أول من أطلق مصطلح الإسرائيليات

وقار محارب

New member
إنضم
09/09/2009
المشاركات
40
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى أهل العلم والاختصاص أحسن الله إليهم:

أبحث حول موضوع (الإسرائيليات في تفسير القرآن الكريم) وقرأت الكثير من الكتب والدراسات حول هذا الموضوع ولكن
لم أجد من تكلم أو أشار إلى بدايات ظهور هذا المصطلح (إسرائيليات)
إلا أنني ومن خلال القراءة استنتجت أن الأصل الأول لها هو قول النبي صل1: (وحدثوا عن بني إسرائيل ولاحرج)
فهل يعتبر هذا الحديث أصلاً لهذا المصطلح؟
وهل أجد مرجعاً استقصى هذه المفردة وبين أول من أطلقها على الأخبار الواردة عن بني إسرائيل؟

أسأل الله أن يجزيكم عنا خير الجزاء وأن يحسن إليكم
 
إشكالية المصطلحات من أهم الإشكاليات التي تحتاج من الباحثين جهودا جبارة في سبيل تحريرها وتحديد إطلاقاتها وتاريخها الخ سواء كان ذلك في التفسير أو في غيره وبسبب إهمالها حدث خلط كبير وأخطاء جسيمة .
ودراسة أول نشأة للمصطلح متى كانت ومن قائلها وما هي أسباب إطلاقها تفتح آفاقا كثيرة في فهم الموضوع المتعلق بالمصطلح المدروس ، ومن ذلك سؤال هذه المشاركة ، وقد كنت بحثت سريعا ولم أستقص عن هذا الأمر فلم أقف على استعمال هذا المصطلح بلفظه لأحد قبل أبي طالب محمد بن علي بن عطية المكي صاحب كتاب قوت القلوب ، فلعل بعض الفضلاء ممن عنده زيادة علم في هذا الأمر يتفضل علينا بما عنده .
ومما يجب التنبه له أن المتخصصين ممن كانوا قريبين من عصرنا كالدكتور الذهبي وأبو شهبة وغيرهما من الفضلاء وسعوا دائرة هذا المصطلح جدا فأدخلوا تحته كل خبر غريب أو مستنكر ولو لم يكن من أخبار بني إسرائيل ،وذلك يحتاج إلى معرفة إطلاقات المصطلح عند الأولين وهل كانت بنفس السعة أم لا ؟
 
جزاك الله خيراً
وأحسن إليك
أعتقد أن تحديد زمن هذا المصطلح مهم جداً لاسيما في الحكم على الإسرائليات الواردة
من حيث قبولها وردها
لأنني وكما أشرت أجد أن بداية التفسير بأخبار بني إسرائيل كان يتطور مع مرور الزمن
فبدأ بتفسيرات بسيطة من قبل مؤمني بني إسرائيل من الصحابة
ثم توسعوا فيها في عهد التابعين
ثم بدأت مرحلة التدوين وما تبعها من حذف للأسانيد في التأليف والوضع في التفسير حتى أصبح يلفق في الأخبار الواردة عن بني إسرائيل
لعل فضلاء آل التفسير يفتوننا في ذلك
 
هذه إضافة للدكتور صلاح الخالدي علها تفيدك
اسرائيليات معاصرة ...د.صلاح الخالدي

الاسرائيليات واليهود



معنى الاسرائيليات :

هي مصطلح اطلقه المسلمون على الاخبار والاقوال والروايات غير الصحيحة . وهي منسوبة الى بني اسرائيل اي اليهود

واسرائيل هو النبي الكريم " يعقوب " بن اسحاق بن ابراهيم – عليهم الصلاة والسلام – وهو الذي ينتسب له بنو اسرائيل الذين اطلق عليهم بعد بعثة محمد – صلى الله عليه وسلم – مصطلح اليهود وصار ملازما لهم بعد ذلك .

يقول المرحوم الدكتور محمد حسين الذهبي في رسالته القيمة " الاسرائيليات في التفسير والحديث " عن معنى هذا المصطلح :

" لفظ الاسرائيليات كما هو ظاهر جمع مفرده اسرائيلية وهي قصة او حادثة تروى عن مصدر اسرائيلي .
ولفظ الاسرايليات وان كان يدل بظاهره على القصص التي تروى اصلا عن مصادر يهودية يستعمله علماء التفسير والحديث ويطلقونه على ما هو اوسع واشمل من القصص اليهودي

فهو في اصطلاحهم يدل على كل ما تطرق الى التفسير والحديث من اساطير قديمة منسوبة في اصل روايتها الى مصدر يهودي او نصراني او غيرهما .

بل توسع بعض المفسرين والمحدثين فعدوا من الاسرائيليات ما دسه اعداء الاسلام من اليهود وغيرهم على التفسير والحديث من اخبار لا اصل لها.

وانما اطلق علماء التفسير والحديث لفظ الاسرائيليات على ذلك من باب التغليب للون اليهودي على غيره , لان غالب ما يروى من هذه الخرافات والاباطيل يرجع في اصله الى مصدر يهودي
 
عودة
أعلى