محمد بن عبد الكريم الإسحاقي
New member
- إنضم
- 16/07/2014
- المشاركات
- 23
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الإقامة
- السعودية
- الموقع الالكتروني
- twitter.com
بسم الله الرحمن الرحيم
بحمد الله انعقد مجلسٌ في التعليق على كتاب (النشر في القراءات العشر)
للشيخ المقرئ الطبيب/ الدكتور إيهاب فكري حفظه الله تعالى
المقرئ في المسجد النبويِّ الشريف
وذلك في يوم الجمعة 20/ 4/ 1442 (عن بُعْدٍ عبر برنامج zoom) وقد أجاد وأفاد جزاه الله خيرًا ..
وهنا نتفٌ من بعض تلك الفوائد (مع التنبيه أني أكتب الفوائد من ذهني، وأنبِّه أنَّ ما كان بين [ ] فمني)
بحمد الله انعقد مجلسٌ في التعليق على كتاب (النشر في القراءات العشر)
للشيخ المقرئ الطبيب/ الدكتور إيهاب فكري حفظه الله تعالى
المقرئ في المسجد النبويِّ الشريف
وذلك في يوم الجمعة 20/ 4/ 1442 (عن بُعْدٍ عبر برنامج zoom) وقد أجاد وأفاد جزاه الله خيرًا ..
وهنا نتفٌ من بعض تلك الفوائد (مع التنبيه أني أكتب الفوائد من ذهني، وأنبِّه أنَّ ما كان بين [ ] فمني)
الفائدة الأولى: لم يجمع ابن الجزري في هذا الكتاب (النشر) جميع الطرق التي وقف عليها في المصادر، بل اختار منها.
الفائدة الثانية: عند ابن الجزري تصحيحات واستدراكات للكتب السابقة، مثلا: حرف (اركب معنا) لحفص: المشهور الإدغام من طريق المصباح، بينما ابن الجزري يقول: الصواب هو الإظهار من طريق المصباح.
الفائدة الثالثة: أسند في صدر النشر ثلاثة وثمانين طريقًا، وهي الطرق الأدائية، ولم يخبرنا بما فيها إلا أحيانا، وهذا مما يدل أنه يخبرنا باختياره، وهذا يدلنا على: كيف تطور هذا الأمر.
الفائدة الرابعة: أبو عبد الرحمن السلمي هو راوي حديث: « خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه» فَهِمَ من الحديث فضل الإقراء، وعند جماعةٍ من الأصوليين: أنَّ الراوي أعلم بمرويِّه.
الفائدة الخامسة: [ابن الجزري ينقل نصًّا طويلًا عن ابن تيمية بدون عزو، كما في ص 19-20 نبه عليه المحقق الجكني]
الفائدة السادسة: ومسألة كون القرآن في الصدور هو الأصل؛ ولذا فلا يضرُّ الاختلاف الذي يحصل في الرسم.
الفائدة السابعة: نقل ابن الجوزي عن أبي عبيد القاسم بن سلام: أنَّ الصحابة المعتنين يالقراءات: 20 من المهاجرين، و7 من الأنصار.
الفائدة الثامنة: المختار أنَّ الجمع الأول في عهد أبي بكر كان فيه الأحرف، بدليل أنَّ ابن مسعود كان يقرأ بلغة هذيل (عتى حين) بدل (حتى)، وهذا الاختلاف في الأحرف لم يكن في كلِّ الأحرف، ومذهب الداني وغيره: أنَّ الجمع العثماني أيضًا مشتمل على الأحرف السبعة، ولكن هو مخالف للواقع، بدليل أنَّه لا يقرأ ما ورد في الصحيح من بعض تلك الأحرف، مثل الوقف على (التابوت) بالهاء.
الفائدة التاسعة: [ذكر المحقق في ص 24 قول ابن الجزري أنَّ مجيء حذيفة لعثمان كان في حدود سنة ثلاثين، وأنَّه ناقشه فيه ابن حجر وقال: (غفل بعض من أدركنا)! ولم يسمِّه، بينما رجَّح ابن حجر أنه كان سنة (25) وذكر المحقق من سبق ابن الجزري].
الفائدة العاشرة: الاختلاف في القرآن من بعض الفضلاء ومنعهم من قراءة بعض الأوجه التي كان عليها الأئمة: مما يخشى أن يدخل تحت الاختلاف الذي منع منه الصَّحابة رضي الله عنهم، فيحصل ما هو قريبٌ من الاختلاف الذي حصل في زمن عثمان رضي الله عنه رضي الله عنهيقول البعض الآن: الغنة للأزرق لماذا يقرأ فلان؟ امنعوه منها! ولكن كانت مقروءة إلى زمن قريبٍ.
الفائدة الحادية عشرة: كلُّ مصحفٍ من المصاحف التي أرسلها عثمان رضي الله عنه كان موافقًا لقراءة تلك البلدة، ولم يفرض القراءة عليهم بأحرف معينة، ولكن رفع ما فيه اختلاف وردَّه إلى حرف قريشٍ.
الفائدة الثانية عشرة: قال ابن الجوزري: (بأصول أصَّلوها، وأركان فصَّلوها) وهذه عبارة مهمة جدًّا، فالأمر مضبوطٌ بضوابط وأصولٍ.
الفائدة الثالثة عشرة: من أصول الإقراء عند ابن الجزري: القراءة ليست على الأفشى في اللغة والأقيس
بالعربية بل على الأثبت في الأثر والأصحِّ في النقل، والعبارة أصلها لأبي عمرو الداني في جامع البيان.
الفائدة الرابعة عشرة: قال الإمام مالك: ((كل علم يؤخذ عنه أهله)) وعلى هذا فموضوع القراءة لا تؤخذ عن كتب التفسير ولا عن كتب اللغة.
الفائدة الخامسة عشرة:ابن شنبوذ أجاز القراءة بما لا يوافق الرسم، وابن مقسم يأخذ بما لم ينقل طالما وافق خط المصحف، وكلاهما في أسانيدنا، ومع هذا رد على اختيارهما العلماء، وهذا مما يدل على أن الاختيار لا بدَّ له من ضوابط، و(خلف) خالف شيخه (حمزة) في 120 موضعًا تقريبًا.
الفائدة السادسة عشرة: فرق بين (القراءة الشاذة والقراءة الباطلة) ، ولذا قال ابن الجزري: (إما شاذ أو باطل) ولذا فكلُّ ما صح إسناده من القراءات -مما قد يكون في البخاريِّ أو مسلمٍ- ولكن لم ينقل: فهو (شاذ) ولكن ليس بباطل.
الفائدة السابعة عشرة: هناك من ردَّ على ابن الجزري في قضية وقف حمزة (التي ذكرها في المقدِّمة) من المغاربة، وهم أيضًا متبعون للجعبري، ولكن نحن في المشارقة نتقيد بمذهب ابن الجزري!.
الفائدة الثامنة عشرة: قسَّم مكِّي بن أبي طالب في آخر كتابه (التبصرة) القراءة إلى ثلاثة أقسام:
الأول: الأداء وهو الذي قرأه الشخص على شيوخه وهو منصوصٌ في الكتب، (وهذا الأكثر)
والثاني: قسم قرأه على شيوخه وهو غير موجودٍ في الكتب (وهو الأقل) ولذا لا تجد في النشر قوله: لم أجد من قال به!.
الثالث: قسم لم يقرأ بها وليست في الكتب ولكن قاسها على غيرها.
وهل في القراءة قياس؟ قال الشاطبي: (وما لقياسٍ في القراءة مدخلٌ)، ولكن قال أيضًا: (واقتسْ لتنضُلا) فالمثبت غير المنفي، فالمثبت هو القياس الذي هو تطبيق الجزئيات على الكليات، ومن الأمثلة على ذلك: أنَّنا لم نقرأ على شيوخنا في كل وقفٍ، فإ1ا سئلتَ قستَه على الأصل الكلي.
الفائدة التاسعة عشرة: من المسائل المهمة: الأداء المخالف للنص، هل يقدم الأداء أم ما في الكتب؟ ابن الجزري يقدِّم ما في الأداء على بعض النص بشرط أن يكون الأداء متفقًا عليه، لأني (الشيخ إيهاب فكري) وقفت عليه كثيرًا يقول:( نصَّ فلان) ولكن الصواب كذا... ولكن هناك مسألة أخرى: إن اختلف أداءان واحدٌ معهما نصٌّ والثاني ليس معه نص؟ فالمقدَّم هو الأداء الذي معه النصُّ، فلو بحثنا مثلًا مسألة (الفرجة) ووجدنا أداءً معه النصُّ يكون مقدّمًا على الأداء الثاني.
الفائدة العشرون: قاعدة مهمة من قواعد ابن الجزري في القراءات: (التفريق بين مقام الرواية وبين مقام التلاوة)، فالخلط بين الطرق في الرواية خطأ، وهذا مما يشبه القرآن فيه الحديثَ، فلا تنسب حديثًا للبخاري إلى مسلمٍ أو العكس، ولكن يخالف القرآنُ الحديثَ في (قضية الاختيار)، فيجوز الخلط في الاختيار إن سلم من الطعن في اللغة، فهما أصلان عند ابن الجزري.
الفائدة الحادية والعشرون: في ص 66 نقل ابن الجزري أثرًا عن إبراهيم النخعي عن ابن مسعودٍ.. وصححه، ولكن النخعيَّ لم يدرك ابن مسعود؟ نعم لكن الواسطة معروفة.
الفائدة الثانية والعشرون:
مسائل في الأحرف السبعة:
الأولى: كلام الطبري: الأمة لم تؤمر أن تحافِظ على الأحرف لأنها رخصة! وهذا يخالف فيه الإمام الدانيُّ ولكن كلام الإمام الطبري يوافق النصَّ؛ لأنَّه كان طلبًا من النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم [قلتُ: وفهمتُ من الشيخ إيهاب فكري أنَّ هذا هو الجواب عن السؤال المشهور: كيف جاز لعثمان بن عفان رضي الله عنه أن يترك بعض الأحرف السبعة التي مات النبي صلى الله عليه وسلم وهي تقرأ؟] صلى الله عليه وسلم.
الثانية: اختلفوا في الأحرف السبعة، ولكن من نظر للأحاديث يجد أنَّها في اللغات، ولكن اعترض بعض العلماء بــ كيف يخالف هشام بن حكيم: عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وكلاهما من قريش؟ ولكن يمكن أن يوجَّه بأن توجد لفظة لها طريقتان في لغة قريش؛ لأنَّ الواضح أن سبب الأحرف هو التخفيف على الأمة، ومما يدل على هذا قراءة من قراءة: (طعام الأثيم) فقرأ (طعام اليتيم) فأمره بأن يقرأ: (طعام الفاجر)! ولا يمكن أن يقال قراءة تفسيرية.
الفائدة الثالثة والعشرون: ذكر ابن الحاجب أن التواتر في القرآن لا يدخل فيه أوجه الأداء كالإمالة وياءات الإضافة ... مما في الأصول، وقد ردَّ عليه ابن الجزري في (النشر) وفي (المُنجِد)، وذكر أنَّه لم يُسبق ابن الحاجب، وأن القاضي أبا بكر بن الطيب ذكر تواتر ذلك كله، ويجاب ابن الحاجب بقول إمامه مالكٍ: كل علم يسأل عنه أهله!
الفائدة الرابعة والعشرون: اختيار ابن الجزري: أنَّ الأحرف السبعة ليست متضمنة للجمع العثماني.
الفائدة الخامسة والعشرون: (الأحرف) ليس فيها اختيار، مثل (بعد أمهٍ) -بالهاء- للحسن البصري، بخلاف (الأوجه) مثل القصر مع الغنة لحفص فهذه قد يرد فيها أن نختار في عصرنا.
الفائدة السادسة والعشرون: مدرسة الاستدراك بدأت من النويري ثم يوسف زاده مع أنّ الواضح أن الشيخ يوسف زاده فعل ذلك من باب الاختيار، ولذا كان يقول: (نحن نأخذ بالعزائم) ثم جاء الإزميري حيث منع من بعض الأوجه التي قرأ فيها على شيوخه مثل الغنة للأزرق، ثم جاءالمتولي وأضاف شيئا آخر: وهو زيادة أوجه لم يقرأ بها ابن الجزري! ويبرِّر ذلك في كتبه، ثم بدأت المدرسة في التوسع، ثم جاء كتاب (التنقيح)، وجاء بعده مثل الشيخ عامر عثمان الذي خالف التنقيح بزيادة أو بنقصٍ في سبعين مسألة أحصيتُها، ثم زاد الأمر أن دعا (بعض الفضلاء) الرجوع إلى مصادر النشر فقط! مع أنَّ بعض (مصادر النشر) ليست متوفرة عندهم! ولكن هل لهم ذلك؟ نعم هو من باب الاختيار! ولكن ليس لهم أن يمنعوا غيرهم، وقد وصلني الآن: أن بعضهم يمنع الإدغام الكبير ليعقوب (وهو مقتضى مذهبهم)!
ولكن هل لنا الاستدراك على ابن الجزري؟ نعم لكن لا ينتقل هذا إلى منع غيرك من تقليده، لأنَّ لازم ذلك –مع الأسف- أن الناس قرأت القرآن خطأً، لأن من كان قبل الأزميري كان يقرأ الغنة للأزرق.
الفائدة السابعة والعشرون: نُسِب إليَّ أني قلتُ: إننا نقرأ الطيبة بدون تحريرات! وهذا لم أقله ولن أقولَ به إن شاء الله! ولن أسامح من نسبه إليَّ!؛ لأنَّ التحريرات هي تقييدات على ظاهر الطيبة، وابن الجزري منع من قراءة بعض الأوجه وهذا ثابتٌ عنه، فالذي أختاره: أننا نتقيَّد بتقييدات ابن الجزري التي ذكرها في كتبه، ونضبط الرواية: رواية ابن الجزري كذا، ورواية الإزميري كذا، ورواية فلان كذا، فإذا ضبطنا الروايات نختار واحدةً ثم نجيز للطالب من غير منعٍ من بقية الاختيارات.
وإلى فوائد المجالس القادمة إن شاء الله تعالى
كتبه/ محمَّد بن عبد الكريم الإسحاقي
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين