((أو هم قائلون))

إنضم
04/08/2006
المشاركات
133
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
فلسطين
قال تعالى ((فجاءهم بأسنا بياتًا أو هم قائلون)) [الأعراف]

المفترض بحسب اللغة العربية أن يقال: ((أو وهم قائلون)) فأين ذهبت واو الحال؟ وهل يجوز عند العرب حذفها إذا كانت جملة الحال اسمية؟

أرجو من أهل التفسير إزالة هذا الإشكال الذي أدخل علي غمة وكدرًا !!
 
قال تعالى ((فجاءهم بأسنا بياتًا أو هم قائلون)) [الأعراف]

المفترض بحسب اللغة العربية أن يقال: ((أو وهم قائلون)) فأين ذهبت واو الحال؟ وهل يجوز عند العرب حذفها إذا كانت جملة الحال اسمية؟

أرجو من أهل التفسير إزالة هذا الإشكال الذي أدخل علي غمة وكدرًا !!

السلام عليكم

يقول صاحب التحرير والتنوير الطاهر بن عاشور في ذلك :
{ وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَآءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ }

وجملة { هم قائلون } حال أيضاً لعطفها على { بياتاً } بأو، وقد كفى هذا الحرفُ العاطف عن ربط جملة الحال بواو الحال، ولولا العطف لكان تجرد مثل هذه الجملة عن الواو غير حسَن، كما قال في «الكشاف»، وهو متابع لعبد القاهر.
وأقول: إنّ جملة الحال، إذا كانت جملة اسميّة، فإمّا أن تكون منحلّة إلى مفردين: أحدهما وصف صاحب الحال، فهذه تَجَرّدُها عن الواو قبيح، كما صرّح به عبد القاهر وحقّقه التفتزاني في «المطوّل»، لأنّ فصيح الكلام أن يجاء بالحال مفردة إذ لا داعي للجملة، نحو جاءني زيد هو فارس، إذ يغني أن تقول: فارساً.

وأمّا إذا كانت الجملة اسميّة فيها زيادة على وصف صاحب الحال، وفيها ضمير صاحب الحال، فخلوها عن الواو حسن نحو قوله تعالى:
{ قلنا اهبطوا منها جميعاً بعضكم لبعض عدوّ }
[طه: 123] فإنّ هذه حالة لكلا الفريقين، وهذا التّحقيق هو الذي يظهر به الفرق بين قوله:
{ بعضكم لبعض عدوّ }
[طه: 123] وقولهم، في المثال: جاءني زيد هو فارس، وهو خير ممّا أجاب به الطيبي وما ساقه من عبارة «المفتاح» وعبارة ابن الحاجب فتأمّله. وعُلّل حذف واو الحال بدفع استثقال توالي حرفين من نوع واحد.

و(أو) لِتقسيم القُرى المهلَكة: إلى مهلكة في اللّيل، ومهلّكة في النّهار، والمقصود من هذا التّقسيم تهديد أهل مكّة حتّى يكونوا على وجل في كلّ وقت لا يدرون متى يحلّ بهم العذاب، بحيث لا يأمنون في وقت مَّا.

ومعنى: { قائلون } كائنون في وقت القيلولة، وهي القائلة، وهي اسم للوقت المبتدىء من نصف النّهار المنتهي بالعصر، وفعله: قال يقيل فهو قائل، والمقيل الرّاحة في ذلك الوقت، ويطلق المقيل على القائلة أيضاً.

وخصّ هذان الوقتان من بين أوقات اللّيل والنّهار: لأنّهما اللّذان يطلب فيهما النّاس الرّاحة والدعة، فوقوع العذاب فيهما أشدّ على النّاس، ولأنّ التّذكير بالعذاب فيهما ينغص على المكذّبين تخيَّل نعيمَ الوقتين.

والمعنى: وكم من أهللِ قرية مشركين أهلكناهم جزاء على شركهم، فكونوا يا معشر أهل مكّة على حذر أن نصيبكم مثل ما أصابهم فإنّكم وإياهم سواء.
 
قال تعالى ((فجاءهم بأسنا بياتًا أو هم قائلون)) [الأعراف]
أخي الكريم أرجو أولا أن تنتبه إلى صحة كتابة الآية فالصواب (فجاءها) وثانيا:هون على نفسك وتنبه لعبارتك فقولك :
أرجو من أهل التفسير إزالة هذا الإشكال الذي أدخل علي غمة وكدرًا !!
ليس بسديد ، ولا أدري ما الذي أدخل الغم والكدر عليك؟ هل هو الخوف أن يكون هناك خطأ في القرآن أم ماذا ؟ فما ذكرته من إشكال موجود في أيسر كتب إعراب القرآن. وقد جمع السمين الحلبي في الدر المصون أقوال النحاة فيها،فارجع إليه فإنه سيذهب عنك الغم والكدر إن شاء الله. وأخيرا اعلم أخي المبارك أن مثل هذه التراكيب تدفع المسلم للبحث والتدبر والتفكر لا للغم والهم . زادك ربي توفيقا وعلما وعملا.
 
عودة
أعلى