem=font="Arial,7,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
واختلفوا في (جاك)كيفَ يُنطَقُ = بالزاي أو بالجيمِ يا مُحَقِّقُ
فقائلٌ بالجيمِ وهو الأَشْهَرُ = وهو الذي في كُتبِهِ يُسَطَّرُ
وقائلٌ بالزَّاي وهو بُوصُو = وهو على إِتقانهِ حَريْصُ
والراجح الجيمُ لأن جاكَ = أَقرَّهُ فاخضعْ لِمَنْ أَفتَاكا
والخُلْفُ في التعريب أمرٌ شائعُ = والبحث في الأصوات أمرٌ نافعُ
[/poem]
شكرا على إحكام تحرير محل "النزاع" وصحة العزو نظما، وإثابة لهذه الروح الهادئة المهدئة فإني أرجع إلى الجيم الشديدة للأسباب المذكورة: الشهرة، إقرار جاك بيرك، الخلاف المعروف في التعريب. إذن: جاك بيركْ، جاك شيراك، جان جاك روسو......
 
رضي الله عنكما وأرضاكما فأنتما ممن أستفيد من علمه وأخلاقه وحسن أدبه في هذا الملتقى، وأسأل الله أن يرزقني وإياكما الجنة ونعيمها، وأن يجمعنا فيها بمنِّه ورحمته .
للعلم لذةٌ ، وللمذاكرة في العلم نشوةٌ، وحياة العلم بالمذاكرة والمناقشة الهادئة، وقد تعلمتُ في هذا الملتقى العلمي خلال السنوات العشر الماضية من أمثالكم الكثيرَ من العلمِ والأدب وحسن التعامل مع الآخرين ولله الحمد ، وهذا محض فضل من الله سبحانه أن وفقنا لاستثمار هذه التقنية فيما ينفعنا إن شاء الله ، وإن كنت نشعر بالتقصير المستمر في القيام بحق هذا الصرح العلمي نسأل الله العون والتوفيق .
وقد شرعتُ في قراءة كتاب الأستاذة الدكتورة زينب عبدالعزيز وفقها الله مرة أخرى ، بعد أن كنتُ تصفحته سريعاً قديماً ، لعلي أنظر في أدلتها ثم أعرض خلاصة ما ذكرت هنا إن شاء الله من باب الإفادة والمدارسة .
بارك الله فيكم وفي علمكم ، ورزقنا التوفيق والبركة في العمر والعلم .
 
جزاكم الله خيراً ولاريب أن منهم المنصف ومنهم غير ذلك وليسوا سواءً
ونحن كذلك منا المتوجس منهم ريبة ويفترض فيهم السوء ومنا من لا يبالى أو المنبهر بكثير مما يظنه إنصافاً ودفاعاً أو..... ومنا من يدقق فلا بذاك يأخذهم وليس من ثلة العافين غير المبالين بل هو ممن يدقق في كل حسب موقعه فيعفو حيث يجد مبررا أو مخرجا
لكن العامة من غير أهل الاختصاص في خطر عظيم أمام هذا التنوع المخيف
 
عودة
أعلى