أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة.
أَقْوَالٌ عَزِيزَةٌ لِلْعُلَمَاءِ حَوْلَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ
قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى فِي مَجْمُوعِ الْفَتَاوَى........
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَا يُسْأَلُ أَحَدُكُمْ عَنْ نَفْسِهِ إلَّا الْقُرْآنُ- فَإِنْ كَانَ يُحِبُّ الْقُرْآنَ فَهُوَ يُحِبُّ اللَّهَ وَإِنْ كَانَ يُبْغِضُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يُبْغِضُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللهُ فِي تَفْسِيرِهِ................
حَدَّثَنَا حجاج عن إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَا يَسْأَلُ عَبْدٌ عَنْ نَفْسِهِ إِلَّا الْقُرْآنَ، فَإِنْ كَانَ يُحِبُّ الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
قُلْتُ :وَالْحُبُّ يَسْتَوْجِبُ أُمُورَاً – مِنْهَا – التَّعْظِيمُ وَالتَّقْدِيمُ – وَإِلَّا لَكَانَ مَحْضَ ادِّعَاءٍ.
وَقد تَكَفَّلَ اللهُ لِمَن قَرَأَ القُرآنَ وَعَمِلَ بِمَا فيهِ أَن لَا يَضِلَّ في الدَّنيا وَلَا يَشقَى في الآخَرَةِ-كَمَا قَالَ السَّلَفُ.
جَاءَ فِي كِتَابِ الْبُرْهَانُ فِي عُلُومِ الْقُرْآنِ للإمَامِ بَدْر الدِّينِ الزَّرْكَشِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ:
لَوْ أُعْطِيَ الْعَبْدُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَلْفَ فَهْمٍ لَمْ يَبْلُغْ نِهَايَةَ مَا أَوْدَعَهُ اللَّهُ فِي آيَةٍ مِنْ كِتَابِهِ لِأَنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ وَكَلَامُهُ صِفَتُهُ وَكَمَا أَنَّهُ لَيْسَ لِلَّهِ نِهَايَةٌ فَكَذَلِكَ لَا نِهَايَةَ لِفَهْمِ كَلَامِهِ وإنما يفهم كل بمقدار مَا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَكَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَلَا تَبْلُغُ إِلَى نِهَايَةِ فَهْمِهِ فُهُومٌ مُحْدَثَةٌ مَخْلُوقَةٌ.
جَاءَ فِي كِتَابِ الْجَوَابِ الْكَافِي لِمَنْ سَأَلَ عَنْ الدَّوَاءِ الشَّاِفي لِابْنِ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ (الْمُتَوَفَّى: 751هـ).....
قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ لِيُعْمَلَ بِهِ، فَاتَّخَذُوا تِلَاوَتَهُ عَمَلًا.
قَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: رَحِمَهُ اللهُ - في الْمُحَرَّرِالْوَجِيزِ:
وَكِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى لَوْ نُزِعَتْ مِنْهُ لَفْظَةٌ، ثُمَّ أُدِيرَ لِسَانُ الْعَرَبِ أَنْ يُوجَدَ أَحْسَنَ مِنْهَا لَمْ يُوجِدْ".
قَوْلُهُ تَعَالَى :{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ}
قَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: رَحِمَهُ اللهُ - في الْمُحَرَّرِالْوَجِيزِ:
«وظاهرُ هذه الآيةِ يقتضي أنَّ التَّدبُّرَ من أسبابِ إنزالِ القرآنِ، فالتَّرتيلُ إذاً أفضلُ لهذا؛ إذ التَّدبُّرُ لا يكونُ إلاَّ مع التَّرتيلِ».
جَاءَ في كِتَابِ الْآدَابِ الشَّرْعِيَّةِ لابْنِ مُفْلِحٍ نَقلا عَن كِتابِ التِّبْيَانِ للنَّوَوِيِّ:
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى وُجُوبِ تَعْظِيمِ الْقُرْآنِ الْعَزِيزِ عَلَى الْإِطْلَاقِ وَتَنْزِيهِهِ وَصِيَانَتِهِ وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ مَنْ جَحَدَ حَرْفًا مما أُجمِعَ عَلَيه أَو زَادَ حَرفَا لَمْ يَقْرَأْ بِهِ أَحَدٌ وَهُوَ عَالِمٌ بِذَلِكَ فَهُوَ كَافِرٌ .
وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ : اعْلَمْ أَنَّ مَنْ اسْتَخَفَّ بِالْقُرْآنِ أَوْ بِالْمُصْحَفِ أَوْ بِشَيْءٍ مِنْهُ أَوْ جَحَدَ حَرْفًا مِنْهُ أَوْ كَذَّبَ بِشَيْءٍ مِمَّا صُرِّحَ بِهِ فِيهِ مِنْ حُكْمٍ أَوْ خَبَرٍ أَوْ أَثْبَتَ مَا نَفَاهُ أَوْ نَفَى مَا أَثْبَتَهُ وَهُوَ عَالِمٌ بِذَلِكَ أَوْ شَكَّ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ كَافِرٌ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ ، وَكَذَلِكَ إنْ جَحَدَ التَّوْرَاةَ أَوْ الْإِنْجِيلَ أَوْ كُتُبَ اللَّهِ الْمُنَزَّلَةَ أَوْ كَفَرَ بِهَا أَوْ سَبَّهَا أَوْ اسْتَخَفَّ بِهَا فَهُوَ كَافِرٌ ,وَقَدْ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ الْمَتْلُوَّ فِي جَمِيعِ الْأَقْطَارِ الْمَكْتُوبَ فِي الْمُصْحَفِ الَّذِي بِأَيْدِي الْمُسْلِمِينَ مَا جَمَعَتْهُ الدَّفَّتَانِ مِنْ أَوَّلِ { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } إلَى آخِرِ { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } كَلَامُ اللَّهِ وَحْيُهُ الْمُنَزَّلُ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّ جَمِيعَ مَا فِيهِ حَقٌّ وَأَنَّ مَنْ نَقَصَ مِنْهُ حَرْفًا قَاصِدًا لِذَلِكَ أَوْ بَدَّلَهُ بِحَرْفٍ آخَرَ مَكَانَهُ أَوْ زَادَ فِيهِ حَرْفًا لَمْ يَشْتَمِلْ عَلَيْهِ الْمُصْحَفُ الَّذِي وَقَعَ عَلَيْهِ الْإِجْمَاعُ وَأَجْمَعَ عَلَيْهِ أَنَّهُ لَيْسَ بِقُرْآنٍ عَامِدًا بِكُلِّ هَذَا فَهُوَ كَافِرٌ .
قَالَ أَبُو عُثْمَانَ بْنُ الْحَذَّاءِ: جَمِيعُ مَنْ يَنْتَحِلُ التَّوْحِيدَ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ الْجَحْدَ بِحَرْفٍ مِنْ الْقُرْآنِ كُفْرٌ. وَقَدْ اتَّفَقَ فُقَهَاءُ بَغْدَادَ عَلَى اسْتِتَابَةِ ابْنِ شَنَبُوذٍ الْمُقْرِي أَحَدِ أَئِمَّةِ الْمُقْرِئِينَ الْمُتَصَدِّرِينَ بِهَا مَعَ ابْنِ مُجَاهِدٍ لِقِرَاءَتِهِ وَإِقْرَائِهِ بِشَوَاذٍّ مِنْ الْحُرُوفِ مِمَّا لَيْسَ فِي الْمُصْحَفِ وَعَقَدُوا عَلَيْهِ لِلرُّجُوعِ عَنْهُ وَالتَّوْبَةِ سِجِلًّا أُشْهِدَ فِيهِ عَلَى نَفْسِهِ فِي مَجْلِسِ الْوَزِيرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُقْلَةَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . (وأفتى أَبُو محمّد ابن أبي زيدٍ بالأدَبِ فيمَن قَالَ لِصبيٍّ: لَعَنَ اللهُ مُعلّمكَ وَما علّمكَ، وَقَالَ: أردتُ سُوءَ الأدَبِ وَلم أُرد القُرآنَ، قالَ أَبُو مُحمّدٍ: وأمَّا مَن لَعَنَ المُصحفَ فإنَّه يُقتل, هذا آخرُ كلامِ القاضي عياض رَحِمَهُ اللَّهُ.
جَاءَ فِي تُرَاثِ الإِمَامِ مُحَمَّد البَشِير الإِبْرَاهِيمِي- د. خَالِد النَّجَّار ......
قَارِنُوا بَيْنَ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ الْمَطْوِيَّةِ فِي بَطْنِ الْأَرْضِ وَفِي بُطُونِ الْكُتُبِ ، وَبَيْنَ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ الَّتِي تَدُبُّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ تَجِدُوا الْفَرْقَّ بَعِيدَاً جِدَّاً ، وَوُجُوهِ الشَّبَهِ مَفْقُودُةٌ ألْبَتَّةَ مَعَ وُجُودِ الِاشْتِرَاكِ فِي الِاسْمِ وَالنَّسْبَةِ . ثُمَّ الْتَمِسُوا السَّبَبَ تَجِدُوهُ قَرِيِبَاً مِنْكُمْ ، وَمَا هُوَ إِلَّا هَذَا الْقُرْآنُ- أَقَامَهُ الْأَوَّلُونَ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ قُلُوبَهُم وَرَاضُوا بِهِ نُفُوسَهَم عَلَى أَخْلَاقِهِ ، فَعَلَّمَهَا الْإِيمَانَ وَالْأَمَانَ وَالْإِحْسَانَ ، وَاتَّخَذَهُ الْآخِرُونَ مَهْجُورَاً فَحَقَّتْ عَلَيْهِم كَلِمَةُ اللهِ فِي أَمْثَالِهِم .
فَمَنْ لِي بِمَنْ يُرْسِلُهَا فِي مُسْلِمِي الدَّعْوَى وَالْعَصَيِبَّةِ صَيْحَةً دَاوِيَةً : يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا الْقُرْآنَ.
جَاءَ فِي كِتَابِ حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ وَطَبَقَاتِ الأَصْفِيَاءِ لِأَبِي نُعَيْمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ (الْمُتَوَفَّى:430هـ))....
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَشْجَعَ قَالَ: " سَمِعَ النَّاسُ، بِالْمَدَائِنِ أَنَّ سَلْمَانَ، فِي الْمَسْجِدِ فَأَتَوْهُ فَجَعَلُوا يَثُوبُونَ إِلَيْهِ، حَتَّى اجْتَمَعَ إِلَيْهِ نَحْوٌ مِنْ أَلْفٍ، قَالَ: فَقَامَ فَجَعَلَ يَقُولُ: اجْلِسُوا اجْلِسُوا فَلَمَّا جَلَسُوا فَتْحَ سُورَةَ يُوسُفَ يَقْرَؤُهَا، فَجَعَلُوا يَتَصَدَّعُونَ وَيَذْهَبُونَ حَتَّى بَقِيَ فِي نَحْوٍ مِنْ مِائَةٍ، فَغَضِبَ وَقَالَ: «الزُّخْرُفَ مِنَ الْقَوْلِ أَرَدْتُمْ، ثُمَّ قَرَأْتُ عَلَيْكُمْ كِتَابَ اللهِ فَذَهَبْتُمْ» كَذَا رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَقَالَ: «الزُّخْرُفَ تُرِيدُونَ؟ آيَةً مِنْ سُورَةِ كَذَا، وَآيَةً مِنْ سُورَةِ كَذَا».