أين أجد هذه المقولة التي نسبها ابن عاشور لابن جني

لطيفة

New member
إنضم
15/07/2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
أورد ابن عاشور في التحرير قولا لأبي الفتح ابن جني في الحماسة ، هو قوله: ( والمصدر إذا كسر بَعُد بتكسيره عن شبه الفعل )
وأحتاج إلى هذه المقولة حاجة ماسة فبحث عنها في شرح الحماسة وفي المبهج في تفسير أسماء شعراء الحماسة لابن جني فلم أجدها..!!
ولا أدري كيف السبيل إليها..؟؟
 
ليتك تدققين في أسئلتك حتى يمكننا المساعدة ، فأين ذكر ابن عاشور ذلك لنراجعه ونرى سياق الكلام ؟ وما معنى نسبه لابن جني في الحماسة ؟ فقد يفهم من كلامك أن لابن عاشور كتاب اسمه (الحماسة) أو لابن جني وهذا غير صحيح ..
وهذه مشكلة كثير من الإخوة في الملتقى ، يضع سؤالاً يحتاج الجواب عليه إلى عدة أسئلة للسائل نفسه ، وهذا يجعلني كثيراً أعرض عن الموضوع ولا أنشط للجواب أو المساعدة ، ولعل غيري مثلي .
 
شكر الله لك تنبيهك ، وإليك نص ابن عاشور :


((ويشهد له كلام أبي الفتح ابن جني في «شرح الحماسة» عند قول الأحوص الأنصاري:
فإذا تزول تزول عن متخمط ... تخشى بوادره على الأقران
قال أبو الفتح: «جاز أن يتعلق على ببوادر، وإن كان جمعا مكسرا والمصدر إذا كسر بعد بتكسيره عن شبه الفعل، وإذا جاز تعلق المفعول به بالمصدر مكسرا نحو «مواعيد عرقوب أخاه» كان تعلق حرف الجر به أجوز» . فصريح كلامه أن التكسير يبعد ما هو بمعنى الفعل عن شبه الفعل...))​

التحرير والتنوير (1 / 712):
 
نقل ابن عاشور عن كتاب ( التنبيه على شرح مُشكِل أبيات الحماسة ) لابن جني ، صفحة 87 بتحقيق د. سيدة عبد العال ود. تغريد عبد العاطي ، ط دار الكتب بالقاهرة . ويمكنكم تنزيله من هنا مصورا . وفقكم الله .

وللمناسبة أقول : لا شك أن أي محقق لا يعزو النقول إلى مصادرها حال تحقيقه = فعمله منقوص ؛ وللعزو فوائد كثيرة لا تخفى ، أهمها عندي :
- فصل كلام المؤلف عما نقله ، فيفهم كلامه على الوجه الصحيح .
- ترك فرصة للتوسع بالرجوع إلى الأصل المنقول عنه .
- لا يفهم الكلام غالبا إلا في سياقه المقتطع منه .
- قد يُخطئ المؤلف على صاحب المصدر المنقول عنه ، فيفهم كلامه على غير ما أراد ، ولا يظهر ذلك أو يُستدرك إلا بالرجوع إلى الأصل .
- التأكد من نسبة الأقول والمسائل والكتب إلى أصحابها .
- تجنب التصحيف والتحريف ، فربما كانت نسخة الأصل أتقن وأجود .
- هذا غير التثبت من أمانة النقل ، وفصل الشرح عن المتن ، وأمور غيرها لا تخفى على الأفاضل ، وما أردت إلا التذكير ببعضها .
ومع الأسف نجد كثيرا من التحقيقات القيمة ، أمضى فيها محققوها سنين من أعمارهم ، ثم تجد فيها نقولا غير معزوة . فإذا رجعت إلى الأصل تجد المؤلف ربما أخطأ على المنقول عنه ، وظن كلامه من كلامه ، فأورد المسألة في غير محلها ، فأشكل الكلام على المحقق والقارئ معا . وكما ينطبق هذا الكلام على تحقيق الكتب ينطبق أيضا على المشاركات في المنتديات وغيرها ، كما تفضل بالتنبيه الدكتور عبد الرحمن الشهري جزاه الله خيرا . ونسأل الله أن يصلح الحال .
 
عاااجزة عن شكرك أخي حسين بن محمد.. وأسأل الله لك التوفيق.
 
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.

وللفائدة فأصل القاعدة منصوصة في كتاب سيبويه، وهي أن جمع التكسير يبعد الأسماء عن شبه الفعل؛ لأن الفعل لا يكسر.
ذكر ذلك في باب (مجرى الفعل إذا أظهرت بعده الأسماء أو أضمرتها).
 
ولابن جني في المحتسب كلام يبدو من ظاهره أنه مناقض لما هنا؛ وهو قوله (1/311):
(وإذا كان جمعا مكسرا أشبه الفعل من حيث كان التكسير ضربا من التصرف، وأصل التصرف للفعل، ألا ترى أن ضربا من الجمع أشبه الفعل فمنع من الصرف وهو باب مفاعل ومفاعيل؟ ولأن التكسير أيضا ثان كما أن الفعل ثان، وإذا أشبه التكسير الفعل من حيث وصفنا قارب الصفة لشدة ملابسة الصفة للفعل لفظا ومعنى وعملا ...).
 
شكر الله لك تنبيهك ..أخي أبو مالك
 
عودة
أعلى