جلال فرج
New member
هل الفترة ..... وأهل الكتاب
القول الفصل
{مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖوَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚوَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ
*وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا *} (15) الإسراء
بين عيسي عليه السلام وبين محمد صل الله عليه وسلم حوالي 600 سنه !
في هذه الفترة الكبيرة كان يوجد الصابئية والمجوسية، وطوائف بني إسرائيل اليهودية منها والنصرانية؛ كما وجد الحنيفية رغم قلة أعدادهم .
وجد في هذه الفترة الزمنية الطويلة أيضا صنف من الناس اطلق عليهم [ أهل الفترة ]؛ اناس وقعوا بين رسولين، لم يحضروا الأول ولم يلحقوا بالثاني .... وعلى الرغم من أنهم لم يكونوا مأمورين من الله بالدخول في شريعة معينة ولم يفرض الله عليهم كتاب سماوي ولم يخصهم برسول أو نبي ، فقد دخل البعض منهم في الصابئية أو المجوسية أو اليهودية أو النصرانية؛ وكانت كل من هذه المِلَل منقسمة الي فرق لها مذاهبها المختلفة ؛التوحيدية منها أو الشركية أو الوثنية.
بَعَث الله محمد صل الله عليه وسلم رسولاً للعالمين؛ هذا يشمل اولئك الذين خصهم الله بالأنبياء والرسل والكتب من قبل مثل الصابئة والمجوس وشعب بني إسرائيل ؛ وأيضا الذين لم يخصهم بكتاب و نبي مثل بقية شعوب الارض وقبائلها من [أهل الفترة].
"وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا ۖ وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ" 44 سبأ
ونأخذ قبائل عرب الجزيرة العربية كنموذج ، فقد دخل آبائهم من [ أهل الفترة ] في بعض الشرائع السابقة كما ذكرنا؛ أي تمجسوا أو تهودوا أو تنصروا و لم يكونوا أصلا مختصين بهذة الرسائل والشرائع السماوية ؛ أي أنهم لم يكونوا أهل كتاب ؛ فلم يرسل الله اليهم أنبياء ولم ينزل عليهم كتب .
ونقول أن هؤلاء الآباء الذين ماتوا قبل البعثة المحمدية، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم وحسابهم عند الله .
أما بالنسبة لأبنائهم فقد جائت بعثة النبي صل الله عليه وسلم كي تنهي والي الأبد حالة [ الفترة ] التي كان عليها هؤلاء الابناء *المتهودين والمتنصرين * وقد خصهم الله برسول وكتاب و أوامر و نواهي كما جائت في الشريعة المحمدية الخاتمة .
ليس هذا فحسب بل أصبح واجب على هؤلاء الأبناء المتهودين والمنتصرين من أهل الفترة أن يتخلصوا فوراً من المِلَل التي دخلوا فيها من قبل وقد فقدوا الحجة في التمسك بشريعة فرضها الله على أهل الكتاب بني إسرائيل ولم يفرضها عليهم، لأنهم لم يكونوا في يوم ما أهل أي كتاب،
*" أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ " (21) الزخرف * ؛
حتى بعث الله اليهم محمد صل الله عليه وسلم خاتم الانبياء والمرسلين ونزل معه القُرءان العظيم كتابا لهم وفريضة عليهم .
أما الذين أوتوا الكتاب من قبل مثل الصابئة والمجوس وأهل الكتاب (بني إسرائيل) فقد جعل الله لكل منهم شريعة ومنهج ، و رغم أن القران أصبح المرجع الاساسي (المهيمن) في تعديل بعض أحكام هذه الشرائع السابقة فانه لم يأتي ناسخا لها وقد صالحهم النبي صل الله عليه وسلم علي شرائعهم كما جاء في وثيقة المدينة .
الخلاصة : المتهودين والمتنصرين من العرب كنموذج ، كانوا من [ أهل الفترة ] وليسوا أهل كتاب حتي ارسل الله اليهم الرسول بالشريعة الخاتمة، وعليه فكل من كفر بالقرءان منذ البعثة المحمدية والي يومنا هذا فحكمه هي أحكام الاسلام الخاصة بالكفرة والمشركين وليست الأحكام الخاصة ب بني إسرائيل أهل الكتاب.
وسلام
الحسين
القول الفصل
{مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖوَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚوَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ
*وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا *} (15) الإسراء
بين عيسي عليه السلام وبين محمد صل الله عليه وسلم حوالي 600 سنه !
في هذه الفترة الكبيرة كان يوجد الصابئية والمجوسية، وطوائف بني إسرائيل اليهودية منها والنصرانية؛ كما وجد الحنيفية رغم قلة أعدادهم .
وجد في هذه الفترة الزمنية الطويلة أيضا صنف من الناس اطلق عليهم [ أهل الفترة ]؛ اناس وقعوا بين رسولين، لم يحضروا الأول ولم يلحقوا بالثاني .... وعلى الرغم من أنهم لم يكونوا مأمورين من الله بالدخول في شريعة معينة ولم يفرض الله عليهم كتاب سماوي ولم يخصهم برسول أو نبي ، فقد دخل البعض منهم في الصابئية أو المجوسية أو اليهودية أو النصرانية؛ وكانت كل من هذه المِلَل منقسمة الي فرق لها مذاهبها المختلفة ؛التوحيدية منها أو الشركية أو الوثنية.
بَعَث الله محمد صل الله عليه وسلم رسولاً للعالمين؛ هذا يشمل اولئك الذين خصهم الله بالأنبياء والرسل والكتب من قبل مثل الصابئة والمجوس وشعب بني إسرائيل ؛ وأيضا الذين لم يخصهم بكتاب و نبي مثل بقية شعوب الارض وقبائلها من [أهل الفترة].
"وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا ۖ وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ" 44 سبأ
ونأخذ قبائل عرب الجزيرة العربية كنموذج ، فقد دخل آبائهم من [ أهل الفترة ] في بعض الشرائع السابقة كما ذكرنا؛ أي تمجسوا أو تهودوا أو تنصروا و لم يكونوا أصلا مختصين بهذة الرسائل والشرائع السماوية ؛ أي أنهم لم يكونوا أهل كتاب ؛ فلم يرسل الله اليهم أنبياء ولم ينزل عليهم كتب .
ونقول أن هؤلاء الآباء الذين ماتوا قبل البعثة المحمدية، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم وحسابهم عند الله .
أما بالنسبة لأبنائهم فقد جائت بعثة النبي صل الله عليه وسلم كي تنهي والي الأبد حالة [ الفترة ] التي كان عليها هؤلاء الابناء *المتهودين والمتنصرين * وقد خصهم الله برسول وكتاب و أوامر و نواهي كما جائت في الشريعة المحمدية الخاتمة .
ليس هذا فحسب بل أصبح واجب على هؤلاء الأبناء المتهودين والمنتصرين من أهل الفترة أن يتخلصوا فوراً من المِلَل التي دخلوا فيها من قبل وقد فقدوا الحجة في التمسك بشريعة فرضها الله على أهل الكتاب بني إسرائيل ولم يفرضها عليهم، لأنهم لم يكونوا في يوم ما أهل أي كتاب،
*" أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ " (21) الزخرف * ؛
حتى بعث الله اليهم محمد صل الله عليه وسلم خاتم الانبياء والمرسلين ونزل معه القُرءان العظيم كتابا لهم وفريضة عليهم .
أما الذين أوتوا الكتاب من قبل مثل الصابئة والمجوس وأهل الكتاب (بني إسرائيل) فقد جعل الله لكل منهم شريعة ومنهج ، و رغم أن القران أصبح المرجع الاساسي (المهيمن) في تعديل بعض أحكام هذه الشرائع السابقة فانه لم يأتي ناسخا لها وقد صالحهم النبي صل الله عليه وسلم علي شرائعهم كما جاء في وثيقة المدينة .
الخلاصة : المتهودين والمتنصرين من العرب كنموذج ، كانوا من [ أهل الفترة ] وليسوا أهل كتاب حتي ارسل الله اليهم الرسول بالشريعة الخاتمة، وعليه فكل من كفر بالقرءان منذ البعثة المحمدية والي يومنا هذا فحكمه هي أحكام الاسلام الخاصة بالكفرة والمشركين وليست الأحكام الخاصة ب بني إسرائيل أهل الكتاب.
وسلام
الحسين