أوجه ورش من طريق الأصبهاني عن الحمَّامي من المصباح

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع السراج
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

السراج

New member
إنضم
03/09/2008
المشاركات
213
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
نظم أستاذي وشيخي العلامة المقرئ الشيخ سعيد بن عبد الله المحمد العبد الله - تغمده الله برحمته وأسكنه بحبوحة جنته-
وقد حصر جميع الأوجه لورش من طريق الأصبهاني عن الحمَّامي من كتاب المصباح .
قال رحمه الله تعالى :
الحمـدُ للهِ مُصَلـياً عَـلى *** محمَّـدٍ خَـير نَبـيٍّ أُرْسلا
والآلِ والصَّحبِ الكرامِ النُّجبا *** والتَّابعينَ كلُّهم لا مَنْ أبَا
وبعـدَ عـدُّ طُرْقِ الاصبهاني *** أربعَةٌ مَتـينةُ الأركـانِ
فخُذْ عَن الحَمّام من مصباحِي *** ثوابتَ الوُجوهِ كالإصباحِ
لا غَنَّ مَعْ لامٍ ورَا فَأبِـدلا *** في آلذكَرَيْ آلآن آللهُ اعْقِلا
وَذَا اتصالٍ وسِّطنْ وَما انفصَلْ ** فَاقصُر وَمِلءُ الأرضِ بالنَّقلِ اسْتهَلْ
نحو يَشا إلى أئـمةْ سـهِّلن *** حقِّق تأذَّنْ ثُمَّ يَلهثْ أظهِرَنْ
حقَّـقْ كِتَـابـيَهْ تأذَّنَ الَّتي *** جَاءتْ بإبراهيمَ ذِي المروءةِ
ها أنتُمْ احـذِفْ ألِفاً وَأبدِلاً *** بأيْ بأيِّـِكمْ بياسينَ ادْغِمَنْ
وعينَ شُورى مَرْيَمٍ وَسِّط وَهَا ***طه ومرْيمٍ كـ(يَاهَا) افْتَحْ بِهَا
وَافْتَحْ وقلَّلْ ياءَ يَاسينَ وَذَا *** مَا جَاءَ في الْمصباحِ فَادْرِ المَأخَذَا
فَخِّـمْ بِفْرقٍ محِّضنْ إدغامَا *** نَخْـلُقكُّمُ وَكَبّـِرَنْ خِتَـامَا 12
 
بارك الله فيكم عندي استفسار في النظم
قال الناظم رحمه الله
حقِّق تأذَّنْ ثُمَّ يَلهثْ أظهِرَنْ
هو يقصد تأذن بسورة الأعراف
هل قصد أن تأذن بالأعراف فيها التحقيق ؟
لأني قرأت ان فيها التسهيل قولاً واحداً أرجو الإفادة لأنه ذكر موضع إبراهيم وقال - رحمه الله - :
حقَّـقْ كِتَـابـيَهْ تأذَّنَ الَّتي *** جَاءتْ بإبراهيمَ ذِي المروءةِ
فعطف تحقيق كتابيه على تحقيق تأذن بإبراهيم
فلما كان التحقيق في الموضوعين لماذا - رحمه الله - أعاد الكلمة مرتين
أرجو التوضيح بارك الله لكم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قال الإمام ابن الجزري في النشر: (واختص الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة الثانية إذا وقعت بعد همزة الاستفهام في (أفأصفاكم ربكم) وفي (أفأمن) وهو (أفأمن أهل القرى. أفأمنوا مكر الله. أفأمنوا أن تأتيهم. أفأمن الذين مكروا. أفأمنتم أن يخسف بكم) ولا سادس لها ولذا سهلها في (أفأنت. أفأنتم)
وكذلك سهل الثانية من (لأملأن) ووقعت في الأعراف وهود والسجدة وص, وكذلك الهمزتين من (كأن) كيف أتت مشددة أم مخففة نحو (كأنهم. كأنك. وكأنما. وكأنه. وكأنهن. وويكأنه. وكأن لم يكن. وكأن لم تغن. وكأن لم يلبثوا), وكذلك الهمزة في (تأذَّن) في الأعراف خاصة, وكذلك الهمزة من: (اطمأنوا بها) في يونس (واطمأن به) في الحج, وكذلك الهمزة من (رأى) في ستة مواضع (رأيت أحد عشر كوكباً، ورأيتهم لي ساجدين) في يوسف (ورآه مستقراًعنده، ورأته حسبته لجة) في النمل و (رآها تهتز) في القصص خاصة و (رأيتهم تعجبك) في المنافقين.
واختلف عنه في (تأذن) في إبراهيم, فروى صاحب المستنير وصاحب التجريد وغيرهما تحقيق الهمزة فيه, وروى الهذلي والحافظ أبوالعلاء وغيرهما تسهيلها, واختلف عن أبي العز في الكفاية, ففي بعض النسخ عنه التحقيق وفي بعضها التسهيل, ونص على الوجهين جميعاً أبو محمد في المبهج) 1/398 - 399

والخلاصة أن موضع الأعراف ليس فيه خلاف عن الأصبهاني فهو يقرؤه بالتسهيل, وأما موضع سورة إبراهيم فقد اختلف فيه عنه.

قال الإمام ابن الجزري في باب الهمز المفرد في طيبة النشر:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] رأيتهم تعجب رأيت يوسفا=تأذن الأعراف بعد اختلفا [/poem]
والمعنى أنه يسهل الهمز في موضع الأعراف, وقوله : ( بعد اختلفا ) أي بعد الأعراف, يريد الموضع الذي في سورة إبراهيم اختلف عنه في تسهيله وتحقيقه.
 
عودة
أعلى