جزاكم الله خيراً ... الكتاب كاف ولو كان بي دي إف :)
إن للدكتور أحمد نوفل ترجيحات قرآنية فريدة ومتميزة فأحببت أن أطلع على ما كتبه بشأن {وهم بها لولا أن رآى برهان ربه}
ورأيه - الذي وافق ترجيح الشنقيطي والرازي وغيرهم - هو أن يوسف عليه السلام لم يهم بها (حتى هم الخاطر) وذلك لأن الله عز وجل صرف عنه السوء (مقدمات الزنا) والفحشاء (الزنا نفسه) وأن يوسف (من المخلصين) بنسبة 100% ليس 90% ولا غيرها.
فكأن الآية تفهم أنه "ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها" .... فيكون ما حدث من رؤيته لبرهان ربه امتناع لأن يهم بها يوسف (سواء هم الميل الفطري البشري أو هم الخاطرة أو الهم العزم ) فأي نوع من الهم لم يحدث أصلاً بفضل الله ورحمته على يوسف.
كأن تقول: داستني السيارة لولا أنك جذبتني بقوة.
فلا يعقل أن تكون السيارة قد داسته بنسبة "1%". بل لم تلمسه السيارة لأنه قد جذب ونجا من الدهس.
طبعاً الدكتور أخذ ينقل عن كثير من المفسرين ويرد عليهم وأتى بمن أيده أيضاً في ترجيحه.