أي أجر للشافع نصيب منه وليس كله سواء شفع أم لم يشفع ؟

إنضم
18/05/2011
المشاركات
1,237
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
قال الله تعالى: (مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا).
أطراف الشفاعة شافع ومشفوع له ومشفوع عنده، فأي أجر للشافع جزء منه وليس كله سواء شفع أم لم يشفع ؟
 
قال الله تعالى: (مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا).
أطراف الشفاعة شافع ومشفوع له ومشفوع عنده، فأي أجر للشافع جزء منه وليس كله سواء شفع أم لم يشفع ؟

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم.
أخي الكريم، هل تستطيع توضيح سؤالك أكثر لأنه وقع في نفسي أنك تقصد ب (سواء شفع أم لم يشفع) نية المسلم في الشفاعة الحسنة أو أمور أخرى لعلي أتذكرها إن أوضحت مقصودك من السؤال..جزاك الله خيرا
 
بسم الله الرحمن الرحيم :
على ما أعلم أن الأستاذ الأشرف دائما يعرض سؤالا هادفا ثم يجيب هو عليه بعد تركه فترة للنقاش .
لكن أورد هنا كلمة ذهبية للحسن البصري رحمه الله في هذه الآية ..نقلها عنه ابن كثير رحمه الله :
وَقَوْلُهُ: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا} أَيْ: مَنْ سَعَى فِي أَمْرٍ، فَتَرَتَّبَ عَلَيْهِ خَيْرٌ، كَانَ لَهُ نَصِيبٌ مِنْ ذَلِكَ {وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا} أَيْ: يَكُونُ عَلَيْهِ وِزْرٌ مِنْ ذَلِكَ الْأَمْرِ الَّذِي تَرَتَّبَ عَلَى سَعْيِهِ وَنِيَّتِهِ، كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ".
وَقَالَ مُجَاهِدُ بْنُ جَبْر: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي شَفَاعَاتِ النَّاسِ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ.
وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: قَالَ اللَّهُ تعالى: {مَنْ يَشْفَعْ} ولم يقل: مَنْ يُشَفَّع.
ومقصد الحسن البصري رحمه الله- أن الله لو قالها بصيغة المبني للمجهول لكانت الشفاعة واجبة فقط عند الطلب ...أما بهذا المعنى فإنه ينبغي على كل مسلم أن يسعى في أن يشفع بين إخوانه حالما يسمع بحاجة إلى شفاعته دون طلب أو عرض ..أي يبادر هو للصلح بين إخوانه ...
على أن السؤال ليس واضحا إلى حد ما إلا إذا كان أخونا يقصد أمرا آخر – ومسألة النية هي من يحسم ثبوت الأجر من عدمه .
 
نعم، لم تكن صياغة السؤال واضحة.
الآية جاءت بفتح الياء في يشفع وليس بضمها وفتح الشين، أي هو مأجور بفضل الله سواء شفع أم لم يشفع.
وسؤالي هو: لماذا يكون ثواب الشافع جزء من الأجر وليس كل الأجر؟
فهل المقصود : يكن له نصيب من أجر من قبل الشفاعة ، أم المقصود نصيب من أجر من كانت الشفاعة من أجله؟
وقد أجاب الأخ بشير بما يزيل اللبس الذي قد ينشأ عندي وعند غيري في فهم هذه الآية، فجزاه الله خيرا.
 
لعل عبارة حسن البصري رحمه الله هي: (مَنْ سَعَى فِي أَمْرٍ، يتَرَتَّبَ عَلَيْهِ خَيْرٌ، كَانَ لَهُ نَصِيبٌ مِنْ أجر ذَلِكَ الخير).
لأن عبارة (فيترتب) فيها اشتراط قبول الشفاعة وليس مشروطا!
ليوافق ذلك آخر كلامه في معنى يشفع بفتح الياء أنه سواء شفع أم لم يشفع.
والله أعلم.
 
عودة
أعلى