(أو كظلمات في بحر لجيّ) وقفة مع إعجازها العلمي

إنضم
26/02/2009
المشاركات
1,878
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
قول الله تعالى:
"أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها"
فيه صورتان:
صورة داخلية وصورة خارجية ودلالة الآية على الصورتين صحيحة وواضحة.
الصورة الأولى : هي الصورة الداخلية ويدل عليها قول الله تعالى: " أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج" وهذه الجملة وحدها تدل على أن هناك ظلمات في داخل مياه البحر ولا تكون هذه الظلمات إلا في بحر عميق وهو الموصوف باللجي.

الصورة الثانية: الصورة الخارجية وهي صورة الموج الذي فوق الموج الذي فوق الموج الذي يغشى البحر والسحاب الذي فوقه.

وهنا نسأل:
كيف نتصور موجا يغشى البحر وهو جزء منه؟
وكيف نتصور موجا فوقه موج آخر؟
ثم ما علاقة الموج بإحداث الظلمة إذا كان المراد بالموج الذي من فوقه موج هو تتابع الموج السطحي؟

إن الصورة الظاهرية والتي يستطيع أن يدركها العارفون بالبحار من خلال طبيعة عملهم أو من خلال ركوبهم البحر هي بحد ذاتها معجزة حيث إن تصويرها جاء على لسان رجل عربي أمي لم يعرف البحر في حياته .

ولكن الصورة الكاملة التي تدل عليها الآية هي الصورة التي تجيب على الأسئلة أعلاه.
وجواب الأسئلة نجده في الرابط التالي:

http://www.uqu.edu.sa/page/ar/38028

أتمنى على الإخوة أعداء الإعجاز العلمي أن يتحفونا باعتراضتهم على مقال الدكتور : حسام الدسوقي ، ولكن بطريقة علمية لا طريقة خطابية.
مع الدعاء لهم بالتوفيق إلى الصواب في هذه المسألة وغيرها من المسائل.

وأكثرو من الصلاة على الحبيب محمد صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى أزواجه وذريته.
 
السلام عليكم
كلام وجيه ، وواقع ملموس ، ووصف دقيق .

وهذه ليست نظرية يمكن أن تتغير إنما هي من الثوابت ..بخلاف إنزال الآيات علي نظريات تحتمل الصواب والخطأ ، أو تحتمل التغير كما نُقدت نظريات كثيرة من قبل ... بخلاف الثوابت .
وهذا هو الحد الفاصل في قبول القول بالإعجاز من عدمه فيما يبدوا لي والله أعلم
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
كلام وجيه ، وواقع ملموس ، ووصف دقيق .

وهذه ليست نظرية يمكن أن تتغير إنما هي من الثوابت ..بخلاف إنزال الآيات علي نظريات تحتمل الصواب والخطأ ، أو تحتمل التغير كما نُقدت نظريات كثيرة من قبل ... بخلاف الثوابت .
وهذا هو الحد الفاصل في قبول القول بالإعجاز من عدمه فيما يبدوا لي والله أعلم
والسلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نعم أخي عبد الحكيم من الضوابط التي وضعت للبحث في إعجاز القرآن هو أن يكون في الحقائق العلمية.
 
مشكلة إخواننا معارضو الإعجاز العلمي أنهم لا يريدون الاعتراف بهذا اللون من الإعجاز والسبب في ذلك أن فيه نقضاً لأصولهم التي ظنوا أنها صواباً، وهو اعتقادهم الجازم بأن ما قاله السلف في التفسير فهو في حكم الوحي المنزل وأنه لا يمكن أن يقع فيه الخطأ ، وهذه ما نحاول إقناعهم به بأن تأصيلهم هذا خاطيء ، وأن السلف بشر مثلهم مثل غيرهم يجتهدون واجتهادهم قابل للخطأ والصواب.
 
[align=center]بارك الله فيكم أخى أبا سعد ونفع بكم

وليت الأخوة من معارضى الاعجاز العلمى للقرآن يراجعون أنفسهم على ضوء ما ذكرت

والله هو الهادى الى سواء السبيل[/align]
 
السلام عليكم
العلم عند الغرب الآن أبلغ في واقعه من قصيدة : فقا نبك من ذكرى حبيب ومنزل... في واقع العرب .. والتي لم يعد كثير منا نحن العرب اليوم يدرك أسرار جمالها التي جعلتها معلقة؟.
إذا شعر رجل من الغرب غير متدين عالم في البحار أو الآثار .. أنه سمع شيئاً من القرآن له حلاوة وعليه طلاوة .. وهزت تلك الحلاوة والطلاوة وجدانه.. وهذه الحلاوة والطلاوة كانت تنزلت على الأرض منذ 1500 سنة.. وهذا الذي تنزل منذئذ ضم إشارة أو عبارة عن حقيقة علمية كامنة في عمق البحر أو أفق السماء.. لم يطلع عليها بشر قبل 100 عام.. أي بقيت 1400 سنة لا يمكن أن يعرفها بشر...
إذا شعر هذا الرجل بعظمة القرآن وإعجازه في هذا الباب .. وأعجب به .. وانقاد له.. وأسلم .. وأسلم عن اقتناع.. وكان الإيمان قد دخل إلى قلبه من باب واسع.. باب النظر في هذا الباب.. الذي جعله يخشع خشوع الأرض من ماء السماء.. ويخشى خشية العلماء.. ماذا يحصل في نظر هؤلاء المعارضين..
انتبه : رجل انتقل من دين إلى دين .. من ولاء إلى ولاء.. من رؤية إلى رؤية .. وقد يكون من بلد إلى بلد.... قرار مصيري..
يأتي إليه رجل متفيهق منهم .. ويقول له مهلاً مهلاً .. إن الوجه الإعجازي الذي ظهر لك وللنصارى الذين أسلموا مثلك من مشاهد عظمة القرآن والذي بهركم وأسكتكم.. غير صحيح .. ومردود.. وغير وجيه .. ولا دليل عليه من الكتاب والسنة .. ولا من لغة العرب.. وعندي ما ينسف نظرية الإعجاز العلمي في القرآن.. وعندي وعندي.. وأخرج لهم كل ما في جعبة الحاوي... عندئذ !!!... ماذا تكون النتيجة ؟..
وما الأمر كذلك.. وما هو إلا صدّ لباب فتح الله في تابه العزيز.. وصد عن سبيل الله بغير علم..
الباب مفتوح الدليل على الذي يريد أن يغلقه..

سؤال للمعارضين بلا علم..
لماذا سجد الأعرابي الخبير بالنخل .. حين سمع قوله تعالى :
(( والنخل باسقات لها طلع نضيد ))..

أيها الإخوة تفقهوا قبل أن تتصدروا..
وهذا معنى قول بعض الإخوة الأفاضل المدعو له بالخير : لا تضحكوا الناس علينا !.
 
أود التعليق في عجالة على بعض ما ذكره الإخوة أعلاه:

- ما يتعلق بكون هذه الآية -وغيرها- تُتخذ كمثال يُحتج بها على من سُموا بـ(المعارضين للإعجاز العلمي).
فالواقع أن من رُموا بهذا الوصف قد رموا به عن عدم إدراك لحقيقة كلامهم.
ذلك أنه لا يوجد من علماء التفسير والمتخصصين في علوم القرآن من ينكر وجود الإعجاز العلمي، وإن لم يسمه بهذا الاسم، ففي القرآن -أيها الأحبة- أمثلة عديدة لا يمتري أحد ولا يجادل في كونها دالة على شيء هو من دلائل النبوة، سواء في هذا ما يتعلق بالآيات الكونية أو الشرعية.
إلا أن هؤلاء العلماء أرادوا أن يبينوا للناس أن هذا الباب قد يفتح بلا فهم وتمحيص ومعرفة بالمآلات، فيقع الطعن في كتاب الله من حيث أريد الدعوة إليه.
إنهم يريدون أن يقولوا للناس: هذه هي الطريقة الصحيحة لإدراك ما هو حقا من إعجاز القرآن العلمي، ولو لم تتبعوها لنسبتم إلى القرآن ما ليس فيه، فتكونون كمن طعن فيه.
وسيتبين هذا من خلا ما يلي.

- الكلام الذي نقله الأخ عن الدكتور حسام الدسوقي فيما يخص هذه الآية هو كلام جميل ولا غبار عليه من جهة نسبته إلى الآية الكريمة، فهو لا يعدو أن يكون زيادة إيضاح وتبيين لما دلت عليه الآية صراحة، ويفهم منها ظاهرا.
الآية دلت على معنى عام يُفهم لكل أحد، والعلم الحديث قام بتوضيح هذا المعنى العام، وكشف خفاياه ودقائقه.
وهذا مقصد صحيح من مقاصد الكلام في كتاب الله.
وعليه لا يصلح الاعتراض بكلام الدكتور على منتقدي الإعجاز العلمي.
لا يوجد بيننا منكرون للإعجاز العلمي -فضلا عن أن يكونوا أعداء- بل هناك مصححون لمسيرة الكلام في الإعجاز العلمي، وهو ما تدل عليه كتاباتهم وبحوثهم.

- كلام الأخ أبي حسان -ويكرره غيره- كلام لم يوفق فيه للصواب، فالأصل الذي تنتقد فيه بحوث الإعجاز الاعلمي لا علاقة له بما ذكر كما تبين سابقا، وأما تفسير السلف فالضابط الوحيد ألا نأتي بقول يضاده، أما الزيادة عليه والإتيان بأقوال واستنباطات جديدة (كالذي ذكره الدكتور الدسوقي هنا) فهو باب مشرع للعلماء إلى قيام الساعة، والقرآن لا تنقضي عجائبه.

نسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا ويسدد آراءنا.
 
أود التعليق في عجالة على بعض ما ذكره الإخوة أعلاه:

- ما يتعلق بكون هذه الآية -وغيرها- تُتخذ كمثال يُحتج بها على من سُموا بـ(المعارضين للإعجاز العلمي).
فالواقع أن من رُموا بهذا الوصف قد رموا به عن عدم إدراك لحقيقة كلامهم.
ذلك أنه لا يوجد من علماء التفسير والمتخصصين في علوم القرآن من ينكر وجود الإعجاز العلمي، وإن لم يسمه بهذا الاسم، ففي القرآن -أيها الأحبة- أمثلة عديدة لا يمتري أحد ولا يجادل في كونها دالة على شيء هو من دلائل النبوة، سواء في هذا ما يتعلق بالآيات الكونية أو الشرعية.
إلا أن هؤلاء العلماء أرادوا أن يبينوا للناس أن هذا الباب قد يفتح بلا فهم وتمحيص ومعرفة بالمآلات، فيقع الطعن في كتاب الله من حيث أريد الدعوة إليه.
إنهم يريدون أن يقولوا للناس: هذه هي الطريقة الصحيحة لإدراك ما هو حقا من إعجاز القرآن العلمي، ولو لم تتبعوها لنسبتم إلى القرآن ما ليس فيه، فتكونون كمن طعن فيه.
وسيتبين هذا من خلا ما يلي.

- الكلام الذي نقله الأخ عن الدكتور حسام الدسوقي فيما يخص هذه الآية هو كلام جميل ولا غبار عليه من جهة نسبته إلى الآية الكريمة، فهو لا يعدو أن يكون زيادة إيضاح وتبيين لما دلت عليه الآية صراحة، ويفهم منها ظاهرا.
الآية دلت على معنى عام يُفهم لكل أحد، والعلم الحديث قام بتوضيح هذا المعنى العام، وكشف خفاياه ودقائقه.
وهذا مقصد صحيح من مقاصد الكلام في كتاب الله.
وعليه لا يصلح الاعتراض بكلام الدكتور على منتقدي الإعجاز العلمي.
لا يوجد بيننا منكرون للإعجاز العلمي -فضلا عن أن يكونوا أعداء- بل هناك مصححون لمسيرة الكلام في الإعجاز العلمي، وهو ما تدل عليه كتاباتهم وبحوثهم.

- كلام الأخ أبي حسان -ويكرره غيره- كلام لم يوفق فيه للصواب، فالأصل الذي تنتقد فيه بحوث الإعجاز الاعلمي لا علاقة له بما ذكر كما تبين سابقا، وأما تفسير السلف فالضابط الوحيد ألا نأتي بقول يضاده، أما الزيادة عليه والإتيان بأقوال واستنباطات جديدة (كالذي ذكره الدكتور الدسوقي هنا) فهو باب مشرع للعلماء إلى قيام الساعة، والقرآن لا تنقضي عجائبه.

نسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا ويسدد آراءنا.
الأخ محمد العبادي وفقه الله
أحسنت بارك الله فيك وسددك .
هناك فرق فرق بعيد بين الكشف العلمي إذا ثبت يقيناً ، وطابق ما جاءت به الآيات ، وبين الظنيات التي يراد لها أن تفسر القرآن .
 
عودة
أعلى