بسم الله الرحمن الرحيم
جاء فى معجم "لسان العرب" "الكُفْرُ : نقيض الإِيمان
ويقال لأَهل دار الحرب : قد كَفَرُوا أَي عَصَوْا وامتنعوا .
وصف الله تعالى أنواع الكفر أو الكافرين فى القرآن الكريم وفقا لمعتقدات مختلفة :
1- الكفر : أنه لا إله ولا خالق على الإطلاق : "أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ -14-الجاثية
2- الكفر : الإعتقاد بوجود إله ولكنه ليس الله تعالى : وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ" -117- المؤمنون
ويتضمن :
2-أ- عبادة الأصنام : مثال قوم نوح وقوم إبراهيم : وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا، وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا ۖ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا-24-نوح
2-ب- عبادة الشمس والكواكب : وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ -24- النمل
2-ج- إتخاذ البشر أولياء : أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاءَ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا -102- الكهف
2-د- إتخاذ الملائكة والنبيين أربابا : وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ -80- آل عمران
3- الإيمان بالله خالقا ولكن الكفر بالحياة الآخرة : بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ، وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ .
4- الكفر بالقول أنّ الله هو المسيح : لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ -72- المائدة
5- الكفر بالإعتقاد أن الله هو ثالث ثلاثة : لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ -73- المائدة
6-الكفر ببعض الرسل مع الإيمان بالله : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا -150- النساء
ويتضمن :
أ- الكفر بعيسي عليه السلام : فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ -52- آل عمران
ب- الكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم : "لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البيّنة، رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة"
7-الكفر بالقرآن الكريم : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ ۗ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ -91- البقرة
8- الكفر عند الإعتقاد بأن ما تملكه هو بقدرتك وبمشيئتك وبقوتك والإطمئنان بأنه دائم الوجود لا يمكن أن يزال إلا بإرادتك ولا لأحد القدرة على ذلك، مثال صاحب الجنتين وقارون:
8- أ -“ودخل جنته وهو ظالم لنفسه وقال ما أظن أن تبيد هذه أبدا، وما أظن الساعة قائمة، ولئن رددت الى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا، قال لو صاحبه وهو يحاوره (أكفرت) بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا”.. “ولولا إذ دخلت جنتك قلت (ماشاءالله لا حول ولا قوة إلا بالله).
8- ب – قارون الذي أضاف الى إعتقاد أن ما يملكه بعلمه وقدرته، البغي والفساد والتكبر..”وأصبح الذين تمنّوا مكانه بالأمس يقولون ويكأنّ الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن مّنّ الله علينا لخسف بنا، ويكأنّه لا يفلح الكافرون
”.
9-الكفر بتعلم السحر : “ولكن الشياطين كفروا يعلّمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنّما نحن فتنة فلا تكفر، فيتعلّمون منهما ما يفرّقون به بين المرء وزوجه”.