أنواع الرؤي المنامية من خلال القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم “وكل شئ فصّلناه تفصيلا”.. صدق الله العظيم
- رؤية تكون بمثابة أمر للنائم:
2-- رؤية لما سيحدث فى المستقبل من خير أو شر، وهي تختلف حسب مدة الوقوع :
أ- فمنها ما يتحقق بعد سنوات طويلة : كرؤية يوسف عليه السلام “يا أبتي إنّي رأيت أحد عشر كوكبا، والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين”..فقد تحققت الرؤية بعد سنوات طويلة
ب- ومنها ما يتحقق فى زمن قصير: كصاحبي يوسف عليه السلام فى السجن، “ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا، وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه، نبئنا بتأويله إنّا نراك من المحسنين”..
ينبغي الإشارة الى أن الرؤي المنامية الصادقة يراها المؤمن ويراها غير المؤمن، فصاحبي يوسف بالسجن وهما لا يؤمنان بالله تعالى رأيا رؤيتان تحققت لهما
3-- والرؤي التى ستحدث فى المستقبل نوعان أيضا :
أ-رؤي تكون حاسمة الوقوع :
كرؤية يوسف وهو صغير والتى قصّاها لأبيه،
وكرؤية صاحبي السجن مع يوسف فقد أجابهم يوسف بـ(قضي الأمر الذي فيه تستفتيان) أى أنها واقعة لا محالة
.
3-ب-رؤية تحذيرية :
كرؤية الملك “وقال الملك إنّي أري سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف، وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات، يا أيها الملأ أفتوني في رءياي إن كنتم للرؤيا تعبرون”..
ومن حكمة لله تعالى أن جعل رؤية الملك تحذيرية ليفسرها له النبي يوسف عليه السلام وينصحه ماذا عليه أن يفعل، وبسبب تلك النصيحة قام الملك بتعيينه وزيرا، ولو كانت رؤية حاسمة الوقوع، أى ستقع لا محالة دون إمكانية تجنب نتائجها لإكتفي الملك بالتفسير أو ربما كافأ يوسف بهدية، ولم يهتم بتعيينه..
فالآية بنفس السورة تقول “إنّ ربي لطيف لما يشاء”..تعني أن الله تعالى يسيّر الأمور بلطف لا يدرك أو يشعر به أحد لتتحقق مشيئته على عباده ، كتلك الرؤية التحذيرية التى أرسلها للملك لتجعل من يوسف وزيرا.
4- ويمكن أيضا تصنيف الرؤي فى عناصرها أو مكوناتها لثلاثة أنواع :
أ- رؤي رمزية : كرؤية يوسف للشمس والقمر والكواكب، والتى تعني الأب والأم والأشقاء …
ورؤية الملك للبقر السبع والسنابل السبع أيضا رمزية، سنوات قحط وسنوات خير.
ب-رؤي مباشرة لا رمز فيها: كرؤية إبراهيم عليه السلام وهو يذبح إبنه،
ورؤية صاحب يوسف بالسجن الذي سيعمل ساقي عند الملك.
ج- ورؤية خلط ما بين الرمزية والمباشرة: رؤية صاحب يوسف بالسجن والذي سيصلب وستأكل الطير من رأسه.
5- رؤية بها رحمة الله لبث الطمأنينة فى نفس المؤمن:
كرؤية الرسول (ص) لأعداءه بأنهم قليلين فى عددهم. (وإذا يريكهم الله فى منامك قليلا، وإن أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم فى الأمر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور ) صدق الله العظيم