أيهما أبلغ بَر أم بار..وهل يختص بر بجمع بررة دون بار..؟

لطيفة

New member
إنضم
15/07/2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
بَر أبلغ من بار؛لكونه من قبيل الوصف بالمصدر فأصل بَر مصدر بَرَّ يبَرّ
كما أن بر من أسماء الله الحسنى وليس من أسمائه البار
لكن هل يختص (بر) بجمع بررة دون (بار).. أم أن (بر) و(بار) كلاهما مفرد (بررة)
هذه المسألة مهمة لأني أريد أن أتوصل من خلالها إلى الإجابة عن : (لماذا وصف القرآن الملائكة ببررة دون أبرار..؟ ألأن بررة تختص بـ(بر) الذي هو أبلغ من (بار)..؟)
أظن أن للغويين كلام في ذلك..!
 
هذا يحتاج منكِ إلى تتبع كلام اللغويين في كتبِهم، ولعلنا نسمع منك الإجابة بعد تتبعك لكلام اللغويين في بحثك .
 
شكر الله لك شيخنا الفاضل..
حقًا المسألة تحتاج إلى تتبع .. لكنها مسألة عارضة أردت بها تحلية البحث وليست مما يحتاج إلى مزيد وقوف..
فأردت أن أبدأ من حيث انتهى أخواني اللغويون إن كان لهم سبق في بحث المسألة..وأفيد من تجاربهم ..أقلها ذكر كتاب بحث هذه المسألة أو نحو ذلك ..
فالبلاغة توشك أن تنسينا اللغة..!
 
عرفتُ قصدك وفقك الله : فأنت تريدين أن تشغلينا معك في البحث مجاناً، والأجر على الله .
لو وجدنا شيئاً كتبناه هنا بإذن الله .
 
عرفتُ قصدك وفقك الله : فأنت تريدين أن تشغلينا معك في البحث مجاناً، والأجر على الله .

حـاشـاك شيخي الفاصل .. والمسألة لن تعدم فائدة للكاتب والقراء.
دمت موفـقـا مسـددا.
 
هذا جزء اقتطعته من رسالتي (التوجيه البلاغي لآيات العقيدة) مما يتعلق بالموضوع، لعل فيه ما يفيد، ويعفي أخي الشيخ د.عبد الرحمن من البحث بالمجان:


قال الزركشي: (حيث ورد ”البارّ“ مجموعاً في صفة الآدميين قيل: ”أبرار“ كقوله: (إن الأبرار لفي نعيم)([1])، وقال في صفة الملائكة: (بررة)، ونقل عن الراغب أنه قال: (خص الملائكة بها من حيث إنه أبلغ من ”أبرار“ جمع ”بَرّ“، و”أبرار“ جمع ”بارّ“، و”بَرّ“ أبلغ من ”بارّ“ كما أن عدلاً أبلغ من عادل)([2]).
قال الزركشي معقباً على كلام الراغب: (وهذا بناء على الرواية في تفضيل الملائكة على البشر)([3]).
ولم يبين الزركشي موافقته لهذا التوجيه من عدمها؛ وإن كان أحسن في بيان مأخذ الراغب في توجيهه، إذ مسألة تفضيل الملائكة على البشر ربما كانت دافعاً للراغب إلى هذا التوجيه، وأقول: ربما؛ لأنني لم أقف على قول صريح للراغب في هذه المسألة، كما أن توجيه الراغب يرد عليه بعض المآخذ، وهذا بيان المسألة:
أولاً: مسألة تفضيل الملائكة على البشر من المسائل التي ليس فيها قول واحد لأهل السنة وإن كان جمهورهم على تفضيل صالحي البشر، وكذا الأشاعرة، وأما المعتزلة فيرون تفضيل الملائكة على البشر مطلقاً.
وهذه المسألة –كما قال تاج الدين الفزاري([4])- (لا يتوقف عليها أصل من أصول العقائد، ولا يتعلق بها من الأمور الدينية كثير من المقاصد، ولهذا خلا عنها طائفة من مصنفات هذا الشأن، وامتنع من الكلام فيها جماعة من الأعيان، وكل متكلم فيها من علماء الظاهر بعلمه لم يخل كلامه عن ضعف واضطراب)([5]).
(وقد رويت عن الصحابة y أحاديث موقوفة ومرفوعة، فيها ذكر لهذه المسألة، في بعضها تفضيل المؤمن على بعض الملائكة، وبعضها تفضيل بني آدم على الملائكة؛ ولكنها أحاديث إما ضعيفة أو موضوعة)([6]).
ثانياً: لا يسلم للراغب توجيهه؛ إذ يرد عليه أن من أهل اللغة من يرى بخلاف ما ذكر، كما قال الجوهري([7]): (جمع البَرّ: أبرار، وجمع البارّ: البَرَرَة)([8]) وقال ابن الأثير([9]): (يقال: بَرَّ يَبَرُّ فهو بارّ، وجمعه: بَرَرَة، وجمع البَرّ: أبرار)([10]).
وهو يوافق ما ذكره الفراء([11]) من أن العرب لا يجمعون على وزن ”فَعَلَة“ إلا والمفرد منه ”فاعل“، قال: (”البررة“: الواحد منهم في قياس العربية ”بارّ“ لأن العرب لا تقول ”فَعَلَة“ ينوون به الجمع إلا والواحد منه فاعل، مثل: كافر وكفرة، وفاجر وفجرة) إلا أنه قال: (فهذا الحكم على واحده ”بارّ“؛ والذي تقول العرب: رجل بَرّ، وامرأة بَرّة، ثم جمع على تأويل ”فاعل“ كما قالوا: قوم خَيَرَة بَرَرَة، سمعتها من بعض العرب، وواحد الخَيَرَة: خيِّر، وواحد البَرَرَة: بَرّ)([12]).
والذي يظهر –والله أعلم- أن المفردين ”بَرّ ، وبارّ“ يجمع كل واحد منهما على ”أبرار، وبررة“ كما قال في العين: (و”البَرّ“: البارّ بذوي قرابته، وقوم ”بَرَرَة“ و”أَبرَار“)([13]) وقال الأزهري([14]): (رَجلٌ ”بَرٌّ“ بذي قرابته، و”بارٌّ“: من قوم ”بَرَرَة“ و”أَبرَار“)([15]) وذكر ذلك الفيروزأبادي([16]).
ثالثاً: لو صح ما ذكره الراغب لكان ”بارّ“ أبلغ من ”بَرّ“ لزيادة بنيته، كما ذكر الآلوسي([17]).
رابعاً: ذكر الآلوسي توجيهين آخرين للفرق بين الجمعين:
أحدهما: أن ”الأبرار“ من صيغ القلة دون ”البررة“ ومتقو الملائكة أكثر من متقي الآدميين فناسب استعمال صيغة القلة، وإن لم ترد حقيقتها في الآدميين دونهم.
الثاني: أن صفات الكمال في بني آدم لما تكون كاملة وناقصة وصفوا بالأبرار إشارة إلى مدحهم بأكمل الأوصاف، وأما الملائكة فصفات الكمال فيهم لا تكون ناقصة فوصفوا بالبررة؛ لأنه يدل على أصل الوصف، بقطع النظر عن المبالغة فيه، لعدم احتياجهم لذلك، وإشارة لفضيلة البشر لما في كونهم أبراراً من المجاهدة وعصيان داعي الجبلة. قال الآلوسي معقباً: (وفيه ما لا يخفى)([18]).
خامساً: لم يظهر لي توجيه تطمئن النفس إليه في الفرق بين الجمعين؛ إلا أن يكون الفرق مراعاةً للفظ والفاصلة، فجمع الملائكة ”بررة“ مناسب للجمع (سَفَرَة) وزناً وفاصلة، ولم يرد إلا في موضع واحد في سورة عبس، كما أنه ورد في حديث لم أجد غيره، أخرجه الشيخان وغيرهما عن عائشة –رضي الله عنها- عن النبي r قال: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران»([19]).
أما جمع ”الأبرار“ فجاء مراعاة للفاصلة في سورة آل عمران، ومقابلة للجمع (الفُجَّار) في سورتي المطففين والانفطار.
لكن يشكل على هذا التوجيه جمع ”الأبرار“ في سورة الإنسان حيث لم يرد فاصلةً ولا مقابلةً للفجار، واستعماله –أيضاً- في السنة النبوية للآدميين دون الملائكة.
ويتبين مما سبق أن لغة القرآن والسنة في جمع الملائكة ”بَرَرَة“ وفي جمع الآدميين ”أَبْرَار“، والله أعلم.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref1([1]) الانفطار: 13.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref2([2]) في نقل الرزكشي لكلام الراغب سقط، وتمام القول كما في المفردات/115: (خُص بها الملائكة في القرآن من حيث إنه أبلغ من أبرار، فإنه جمع بر...).

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref3([3]) البرهان للزركشي4/18.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref4([4]) تاج الدين أبو محمد عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع الفزاري، المعروف بابن الفركاح، فقيه أصولي من علماء الشافعية المجتهدين، ولد سنة (624هـ) وتوفي سنة (690هـ). انظر: الأعلام3/293، ومعجم المؤلفين2/71.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref5([5]) عن شرح الطحاوية/413، وانظر: فتح القدير للشوكاني3/244.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref6([6]) مباحث المفاضلة في العقيدة/357.قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية/411: (الواجب علينا الإيمان بالملائكة والنبيين، وليس علينا أن نعتقد أي الفريقين أفضل، فإن هذا لو كان من الواجبات لبين لنا نصاً، وقد قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم) [المائدة: 3] وقال: (وما كان ربك نسيّا) [مريم: 64]. وفي الصحيح: «إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها» فالسكوت عن الكلام في هذه المسألة نفياً وإثباتاً –والحالة هذه- أولى) ثم قال: (والمعتبر رجحان الدليل، ولا يهجر القول؛ لأن بعض أهل الأهواء وافق عليه، بعد أن تكون المسألة مختلفاً فيها بين أهل السنة… والأدلة في هذه المسألة من الجانبين تدل على الفضل، لا على الأفضلية، ولا نزاع في ذلك)، وقد أطال شيخ الإسلام ابن تيمية بحث المسألة في مجموع الفتاوى4/350-392، وانظر: شرح الطحاوية/410، ومباحث المفاضلة في العقيدة/354.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref7([7]) أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي، من أئمة اللغة، حاول الطيران بجناحين من خشب، فسقط إلى الأرض قتيلاً سنة (393هـ) وقيل غيرها. انظر: الأعلام1/313، ومعجم المؤلفين1/362.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref8([8]) الصحاح2/588.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref9([9]) مجد الدين أبو السعادات المبارك بن الأثير محمد بن محمد الشيباني الجزري، محدث لغوي أديب، مشارك في التفسير والفقه وغيرهما، ولد سنة (544هـ) وتوفي سنة (606هـ). انظر: الأعلام5/272، ومعجم المؤلفين3/13.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref10([10]) النهاية في غريب الحديث1/116.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref11([11]) أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله، المعروف بالفراء، من أئمة اللغة والنحو الكوفيين، متكلم يميل إلى الاعتزال، ولد سنة (144هـ) وتوفي سنة (207هـ). انظر: الأعلام8/145، ومعجم المؤلفين4/95.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref12([12]) معاني القرآن3/237.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref13([13]) كتاب العين8/259.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref14([14]) أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة الأزهري الهروي، من أئمة اللغة والعربية، ولد سنة (282هـ) وتوفي سنة (370هـ) وقيل غيرها. انظر: الأعلام5/311، ومعجم المؤلفين3/47.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref15([15]) تهذيب اللغة15/190.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref16([16]) القاموس المحيط1/695. والفيروزآبادي هو: مجد الدين أبو الطاهر محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزأبادي الشيرازي، من علماء اللغة، وله مشاركة في علوم أخرى، ولد سنة (729هـ) وتوفي سنة (817هـ). انظر: الأعلام7/146، ومعجم المؤلفين3/776.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref17([17]) روح المعاني30/43.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref18([18]) المصدر السابق.

http://vb.tafsir.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftnref19([19]) أخرجه البخاري (ح4937) ومسلم (ح798).
 
هذا جزء اقتطعته من رسالتي (التوجيه البلاغي لآيات العقيدة) مما يتعلق بالموضوع، لعل فيه ما يفيد، ويعفي أخي الشيخ د.عبد الرحمن من البحث بالمجان:

أحسنت يا أبا عبدالله ، تقبل الله منك وجزاك خيراً.
ورسالتك بيني يديَّ أقرأ فيها وأستفيد منها منذ اشتريتها من معرض الكتاب الأخير بارك الله في علمك ونفع بك .
 
إضافة إلى ما ذكر الأفاضل
المسألة ببساطة واختصار شديدين:
لا فرق بين بر وبار، وأبرار وبررة من حيث المعنى
لكن الفرق من حيث الدلالة كالتالي:
أبرار جمع قلة وزن (أفعال)
أما بررة، فجمع كثرة وزن (فَعَلَة) وهو وزن خاص بالمذكر، لا تدخل فيه أنثى
وقد تحذف منه التاء كما في قوله تعالى { وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }المائدة60 فهنا عَبَد جمع عابد
ومن هنا يتبين لنا الخطأ الشائع في قولهم (طلبة العلم) والصواب (طلاب العلم) إلا إن كانوا جميعا رجالا
بقي أن نعرف لماذا اختير لفظ (بررة) في سورة عبس
والجواب ببساطة: أنه مراعاة للفاصلة القرآنية؛ فقبلها
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ{15} كِرَامٍ بَرَرَةٍ{16}
ولو راجعنا سياق المواضع التي وردت فيها الأبرار - وهي ستة - لوجدنا أن الحديث عن عدد قليل دائما
فناسبه صيغة جمع القلة (أفعال)
بقيت نقطة أخيرة، وهي: أن البار قلما ورد في التراث، وكثيرا ما ورد البر، وليس فقط من أسماء الله الحسنى
{وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً }مريم14 {وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً }مريم32
وفي لغة اليوم قلما نجد البر
والله أعلم
 
ومن هنا يتبين لنا الخطأ الشائع في قولهم (طلبة العلم) والصواب (طلاب العلم) إلا إن كانوا جميعا رجالا
وفقك الله وسدد خطاك
- أولا: إذا كان وزن (فَعَلَة) يختص بالذكور، فوزن (فُعَّال) كذلك يختص بالذكور، كما قال ابن مالك:
ومثله الفعال فيما ذُكِّرا ..........
- ثانيا: قد يتوسع في الكلام فيقصد بجمع المذكر شموله للمؤنث بخلاف العكس، فمثل هذا لا يسمى خطأ شائعا.
 
وفقك الله وسدد خطاك
- أولا: إذا كان وزن (فَعَلَة) يختص بالذكور، فوزن (فُعَّال) كذلك يختص بالذكور، كما قال ابن مالك:
ومثله الفعال فيما ذُكِّرا ..........
- ثانيا: قد يتوسع في الكلام فيقصد بجمع المذكر شموله للمؤنث بخلاف العكس، فمثل هذا لا يسمى خطأ شائعا.
أحسنت وبارك الله فيك شيخنا الفاضل، لكن
أولا: كذا قال النحاة نعم، لكنها ليست قاعدة عامة مطردة، وإنما هي غالبة؛ وإلا
فهل حجّاج أو كتّاب خاص بالذكور؟ أما كتبة فلا تدخل فيه امرأة
ثانيا: باب المجاز واسع، وهو فقط في لغة الأدب
لكن حيثما قيل خطأ شائع في اللغة، فيكون مقصورا على مستويين من اللغة هما:
اللغة العلمية، ولغة الإعلام فهما كلغة القانون لا تقبلان المجاز، ولايجوز أن يكون فيهما للكلمة أكثر من معنى
فلا يجوز فيهما مثلا: جاء النساء..
وبوركت أستاذنا
 
وإياك يا شيخنا الكريم
1- إن كانت غالبة فهي غالبة في البابين، وإن كانت مطردة فهي كذلك في البابين، فهل فرق بينهما أحد من العلماء ؟
2- هذا ليس من باب المجاز المقصور على لغة الأدب، وإنما من المطرد الشائع الكثير في كلام العرب، كما قال تعالى: {والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان}، وسواء سمي مجازا أو لم يسم، فلا نزاع أن منه ما هو شائع في كلام العامة والخاصة.

وأما (جاء النساء) فلا يختلف عن (وقال نسوة).
 
بحق ..أعجز عن شكر أساتذتي الأفاضل ..

وأخلص مما سبق إلى أن أبرارا ليس قصرا على بار..كما أن بررة ليس قصرا على بر
وأن أبرار وبررة كلاهما جمعا لبر
وأن تفضيل الملائكة على البشر مطلقا ..فيه نظر
وأن ما لاخلاف عليه هو ورود بررة وصفا للملائكة وأبرار وصفا للآدميين
لكن مالا أوافق مشايخي الأفاضل عليه هو كون الغرض هو مراعاة الفاصلة وحسب..!
إذ لابد ـ في رأيي ـ من ورود غرض رئيس ثم تكون مراعاة الفاصلة غرضا ثانويا له..

ولايزال السؤال قائمًا : لماذا خص القرآن الملائكة ببررة والآدميين بأبرار...؟؟؟!!
 
لكن مالا أوافق مشايخي الأفاضل عليه هو كون الغرض هو مراعاة الفاصلة وحسب..!
إذ لابد ـ في رأيي ـ من ورود غرض رئيس ثم تكون مراعاة الفاصلة غرضا ثانويا له..
ولايزال السؤال قائمًا : لماذا خص القرآن الملائكة ببررة والآدميين بأبرار...؟؟؟!!
يبدو أن الأخت الكريمة لا تعرف للقافية في الشعر وللفاصلة في النثر قدرهما
وعليهما قام كلام العرب، وسحر البشرية على مدى التاريخ
وأسست اللغة وبنيت أركانها
وما نزل القرآن إلا على وفق كلام العرب، لا على وفق قواعد النحو واللغة
ولقد عرف العرب الشعر والقافية منذ آلاف السنين،
ومنهم أخذ الغرب الفنون، ولولا القافية ما كان لشكسبير عند الغرب قيمة
وما تعلمها إلا من المسلمين في الأندلسيين
بل إن كتب الأدب تروي قصة: أن قاضي قم الفارسية دخل على أحد الولاة فقال له:
أيها القاضي بقم، فقال: أمر الوالي
فتلبث ثم قال متلعثما: قد عزلناك فقم، فذهبت بمنصبه سجعة
وفواصل سورة هود وحدها تكفي للقطع بأن أكثر ما لفت نظر كفار قريش هو الفواصل الساحرة
ولذلك قالوا شاعر وقالوا ساحر
 
أكرر عجزي عن شكر أساتذتي الأفاضل.
وأخص أخي الكريم /يوسف العليوي..وأهنؤه على جمال رسالته.
 
يبدو أن الأخت الكريمة لا تعرف للقافية في الشعر وللفاصلة في النثر قدرهما
وعليهما قام كلام العرب، وسحر البشرية على مدى التاريخ
وأسست اللغة وبنيت أركانها
وما نزل القرآن إلا على وفق كلام العرب، لا على وفق قواعد النحو واللغة
ولقد عرف العرب الشعر والقافية منذ آلاف السنين،
ومنهم أخذ الغرب الفنون، ولولا القافية ما كان لشكسبير عند الغرب قيمة
وما تعلمها إلا من المسلمين في الأندلسيين
بل إن كتب الأدب تروي قصة: أن قاضي قم الفارسية دخل على أحد الولاة فقال له:
أيها القاضي بقم، فقال: أمر الوالي
فتلبث ثم قال متلعثما: قد عزلناك فقم، فذهبت بمنصبه سجعة
وفواصل سورة هود وحدها تكفي للقطع بأن أكثر ما لفت نظر كفار قريش هو الفواصل الساحرة
ولذلك قالوا شاعر وقالوا ساحر

أبشرك أستاذي الفاضل أني أعرف للقافية وللفاصلة قدرهما..
لكن يقني أن الفاصلة لا تأتي لمجرد الترنم وحسب بل لابد أن يكون لإضافتها فائدة معنوية .. وغرضا بلاغيا..وليست لمجرد الجري على منوال ما قبلها من فواصل
فالغرض المعنوي أولا ثم الفاصلة ثانيا
وأحسب أنك تنزه القرآن عن مثل قصة قاضي "قم" الذي عزلته سجعة لم يكن لها غرض معنوي ولا فائدة ترجى سوى مراعاة ما قبلها ..!
ولا تنسَ ـ شيخي الفاضل ـ أن السجع ولت دولته ..وأنه كان منبوذا حتى في دولته .. لما أفضى إليه من تكلف ممجوج
كالقصة التي أوردت..!
 
أبشرك أستاذي الفاضل أني أعرف للقافية وللفاصلة قدرهما..
لكن يقني أن الفاصلة لا تأتي لمجرد الترنم وحسب بل لابد أن يكون لإضافتها فائدة معنوية .. وغرضا بلاغيا..وليست لمجرد الجري على منوال ما قبلها من فواصل
فالغرض المعنوي أولا ثم الفاصلة ثانيا
وأحسب أنك تنزه القرآن عن مثل قصة قاضي "قم" الذي عزلته سجعة لم يكن لها غرض معنوي ولا فائدة ترجى سوى مراعاة ما قبلها ..!
ولا تنسَ ـ شيخي الفاضل ـ أن السجع ولت دولته ..وأنه كان منبوذا حتى في دولته .. لما أفضى إليه من تكلف ممجوج
كالقصة التي أوردت..!
أختنا الكريمة
لعل كلماتي قد ثقلت عليك، فمعذرة فهذي طبيعة البحث العلمي
أما أنني أنزه القرآن عما ذكرت، فالجواب
ليس في تقرير أهمية الفاصلة - ولا أريد أن أقول الموسيقى - أي تفريط في جنب القرآن
لكن قد لحقك الوهم الذي لحق من أنكر وجود ألفاظ أعجمية فيه
فظن أنه إن أنكرها ينزهه
كلامي واضح
القرآن جاء على وفق قواعد كلام العرب
وأس أساس كلام العرب الموسيقى والإيقاع والسجع
وقد كان العرب يوصفون بأنهم أمة شاعرة
فإذا جاء القرآن موافقا ما اعتادوه فليس في ذلك غضاضة
وإلا فقولي لي: لم تارة يقول (فاشكروني) وتارة (فاعبدون) من غير ياء
إنها الفاصلة حفظك الله، وهي أولا وأهم عنصر في أي كلام عربي
 
عودة
أعلى