أين القدر في ليلة القدر.؟ بناء رؤية أخرى لسورة القدر.

إنضم
18/01/2016
المشاركات
208
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
57
الإقامة
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
التساؤل:
أين القدر في ليلة القدر.؟
مدخل إلى نقاش متجدد لبناء رؤية أخرى لسورة القدر.
بانتظار مشاركاتكم القيمة والمثمنة سلفا.
تحياتي ومودتي.
 
هذا ما تيسر جمعه من صفحتي على الفيس فيما يتعلق بسورة القدر.
أين القدر في ليلة القدر.؟
القدر: الحظ والنصيب والقسط والنوال
يقدر للشيء قدره، والشيء بقدره، وعلى قدر الشيء يكون نصيبه وحظه ومقداره وحصته.

ليلة القدر:
ليلة العطاء والإثابة "خير من ألف شهر".
لم يقل: كألف شهر ، بل زاد وأجزل وأعطى وأكرم.
عطاء غير مجذوذ.
هنا فاضل بالخيرية المطلقة ولم يفاضل بالكاف التمثيلية أو التشبيهية للمقاربة في الثواب.
خير من ألف شهر بل حتى لم يستعمل أفعل التفضيل أخير من ألف شهر بل استعمل المصدر لتقرير الفضل وثبوته.
كذلك لم يستعمل الباء للتسوية بألف شهر.
القدر مقدار التوسعة في العطاء.
أنا أعطيك على قدرك عندي وعلى قدر عملك وبقدر إخلاصك ونيتك
القدر وسع الشيء اتساعه أو ضيقه.
سلام
تسليم الشيء إلى أهله ومستحقيه من باب الأداء والوفاء
سلام
من معاني السلام السلامة من النقص والعيب . والخلل
"إنا أنزلناه في ليلة مباركة".
وجه البركة فيها بينه بقوله تعالى: "ليلة القدر خير من ألف شهر"
استعمل الخير في مقابلة البركة.
زيادة ونماء.
"فيها يفرق كل أمر حكيم".
بين الحكمة في فرق كل أمر بقوله تعالى: "بإذن ربهم من كل أمر سلام".
استعمل سلام في مقابلة الحكمة.
تقدير سالم من النقص والعبث وكمال الأجر واستيفاؤه سالما من البخس.

ليلة القدر : ليلة العطاء والتكريم.

وتستكمل الرؤية لاحقا إن شاء الله تعالى
وهذا من باب إعطاء فكرة ونبذة عن التصور المستهدف.
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
 
هذه منذ عام تقريبا وهي كما كتبت في حينها:
خواطر رمضانية (18):
" ليلة القدر خير من الف شهر"
مفاضلة الازمان
ليلة بالف
ووحدة المفاضلة هي الشهر
وهنا النكتة واللفتة
فلم تفضل الليلة الف ليلة
ولم تفضل الليلة الف عام
فلما فضلت الليلة الف شهر
بل خير من الف شهر
لان ليلة القدر ليلة نزول الوحي من السماء بالقران في شهر رمضان
فكما احيا الله بالقران الارض باتصالها بالسماء في تلك الليلة
كانت هذه الليلة تعادل حياة الانسان كلها بل تزيد عليها
حياة بحياه
اللهم انا نسالك ليلة القدر يا عظيم القدر.
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه.
والله أعلم.
 
"والروح فيها".
هل الروح هنا مما له تعلق بتدبير شئون العباد وأحوالهم من جنس الروح التي تعرج إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون.؟
أم الروح التي يؤيد بها الله عباده المؤمنين ويثبتهم بها : "أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه"؟.
أم الروح المتعلق بأمر الوحي الذي يوصف بأنه الروح الأمين وروح القدس من ربك.؟
أم الروح هنا نفحة العطاء وسعته وبركته.؟
"بإذن ربهم" متعلق بالملائكة كما في سورة مريم " وما نتنزل إلا بأمر بك "، و "من كل أمر" متعلق بالروح فيها ويكون التقدير:
تنزل الملائكة بإذن ربهم، والروح فيها من كل أمر.
والروح فيها أي : في هذه الليلة المباركة من كل أمر .
نفحة العطاء والبركة من كل خزينة من خزائن الخير التي بيديه جل وعلا.
"وما من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"، ومن القدر المعلوم ليلة القدر.، ليلة العطاء الجزيل المنفوح بتقدير الله لعباده فلكل مجتهد فيها نصيب.
والله أعلم.
 
جزء تغريدات:
*
"ليلة القدر":
تكررت ثلاث مرات، إذا أضفتها لعشرين ليلة خلت من الشهر كان الحساب: 23، وإذا طرحتها من العشر الأواخر من الشهر كان الحساب: 7 تبقى.
*
﴿تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم﴾:
الواو: عاطفة،
والمعنى: تنزل الملائكة وتنزل الروح فيها معهم، والروح هو الروح الأمين جبريل عليه السلام.
الواو: اعتراضية مع ملحظ التقديم والتأخير للرعاية والاهتمام،
والمعنى: تنزل الملائكة بإذن ربهم والروح فيها، والروح بمعىنى الرحمة، وفيها أي في تلك الليلة.
الواو: حالية،
والمعنى: تنزل الملائكة، حال كون الروح في الملائكة، نازل معهم وهم يحفونه بإذن ربهم، والروح نوع مخصوص من الملائكة في هذه الليلة.
*
عذوبة البيان القرآني:
﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ ﴾،
وما فيه من الدلالة على التتابع والتكثير، أي نزولا بعد نزول، ونزولا في إثر نزول، في خفة ويسر.
*
دقة الاستعمال القرآني في نزول الملائكة وعروجها وقيامها:
في شأن النزول والعروج في الدنيا يقدم الملائكة، وفي الآخرة في شأن القيام يقدم الروح .
في سورة القدر: "تنزل الملائكة والروح فيها"، وفي سورة المعارج: "تعرج الملائكة والروح إليه"، وفي سورة النبأ: "يوم يقوم الروح والملائكة صفا".
*
"حتى مطلع الفجر":
نزول الملائكة والروح في ليلة القدر مستمر حتى مطلع الفجر،
حتى: توقيت لنهاية الليلة، وتوقيت لنهاية نزول الملائكة والروح فيها.
ومن آخر أفواج الملائكة نزولا في ليلة القدر، الملائكة الذين يتعاقبون فينا بالليل والنهار في صلاة العصر وصلاة الفجر، والملائكة الذين يشهدون قرآن الفجر.
والله أعلم.
 
﴿ بإذن ربهم ﴾:
أسند النزول إلى الملائكة ودفع توهم أن يكون نزولها في ليلة القدر من عند نفسها، كما جاء في سورة مريم: "وما نتنزل إلا بأمر ربك".
وكأن الملائكة الكرام تستأذن ربها جل وعلا وتطلب الإذن في النزول إلى الأرض في ليلة القدر، وأن نزولها في تلك الليلة يكون بقدر وحد ومقدار معلوم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين أما بعد. .جزاكم الله تعالى خيرا استاذ سعيد...من المباحث المتعلقة بليلة القدر قولهم لماذا سميت بليلة القدر؟
قال بعض اهل العلم انها سميت بهذا الاسم ﻹن نزل فيها كتاب ذو قدر بواسطة ملك ذو قدر على قلب نبي ذو قدر لهداية أمة ذات قدر..في شهر ذو قدر..والله تعالى اعلم.
 
وجزاك الله تعالى خيرا كثيرا أخي الكريم الأستاذ البهيجي.
والذي تفضلت به أنت هو واحد من الأقوال في بيان معنى القدر:
الرفعة والشرف وعلو المنزلة والمكانة (القدر).
ومن الأوجه الأخرى في بيان معنى القدر التي ذكرها علماؤنا:
الحد والمقدار والدرجة والتقدير، كما لا يخفى عليك.
تحياتي ومودتي.
 
الوقف والابتداء في سورة القدر.
من الوقوف البيانية التي أقرؤها:
"تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم".
"من كل أمر سلام".
"هي حتى مطلع الفجر".
والوقوف البيانية هي وقوف تفسيرية لإيضاح معاني بعينها يقبلها السياق ولا يرها، وتقبلها قواعد اللغة، وغير ذلك من الضوابط.
 
السلام عليكم ، رمضان مبارك.
الرؤيا الصالحة وحي من الله، إذا تكررت نفس الرؤيا مرتين أو ثلاث مرات فهي رؤيا حق ، وأن تكرارها يدل أن لها تأويل يحتاج إلى تدبر، كذلك إذا كانت شبه الجملة (ليلة القدر) قد تكررت ثلاث مرات فلحكمة، ف (ليلة القدر) ظرف زمان، يسأل عنه ب (متى)، فظرف الزمان المسأول عنه ب (متى هو ؟) يحمل في نفسه الإجابة، أي أن إجابته منه فيه، فظرف الزمان (ليلة القدر) يتكون من كلمتين ، لنكتب رقم 2 في خانة العشرات، وعدد حروف (ليلة القدر) هو تسعة حروف، نضع الرقم 9 في خانةالوحدات، لأن الحرف هو وحدة بناء الكلمة، وهكذا يعطينا ظرف الزمان (ليلة القدر) العدد 29 . خطرت ببالي هذه الخاطرة في آخر يوم من رمضان الماضي، ولأن الله تعالى قال في السورة (وما أدراك ما ليلة القدر)، فلا بد أن يكون فيها دراية لليلتها.
 
الفروق البيانية بين استعمال الفعل "يطلع"، والمصدر "مطلع" في الإشارة إلى خروج ليلة القدر وانتهاء وقتها: حتى يطلع الفجر، و "حتى مطلع الفجر".
*
الفعل
ليس فيه دقة تحديد خروج وقت الفجر لمظنة التوسعة في زمن الفعل، خلافا للمصدر المجرد من الزمن المؤكد لانتهاء الليلة بالخروج من وقت الفجر بالكلية.
حتى يطلع، تلمح فيه إشارة انتهاء الليلة بدخول أول وقت الفجر، في حين حتى مطلع فيه إشارة الانتهاء بخروج آخر وقت للفجر؛ طلبا لإدراك فضلها وبركتها.
تأمل ملحظ التعليق في استعمال الفعل: حتى يطلع الفجر، وملحظ التحقيق في استعمال المصدر: حتى مطلع الفجر. ولاحظ أن المصدر متضمن لمعنى الفعل نفسه.
مطلع الفجر فيه لطيفة أخرى وهي أن الليلة ليست مختصة بموضع دون آخر، فمطلع الفجر يتضمن الإشارة إلى المكان الذي يطلع فيه الفجر عليكم أينما كنتم.
فالألف واللام في الفجر هي للعهد الذهني، أي الفجر الذي تعهدونه في أماكنكم ومواضعكم من الأرض الواسعة، التي جعلت لسيد الأنام كلها مسجدا وطهورا.
حتى مطلع الفجر:
فيه تأكيد وتحقق خروج الفجر؛ لأن المصدر مجرد من الزمن الملازم للفعل، وفي هذا إشارة إلى إرادة آخر وقت ممكن للفجر كالإسفار جدا.
*
سعة فضل الله على عباده:
ليلة القدر كالوقوف بعرفات الله، من أدرك منهما ولو ساعة قبل الفجر؛ فقد أدرك الفضل وقام بالواجب، وكتب له الأجر كاملا.

والله أعلم.
 
القدر في ليلة القدر هو قوله تعالى: "خير من ألف شهر"، والقدر بمعنى العطاء، ومقدار العطاء على قدر المعطي وعلى قدر العمل، باب التكريم والجائزة.
 
بقية جزء تغريدات:
*
﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾:
تأمل الإغراء الشديد والحض على قيام الليلة بأسلوب بديع وضرب لطيف من حفز الهمم، وتشمير السواعد.
*
﴿إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾:
لليل أن يفخر على النهار بنزول القرآن في الليلة المباركة.
*
ليلة العمر:
ورد في الأثر أن أعمار هذه الأمة ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك.وتأتي ليلة القدر لتزيد في أعمار الأمة وتبارك فيها.
*
هدية الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم إلى حبيبة قلبه أم المؤمنين رضي الله عنها في الليلة المباركة: "قولي: اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعف عنّي".
*
العفو واقع بين المغفرة وبين المقدرة:
قرن القرآن العفو بالمغفرة في: "وكان الله عفوا غفورا"، وقرن العفو بالمقدرة في: "فإن الله كان عفوا قديرا".
*
في ليلة القدر:
يعطى الله جل وعلا عباده في هذه الليلة المباركة من الخير والسلامة على قدره من الغنى عنهم، وعلى قدر عبادة من الفقر إليه سبحانه.
*
ليلة القدر ليلة مباركة الأعمال الصالحة ومضاعفة أجورها، وكتابة مقاديرها في السجلات من كل أمر خير من ألف شهر فيما سواها، وسلامة الأجر من النقص.
*
السلام بمعنى التحية يكون عند اللقاء وعند الوداع، وسلام ليلة القدر بهذا الاعتبار يكون عند تنزل الملائكة والروح لقاءً، وعند مطلع الفجر وداعا.
*
دلالة الأمر في ليلة القدر: "من كل أمر" على مثل:"يدبر الأمر"، أم: "الخلق والأمر"، ام: "من أمر الله"، أم الشأن: "كل يوم هو في شأن"، أم ماذا؟

*
الإيمان والاحتساب في ليلة القدر: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا".
إيمانا: تصديقا، واحتسابا: رغبة، جمع التصديق بالوعد، والرغبة في الأجر.
 
عودة
أعلى