أيها الباحث . . .مهلاً توقف

إنضم
16/03/2015
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
السعودية
بسم1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . أما بعد
كم هو جميل ذلك التراكم المعرفي الذي نشاهده من خلال تلك البحوث والدراسات ، ماتفتأ المجلات العلمية والمواقع البحثية تطالعك بها بين الفينة وأخرى.
ولكنك تقف كثيراً أمام بعض الأساتذة والباحثين ، ثم تسأل سؤالاً عريضاً كعرض مابين المشرقين؛ لكنك لاترجع بإجابة تسد مابين المنكبين !!!!
والسؤال : هل أنت باحث علمي أم باحث وظيفي ؟!!
فإن كانت الأولى "فياسعد جامعة أو بيئة أو محضن يحتويك" وإن كانت الثانية وأعيذك بالله أن تكون متربعاً فيها.
قياحسرتاه على أدوات بحثية مكنك الله منها ثم صرفتها لمكانك في وظيفتك ، ولم تجعلها لمكانتك في أمتك.
أقول لهذا: مهلاً أيها الباحث . . . توقف حتى تصحح المسار
إنك لتعجب ، عندما تتبع بعض أبحاث بعض الباحثين ، فتجد ملازم أوراق مجمعة ، لا تتصل بعِقد مشروع بحثي ينم عن خارطة بحثية للباحث.
مجرد تتبع للمؤتمرات ، وأيسر المحاور وأسهلها هي مادة بحثه ، ومن كانت همته الترقية الوظيفية من خلال بحثه فحسب ، فلن تجد لأبحاثه أصالة أو معاصرة ، أو معالجة جادة تمسك بتلابيب عينك لتختم بحثه وتحتفظ ببنيات أفكاره.
الباحث الوظيفي يجب عليه التوقف لأنه نافخ للورق ، مكدس للحروف ، ولو خدعوه وأمضوا بحثه أو رقوه ، فهو بنفسه أعلم.
الباحث الوظيفي لايصلح لأن يقرأ له إلا القارئ المتصفح للورق لا ذلك المتفحص له .
الباحث الوظيفي لن يصل لهدف نافع من بحثه ، أو ثمرة يانعة ، أو منتج قائم على سوقه !!!
أبداً . . . فهذه ليست له ، وبينه وبينها كما بينه وبين الجدة.
الباحث الوظيفي يقف على ضفاف الانحياز المعرفي لكل مايتطلبه مكانه الوظيفي.
وفي الوقت نفسه يملك أدوات رائعة في التظليل العلمي . . .
عفوا ياقلم . . . توقف فهذه أول مشاركتك لك ،وكأنك تريدها الأخيرة.
دمتم بخير. . .
 
عودة
أعلى