أهل الاعتزال واختلاق القراءات

البسام

New member
إنضم
27/06/2007
المشاركات
165
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
هل كان للمعتزلة دور في اصطناع بعض القراءات، لكون القراءات المتعاورة لا تتآخى وبعض أصول مذهبهم، وباعث هـذا السؤال ما وجدته من قراءات عزيت إليهم.
وثمة سؤال موصول السبب بالأول ، وهو أن أبا حيان قال بعد إيراده لإحدى القراءات (وقد طعن في هذه القراءة المبرد وابن قتيبة والزجاج وأبو عليّ الفارسي والنحاس ، وتبعهم الزمخشري؛ ووهموا القراء وقالوا : حملهم على ذلك كون الذي كتب في هذين الموضعين على اللفظ في من نقل حركة الهمزة إلى اللام وأسقط الهمزة ، فتوهم أن اللام من بنية الكلمة ففتح الياء ، وكان الصواب أن يجيز ، ثم مادّة ل ي ك لم يوجد منها تركيب ، فهي مادّة مهملة . كما أهملوا مادّة خ ذ ج منقوطاً ، وهذه نزعة اعتزالية ، يعتقدون أن بعض القراءة بالرأي لا بالرواية)
ومحل السؤال هو أنه ألحق ابن قتيبة بأهل الاعتزال، وهو من رؤوس أهل السنة كما هو شهير، فهل هـذا وهم منه أم تحريف مس كلامه .
 
عفواً أخي "البسام : لم أفهم معنى كلمة (المتعاورة ) .
ثانياً :
لا يخفى على الباحث المنصف (تحامل ) الإمام أبي حيان رحمه الله على "المعتزلة " في الجانب "القراءات " وخاصة الزمخشري رحمه الله ، مع أن المعروف - لواستثنينا - القراءات ذات الصلة بالعقيدة لوجدنا الزمخشري رحمه الله يصدر من "مذهب نحوي " لا مذهب عقدي " وقد قيّض الله تعالى للزمخشري من ينصره من أبي حيان وهو تلميذ من أكابر تلاميذه - أبي حيان - وهو السمين الحلبي رحمه الله في كتابه :الدر المصون .
فالخلاصة :
طعن المعتزلة في القراءات ليسوا وحدهم فيه ، بل هناك من هو من أهل القراءات"رواية " ويطعن فيها "دراية " فالقضية هنا ليست مذهبية " عقدية " ألبتة حسب علمي القاصر ، وإنما طعنهم هو في "تفسيرها " وتحميلها ما لا تحتمله والأمران بينهما ما بين السماء والأرض ، .
والله من وراء القصد .
 
السلام عليكم
لايقلل أحد من مكانة الزمخشرى العلمية بحال من الأحوال وما له من فضل كبير في علم التفسير والعربية .
وأيضا لا ننسي تهجمه علي أهل السنة واتهامهم بأبشع الصفات .

وإن كان هناك ثمة اعتراض من بعض القراء أمثال : ابن مجاهد ومكي وأبي شامة وغيرهم من القراء أو من النحاة علي بعض القراءات الواردة ... لا يعد ذلك عذرا للزمخشرى .

ولكن الزمخشري كان يعتقد أن القراء يأخذون بما يهوي لهم كما نقل ذلك الزرقاني:"... أن القراءات توقيفية وليست اختيارية خلافا لجماعة منهم الزمخشرى حيث ظنوا أنها اختيارية تدور مع اختيار الفصحاء واجتهاد البلغاء... )) ا.هـ

نعم قد تتبعه الإمام أبو حيان كثيرا ومع ذلك فقد أنصفه في مواطن .

قال د / محمد حسين الذهبى في كتابه الفسير والمفسرون : (( وكثيراً ما يحمل أبو حيان على الزمخشرى حملات ساخرة قاسية من أجل آرائه الاعتزالية (جـ 2 ص 276 ص 85)، ومع ذلك نجده يشيد با للزمخشرى من مهارة فائقة فى تجلية بلاغة القرآن وقوة بيانه. حيث يصفه بأنه أوتى من علم القرآن أوفر حظ، وجمع بين اختراع المعنى وبراعة اللفظ (جـ ص 85).)) ا.هـ


وأيضا قد أنصفه ابن المنير ومدحه في عدة مواضع ، فقد أنصفه هؤلاء وغيرهم .
ولكن يبقي في نهاية الأمر اعتزالية الزمخشرى وهجومه الضاري علي أهل السنة .
وانظر ما قاله الصفاقسي في غيث النفع عن الزمخشري .
والسلام عليكم
 
قول شيخنا حفظه الله :
ولكن يبقي في نهاية الأمر اعتزالية الزمخشرى وهجومه الضاري علي أهل السنة
الله تعالى يحب الإنصاف ، وليست "اعتزالية " الزمخشري أو غيره من العلماء ممن نختلف عنهم ومعهم "عقدياً " بالتي تبيح "التمادي " في نقده بغير الحق ، فهو-الزمخشري - قد صدح بما يراه حقاً بينه وبين الله تعالى في مايراه في القراءات وغيرها فالله حسيبه ،نرجو لنا وله المغفرة والرضوان ، ولا شك أنه أخطا في ذاك كما أخطأفي مذهبه العقدي .
والسئول عنه هنا هو الجانب المتعلق بالقراءات .
فأين من أهل القراءات من يوجه النقد والاعتراض على تضعيف ابن مجاهد ل (45تقريباً) قراءة متواترة وفعل مثله أبو شامة ومكي وغيرهم من أهل القراءات ؟؟
أما العبد الضعيف فيقول : إن تضعيف هؤلاء - وهم صنعتهم القراءات - إنما هو من جانب "الدراية وليس الرواية وكثير مما فعله الزمخشري هو ذلك نفسه .
أما ما أحالنا عليه شيخنا عبد الحكيم من كلام الصفاقسي رحمه الله ، فالكلام ليس له وإنما بالحرف الواحد هو لأبي حيان رحمه الله .
وكنت نظرت قديماً في هذا الكلام ورأيت فيه الشيخ الصفاقسي رحمه الله قد "شط " به قلمه في هجومه على الزمخشري رحمه الله وسجلت هاتين النقطتين أعرضهما على الأخوة للنظر فيهما :
1- هذا الهجوم العنيف كان بسبب اعتراض الزمخشري على قراءة الإبدال في " ءأنذرتهم " بحجة أنه يؤدي إلى الجمع بين الساكنين ، وهذا لم يرضه الصفاقسي فأسأل :
هل هذا ذهب إليه الزمخشري رحمه الله وحده ؟ أم شاركه معه غيره ؟
2- قال الشيخ الصفاقسي :" كما يعلم من وقف على الكشاف الكاشف لحاله ورافضيته واعتزاله و (الحواشي المؤلفة للإنتقاد عليه " .اهـ
وأسأل :
هل الحواشي على الكشاف -وحسب علمي أنها تخطت الثلاثين حاشية ، فلتحرر- كلها لبيان "اعتزاله ؟؟ أما كان يكفي لمن يخالف الزمخشري أن يؤلف لبيان اعتزال الزمخشري (10) حواشي فقط ؟ وهل في اعتزالية الكشاف مايحتاج إلى هذا العدد الهائل من الحواشي ؟؟؟؟؟
هذه الحواشي ما ألفت إلا "لصعوبة " المرتقى الذي ارتقى إليه الزمخشري في بيان معاني كلام الله تعالى من بيان وبديع وغيره أما الاعتزاليات في كتابه فلا تحتاج لأكثر من مؤلف وهو ماقام به ابن المنير رحمه الله مع أننا في عصر لم نجد فيه الباحثين يشيرون إلى كتاب :
" مختصر الإنتصاف من الكشاف لابن المنير "
وهو كتاب ألفه : علم الدين العراقي يرد فيه على ابن المنير .
ملاحظة :
ابن المنير :أشعري
العراقي : أشعري
وكما تقول الكتب التي ترجمت للعراقي :أن مشايخ عصره غضبوا منه ونقموا عليه لتأليفه هذا الرد - وانظر إلى التعصب الممقوت - فكان رحمه الله يجيبهم : هو رد على الرد ؟؟؟؟
و رد العراقي على ابن المنير ليس في الجاب العقدي وإنما هو في المسائل الأخرى التي ألزم فيها ابن المنير الزمخشري ما لا يلزمه أو التي لم يوفق فيها ابن المنير في الرد ، فكان العراقي يناقشه فيها ويبين أن الصواب فيها مع الزمخشري ، رحم الله الجميع .
فعفواً على إطالة المداخلة ، وما غرضي من ذلك إلا بيان أن النقد المبني على الخلاف العقدي نقد باطل متهم لايلتفت إليه مهما كانت مكانة صاحبه لأن الحقيقة غيره .
 
أما العبد الضعيف فيقول : إن تضعيف هؤلاء - وهم صنعتهم القراءات - إنما هو من جانب "الدراية وليس الرواية وكثير مما فعله الزمخشري هو ذلك نفسه .

والبعض شيخنا / الجكني هو عقدي ، راجع تكرما الكشاف يتبين لك المراد

وما غرضي من ذلك إلا بيان أن النقد المبني على الخلاف العقدي نقد باطل متهم لايلتفت إليه مهما كانت مكانة صاحبه لأن الحقيقة غيره .

فيه نظر على مذهب البخاري - رحمه الله -
 
شكرا على إجابة الأشياخ الفضلاء، ولكني لا أعني باصطناع القراءات توهينها، وإنما أعني إنشاءهم قراءات جديدة لم تكن موجودة، لكون القراءات الأخرى لا تتفق و مذهبهم، كما في نحـو قراءة (من شرٍ ما خلق) بالتنوين، قال مكــي: (أجمع القراء المشهورون وغيرهم من أهل الشذوذ على اضافة شر إلى ما خلق وذلك يدل على خلقه للشر وقد فارق عمرو بن عبيد رئيس المعتزلة جماعة المسلمين فقرأ من شر ما خلق بالتنوين ليثبت أن مع الله خالقين يخلقون الشر وهذا إلحاد)
 
عودة
أعلى